العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عاشق الامام الكاظم
عاشق الامام الكاظم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 23036
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 9,776
بمعدل : 1.66 يوميا

عاشق الامام الكاظم غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الامام الكاظم

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-09-2009 الساعة : 09:39 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مشكوووووورموضوع قيم والله يعطيك الف عافيه


توقيع : عاشق الامام الكاظم
رحم الله والديه من قراء الفاتحة لابن عمي
حيدر جليل نعمة
من مواضيع : عاشق الامام الكاظم 0 فديو عجبني
0 مقال خطير في صحيفة سعودية
0 أفضل ما ستقرأه في حياتك ..
0 هل القران متناقض يا وهابية !!!!
0 ابو هريره يروي..( الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر )

طبعك غريب
عضو برونزي
رقم العضوية : 31186
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 396
بمعدل : 0.07 يوميا

طبعك غريب غير متصل

 عرض البوم صور طبعك غريب

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-09-2009 الساعة : 02:43 PM


الشكر لك اخي الكريم على المشاركه الطيبه بالموضوع

توقيع : طبعك غريب




من اصبح ضامي تشب الامي علي يرويني
و اذا بجروحي اضيع روحي علي يدليني
ومن كل علة عصيبه و سهله علي يعافيني
شكذر اذوني شكذر هضموني علي يسليني
و اذا جرحوني قهر ذبحوني علي يداويني
منو القاصدني بسهم رايدني علي يحميني
محد غيرك في كل بلوه اذا صابتني ناديته
حبيبي مدى العمر يا علي حبيبي الى الحشر يا علي
يا علي لولاك لما قام الاسلام
من مواضيع : طبعك غريب 0 خدمة الحسين شرف لنا دنيا و اخرة
0 مقطع للفالي في ليلة ضربة الامام علي عليه السلام
0 غرف للمتزوجين
0 طريقه جديده في صيد القرش بالصومال
0 الصحابة / اهل البيت من احق بالخلافه

الطاف الزهراء
عضو جديد
رقم العضوية : 40239
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 44
بمعدل : 0.01 يوميا

الطاف الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور الطاف الزهراء

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي حب علي طاعة واجبة
قديم بتاريخ : 07-09-2009 الساعة : 11:54 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
  1. اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل لوليك الفرج
ذكر حب علي(عليه السلام ) من واجبات المؤمن البحث عن حب الطاعة والولاية والخوض في معرفة ما معنا وجود هذا الحب ولماذا خلق الله تعالى هذا الحب واوجده


ما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام): (نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر ، ومن البر ، التوحيد ، والصلاة ، والصيام ، وكظم الغيض ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار، والإقرار بالفضل لأهله ، وعدونا أصل كل شر ، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم ، الكذب ، والنميمة ، والبخل ، والقطيعة، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم بغير حقه ، وتعدي الحدود التي أمر الله عز وجل ، و ركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، من الزنا ، والسرقة ، وكل ما وافق ذلك من القبيح ، وكذب من قال أنه معنا وهو متعلق بفرع غيرنا) .
وعن الإمام الصادق(عليه السلام) عن جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحب علياً تقبل الله صلاته وصيامه وقيامه واستجاب الله له دعاءه ...... ) .
عن الإمام الصادق(عليه السلام): (إياك والسفلة فإنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ورجاه ثوابه ، وخاف عقابه ، فأن رأيت أولئك فأولئك شيعة علي .
عن جابر عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) قال جابر: (قال لييا جابر أيكفي من أنتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله ، بالبر بالوالدين ، والتعهد بالجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكف الألسن عن الناس إلا من خير ، وكانوا أمناء الناس عشائرهم في الأشياء) .
قال جابر : فقلت يا بن رسول الله ما نعرف اليوم أحد بهذه الصفة .
فقال) : يا جابر لا تذهبن بك المذاهب : أحسب الرجل أن يقول أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً ، فلو قال بعد ذلك أحب رسول الله ورسول الله خير من علي ثم لا يتبع سيرته ، ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً فاتقوا الله وأعلموا بما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله تعالى وأكرمهم عليه اتقاهم عليه وأعلمهم بطاعته ، يا جابر ما يتقرب إلى الله تعالى إلا بالطاعة ، ما معنا براءة من النار ولا لله من لأحد من حجة ، من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو ، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع) .

ويتحصل من ذلك كله أنه لا يصدق على الإنسان أنه شيعي وأنه يحب علياً وأهل البيت(عليهم السلام) إلا إذا كان عنصراً متكاملاً في ذاته وشخصه وعنصراً صالحاً وفعالاً في مجتمعه للوصول إلى تكامل المجتمع المسلم بعد تكامل الفرد المسلم فمثلاً على المستوى الشخصي تتناول إرشادات أهل البيت(عليهم السلام) ثلاث جوانب :-
الأول : الجانب العبادي : فعلى الفرد أن يتمسك ويتعلق بفروع أهل البيت(عليهم السلام) منها التوحيد ، ومنها الجوانب العبادية في فروع الصلاة والصيام ومنها فروع ، رجاء الثواب ، وخوف العقاب ، وتلاوة القرآن ، والدعاء ، وعف البطن والفرج .
الثاني : الجانب الصحي والحيوي : فقد حث أهل البيت على التمسك بالفروع التي فيها صحة الأبدان ، كفروع الصوم ، والصلاة ، وعف الفرج .
الثالث : الجانب النفسي والأخلاقي : فقد حث أهل البيت على التمسك بالفروع التي فيها التوازن النفسي والذي يساهم بصورة رئيسية في التكامل الأخلاقي ، ومن هذه الفروع ، التوحيد حيث انقياد النفس للواحد الأحد دون التعلق بالآلهة الدنيوية المتعددة التي تسبب اضطراب النفس وضعفها ، ومنها الفروع الملازمة لترك الكذب والنميمة والبخل ، ومنها الدعاء وقراءة القرآن وغيرها مما فيه علاج للجانب النفسي والأخلاقي للشخصية المسلمة .
أما على المستوى الاجتماعي فنلاحظ أن أهل البيت قد ركزوا على هذا الجانب كثيراً ، فنرى الإرشاد والحث على التمسك بالفروع التي تؤدي بالمجتمع للوصول إلى الأمن والرقي والتعلم والإيثار وغيرها من الصفات التي تحقق التكامل الاجتماعي ومن تلك الفروع التي يجب على المؤمن التمسك بها ، كظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار ، والإقرار بالفضل لأهله ، وعف البطن والفرج ، والجهاد ، بر الوالدين ، والتعهد بالفقراء وأهل المسكنة ، والغارمين والأيتام ، صدق الحديث ، وكف الألسن عن الناس ، وأن يكون قوة وأميناً ونافعاً .


من مواضيع : الطاف الزهراء 0 فاطمه والمصائب
0 جهل الناس في أخر الزمان
0 من كرامات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
0 مجرد التعظيم والتبرك والتوسل ليس عبادة
0 تقليد المجتهد الحي والاعلم هو السر في تحرك الفقه الشيعي وحيويته

الصورة الرمزية عاشق الامام الكاظم
عاشق الامام الكاظم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 23036
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 9,776
بمعدل : 1.66 يوميا

عاشق الامام الكاظم غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الامام الكاظم

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-09-2009 الساعة : 02:39 PM


اللهم صلي على محمد وال محمد
سلمت اناملكِ اختي للطرح الرائع جدا
ويا رب تزيدي علينا من هذه الاطروحات لاننا بحاجة ماسة اليها
في ميزان اعمالج يا رب
لا حرمنا جديدكم
لا تنسونا في الدعاء

توقيع : عاشق الامام الكاظم
رحم الله والديه من قراء الفاتحة لابن عمي
حيدر جليل نعمة
من مواضيع : عاشق الامام الكاظم 0 فديو عجبني
0 مقال خطير في صحيفة سعودية
0 أفضل ما ستقرأه في حياتك ..
0 هل القران متناقض يا وهابية !!!!
0 ابو هريره يروي..( الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر )

الصورة الرمزية بنت خدام المنابر
بنت خدام المنابر
عضو جديد
رقم العضوية : 31567
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

بنت خدام المنابر غير متصل

 عرض البوم صور بنت خدام المنابر

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-09-2009 الساعة : 01:52 AM


شكرا لك على ماكتبته وجعله الله في موازين حسناتك

توقيع : بنت خدام المنابر
محمد النبي أخي وصنوي وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يضحي ويمسي يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولدي منها فأيكم له سهم ٌ كسهمي
سبقتكم الى الإسلأم طراً غلاماً مابلغت أوان حلمي
وأوجب لي ولايته عليكم رسول الله يوم غدير خمِِ
فويل ثم ويل ثم ويل لمن يلقى الإله غداً بظلمي
من مواضيع : بنت خدام المنابر 0 أروع ماقيل عن الامام الحسين
0 مظلومية الزهراء عليها السلام
0 خمسه يذهبن بالنسيان

الصورة الرمزية الوردة الحيدرية
الوردة الحيدرية
عضو جديد
رقم العضوية : 41279
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 4
بمعدل : 0.00 يوميا

الوردة الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الوردة الحيدرية

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي ذكرى وفاة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
قديم بتاريخ : 08-09-2009 الساعة : 05:24 AM


ذكرى وفاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
في تاريخ 21 رمضان سنة 40هـ
نبدأ حديثنا حول شهادة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فلقد سبق أن رسول الله صلّى الله عليه وآله أخبر علياً بأنه يفوز بالشهادة في سبيل الله، ففي يوم أحد تأسف الإمام أمير المؤمنين على حرمانه الشهادة في ذلك اليوم فقال له النبي: إنها من ورائك

ويوم الخندق لما ضربه عمرو بن عبدود على رأسه كانت الدماء تسيل على وجهه الشريف فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله يشد جرحه ويقول له: أين أنا يوم ضربك أشقى الآخرين على رأسك ويخضب لحيتك من دم رأسك؟؟

وخطب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في آخر جمعة من شهر شعبان وذكر ما يتعلق بشهر رمضان، فقام علي عليه السلام وقال: ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى النبي فقال عليه السلام: ما يبكيك؟ فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر! كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك، قال الإمام: وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: في سلامة من دينك... الخ

وكان الإمام (عليه السلام) كثيراً ما يخبر الناس بشهادته واختضاب لحيته الكريمة بدم رأسه، وحينما أتاه عبد الرحمن بن ملجم ليبايعه نظر علي في وجه طويلاً، ثم قال: أرأيتك إن سألتك عن شيء وعندك منه علم هل أنت مخبر عنه؟ قال: نعم، وحلفه عليه فقال: أكنت تواضع الغلمان وتقوم عليهم وكنت إذا جئت فرأوك من بعيد قالوا: قد جاءنا ابن راعية الكلاب؟؟ فقال: الهم نعم
فقال له: مررت برجل وقد أيفعت (صرت يافعاً) فنظر إليك نظراً حاداً فقال: أشقى من عاقر ناقة ثمود؟ قال: نعم قال: قد أخبرتك أمك أنها حملت بك في بعض حيضها؟ فتعتع هنيئة ثم قال: نعم
فقال الإمام: قم فقام، قال عليه السلام: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: قاتلك شبه اليهودي بل هو اليهودي

وقد تكرر منه (عليه السلام) أن رأى ابن ملجم فقال: أريد حياته ويريد قتلي، وفي تلك السنة الأخيرة من حياته والشهر الأخير من حياته كان يخبر الناس بشهادته فيقول: ألا وإنكم حاجوا العام صفاً واحداً، وآية (علامة) ذلك أني لست فيكم, فعلم الناس أنه ينعى نفسه، ولم يكتفِ عليه السلام بذلك بل كان يدعو على نفسه ويسأل من الله تعالى تعجيل الوفاة، وتارة كان يكشف عن رأسه وينشر المصحف على رأسه ويرفع يديه للدعاء قائلاً: اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملوني، أما أن تخضب هذه من هذا ـ ويشير إلى هامته ولحيته
وقبل الواقعة أخبر عليه السلام أبنته أم كلثوم بأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يمسح الغبار عن وجهه ويقول: يا علي لا عليك، قضيت ما عليك

وكان الإمام قد بلغ من العمر ثلاثاً وستين سنة، وفي شهر رمضان من تلك السنة كان الإمام يفطر ليلة عند ولده الحسن وليلة عند ولده الحسين وليلة عند ابنته زينب الكبرى زوجة عبد الله بن جعفر وليلة عند أبنته زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم
وفي الليلة التاسعة عشر كان الإمام عليه السلام في دار ابنته أم كلثوم فقدمت له فطوره في طبق فيه: قرصان من خبز الشعير، وقصعة فيها لبن حامض، فأمر الإمام ابنته أن ترفع اللبن، وأفطر بالخبز والملح، ولم يشرب من اللبن شيئاً لأن في الملح كفاية، وأكل قرصاً واحداً، ثم حمد الله وأثنى عليه، و قام إلى الصلاة، ولم يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً ومتضرعاً إلى الله تعالى، وكان يكثر الدخول والخروج وينظر إلى السماء ويقول: هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله

ثم رقد هنيئة وانتبه مرعوباً وجعل يمسح وجهه بثوبه، ونهض قائماً على قدميه وهو يقول: اللهم بارك لنا في لقائك
ويكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) ثم صلى حتى ذهب بعض الليل، ثم جلس للتعقيب، ثم نامت عيناه وهو جالس، ثم انتبه من نومته مرعوباً، وقالت أم كلثوم: قال لأولاده: إني رأيت في هذه الليلة رؤيا هالـتـني وأريد أن أقصها عليكم قالوا: وما هي؟ قال: إني رأيت الساعة رسول الله صلّى الله عليه وآله في منامي وهو يقول لي: يا أبا الحسن إنك قادم إلينا عن قريب، يجيء إليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم رأسك، وأنا والله مشتاق إليك، وإنك عندنا في العشر الآخر من شهر رمضان، فهلم إلينا فما عندنا خير لك وأبقى

قال: فلما سمعوا كلامه ضجوا بالبكاء والنحيب وأبدوا العويل، فأقسم عليهم بالسكوت فسكتوا، ثم أقبل عليهم يوصيهم ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر قالت أم كلثوم: لم يزل أبي تلك الليلة قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً ثم يخرج ساعة بعد ساعة يقلب طرفه في السماء وينظر في الكواكب وهو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت، وإنها الليلة التي وعدت بها، ثم يعود إلى مصلاه ويقول: اللهم بارك لي في الموت
ويكثر من قول: (أنا لله وأنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ويصلى على النبي صلّى الله عليه وآله ويستغفر الله كثيراً قالت أم كلثوم فلما رأيته في تلك الليلة قلقاً متململاً كثير الذكر والاستغفار أرقت معه ليلتي وقلت: يا أبتاه ما لي أراك هذه الليلة لا تذوق طعم الرقاد؟ قال: يا بنية إن أباك قتل الأبطال وخاض الأهوال وما دخل الخوف له جوفاً، وما دخل في قلبي رعب أكثر مما دخل في هذه الليلة ثم قال: أنا لله وأنا إليه راجعون

فقلت يا أباه ما لك تـنعى نفسك منذ الليلة؟ قال: بنية قد قرب الأجل وانقطع الأمل قالت أم كلثوم: فبكيت فقال لي يا بنية لا تبكي فإني لم أقل ذلك إلا بما عهد إلي النبي صلّى الله عليه وآله ثم إنه نعس وطوى ساعة ثم استيقظ من نومه، وقال: يا بنية إذا قرب الأذان فأعلميني
ثم رجع إلى ما كان عليه أول الليل من الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى قالت أم كلثوم: فجعلت أرقب الأذان فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء، ثم أيقظته فأسبغ الوضوء، وقام ولبس ثيابه وفتح بابه ثم نزل إلى الدار وكان في الدار إوز قد أهدي إلى أخي الحسين عليه السلام فلما نزل خرجن وراءه ورفرفن، وصحن في وجهه
وكان قبل تلك الليلة لم يصحن فقال عليه السلام: لا إله إلا الله، صوائح تتبعها نوائح، وفي غداة غد يظهر القضاء

فقلت: يا أبتاه هكذا تـتـطير؟ فقال: بنية ما منا أهل البيت من يتطير ولا يتطير به
ولكن قول جرى على لساني ثم قال: يا بنية بحقي عليك إلا ما أطلقتيه، وقد حبست ما ليس له لسان، ولا يقدر على الكلام إذا جاع أو عطش فأطعميه واسقيه وإلا خلي سبيله يأكل من حشائش الأرض

فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره حتى سقط فأخذه وشده
وهو يقول

أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكــــــا

ولا تجزع من المــوت إذا حــل بناديكــــــا

كما أضحك الدهـــــــر كذلك الدهر يبكـــيكا

ثم قال: اللهم بارك لنا في الموت اللهم بارك لنا في لقائك قالت أم كلثوم: وكنت أمشي خلفه فلما سمعته يقول ذلك قلت: واغوثاه يا أبتاه أراك تنعى نفسك منذ الليلة قال: يا بنية ما هو بنعاء ولكنها دلالات وعلامات للموت يتبع بعضها بعضاً، فامسكي عن الجواب، ثم فتح الباب وخرج قالت أم كلثوم: فجئت إلى أخي الحسن عليه السلام فقلت: يا أخي قد كان من أمر أبيك الليلة كذا وكذا وهو قد خرج في هذا الليل الغلس فالحقه فقام الحسن بن علي عليه السلام وتبعه فلحق به قبل أن يدخل الجامع فأمره الإمام بالرجوع فرجع

وأما عدو الله: عبد الرحمن بن ملجم فكان على رأي الخوارج وكانت بينه وبين قطام حب وغرام، وقطام قد قتل أبوها وأخوها وزوجها في النهروان، وقد امتلأ قلبها غيظاً وعداءً لأمير المؤمنين وأراد ابن ملجم أن يتزوجها فاشترطت عليه أن يقتل أمير المؤمنين عليه السلام فاستعظم هذا الأمر وطلبت منه ثلاثة آلاف دينار وعبداً وجارية

وقيل إنه تعاهد هو ورجلين على قتل معاوية وعمرو بن العاص واختار الثالث قتل معاوية، فقصد البرك بن عبد الله التميمي مصر ليقتل ابن العاص، ولم يخرج ابن العاص تلك الصبيحة فأرسل رجلاً يقال له: خارجة بن تميم، فلما وقف في المحراب ضربه البرك ظناً منه أنه ابن العاص فمات خارجة من تلك الضربة

وأما الآخر ويقال له: العنبري فإنه قصد الشام يقصد قتل معاوية وتعرف بمعاوية وجعل يدخل عليه ويلاطف له في الكلام وينشده الأشعار حتى صارت صبيحة يوم التاسع عشر من شهر رمضان وجاء معاوية للصلاة وثار إليه العنبري ورفع السيف ليضرب عنقه فأخطأ الضربة فوقع السيف على إلية معاوية، ولم يقتل من ضربته بل جرح جرحاً برء بالمعالجة

وأما عبد الرحمن بن ملجم فقد جاء تلك الليلة وبات في المسجد ينتظر طلوع الفجر ومجيء الإمام للصلاة وهو يفكر حول الجريمة العظمى التي قصد ارتكابها ومعه رجلان: شبيب بن بحرة ووردان بن مجالد يساعدانه على قتل الإمام

وسار الإمام إلى المسجد فصلى في المسجد، ثم صعد المأذنة ووضع سبابته في أذنيه وتـنحنح، ثم أذن، فلم يبق في الكوفة بيت إلا اخترقه صوته، ثم نزل عن المأذنة وهو يسبح الله ويقدسه ويكبره، ويكثر من الصلاة على النبي صلّى الله عليه وآله، وكان يتـفـقـد النائمين في المسجد ويقول للنائم: الصلاة، يرحمك الله، قم إلى الصلاة المكتوبة ثم يتلو: إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر
لم يزل الإمام يفعل ذلك حتى وصل إلى ابن ملجم وهو نائم على وجهه وقد أخفى سيفه تحت إزاره فقال له الإمام: يا هذا قم من نومك هذا فإنها نومة يمقتها الله، وهي نومة الشيطان، ونومة أهل النار بل نم على يمينك فإنها نومة العلماء، أو على يسارك فإنها نومة الحكماء، أو نم على
ظهرك فإنها نومة الأنبياء

نعم، الشمس تشرق على البر والفاجر والكلب والخنزير وكل رجس وقذر، والإمام أمير المؤمنين عليه السلام يفيض من علومه على الأخيار والأشرار وينصح السعداء والأشقياء ولا يبخل عن الخير حتى لأشقى الأشقياء، ويرشد كل أحد حتى قاتله!! ثم قال له الإمام: لقد هممت بشيء تكاد السماوات أن يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، ولو شئت لأنبأتك بما تحت ثيابك ثم تركه، واتجه إلى المحراب، وقام قائماً يصلي، وكان عليه السلام يطيل الركوع والسجود في صلاته، فقام المجرم الشقي لإنجاز أكبر جريمة في تاريخ الكون!! وأقبل مسرعاً يمشي حتى وقف بازاء الاسطوانة التي كان الإمام يصلي عليها، فأمهله حتى صلى الركعة الأولى وسجد السجدة الأولى ورفع رأسه منها فتقدم اللعين وأخذ السيف وهزه ثم ضربه على رأسه الشريف فوقعت الضربة على مكان الضربة التي ضربه عمر بن عبدود العامري
فوقع الإمام على وجهه قائلاً: بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم صاح الإمام: قتـلني ابن ملجم قتلني ابن اليهودية، أيها الناس لا يفوتكم ابن ملجم

أخبر الإمام عن قاتله كيلا يشتبه الناس بغيره فيقتلون البريء، كما قتل في حادثة قتل عمر بن الخطاب جماعة من الأبرياء المساكين الذين هجم عليهم عبيد الله بن عمر وقتلهم
حتى في تلك اللحظة يحافظ الإمام على النظام وعلى حياة الناس، نبع الدم العبيط من هامة الإمام وسال على وجهه المنير، وخضب لحيته الكريمة وصدق كلام الرسول ووقع ما أخبر به، لم يفقد الإمام وعيه وما انهارت أعصابه بالرغم من وصول الضربة إلى جبهته وبين حاجبيه، فجعل يشد الضربة بمئزره ويضع عليها التراب، ولم يمهله الدم فقد سال على صدره وأزياقه، وعوضاً من التأوه والتألم والتوجع كان يقول صلوات الله عليه: فزت ورب الكعبة! هذا ما وعد الله ورسوله! وصدق الله ورسوله! استولت الدهشة والذهول على الناس، وخاصة على المصلين في المسجد، وفي تلك اللحظة هتف جبرائيل بذلك الهتاف السماوي

لم نسمع في تاريخ الأنبياء أن جبرائيل هتف يوم وفاة نبي من الأنبياء أو وصي من الأوصياء، ولكنه هتف ذلك الهتاف لما وصل السيف إلى هامة الإمام وهو بعد حي، هتف بشهادته كما هتف يوم أحد بفتوته وشهامته يوم قال: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار

فاصطفت أبواب الجامع وضجت الملائكة في السماء بالدعاء وهبت ريح عاصف سوداء مظلمة ونادى جبرائيل بين السماء والأرض بصوت يسمعه كل مستيقظ: تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى وانفصمت والله العروة الوثقى قتل ابن عم محمد المصطفى صلّى الله عليه وآله قتل الوصي المجتبى قتل علي المرتضى، قتل والله سيد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء

فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرائيل لطمت على وجهها، وخدها وشقت جيبها وصاحت: واأبتاه واعلياه وامحمداه واسيداه

وخرج الحسن والحسين فإذا الناس ينوحون وينادون: واإماماه واأمير المؤمنيناه، قتل والله إمام عابد مجاهد لم يسجد لصنم قط وكان أشبه الناس برسول الله

فلما سمع الحسن والحسين (عليهما السلام) صرخات الناس ناديا: واأبتاه واعلياه ليت الموت أعدمنا الحياة، فلما وصلا إلى الجامع ودخلا وجدا أبا جعدة بن هبيرة ومعه جماعة من الناس وهم يجتهدون أن يقيموا الإمام في المحراب ليصلي بالناس

فلم يطق على النهوض، وتأخر عن الصف وتقدم الحسن عليه السلام فصلى بالناس، وأمير المؤمنين عليه السلام صلى إيماء من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه وكريمته يميل تارة ويسكن أخرى والحسن عليه السلام ينادي: واانقطاع ظهراه! يعز ـ والله ـ علي أن أراك هكذا ـ ففتح الإمام عليه السلام عينه

وقال: يا بني لا جزع على أبيك بعد اليوم! هذا جدك محمد المصطفى وجدتك خديجة الكبرى وأمك فاطمة الزهراء والحور العين محدقون فينتظرون قدوم أبيك، فطب نفساً وقر عيناً وكف عن البكاء، فإن الملائكة قد ارتفعت أصواتهم إلى السماء

ثم إن الخبر شاع في جوانب الكوفة وانحشر الناس حتى النساء خرجن من خدرهن إلى الجامع ينظرون إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فدخل الناس الجامع فوجدوا الحسن عليه السلام ورأس أبيه في حجره وقد غسل الدم عنه، وشد الضربة وهي بعدها تشخب دماً ووجهه قد زاد بياضاً بصفرة وهو يرمق السماء بطرفه، ولسانه يسبح الله ويوحده، وهو يقول أسألك يا رب الرفيع الأعلى

فأخذ الحسن (عليه السلام) رأسه في حجره فوجده مغشياً عليه فعندها بكى بكاء شديداً وجعل يقبل وجه أبيه وما بين عينيه وموضع سجوده فسقط من دموعه قطرات على وجه أمير المؤمنين عليه السلام ففتح عينيه فرآه باكياً

فقال له الإمام (عليه السلام): يا بني يا حسن ما هذا البكاء؟ يا بني لا روع على أبيك بعد اليوم! يا بني أتجزع على أبيك وغداً تقتل بعدي مسموماً مظلوماً؟ ويقتل أخوك بالسيف هكذا؟ وتلحقان بجدكما وأبيكما وأمكما؟ فقال له الحسن عليه السلام: يا أبتاه ما تعرفنا من قتلك؟ ومن فعل بك هذا؟ قال عليه السلام: قتلني ابن اليهودية: عبد الرحمن بن ملجم المرادي فقال: يا أباه من أي طريق مضى؟ قا لا يمضي أحد في طلبه فإنه سيطلع عليكم من هذا الباب
وأشار بيده الشريفة إلى باب كنده

ولم يزل السم يسري في رأسه وبدنه ثم أغمي عليه ساعة والناس ينتظرون قدوم الملعون من باب كنده، فاشتغل الناس بالنظر إلى الباب ويرتقبون قدوم الملعون وقد غص المسجد بالعالم ما بين باكٍ ومحزون فما كان إلا ساعة وإذا بالصيحة قد ارتفعت، من الناس وقد جاءوا بعدو الله ابن ملجم مكتوفاً هذا يلعنه وهذا يضربه

فوقع الناس بعضهم على بعض ينظرون إليه فأقبلوا باللعين مكتوفاً وهم ينهشون لحمه بأسنانهم، ويقولون له: يا عدو الله ما فعلت؟ أهلكت أمة محمد صلّى الله عليه وآله وقتلت خير الناس

وإنه لصامت وبين يديه رجل يقال له حذيفة النخعي بيده سيف مشهور وهو يرد الناس عن قتله
وهو يقول هذا قاتل الإمام علي عليه السلام حتى أدخلوه إلى المسجد

وكانت عيناه قد طارتا في أم رأسه كأنهما قطعتا علق وقد وقعت في وجهه ضربة قد هشمت وجهه وأنفه والدم يسيل على لحيته وعلى صدره، وهو ينظر يميناً وشمالاً وعيناه قد طارتا في أم رأسه وهو أسمر اللون وكان على رأسه شعر أسود منشوراً على وجهه كأنه الشيطان الرجيم

فلما جاءوا به أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما نظر إليه الحسن عليه السلام: قال له: يا ويلك يا لعين! يا عدو الله! أنت قاتل أمير المؤمنين ومثـكلنا بإمام المسلمين؟ هذا جزاؤه منك حيث آواك وقربك وأدناك وآثرك على غيرك؟ وهل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقي؟؟ فلم يتكلم بل دمعت عيناه
فقال له الملعون: يا أبا محمد أفأنت تنقذ من في النار؟ فعند ذاك ضج الناس بالبكاء والنحيب

فأمر الحسن (عليه السلام) بالسكوت ثم التفت الحسن عليه السلام إلى الذي جاء به حذيفة فقال له: كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته؟ فقال: يا مولاي كنت نائماً في داري إذ سمعت زوجتي الزعقة، وناعياً ينعي أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقول: تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى قتل ابن عم محمد المصطفى قتل علي المرتضى قتله أشقى الأشقياء
فأيقظتني وقالت لي: أنت نائم؟ وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب

فانتبهت من كلامها فزعاً مرعوباً وقلت لها: يا ويلك ما هذا الكلام؟ رض الله فاك! لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا أن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعه ولا ظلامة، فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين؟ وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام فأكثرت علي وقالت: إني سمعت ما لم تسمع وعلمت ما لم تعلم، فقلت لها: وما سمعت فأخبرتي بالصوت

ثم قالت: ما أظن أن بيتاً في الكوفة إلا وقد دخله هذا الصوت

قال: وبينما أنا وهي في مراجعة الكلام وإذا بصيحة عظيمة وجلبة وقائل يقول: قتل أمير المؤمنين عليه السلام فحس قلبي بالشر فمددت يدي إلى سيفي وسللته من غمده، وأخذته ونزلت مسرعاً، وفتحت باب داري وخرجت، فلما صرت في وسط الجادة نظرت يميناً وشمالاً فإذا بعدو الله يجول فيها، يطلب مهرباً فلم يجد، وإذا قد انسدت الطرقات في وجهه، فلما نظرت إليه وهو كذلك رابني أمره فناديته: من أنت وما تريد؟ لا أم لك! في وسط هذا الدرب؟ فتسمى بغير اسمه، وانتمى إلى غير كنيته فقلت له: من أين أقبلت؟ قال: من منزلي قلت: وإلى أين تريد لأن تمضي في هذا الوقت؟ قال إلى الحيرة، فقلت: ولم لا تقعد حتى تصلي مع أمير المؤمنين عليه السلام صلاة الغدة وتمضي في حاجتك؟ فقال: أخشى أن أقعد للصلاة فتـفوتـني حاجتي

فقلت: يا ويلك إني سمعت صيحة وقائلاً يقول قتل أمير المؤمنين عليه السلام فهل عندك من ذلك خبر؟ قال: لا علم لي بذلك

فقلت له: ولم لا تمضي معي حتى تحقق الخبر وتمضي في حاجتك؟ فقال: أنا ماض في حاجتي وهي أهم من ذلك

فلما قال لي مثل ذلك القول قلت: يا لكع الرجال حاجتك أحب إليك من الجسس لأمير المؤمنين وإمام المسلمين؟ وإذا والله يا لكع ما لك عند الله من خلاق

وحملت عليه بسيفي وهممت أن أعلو به، فراغ عني فبينما أنا أخاطبه وهو يخاطبني إذ هبت ريح فكشفت إزاره وإذا بسيفه يلمع تحت الإزار وكأنه مرآة مصقولة
فلما رأيت بريقه تحت ثيابه قلت: يا ويلك ما هذا السيف المشهور تحت ثيابك؟ لعلك أنت قاتل أمير المؤمنين فأراد أن يقول: لا
فأنطق الله لسانه بالحق فقال: نعم، فرفعت سيفي وضربته فرفع هو سيفه وهم أن يعلوني به فانحرفت عنه فضربته على ساقيه فأوقعته ووقع لجينه ووقعت عليه وصرخت صرخة شديدة وأردت أخذ سيفه فمانعني عنه، فخرج أهل الحيرة فأعانوني عليه حتى أوثـقـته وجئتك به، فهو بين يديك جعلني الله فداك فاصنع به ما شئت

فقال الحسن (عليه السلام): الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه ثم انكب الحسن عليه السلام على أبيه يقبله وقال: يا أباه هذا عدو الله وعدوك قد أمكن الله منه
ففتح عينيه (عليه السلام) وهو يقول: أرفقوا بي يا ملائكة ربي

فقال له الحسن (عليه السلام): هذا عدو الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه وقد حضر بين يديك
ففتح أمير المؤمنين (عليه السلام) عينيه ونظر إليه وهو مكتوف وسيفه معلق في عنقه
فقال له بضعف وانكسار صوت ورأفة ورحمة: يا هذا لقد جئت عظيماً، وارتكبت أمراً عظيماً، وخطباً جسيماً، أبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء؟ ألم أكن شفيقاً عليك وآثرتك على غيرك وأحسنت إليك وزدت في عطائك؟ ألم أكن يقال لي فيك كذا وكذا، فخليت لك السبيل ومنحتك عطائي؟ وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك يا لكع فغلبت عليك الشقاوة فـقتـلـتـني يا شقي الأشقياء؟ فدمعت عينا ابن ملجم وقال يا أمير المؤمنين: أفأنت تنقذ من في النار

قال له: صدقت ثم التفت (عليه السلام) إلى ولده الحسن (عليه السلام) وقال له: إرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه وأحسن إليه واشفق عليه، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أم رأسه وقلبه يرجف خوفا وفزعاً؟؟ فقال له الحسن عليه السلام يا أباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك وأنت تأمرنا بالرفق به؟ فقال: نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرماً وعفواً! والرحمة والشفقة من شيمتـنا! بحقي عليك فاطعمه يا بني مما تأكله! واسقه مما تشرب! ولا تقيد له قدماً ولا تغل له يداً! فإن أنا مت فاقتص منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة ولا تحرقه بالنار ولا تمثل بالرجل فإني سمعت جدك رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور، وإن أنا عشت فأنا أولى به بالعفو عنه وأنا أعلم بما أفعل به

وإنا للــــــه وإنا اليه راجعــــــــــون


من مواضيع : الوردة الحيدرية

الصورة الرمزية الوردة الحيدرية
الوردة الحيدرية
عضو جديد
رقم العضوية : 41279
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 4
بمعدل : 0.00 يوميا

الوردة الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الوردة الحيدرية

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-09-2009 الساعة : 05:43 AM


اتمنى الموضوع يعجبكم وانطر ردودكمـ الحلوهـ وشكرآ

من مواضيع : الوردة الحيدرية

الصورة الرمزية الوردة الحيدرية
الوردة الحيدرية
عضو جديد
رقم العضوية : 41279
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 4
بمعدل : 0.00 يوميا

الوردة الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الوردة الحيدرية

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-09-2009 الساعة : 05:47 AM


وين الردود الحلوهـ

من مواضيع : الوردة الحيدرية

بنانه@
عضو جديد
رقم العضوية : 41176
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 11
بمعدل : 0.00 يوميا

بنانه@ غير متصل

 عرض البوم صور بنانه@

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
قديم بتاريخ : 08-09-2009 الساعة : 12:14 PM


شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد الصفحة : 84


وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام، وهو في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه.
وأما قوله عليه السلام للأشعث: حائك ابن حائك، فإن أهل اليمن يعيرون بالحياكة، وليس هذا مما يخص الأشعث.
ومن كلام خالد بن صفوان : ما أقول في قومٍ ليس فيهم إلا حائك برد، أو دابغ جلد، أو سائس قرد، ملكتهم امرأة، وأغرقتهم فأرة، ودل عليهم هدهد!
ومن خطبة له في تهويل ما بعد الموت وتعظيمه
الأصل: فإنكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم، لجزعتم ووهلتم، وسمعتم وأطعتم، ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا؛ وقريب ما يطرح الحجاب.
ولقد بصرتم إن أبصرتم، وأسمعتم إن سمعتم، وهديتم إن اهتديتم، وبحق أقول لكم: لقد جاهرتكم العبر، وزجرتم بما فيه مزدجر، ما يبلغ عن الله بعد رسل السماء إلا البشر.
الشرح: الوهل الخوف، وهل الرجل يوهل.
و ما في قوله: ما يطرح، مصدرية؛ تقديره: وقريب طرح الحجاب، يعني رفعه بالموت.
وهذا الكلام يدل على صحة القول بعذاب القبر، وأصحابنا كلهم يذهبون إليه، وإن شنع عليهم أعداؤهم من الأشعرية وغيرهم بجحده.
وذكر قاضي القضاة رحمه الله تعالى أنه لم يعرف معتزلياً نفى عذاب القبر، لا من متقدمه ولا من متأخرهم؛ قال: وإنما نفاه ضرار بن عمرو، لمخالطته لأصحابنا وأخذه عن شيوخنا، ما نسب قوله إليهم.
ويمكن أن يقول قائل: هذا الكلام لا يدل على صحة القول بعذاب القبر؛ لجواز أن يعني بمعاينة من قد مات، ما يشاهده المحتضر من الحالة الدالة على السعادة أو الشقاوة، فقد جاء في الخبر: " لا يموت امرؤ حتى يعلم مصيره، هل هو إلى الجنة إم إلى النار ". ويمكن أن يعني به ما يعاينه المحتضر من ملك الموت وهول قدومه. ويمكن أن يعني به ما كان عليه السلام يقوله عن نفسه: إنه لا يموت ميت حتى يشاهده عليه السلام حاضراً عنده. والشيعة تذهب إلى هذا القول وتعتقده، وتروي عنه عليه السلام شعراً للحارث الأعور الهمداني: يا حار همدان من يمت يرنـي من مؤمنٍ أو منافـق قـبـلا
يعرفني طـرفـه وأعـرفـه بعينه واسمـه ومـا فـعـلا
أقول للنار وهي تـوقـد لـل عرض ذريه لا تقربي الرجلا
ذريه لا تـقـربـيه إن لــه حبلاً بحبل الوصي متـصـلا
وأنت يا حار إن تمت تـرنـي فلا تخف عثـرةً ولا زلـلا
أسقيك من باردٍ على ظـمـأٍ تخاله في الحلاوة العـسـلا
وليس هذا بمنكر؛ إن صح أنه عليه السلام قاله عن نفسه، ففي الكتاب العزيز ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت حتى يصدق بعيسى بن مريم عليه السلام، وذلك قوله: " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً " ؛ قال كثير من المفسرين: معنى ذلك أن كل ميت من اليهود وغيرهم من أهل الكتاب السالفة إذا احتضر رأى المسيح عيسى عنده، فيصدق به من لم يكن في أوقات التكليف مصدقاً به.
وشبيه بقوله عليه السلام: " لو عاينتم ما عاين من مات قبلكم " قول أبي حازم لسليمان بن عبد الملك في كلام يعظه به: إن آباؤك ابتزوا هذا الأمر من غير مشورة، ثم ماتوا، فلو علمت ما قالوا وما قيل لهم! فقيل: إنه بكى حتى سقط.

ومن خطبة له في موعظة الناس
الأصل: فإن الغاية أمامكم، وإن وراءكم الساعة تحدوكم.
تخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر بأولكم آخركم.
قال الرضي رحمه الله: أقول: إن هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه، وبعد كلام رسول الله صلى الله عليه وآله بكل كلامٍ لمال به راجحاً، وبرز عليه سابقاً.
فأما قوله عليه السلام: تخففوا تلحقوا، فما سمع كلام أقل منه مسموعاً ولا أكثر محصولاً، وما أبعد غورها من كلمةٍ! وأنقع نطفتها من حكمةٍ! وقد نبهنا في كتاب الخصائص على عظم قدرها، وشرف جوهرها.
الشرح: غاية المكلفين هي الثواب أو العقاب، فيحتمل أن يكون أراد ذلك، ويحتمل أن يكون أراد بالغاية الموت، وإنما جعل ذلك أمامنا، لأن الإنسان كالسائر إلى الموت أو كالسائر إلى الجزاء، فهي أمامه، أي بين يديه.
شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد الصفحة : 85


ثم قال: وإن وراءكم الساعة تحدوكم، أي تسوقكم، وإنما جعلها وراءنا، لأنها إذا وجدت ساقت الناس إلى موقف الجزاء كما يسوق الراعي الإبل، فلما كانت سائقةً لنا، كانت كالشيء يحفز الإنسان من خلفه، ويحركه من ورائه، إلى جهة ما بين يديه.
ولا يجوز أن يقال: إنما سماها وراءنا، لأنها تكون بعد موتنا وخروجنا من الدنيا، وذلك أن الثواب والعقاب هذا شأنهما، وقد جعلهما أمامنا.
وأما القطب الراوندي، فإنه قال: معنى قال: فإن الغاية أمامكم، يعني أن الجنة والنار خلفكم. ومعنى قوله: وراءكم الساعة أي قدامكم.
ولقائل أن يقول: أما الوراء بمعنى القدام فقد ورد، ولكن ما ورد أما بمعنى خلف ولا سمعنا ذلك.
وأما قوله: تخففوا تلحقوا، فأصله الرجل يسعى وهو غير مثقل بما يحمله، يكون أجدر أن يلحق الذين سبقوه، ومثله قوله: نجا المخففون.
وقوله عليه السلام: فإنما ينتظر بأولكم آخركم، يريد: إنما ينتظر ببعث الذين ماتوا في أول الدهر مجيء من يخلقون ويموتون في آخره، كأمير يريد إعطاء جنده إذا تكامل عرضهم، إنما يعطي الأول منهم إذا انتهى عرض الخير وهذا كلام فصيح جداً.
والغور: العمق. والنطفة: ما صفا من الماء، وما أنقع هذا الماء! أي ما أرواه للعطش!
ومن خطبة له بعدما اتهموه بقتل عثمان
الأصل: ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه، واستجلب جلبه، ليعود الجور إلى أوطانه، ويرجع الباطل إلى نصابه.
والله ما أنكروا علي منكراً، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفاً، وإنهم ليطلبون حقاً هم تركوه، ودماً هم سفكوه، فإن كنت شريكهم فيه؛ فإن لهم لنصيبهم منه، وإن كانوا ولوه دوني، فما التبعة إلا عندهم. وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم، يرتضعون أماً وقد فطمت، ويحيون بدعةً قد أميتت.
يا خيبة الداعي! من دعا! وإلام أجيب! وإني لراضٍ بحجة الله عليهم، وعلمه فيهم، فإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافياً من الباطل، وناصراً للحق! ومن العجب بعثتهم إلي أن أبرز للطعان، وأن أصبر للجلاد. هبلتم الهبول! لقد كنت وما أهدد بالحرب؛ ولا أرهب بالضرب. وإني لعلى يقينٍ من ربي، وغير شبهةٍ من ديني.
الشرح: يروى: ذمر بالتخفيف، وذمّر بالتشديد، وأصله الحض والحث، والتشديد دليل على التكثير.
واستجلب جلبه، الجلب بفتح اللام: ما يجلب، كما يقال جمع جمعه. ويروى: جُلبه وجِلبه؛ وهما بمعنىً، وهو السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه، أي جمع قوماً كالجهام الذي لا نفع فيه. وروي: ليعود الجور إلى أقطابه. والقطاب: مزاج الخمر بالماء، أي ليعود الجور ممتزجاً بالعدل كما كان. ويجوز أن يعني بالقطاب قطاب الجيب، وهو مدخل الرأس فيه، أي ليعود الجور إلى لباسه وثوبه.
وقال الراوندي: قطابه: أصله، وليس ذلك بمعروف في اللغة.
وروي الباطل بالنصب، على أن يكون يرجع متعدياً، تقول: رجعت زيداً إلى كذا، والمعنى: ويرد الجور الباطل إلى أوطانه.
وقال الراوندي: يعود أيضاً مثل يرجع، يكون لازماً ومتعدياً، وأجاز نصب الجور به، وهذا غير صحيح؛ لأن عاد لم يأت متعدياً، وإنما يعدى بالهمزة.
والنصف: الذي ينصف.
وقال الراوندي: النصف: النصفة ؛ والمعنى لا يحتمله؛ لأنه لا معنى لقوله: ولا جعلوا بيني وبينهم أنصافاً، بل المعنى: لم يجعلوا ذا إنصاف بيني وبينهم.
يرتضعون أماً قد فطمت، يقول: يطلبون الشيء بعد فواته؛ لأن الأم إذا فطمت ولدها فقد انقضى إرضاعها.
وقوله: يا خيبة الداعي، ههنا كالنداء في قوله تعالى: " يا حسرة على العباد " ، وقوله: " يا حسرتنا على ما فرطنا فيها " أي يا خيبة احضري فهذا أوانك! وكلامه في هذه الخطبة مع أصحاب الجمل؛ والداعي هو أحد الثلاثة: الرجلان والمرأة.
ثم قال على سبيل الاستصغار لهم، والاستحقار: من دعا! وإلى ماذا أجيب!، أي أحقر بقومٍ دعاهم هذا الداعي! وأقبح بالأمر الذي أجابوه إليه، فما أفحشه وأرذله! وقال الراوندي: يا خيبة الداعي؛ تقديره: يا هؤلاء، فحذف المنادى، ثم قال: خيبة الداعي، أي خاب الداعي خيبةً. وهذا ارتكاب ضرورة لا حاجة إليها، وإنما يحذف المنادى في المواضع التي دل الدليل فيها على الحذف، كقوله: يا فانظرا أيمن الوادي على إضمٍ
وأيضاً، فإن المصدر الذي لا عامل فيه غير جائز حذف عامله، وتقدير حذفه تقدير ما لا دليل عليه. وهبلته أمه، بكسر الباء: ثكلته


من مواضيع : بنانه@ 0 السيدة زينب ( عليها السلام )
0 معنى(( الزهراء))صلوات الله عليها
0 الائمة اثنى عشر عليهم السلام من البخاري ومسلم
0 قيل الكثير عن زهراء(ع)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:14 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية