[خادم آل فاطمة]

سم ألله ألرحمن ألرحيم

.. مما قرأت وأبكاني ..

يقول أحد ألكتاب :

عندما كنت صغيرا ًاستمع لعزاء سيد ألشهداء ألأمام ألحسين عليه ألسلام بلهفه وألم ..

كل عام أسمع ألخطباء وهم يروون مصيبه أبي ألفضل ألعباس وقصه جود ألماء ألذي ثقبه أللعين حرمله بن كاهل ..

حارما ًالعيال وألأطفال من عيالات ألمولى أبي عبدألله ألحسين عليه ألسلام من سد ظمئهم بشربه ماء ..

فأقول في نفسي ..

لأنتظر ألعام ألقادم علني أستمع من ألخطيب بأن أبا ألفضل عليه ألسلام قد أوصل الماء ألى ألعطاشى برحل ألأمام ألحسين عليه ألسلام ..

وها قد أتى شهر محرم ألحرام فأجلس متسمرا ًأمام ألخطيب لأستمع منتظرا ًبشوق قصه ألعباس عليه ألسلام وجوده وألعطاشى ..

فيقرأ فيقرأ ..

يا ألهي ما أصعب ألأنتظار ..

ألحمد لله هاهو ألخطيب يصل الى ما تبغيه نفسي ..

(( .. فطلب ألعباس من أخيه ألحسين ألأذن لحرب جيش اللعين بن زياد , فبكى ألحسين بكاءا شديدا ثم قال : يا أخي أنت صاحب لوائي , وأذا مضيت تفرق عسكري ..

فقال ألعباس عليه السلام : قد ضاق صدري وسئمت من ألحياه واريد أن أطلب ثأري من هؤلاء ألمنافقين ..

فقال ألحسين عليه ألسلام : فأطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من ألماء ..

فذهب ألى نهر ألفرات فكشفهم وقتل منهم ألكثير ..

وأمتدت يده ألى ألماء ليشرب ..

فذكر عطش أخيه ألحسين وأهل بيته فرماه من يده وملىء ألقربه منشدا ..

يا نفس من بعد ألحسين هوني وبعده لاكنت او تكون

هذا حسين شارب ألمنون وتشربين بارد ألمنون ..

فتوجه الى ألخيام حاملا الجود ألى العطاشى ..

فكمن له ألأعداء فقطعوا يمينه ويساره قبل أن يسدد أللعين حرمله بن كاهل سهمه ألى جود ألماء فثقبها .... ))

يا ألهي ما هذا أنها نفس قصه العام ألماضي ..

لا ياشيخ لا تقل هذا ..

وألأطفال وألعيال أيضا ًألم يشربوا ألماء ؟!

ولن يذوقوه ..

آلأن أيقنت بأن ألأعداء قد منعوا أبا ألفضل من أيصال ألماء لخيام أخيه ألحسين ..

فأكفكف دمعي وتذهب آمالي أدراج ألرياح كما ذهبت آمال أطفال سيدي ومولاي المولى أبي عبد ألله ألحسين عليه ألسلام .


وااا أمااااااه وا غريباااااه

بتصرف .