|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 16-07-2009 الساعة : 04:51 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يحيطون بما بين الخافقين
40ـ وروي الشيخ الصدوق في كمال الدين مسنداً عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ((كأني بأصحاب القائم (عليه السلام) وقد أحاطوا بما بين الخافقين، فليس من شيء إلاّ وهو مطيعٌ لهم، حتى سباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كلّ شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجلُ من أصحاب القائم (عليه السلام)))
تحليل موجز لدلالات الأحاديث الشريفة
ضرورة السعي للتحلّي بصفات أنصار المهدي (عجل الله فرجه)
تصرح جملةٌ من الأحاديث الشريفة المتقدمة بأن اكتمال العدد المطلوب من هؤلاء الأنصار الأوفياء شرط لظهور الإمام المهدي ـ عجّل الله فرجه ـ، نظير قول الإمام الصادق (عليه السلام): ((أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون)) كما في الحديث (16)، ونظير قول الإمام الجواد ـ سلام الله عليه ـ الحديث (17): ((فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهره الله أمره، فإذا كمل له العقد ـ وهو عشرة آلاف رجل ـ خرج بإذن الله…)).
فواضحٌ من هذه الأحاديث الشريفة أنّ ظهور الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ وخروجه لإنجاز مهمّـته الإصلاحية الإنقاذية الكبرى متوقّفٌ على اكتمال عدد الأنصار الأوفياء المخلصين لأهدافه الإلهية القادرين على مؤازرته في تحقيقها، من كلا المرتبتين؛ المرتبة العليا المتمثّلة في صفات الثلاثمائة والثلاثة عشر، وهم قوام الأرض وسنامها، والمرتبة الثانية المتجسّدة في صفات تتمّة العقد وهم العشرة آلاف رجل من الأنصار المجاهدين مع الإمام بعد ظهوره ـ عجّل الله فرجه ـ.
وتأكيد اكتمال عدد أفراد المرتبة الأولى في الأحاديث الشريفة، يرجع إلى كونهم يمثّلون الطليعة القيادية والكادر التنفيذي الذي يعين الإمام ـ سلام الله عليه ـ على تربية أفراد المرتبة الثانية وغيرهم: ولكنّ المهمّ هو توفّر هذا العدد بالصفات المذكورة لهم في الأحاديث الشريفة، يقول الشيخ المفيد رضوان الله عليه: ((حضرتُ مجلس رئيس من الرؤساء، فجرى كلام في الإمامة فانتهى إلى القول في الغيبة، فقال صاحب المجلس: أليست الشيعة تروي عن جعفر بن محمد (صلى الله عليه وآله) أنّه لو اجتمع على الإمام عدة أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا لوجب عليه الخروج بالسيف؟ فقلتُ: قد روي هذا الحديث، قال: أوَ لسنا نعلم يقينا أنّ الشيعة في هذا الوقت أضعاف عدة أهل بدر، فكيف يجوز للإمام الغيبة مع الرواية التي ذكرناها؟ فقلتُ: إنّ الشيعة وإن كانت في وقتنا كثير عددها حتّى تزيد على عدة أهل بدر بأضعاف مضاعفة، فإن الجماعة التي عدتهم عدّة أهل بدر، إذا اجتمعت لم يسع الإمام التقيّة ووجب عليه الظهور، لم يجتمع في هذا الوقت ولا حصلت في هذا الزمان بصفتها وشروطها، وذلك أنّه يجب أن يكون هؤلاء القوم معلوما من حالهم الشجاعة والصبر على اللقاء والإخلاص في الجهاد إيثارا للآخرة على الدنيا ونقاء السرائر من العيوب وصحّة العقول، وأنهم لا يهنون ولا ينتظرون عند اللقاء، ويكون العلم من الله تعالى لعموم المصلحة في ظهورهم بالسيف. وليس كلّ الشيعة بهذه الصفة، ولو علم الله تعالى أن في جملتهم العدد المذكور على ما شرطناه، لظهر الإمام (عليه السلام) لا محالة، ولم يغب بعد اجتماعهم طرفة عين، لكن المعلوم خلاف ما وصفناه فلذلك ساغ للإمام الغيبة…))
|
|
|
|
|