إفاضات النهار (( على طريق المشاية... مذخورة مذخورة !!...))
على طريق الشرف والكرامة والانسانية والخلود والقول والفعل
طريق الأبرار الأحرار الأخيار الأقمار السائرين على هدي الإله
الجبار والنبي المختار وعلي الكرار ...
على درب التقى والنُقى والرقى والبقا، درب الذود عن الدين
بالصلاح والفلاح ومحجة الاتضاح...
كنت مستقلا ً مركبة مع أخي وبصحبة أناس موالين آخرين ما
بين سنة 2005-2006 لما عصفت رياح الفتنة المفتعلة بين السنة
والشيعة وقد جلس في مقدمة المركبة بجوار السائق رجل كبير
يحمل بيده اليمنى شيئا ًمغطى بإحكام لم اعرف ماكنهه ، وكان
صامتا ًطوال مسير المركبة ماأثار دهشتي واستغرابي وخوفي
فأسررت لأخي أن هذا الرجل مريب مع مايحمله معه وبسخرية
قلت (( هسة ايفجرنة علة غفلة ))...
وبعد فترة ما نزل لحاجته تاركا ًماكان يحمل فقرأت الشهادتين وأنا
أنبه أخي لحصول التوقيت المناسي !!...
من ثم رجع الرجل واستمرت المركبة بالمسير في محافظة بابل
وفي الزدحام تفاجأت بالرجل الكبير وهو يقول إخواني ما دامت
المركبة مستمرة بالمسير مابين جموع الزائرين فسأقرأ عليكم
قصيدة حسينية وأريد منكم أن ترددوها معي
( مذخورة ...
مذخورة حجتك مذخورة ...)) وبدأنا ننقاد إليه ونردد معه وهو يرقق
صوته ويفخمه حسب وقع لحن الكلمات ؛ واتضح أنه من الناصرية
مشى إلى محافظة الديوانية من ثم حمل معه هذا الجلكان من
النفط أو الكاز لحاجة ما مااطره لحمله والسفر بالمركبة ؛ عندها
قال لي أخي (( لقد ظلمت الرجل ليش هجي ))!!...
بعدها نزلنا ومشينامعا ًأنا وأخي صوب كربلاء...
طبعا ًأنا طرقت ذلك من باب السخرية على أهل الإرهاب والذين
يخافون منهم ؛فلم أكن جادة في ذلك ...