استيضاح على طرحكم
وهو انه وكما تفضلتم انه لا يمكن لنا ان نعلم بوقوع البدأ على تفاصيل العلامات الا باخبار المعصوم ع ، وبعد وقوعه
ولكن اذا كانت هذه التفاصيل مما اُخبر عنها ، وثبت صحتها لدينا ثم جاء وقت تحققها. ثم تحققت التفاصيل الا واحدة منها مثلا
ولم يكن وقت العلامة الامام ع حاضرا ظاهرا بعد ليؤكد يقينا لنا هذا الامر.
فماذا نقول بخصوص هذه التفصيلة التي لم تتحقق في العلامة المذكورة رغم تحقق بقية التفاصيل لدينا بما يوافق الرواية ويفيد الاطمئنان .
اليس هنا سيكون مبدأ البدأ تعليلا لذالك بعد ان جرى الامر وخرج من الغيب وتحقق في الواقع.
ارجوا اعطاء رأيكم في هذا التصور.
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين المعصومين ..
نور عيني الأستاذ الطائي باركه الله تعالى ..
البداء من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى ، لا يعلمه حتى الأنبياء المرسلين والملائكة المقربين ، إلاّ بإخبار الله تعالى بطريقة ما ، وهو أشرف من علم الشهادة بما لا يقاس ..
فإذا اتضح هذا ؛ فإن البشر كائناً من كان لا يستطيع معرفة البداء وأنه قد حصل من خلال ما يراه من تفاصيل العلامات ، بلى يستثنى المعصوم لكونه مؤيداً بروح القدس ..
مثال للبداء الذي لا يعلمه حتى المرسلين !!!.
قال الله تعالى في سورة الأعراف : ( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ...) فالإتمام بعشر بداء لم يكن يعلم به موسى ، كما أخبرنا أهل البيت عليهم السلام ..
فإذا كان حال سيد الخلائق أجمعين في علم غيب الله تعالى (=علم المحو) ، هو هذا ، فكيف ببقية الخلق ؟!!!.
مع التنبيه أنّ هذا لا ينافي علم النبي بما كان وما يكون = علم الشهادة ، لكن كان نبينا وكذا الاأئمة عليهم السلام يتخوفون أن يجزموا على الله لأحد بشيء ، لاحتمال طرو البداء على ما يعلمون من علم الشهادة ، كما طرأ على علم يونس ، فعاتبه الله في القصة المعروفة ..
لذلك أمر الله تعالى نبينا فقال سبحانه : (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) والمقصود بالاستثناء بإجماع علماء الفريقين ، هو حاكميّة علم الغيب = علم المحو = علم المشيئة على علم الشهادة .
احسنتم كثيرا استاذنا الفاضل على التوضيح الدقيق والله انها لدرر تُنثر في القسم اسأل الله ان لايحرمنا من تواجدكم المبارك ...
استنتج من طرحكم وتوضيحكم ان الله تعالى يبدو في المحتوم والامر بيده حتى لو اخبر الامام المعصوم بذلك من مدة طويلة لأن الامام المعصوم قد نوه لهذا الامر ووضح ان الامور جميعا بيد الله تعالى ..
جاء في الغيبة للنعماني/314: (حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال:
كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا(ع) فجرى ذكر السفياني ، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم، فقلت لأبي جعفر: هل يبدو لله في المحتوم؟قال: نعم . قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم . فقال: إن القائم من الميعاد ، والله لا يخلف الميعاد ) .
لم اتحقق جيدا من سند الرواية ولكن متنها يتضمن ما اشرتم اليه ..
عفوا سماحة الشيخ ،،
حياكم الله ،،
حقيقة ان لوجودكم بيننا عفوا مما يزيدنا شرفاً وعلما ،،
لاحرمنا الله من ذلك ،،
شيخنا إذن الذي فهمته من مقالتكم اعلاه ان البداء يحصل في تفاصيل العلامات ،،
لكن هنا أودّ ان استبين منكم وأرجو من جنابكم النظر فيه ونقده و توجيهه للطريق الصحيح ،،
وهو ،،،
ان العلامات الحاصل في تفاصيلها البداء هي العلامات المذكورة حصرا في الرايات الشريفة الصحيحة السند والمتن ، وهنا على شرط قول المحققين في ذلك ،،
وكذا او د منكم استيضاح امر وهو هل البداء يحصل في تفاصيل العلامات الحتمية القريبة زمانا ومكانا من الظهور المبارك ،،،
ام على عموم العلامات المذكورة في الروايات ،،،
ودي وتقديري
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اللهم افتح ابواب فهمنا وزدنا علما
اخي واستاذي وشيخي الهاد ، انار الله عين بصره وبصيرته
كان عنوان طرحكم متعلقه في هل يمكننا معرفة وقوع البدأ في تفاصيل العلامات واوقاتها ، وقلتم انها مسالة غيبية ولا طريق اليها الا باخبار الله ، مع استثناء المعصوم المؤيد بروح القدس...
وهذا كلام طيب معدنه لا خلاف فيه ان شاء الله.
ولكن انا اريد ان افرّق بين اصل العلم وبين تحققه .
فاصل علم البداء هو غيبي من عند الله وما يناله اي مخلوق منه اذا استطاع فهو تعلّم من الله العليم لا من ذاته . وهذا ما ذكرته من آيات شاهدة عليه
ومحل علم البدأ هو لوح المحو والاثبات ، الذي فيه تتغير خواتيم الامور بتغير اقدارها. واعلى منه هو اللوح المحفوظ الذي فيه العلم الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل. ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) .
فالذي اريد ان اصل اليه فيما ذكرته سابقا ان تفاصيل اي علامة من علامات الظهور كالحتمية مثلا ، لو ان المعصوم اخبر عنها فهي تعني اخبار عن علم غيبي من لوح المحو والاثبات له حقيقة ولكن ثبوته غير يقيني لانه مازال في متاثر الاقدار وقابل للتغير والبدأ.
وقبل التحقق الفعلي فلا طريق لدينا لمعرفة البدأ وهذا حق لغيبيته اصلا ومرتبة
وبعد التحقق يمكن معرفة البدأ لانه دخل في الواقع/ العلم الشهودي وخرج من دائرة الغيب.
والمثال الذي ذكرته عن رسول الله موسى ع لمّا واعده الله ثلاثين ليلة ثم اتمها بعشرة ، فان النبي موسى ع قبل البدأ لم يكن يعلم وبعدما تفعل البدأ وتحقق في عالم الواقع الشهودي صار معلوما له ، واما بالنسبة لقومه الذين لو فرضنا انه اخبرهم بموعده مع الله في ثلاثين يوما فهو اخبار عن علم متعلقه حقيقة في لوح المحو والاثبات ، فلما تاخر عليهم بازدياد عشرة ايام بسبب البدأ فهذه العشرة قبل وقوعها بالطبع هي غيبية عنهم ، وبعد تحققها في الواقع اصبحت معلومة مشهودة فعلا لانه تاخر حقيقتا عشرة ايام بعد الثلاثين.
ونفس الشيئ مع اي اخبار عن تفاصيل اي علامة صحيحة من المعصوم ع فهو اخبار لنا عن حقيقة في لوح المحو والاثبات نتعبد بها ونصدقها وكذالك نؤمن بان البدأ حقيقة ايضا يمكن ان تغير بعض التفاصيل ولكن لا طريق لنا لمعرفة ذالك طالما هي في دائرة الغيب ، فاذا خرجت من دائرة الغيب ونزلت في دائرة التحقق الواقعي المشهود الذي يطابق حقيقة اللوح المحفوظ فهنا اصبح لدينا الان علم بان ما ذكره المعصوم من تفاصيل سابقة من لوح المحو والاثبات هي إما ستبقى كما ذكرها او تتغير اذا طرء اي تغير فيها اي جرى البدأ عليها
لذالك ستكون خلاصة هذا التوضيح اذا وفقنا الله واصبنا الحق
انه لا طريق لنا لمعرفة تحقق البدأ على اي حقيقة او تفاصيل تصل الينا عن علامة من لوح المحو والاثبات الا باخبار المعصوم ع وبعد تحقق البدأ ، او تحقق تفاصيل هذه العلامة في الواقع المشهود الذي هو يطابق علم الله في اللوح المحفوظ على خلاف ما ذكره المعصوم ع من قبل ( وهنا بالمنطق والعقل سنعلم وإن لم يخبرنا المعصوم لان الواقع والتحقق هو نوع اخبار عملي لا لفضي فتامل) .
ولقد ذكر العلامة المجلسي رحمه الله طرفا حول ذالك كما ادناه:
*: "إعلم أن الآيات والأخبار تدل على أن الله تعالى خلق لوحين, أثبت فيهما ما يحدث من الكائنات, أحدهما : اللوح المحفوظ الذي لا تغيّر فيه أصلا ً وهو مطابق لعلمه تعالى, والآخر؛ لوح المحو والإثبات, فيثبت فيه شيئا ً ثم يمحوه لحكم ٍ كثيرة لا تخفى على أولي الألباب " (النص في بحار الأنوار, ج 4, ص130 ) .
مبارك عليكم شهر رمضان شهر الله سبحانه وتعالى
هل يقع البداء في القضاء المبرم؟؟
نعم يقع البداء في القضاء المبرم
والدليل قوم النبي يونس عليه السلام أتاهم عذاب الله سبحانه وتعالى واصبح فوق رؤوسهم فتابوا فرفع الله عنهم العذاب
افعال السفياني تخضع للبداء قد يزيد ويتمادى شره وقد ينقص ويقل شره
الامام المهدي عليه السلام وعد الله
والله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده
والامام المهدي عليه السلام من ايام الله
مشارق أنوار اليقين/159، عن كتاب الواحدة عن عمار عن أمير المؤمنين عليه السلام :
الغيب: يوم الرجعة ويوم القيامة ويوم القائم وهي أيام آل محمد ،
وإليها الإشارة بقوله: وذكرهم بأيام الله ،فالرجعة لهم ويوم القيامة لهم ويوم القائم لهم وحكمه إليهم ، ومعول المؤمنين فيه عليهم ).
وفي مختصر البصائر/18 ، عن موسى الحناط قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أيام الله ثلاثة: يوم يقوم القائم عليه السلام ، ويوم الكرة ، ويوم القيامة). وعنه البحار:53/63
العلامات الحتمية المرتبطة ارتباط مباشر ووثيق بالامام المهدي عليه السلام
1:السفياني ((وكفى لكم السفياني علامة)) اي ان خروج السفياني ملازم ويدل على الامام المهدي عليه السلام
2:اليماني ((يدعو الى صاحبكم )) اي انه يدعو الناس الى الامام ويدل على الامام
.
3:الصيحة في رمضان مرتبطه بالامام وتدل على الامام ومرتبطه به
عن زرارة عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال: ((«ينادي مناد باسم القائم عليه السلام، قلت: خاص أو عام؟ قال: عام يسمع كل قوم بلسانهم، قلت: فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه؟ قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل ويشكك الناس»))
(كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص650 – 651).
4:قتل النفس الزكية بين الركن والمقام قبل ((خمسة عشر يومآ )) قبل ظهور الامام بين الركن والمقام والبيعة للامام المهدي عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف
5:الخسف في البيداء ((من قبل جبرائيل عليه السلام))
هذه العلامات الخمسة مرتبطة بالامام المهدي عليه السلام
لانها مرتبطة بظهور الامام ووعد الله ولهذا لن ينالها البداء
وسؤالي هو
الخرساني صحيح انه من الحتميات ولكن في بعض الروايات لم يأتي ذكر امره
فهل هناك احتمال ان يجري عليه البداء
لانه ليس مثل العلامات الخمسه التي ذكرناها وهي
السفياني واليماني والصيحة والخسف في البيداء وقتل النفس الزكية
التي هي مرتبطه بألامام المهدي وتدل عليه
اما الخرساني فهو فقط مرتبط بمحاربة السفياني ولهذا هو اقل اهمية من العلامات الخمسة السابقة