بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
**************************
سلام عليكم ورحمة الله
لقد أجبت على عجالة لدنو وقت الصلاة
واتابع بعون الله :
اقتباس :
رابعا : أما جوابا على سؤالك القائل : هل صفات الله عين ذاته أم هي زائدة عن ذاته .. فإن لله سبحانه و تعالى ذات و له صفات ، و لم يقل الله أن ذاته هي صفاته و لم يرد ذلك عن رسوله ، بل نجد الله يصف نفسه بالصفة و لا يقول أنا عين ذات الصفة .. فقولكم أن صفات الله هي عين ذاته ، يعني أن للصفة ذات و هذا الذات هو الله !! و هذا خوض في صفات الله دونما دليل و هذا من أخطر الأمور .. أما كونه زيادة على الذات فلم يرد نص بهذا الشكل أيضا ، فالقول أنها زائدة عن الذات يعني أنه يمكن أن تكون الذات دون اتصافها بالصفة !! فإن كان الأمرين بهذين المفهومين فكليهما لا يصح ..
التوحيد كما تعلم أخي الحبر أقسام
فتوحيد الذات : توحيد واحدي (الإعتقاد أنه لا شريك له ولا مثيل ولا شبيه له وكل شيء له ذليل )
وتوحيد آحادي : (الإعتقاد بأنه غير مركب وبسيط لا جسم له ولا طول ولا عرض ولا عمق )
وهذا لا يدل على اننا أدركنا كنه ذاته المقسدة
بل عرفنا ذلك من كتاب الله
ورسوله وأهل بيته عليهم السلام .
وليست محل الكلام
ولو في البدء .
أما الكلام عن أن الصفات هي عين الذات أو زائدة
فغير صحيح ما ادعيت أن الله لم يذكر لنا ذلك في كتابه .
عليك إن اردت معرفة العلم عليك بباب مدينة العلم لا غيره ممن تبوؤ مقعدا ليس لهم .
فأنت تكرر يوميا قوله تعالى (( قل هو الله أحد (1) ))
فما معنى "الأحد" ولما لم يقل الله قل هو الله "واحد " ؟؟؟
ثم إن التطرق للصفات فغير منهي عنه من أئمتنا عليهم السلام
نعم نهينا عن التفكر في الذات (( من نظر في الله كيف هو هلك ))(( تكلموا في خلق الله ولا تتكلموا في الله فإن الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا )) أصول الكافي :1-92
قال تعالى : (( إن إلى ربك المنتهى )) النجم -42
(( ولا يحيطون به علما )) طه-110
فكلامنا ليس عن إدراك حقيقة الصفات
أو حقيقة الذات
بل عن اتحادها بالذات وزيادتها عنها ..
ونحن هنا نسأل المسلمين عن عقيدتهم
هل تلك الصفات (ولو بمفهومها الذي ذكرته ) بما يمكننا فهمه من علمه وحياته هل هي عين الذات أم انها زائدة كما يزعم الأشاعرة؟؟
أجبني لو سمحت لنطكمل
والسلام مسك الختام ***************والحمد لله على هداه
أراك تخلط بين الصفات السلبية والصفات الثبوتية
والذاتية والفعلية
ونحن عندما نتحدث عن توحيد الصفات نقصد بها الذاتية
الثمانية أو بحسب الإختلاف الخمسة
1-الحياة
2-العلم
3-القدرة
4-القيومية
5-السرمدية
ومنهم من زاد
6-الإرادة
7-والسميع
8-والبصير
التي لا يتصف بخلافها في أي وقت من الاوقات
و هل تعتقد أن صفات الله الثبوتية هي هذه الثمانية فقط ، و باقي الصفات قد يتصف بها الله و قد لا يتصف بها ؟؟!!
هل صفات الله محصورة بثمانية ؟؟!!!!
اقتباس :
أما الكلام عن أن الصفات هي عين الذات أو زائدة
فغير صحيح ما ادعيت أن الله لم يذكر لنا ذلك في كتابه .
عليك إن اردت معرفة العلم عليك بباب مدينة العلم لا غيره ممن تبوؤ مقعدا ليس لهم .
فأنت تكرر يوميا قوله تعالى (( قل هو الله أحد (1) ))
فما معنى "الأحد" ولما لم يقل الله قل هو الله "واحد " ؟؟؟
و ما علاقة قوله تعالى : " قل هو الله أحد " بقولكم أن صفات الله عين ذاته و ذاته عين صفاته ؟؟!!
هل قوله " هو " يعود إلى الصفة أم الذات ؟!!
أما استفسارك في قوله " أحد " فهي صيغة مبالغة من واحد للدلالة على وحدانيته سبحانه و تعالى ..
اقتباس :
ثم إن التطرق للصفات فغير منهي عنه من أئمتنا عليهم السلام
لكنه منهي عنه من رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله و سلم ..
اقتباس :
فكلامنا ليس عن إدراك حقيقة الصفات
أو حقيقة الذات
بل عن اتحادها بالذات وزيادتها عنها ..
و كيف يكون هذا الاتحاد ؟؟!!
صفات الله ليس مجالا للاجتهادات و التخمينات ، بل لا بد من نص صريح واضح في ذلك .. و لا يقوم الإنسان بافتراض صفات و نسبها لله بناء على توقعاته أو افتراض صفات و نفيها عنه بناء على استقباحه و افتراضاته ..
اقتباس :
ونحن هنا نسأل المسلمين عن عقيدتهم
هل تلك الصفات (ولو بمفهومها الذي ذكرته ) بما يمكننا فهمه من علمه وحياته هل هي عين الذات أم انها زائدة كما يزعم الأشاعرة؟؟
أجبني لو سمحت
و لكي يتم الإجابة على سؤالك أعلاه لا بد لك أن توضح مقصودك منه ، لأن هذه العبارة دخيلة على عقيدة توحيد الصفات ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
**************************
اقتباس :
و لكي يتم الإجابة على سؤالك أعلاه لا بد لك أن توضح مقصودك منه ، لأن هذه العبارة دخيلة على عقيدة توحيد الصفات ..
ما معنى عين الذات و ما معنى زائدة عن الذات ؟؟!!
أخي الحبر السائل
السلام عليك ورحمة الله
إعلم اخي أن صفات الله قسمان :
1- صفات ثبوتية (يتصف بها )
2- وصفات سلبية (يتنزه عنها ) كالولادة -والتجسيم والتركيب ووو
والثبوتية قسمان :
أ-فعلية: وهي التي يصح الإتصاف بضدها في وقت من الأوقات وهي كثيرة : منها الخاقلقية -والرازقية - والإعانة -والمصور -ووووو
ومعنى الإتصاف بضدها أنه كان ولم يكن خالقا - طبعا قبل خلق الخليقة
وكان ولم يكن رازقا- طبعا حيث لا موجود غيره يستحق الرزق وهكذا ....
ب- وذاتية : فلا يصح أن يتصف الله عزوجل بضدها ولا في أي وقت من الأوقات وقد عدها المتكلمون من الفرقين -إمامية -والأشاعرة - بالثمانية واختلفوا في بعضها كالإرادة - فعن مولانا الصاق عليه السلام قال كان الله ولم يكن مريدا حيث لا مراد قبل الخلق ...
على كل حال افترق المسلمون فرقتين :
إدعت الإشاعرة : أن الصفات -الثبوتيه الذاتية -زائدة عن الذات واستدلوا بأن العبد لو أراد الدعاء لم يصح أن يقول يا -علم - أغثني ولا يا -حياة - إعطني ...
ويصح أن تقول يا الله اعطني وأغثني فتكون صفاته غير ذاته .. فراجع لو أحببت لترَ ما أقصد !!
وقال الإمامية :أيدهم الله تبعا لأئمتهم أن الصفات هي عين الذات ، حذرا من الشرك وتعدد القدماء ..وحذرا من احتياج الله لصفاته
وقال االرازي : مستغربا قول أصحابه الأشاعرة حيث لم يرتض ِقولهم : (النصارى كفروا بأنهم أثبتوا ثلاثة قدماء ،وأصحابنا-الأشاعرة- قد اثبتوا تسعة )دلائل الصدق ج1ص162)
والإشكال الوارد يرد عليه : بأن الشاعرة خلطوا بين المفهوم والمصداق حيث لم يميزوا بين المفهوم الذهني والمصداق الخارجي مما حدا بهم أن يدعوا وجود الذات المقدسة وصفاته الثمانية وقدمها ...
وهذا هو الشرك بعينه
والعلة انهم اتخذوا مذهبا خلافا لمذهب الحق فوقعوا بما سقطوا به !!
سؤالي لك هل تعتقد بزيادة الصفات عن الذات كما ادعى أصحابك ؟؟
أم تعتقد أنها عين الذات ؟؟كما يرى أئمة الحق عليهم السلام ؟؟
والسلام مسك الختام ************** والحمد لله على هداه