اقتبس التالي :
أما تفاصيلها ، فلا يجب الاعتقاد بها ، ولا الخوض فيها والبحث فيها ، لكن إذا خاض فيها العالم أو الباحث مثل حظرتكم ، فلا يسوغ له الكلام من دون أدلّة وقرائن تفيد الظن المعتبر = الاحتمال القوي المشفوع بالادلة والقرائن المفيدة للاعتبار ..
------- انتهى -------
اقول : نعم شيخنا الكريم ، مازال هناك شيء لم اتثبت منه بما يفيد الاطمئنان والفهم الكافي ، ولا ادري السبب اهو قصور مني في فهمه ام عدم توضيحي الكافي له
ولذالك اعيد حتى استفيد
واقول : ولناخذ نفس اطروحة خضرية اليماني كمثال حي جرى حولها النقاش لتكون واقع عملي لفهم هذه الثوابت العقائدية فما ادنى منها من الاعتبارات الشرعية والعقلية
ولهذا ارجوا ان لا يفهم المتلقي اننا بصدد الرجوع لموضوع خضرية اليماني واثباتاته بل هي مثال عليه .
لذالك شيخنا الكريم الكريم وعلى ضوء ما ذكرته وفصلته سابقا مشكورا ،
ان اقول : نحن كما تعلمون في روايات القضية المهدوية وعلامات الظهور ، هناك حيثيات كثيرة فيها منها عقائدي كنفس الامام الحجة ع والايمان به وبوجوده وغيبته والوعد الالهي بظهوره ، وهناك تفاصيل علاماتية متفرعة واحداث متنوعة سواء متصلة بعنوان الموضوع العقائدي في اصله او غيرها
ولذالك لما نقول ان الخضر ع هو شخصية قرانية وايماننا به مسالة فيها حيثية عقائدية وادلته يجب ان تكون كادلة المسائل العقائدية ، فهذا واضح مفهوم عندنا .
ولكن لما آتي الى تفاصيل اخرى متعلقة بنفس الخضر ع او غيره واجد الروايات تتحدث عن تفاصيل واحداث غيبية فيها جوانب كثيرة رمزية وعامة غير مفصلة ، قد تحتاج جهد لفهمها وربطها مع البعض الاخر وكذالك محاولة فهم وفك رمزيتها ، فهنا بالطبع لما اريد ان اطرح طرح ما متعلقه التفاصيل احتاج الى ادلة وقرائن وتحليل وما الى غيرها،
وكل طرح له درجة من دقة الحكم فيه بقدر الدليل الذي يستطيع العالم او الباحث تقديمه والعمل عليه
ولذالك الذي يجعلنا نعيد معكم ونكرر الاستفهام ، هو انه بظننا ان محاولة اسقاط شخصية الخضر ع على اليماني داخلة في التفاصيل لا بالاصل العقائدي الثابت فيه
ومن ثم هذه التفاصيل متعلقها احداث غيبية نحتاج ادلة من الروايات وفهم ومنطق وما اليها من وسائل للخوض فيها ،
وهنا انتم تقولون كما لعله فهمنا منكم سابقا ، ان التفاصيل اذا اراد الباحث الخوض فيها فلا يستسيغ ذالك ( دون أدلّة وقرائن تفيد الظن المعتبر = الاحتمال القوي المشفوع بالادلة والقرائن المفيدة للاعتبار .. )
مولاي وشيخي الكريم الهاد ، هذا الذي ذكرته بين القوسين اعلاه منطقي وعلمي مقبول ولكن المسالة في التطبيق واستخلاص النتائج واذا كنا اصلا بصدده او دونه
بمعنى ، هذا الظن المعتبر والاحتمال القوي الذي هو عبارة عن ادلة وقرائن وشواهد اذا كان الطرح والنتيجة لاستخلاص حقيقة وتثبيتها ، ولكن ما دونه اذا لم يساعد الدليل بما يكفي للاثبات والقطع في تفصيل ما ، فهناك طريقين
اولا - اما الترك ولا نخوض في التفاصيل وهذا يعني كثير تفاصيل بحوث العلامات سوف نتركها وخاصة وكما تعلمون ان روايات العلامات الكثير منها يعاني من ضعف السند ومتونها فيها رمزيات وعموميات كثيرة ، فضلا على حيثيات اخرى كلها تشكل نوع غموض وتحتاج الى عمل كبير لجمع ادلتها واستخلاصها من عموم الروايات محل الحيثية المدروسة
ثانيا - هناك حل اخر وهو العمل على تفاصيل الروايات وكلا بحسب قوة ادلته ، واعطاء النتائج بما يناسب الدليل ، والواقع المستقبلي هو المحك وهو الكاشف للحقائق .
ولذالك نسمي هذه الدراسات بالطروح ونوصف بعض النتائج بانها محتملات ممكنة على ضوء الادلة المتوفرة لدينا وما نفهم رغم اختلاف الفهم احيانا
وهذا الثاني ، هو الذي استعملناه حسب فهمنا في مثال اطروحة خضرية اليماني
فالحيثية العقائدية فيه ثابته ، واما من سيكون اليماني ومن اين يخرج وكيف سيتحرك وهل ممكن ان يكون هو الخضر ع ام لا وما الى غيرها ، فهنا تفاصيل الروايات وفهمنا منها قد تختلف وتفهم بدرجات ،
ولما تقولون جنابكم الكريم سابقا ( انه لم تجدون في كل الشريعة قرينة معتبرة ان اليماني هو الخضر )
اقول هنا الشريعة تريد منكم الاعتقاد والايمان بالخضر ع كما ورد فيها ، واما القرينة المعتبرة على خضرية اليماني ، فالروايات كما يظهر منها " فيه وفي غيره " لا تريد الافصاح عن تشخيصه وتحديده بالدقة لاسباب قد تكون متعددة ، ولكن اشاراتها وتوصيفاتها لليماني كانت تساعد عندنا على خلق الاحتمال ، وهذا الاحتمال / الدليل لا نقول هو الدليل المعتبر على اثبات يمانية الخضر ، بل هو احتمال ممكن على خضريته ، وهذا فرق واضح
لذالك شيخنا الهاد اكرمه الله ، انتم لا تجدون في الشريعة قرينة معتبرة على يمانية الخضر ونحن نقول كذالك ،
ولكن نقول هناك وبمرتبة اخرى اقل ، فهم ينتج قرائن تساعد على وضع احتمال خضرية اليماني ( بما ذكر من اوصاف فيه من انه اهدى الرايات ، ويهدي الى الحق والى صراط مستقيم ، ومن يلتوي عليه فهو من اهل النار ) . ولقد ضربتم مثالا لتشبيهه بانه مقارب لبعض اصحاب الرسول والأئمة الاطهار كمالك الاشتر وعمار بين ياسر وغيرهم رضي الله عنهم ، ونحن صعدنا به اكثر لما هناك من مرونة في التوصيف يمكن الاتكال عليها ،
فاذا كان حتى هذا الاحتمال فيه اشكال باصل طريقته فهاته وبينه لنا اذا تسمح .
ونعيد مرة اخرى للمتابعين اننا بصدد ضرب المثال لفهم القواعد الشرعية والعلمية في الفهم والتحقيق واستخراج النتائج لا لغاية اصل العودة على اثبات خضرية اليماني .
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 13-02-2015 الساعة 11:39 PM.
جناب الأستاذ النابه الطائي دام توفيقه الشريف ..
مولاي اسأل عما بدا لك ، ولا تتحرج جزاك الله خيراً ، حتى لو كان السؤال بسيطاً ؛ فإن كثيراً من المؤمنين يغترفون الحق من خلال المحاورة مع نابه كحظرتكم ..
مولاي قولكم الشريف :
اقتباس :
اولا - اما الترك ولا نخوض في التفاصيل وهذا يعني كثير تفاصيل بحوث العلامات سوف نتركها وخاصة وكما تعلمون ان روايات العلامات الكثير منها يعاني من ضعف السند ومتونها فيها رمزيات وعموميات كثيرة ، فضلا على حيثيات اخرى كلها تشكل نوع غموض وتحتاج الى عمل كبير لجمع ادلتها واستخلاصها من عموم الروايات محل الحيثية المدروسة.
ثانيا - هناك حل اخر وهو العمل على تفاصيل الروايات وكلا بحسب قوة ادلته ، واعطاء النتائج بما يناسب الدليل ، والواقع المستقبلي هو المحك وهو الكاشف للحقائق .
ولذالك نسمي هذه الدراسات بالطروح ونوصف بعض النتائج بانها محتملات ممكنة على ضوء الادلة المتوفرة لدينا وما نفهم رغم اختلاف الفهم احيانا
وهذا الثاني ، هو الذي استعملناه حسب فهمنا في مثال اطروحة خضرية اليماني
مولاي طالع هذا :
روى الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الوشاء عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله و لا سنة فننظر فيها؟!!
فقال عليهم السلام : لا أما إنك إن أصبت لم تؤجر و إن أخطأت كذبت على الله عز و جل.
ولكن اريد ان افهم كيف يفهم هذا القول المعصوم في محل التطبيق بشكل اكثر ( ليطمئن قلبي )
فهل هنا القصد انه يفتي او يستنبط بغير دليل من القران والسنة " كما يظهر " ، بل بما ينظر فيه !
ونحن هل هذا المحذور ينطبق علينا لما ترد الينا روايات ذات تفاصيل متنوعة ،في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، نحاول جمعها وفهمها وربطها استنادا الى نفس قول المعصوم وما نفهمه منه ( بالدليل والقرينة والشاهد والمنطق العقلي ) . وبالتالي نضعها كطروح وتفسيرات للروايات .
ام لا ، والاشكال متعلقه فقط اذا كان الكلام خارج الدليل القرينة الشاهد الروائي ، والذي يجعل صاحبها يعمل كما في الرواية التي وضعتموها " يعمل بالظن خارج الكتاب والسنة "
ولكن اريد ان افهم كيف يفهم هذا القول المعصوم في محل التطبيق بشكل اكثر ( ليطمئن قلبي )
فهل هنا القصد انه يفتي او يستنبط بغير دليل من القران والسنة " كما يظهر " ، بل بما ينظر فيه !
ونحن هل هذا المحذور ينطبق علينا لما ترد الينا روايات ذات تفاصيل متنوعة ،في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، نحاول جمعها وفهمها وربطها استنادا الى نفس قول المعصوم وما نفهمه منه ( بالدليل والقرينة والشاهد والمنطق العقلي ) . وبالتالي نضعها كطروح وتفسيرات للروايات .
ام لا ، والاشكال متعلقه فقط اذا كان الكلام خارج الدليل القرينة الشاهد الروائي ، والذي يجعل صاحبها يعمل كما في الرواية التي وضعتموها " يعمل بالظن خارج الكتاب والسنة "
ولكن اريد ان افهم كيف يفهم هذا القول المعصوم في محل التطبيق بشكل اكثر ( ليطمئن قلبي )
فهل هنا القصد انه يفتي او يستنبط بغير دليل من القران والسنة " كما يظهر " ، بل بما ينظر فيه !
ونحن هل هذا المحذور ينطبق علينا لما ترد الينا روايات ذات تفاصيل متنوعة ،في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، نحاول جمعها وفهمها وربطها استنادا الى نفس قول المعصوم وما نفهمه منه ( بالدليل والقرينة والشاهد والمنطق العقلي ) . وبالتالي نضعها كطروح وتفسيرات للروايات .
ام لا ، والاشكال متعلقه فقط اذا كان الكلام خارج الدليل القرينة الشاهد الروائي ، والذي يجعل صاحبها يعمل كما في الرواية التي وضعتموها " يعمل بالظن خارج الكتاب والسنة "
والسلام عليكم
[/QUOTE]
أحسنتم جناب الأستاذ الطائي دام فضله الشريف ..
المعيار هو هذا المظلل بالأحمر ، لكن أنبه إلى شيء مهم ، وهو ما أطلقتم عليه المنطق العقلي ..
فالعقل حجّة لكن ليس مطلقاً ؛ فالقياس والرأي -بما هما مصطلحان شرعيان مبحوثان في علم الأصول- دليلان عقليان إجماعاً ، لكن جاء النبيّ والأئمة تبعاً له عليهم السلام فقالوا : القياس يمحق الدين أو كما قالوا ..
والعلّة في ذلك أنّ القياس (بمعنى تخريج المناط) لا يفيد الظن المعتبر (65% إلى 75% من اليقين ) وإنما هو أي القياس لا يتعدى (50% إلى 59%) ولا يخفى أنّ هذه النسبة يغلب عليها الخطأ أكثر من الصواب بخلاف الأولى ..
وعلى ما في بالي فإن درجة 59% في مدارس بعض دول العالم ، تعد درجة رسوب ، والعلة ما ذكرناها أعلاه ..
فاحتمال صدور الرواية ضعيفة الإسناد في كتاب معتبر كالكافي يتراوح من 50% إلى 59% مثلاً أما الصحيحة فـ 65% إلى 75%
الحاصل : حينما نتحدث عن القرائن أو النصوص أو دليل العقل ، يلزم أن لا يكون احتمال المطابقة أقل من 65% ، وإلاّ وقعنا في دهاليز القياس والرأي المنهي عنه ..
وأما القرائن ، فكذلك مولاي ؛ لذلك قسم العلماء القرينة إلى معتبرة وغير معتبرة ، والفارق بينهما ما قلناه ، فكثير من البحوث تطرح قرينة ، لكن هل هي ناهضة كما يقول السيد الخوئي أم لا ؟!!!
للنميمة فقط
شيخنا الهاد أعانك الله على الباحث الطائي
استمتعت بحواره معي و ظننت أنه اقتنع و تخلى عن فرضيته ( خضرية اليماني )
لكن أرى أنه معكم انتكست الفكرة ، و رجع
إلى فرضيته ... فهل اللوم عليك أم عليه ؟!
ههههههههههه
للنميمة فقط
شيخنا الهاد أعانك الله على الباحث الطائي
استمتعت بحواره معي و ظننت أنه اقتنع و تخلى عن فرضيته ( خضرية اليماني )
لكن أرى أنه معكم انتكست الفكرة ، و رجع
إلى فرضيته ... فهل اللوم عليك أم عليه ؟!
ههههههههههه
شرفنا مروركم شيخنا الراضي حفظه الله تعالى ..
عزّ أنّي وجدت امرؤاً ليس من أهل العلم كجناب الأستاذ الطائي في النباهة والذكاء والاستقصاء ، سيما ما يتعلق بقضية المهدي صلوات الله عليه ، والحوار معه يسعدني جدّاً لمجموعة أسباب ؛ أهمها الإخلاص ؛ فهو طالب حقيقة مخلص جزاه الله تعالى خيراً ..