الحلقة الرابعة من رجال حول الامام الحسين علية السلام
بتاريخ : 21-12-2009 الساعة : 04:17 PM
أنيس بن معقل الأصبحي
جاء اسمه في كتب المقاتل في عداد شهداء
كربلاء حيث كان قد التحق بأنصار الإمام الحسين، وورد في المناقب أنه برز إلى الميدان بعد ظهر العاشر من محرم من بعد
استشهاد جون مولى أبي ذر، وقد قاتل بشجاعة وقتل عشرين ونيفا من الأعداء ثمّ قتل، وكان يرتجز ساعة القتال ويقول:
أنا أنيـس وأنا ابـن مـعـقل
وفي يميني نصل سيفٍ مُصـقل
أعلو بها الهامات وسط القسـطل
عن الحسـين المـاجد المفضـل
ابـن رسـول الله خيـر مرسـل
همداني: من شعب كهلان، (اليمن، عرب الجنوب) موطنه الكوفة.
برير بن خضير الهَمداني المشرقي:
كان برير شيخاً تابعياً ناسكاً، ومن شيوخ القرّاء في جامع الكوفة، ومن شيوخ الهمدانيين في الكوفة، التحق بالامام الحسين عليه السلام في مكّة وسار معه إلى الكوفة، وقد خطب بمعسكر عمر بن سعد، فأوعظهم وأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر فلم يتعظوا، وقد برز إليهم وهو يرتجز ويقول
أنا بريـر وأبـي خضـير
ليث يروع الأسد عن الزير
يعرف فينا الخير أهل الخير
أضربكم ولا أرى من خير
كذلك فعل الخير في برير
ذكره الطبري وابن شهراشوب وابن طاووس والمجلسي في بحار الأنوار مصحفاً بـ (بدير بن حفير) وورد ذكره في الرجبية.
بذل محاولة لصرف عمر بن سعد عن ولائه للسلطة الأموية.
وصف في المصادر بأنه (سيد القراء) وكان شيخاً، تابعياً، ناسكاً، قارئاً للقرآن، ومن شيوخ القراء في جامع الكوفة، وله في الهمدانيين شرف وقدر.
يبدو أنه كان مشهوراً ومحترماً في مجتمع الكوفة.
انتظرونا في شخصية جديدة
هو أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب، الملقب ب"قمر بني هاشم"، فأبوه هو الإمام عليّ ابن أبي طالب الإمام الأول لدى الشيعة ، وأخواه هما الحسن بن علي والحسين بن علي الملقبين في الإسلام بسيدا شباب أهل الجنة، وأمه أم البنين واسمها فاطمة بنت حزام، وأرجع بعضهم نسبها إلى عامر بن صعصعة
وقد لُقّب بالسقّاء وقمر بني هاشم، وبطل العلقمي، و سبع الغضنفر، وسبع القنطره ، وجيدوم السرية أي (مقدام السرية), وحامل اللواء، وكبش الكتيبة، والعميد، وحامي الظعينة، وباب الحوائج ، وكُنيّ بأبي الفضل، وأبي القربة، وأبي القاسم.[5].
في كربلاء
صورة متخيلة للعباس وهو يرفض شرب الماء قبل أخاه الحسين ع
كان صاحب لواء الحسين في معركة كربلاء واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
و لما طلب الإمام الحسين من أصحابه الرحيل قام إليه العباس فقال: " ولِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً."
ومن أشهر مواقفه في كربلاء لما أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زياد للعباس واخوته من أمه قال العباس وإخوته: لا حاجة لنا في الأمان، أمان الله خير من أمان ابن سمية.
كما أجاب العباس الشمرَ ( وهو بعض أخواله ): لعنك الله ولعن أمانك، أتُؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟!
ومن شجاعته أنه في كربلاء حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى... »."
واشتهر بالسقاء لأنه استشهد وهو يحاول احضار الماء للعطاشى من آل البيت ع في كربلاء وعندما عاد بالقربة غال به القوم وأوقعوه من فرسه وقطعو كفيه ومزقوا القربة.
استشهاده
عند استشهاده تروي المصادر أن الحسين عليه السلام وقف عند رأس أخيه وقال "الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي" وحاول حمله إلا أن العباس عليه السلام رفض معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين لأنه لم يحضر الماء وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين حيث قال العباس عليه السلام:"أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك " [1]. وبقي الحسين بن علي سلام الله عليه و رأس أخيه العباس في حجره حتى فاضت روحه في اليوم العاشر من محرم الحرام من العام الحادي و الستين للهجرة النبوية.
مشهده
مشهد العباس ع وبجواره مشهد الحسين ع في كربلاء
للعباس بن علي مشهد كبير في مدينة كربلاء بجوار مشهد الحسين تعلوه قبة ذهبية، وتحث المصادر الشيعية على زيارة قبره وأن زيارته مستحبة مع زيارة أخيه الحسين.
كما ويوجد في لبنان ، في بلدة النبي شيت (ع)- البقاعية (بلدة الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه ) ، يوجد مزار موجود منذ الأزل في هذه البلدة ويسمى المزار (مزار أبو الفضل العباس ) عليه السلام كما ويوجد ضريح في هذا المزار ، ويقال أنه أثناء السبي من كربلاء إلى الشام قد مروا من بلدة النبي شيت وقبلها من بعلبك حيث وجود حاليا مقام وضريح السيدة خولة ع بنت الحسين ع التي استشهدت على الطريق مع عمتها زينب الحبيبة ع وهم في طريقهم إلى الشام ومعها كفيين العباس ع .
السلام على العباس ابن علي ابن ابي طالب السلام على ساقي عطاشى كربلاء السلام على قطيع الكفين السلام على من فدى بنفسه اخية الحسين السلام عليك يا ابا الفضل العباس روحي لك فدا'
و الله إن قطعتموا يميني، إني أحامي أبداً عن ديني، و عن امام صادق اليقين، نجل النبي الطاهر الأمين."