العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.80 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-02-2007 الساعة : 02:11 PM


(5)




وسادته الجديدة في غاية النعومة أنها ليلته
الأولى بجانب أبرار يتأمل وجهها عيناها

مغمضتان هل هي نائمة ربما؟؟
ولكن ربما تصطنع النوم من أجل
أن تهرب من نظراته إليها.....


رنت ساعة المنبه في هاتفه المحمول لتذكره
بموعد دواءه وحتى في ليلة كهذه يجب أن
يتذكر أن له قلباً مريضاً......


لقد نسي إحضار الدواء من غرفته القديمة
خرج من الغرفة ليحضر علبة الدواء
سمع أصوات موسيقى صاخبة وضحكات
مرتفعة كانت تصدر من غرفة أخيه العريس
حسام يبدو أنه وعروسه لازالا مستيقظين
نظر للساعة أنها الرابعة فجراً وما زالا
مستيقظين....


تذكر كلمات أخيه وهو يقول إليه ممازحاً
: بماذا وعدتك عروسك؟؟

ونظر إليه وقال:
ماذا تقصد.

ضحك حسام وقال:
أنا بصراحة وعدتني عروسي بليلة صاخبة..

أخذ يفكر ويقول في نفسه:
ماذا أتوقع من عروسي أبرار فهي رجعية ليست
كأنهار الفتاة المنفتحة على الدنيا إنها متحضرة
وحتى ليلة زواجها تظهر فيها حضارتها وليست
كأبرار يال حظي التعس أيامي قليلة في هذه
الدنيا وأحظى بعروس تدفنني معها حياً..


تناول دواءه وعاد للغرفة وهو يمقت حظه الذي
ألقاه مع فتاة رجعية تأبى التحضر...


دخل الغرفة ألقى بجسده على الفراش ولكن
أفتقد شيئاً أين هي أبرار لقد كانت قبل لحظات ترقد
هنا أين ذهبت أيعقل انه كان يحلم......
لا لم يكن يحلم فهذه الغرفة الجديدة سمع صوت
باب الحمام يفتح ظهرت من خلفه أبرار ابتسمت
له وقالت: صباح الخيرات.

أجابها: صباح الخير.
توجهت أبرار نحو الأدراج وأخرجت منها شيئاً
وبعد لحظات وجدها تقف بحجابها للصلاة..


أي صلاة هذه التي تصليها في هذه الوقت هذه الفتاة
تذكر أنها صلاة الفجر لطالما كان ينام عنها ولا يؤديها
حتى أنه نسي بأن هناك صلاة فجر....


خجل من أبرار فقام لأداء الصلاة....


وضع رأسه لجوار رأس أبرار على الوسادة كانت
قطرات من شعرها المبلل تتساقط على وجهها ابتسم
وقال: هل تشعرين برغبة في النوم.


قالت أبرار: لا.
قال: ما رأيك أن نتسلى معاً وقفز من على السرير
وأحضر كاسيت موسيقى وأدار مفتاح آلة التسجيل
وقال: ما رأيك أن نقوم بالرقص كما نشاهد على شاشة
التلفاز...


قالت: مهند ألا تعلم أن الغناء الفاحش حرام..


توقف في مكانه نظر ناحيتها نظرات عميقة حزينة
أخذ يقول: أبرار يال حظي التعس حاولت أن أبعد
عن نفسي أفكار بأنك رجعية ومتخلفة ولكنك أثبت هذا لي
وهل يوجد من لا يستمع الغناء أنهم كثر وستجدين الغناء في
كل مكان في التلفاز في السوق في السيارات في كل مكان
فأين نذهب أين نعيش أن كنت تخشين هذا الحرام...

وكيف سأستمتع بحياتي وأيامي القليلة في هذه الدنيا برفقة
فتاة مثلك رجعية متخلفة عن ركب الحضارة والتطور الناس
وصلت للقمر وأنت الغناء حرام أمرك غريب...


قالت أبرار: ولكن يا عزيزي مهند ليست الكثرة التي
تدل على الحق وأن كنت تتحدث عن الحضارة ألا
يمكننا أن نأخذ من الحضارة ما يفيدنا ويناسب ديننا
ونترك ما هو ضد الدين وتعاليمه..


قال مهند: لا أريد استماع المزيد يكفي هذه بداية حياتي
فما بالي بالتالي..


أعطى كل منهما ظهره للآخر وألقى بجسده على الفراش
أخذت تتقاطر دموع أبرار وتختلط بقطرات الماء التي
على وجهها شعرت وكأن تلك الشجرة التي غرستها بقلبها
لحب مهند بدأت تذبل وتموت شيئاً فشيئاً...





دخلت الغرفة وأغلقت الباب بقوة كانت الدموع تريد أن تتساقط
من عينيها ولكنها حبستها لكي لا تفسد جمالها تمنت لو أنها
تستطيع أخذ شهادة أبرار وتمزقها....


ألقت أنهار بنفسها على الكرسي المواجه للمرآة تتأمل جمالها
الذي تكاد تنطق به المرآة...
كيف؟؟ أبرار التي لا تملك شيئاً من الجمال تحصل على شهادة
وهي ترسب رسبت كما السنتين السابقتين...


ولكنها تشعر بالقهر الآن أكثر فها قد سبقتها أبرار في الدراسة
والفرح الذي تبديه عمتها العجوز يخنقها ويجرحها أكثر تلك
السعادة كم تتمنى أن تحيلها لحزن أخذت المشط وأخذت تسرح
شعرها قالت لنفسها بصوت مرتفع: وما فائدة الشهادة فهي حتى
لا تجذب زوجها لها يبدو النفور واضح بينهما.....

هنا لمعت بعينيها فكرة لتطفأ بها لهيب الغيرة الذي يجتاحها
فلكم ضايقتها معاملة عمتها لأبرار فهي تحبها وتعاملها بحنو
ورفق وتفتخر بها أمام عجائز المدينة اللاتي يزرنها...


ضحكت وخرجت من الغرفة بحثت عن أبرار والعمة وجدتهما
بالمطبخ قالت: ماذا تفعلين يا أبرار أتعدين لحفلة الليلة هل ستدعين
رفيقاتك وأخذت تضحك....


قالت أبرار: ولما أدعو رفيقاتي عائلتي أولى بهذه الحفلة و
بمشاركتي فرحي..

قالت أنهار: هل عائلتك أولى أم لأنك لا تملكين صديقات..
وخرجت من المطبخ بعد أن أفرغت قليلاً من ما في قلبها..


شعرت أبرار بحزن عميق لكلمات أنهار فبنات جيلها يختلفن
كثيراً عنها فلم تستطع التأقلم معهن وهن لم يستطعن التأقلم
معها ولهذا كانت تؤثر الوحدة على مخالطتهن وحدوث المشادات
بينها وبينهن حين تنصحهن بان هذا حرام وتلك ذنوب فيسخرن
منها ويتحين الفرص لإذلالها..



في المساء اجتمعت العائلة على العشاء الفخم الذي أعدته
أبرار وعمتها بهذا المناسبة وكالعادة كانت أنهار بزينتها
الصارخة ولا تبالي بوجود مهند وزوجها حسام يجلس بجانبها
بزهو إنه هو من يملك هذا الجمال..

قال والد حسام: ما هو المجال الذي ستختارينه للدراسة؟؟

قالت أبرار وهي تكاد تطير من الفرح بهذا السؤال:
أفكر أن ادرس الحاسب الآلي فهو أساسي في عصرنا الحالي
ومن يجهل استخدامه كالأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب..


قال والد حسام: وفقك الله يا ابنتي.

قالت أنهار: الحاسب الآلي والعلوم المتطورة ولمن؟؟
لك يا أبرار عجيب أمرك فهل لا طورت من نفسك قليلاً
وتركت رجعيتك لتتناسب مع تخصصك.


قالت أبرار بحنق فقد آذتها سخرية أنهار منها وأمام
الجميع فقالت: الدين ليس ضد العلم بالعكس بل هو معه
ويحث عليه ولكن علينا أن نعرف ماذا نأخذ من التطور
وماذا نترك فلست مثلك أخذت بالمظاهر الخداعة وتركت
العلم لأظل سنين ثلاث بدون شهادة..

وقفت أنهار وهي غاضبة وقالت: لا حاجة لي بعشائك
أيتها المغرورة المتكبرة القبيحة..
وأخذت تجري ناحية غرفتها وتبعها حسام...


نظر مهند ناحية أبرار نظرات تأنيب وعتاب وقام
هو الآخر من على الطاولة واتجه ناحية الغرفة
قالت العمة: لا عليك يا أبرار هي من بدأت بالتهجم
عليك فلا ضير في كونك رددت عليها هيا لنحتفل
أنا وأنت وعمك...

لم تستطع أبرا أن تأكل شيئاً من ما أعدت فقد فقدت
شهيتها للأكل بعد الذي حصل جلست قليلاً مع عمتها
وعمها وكانا يتحدثان لكنها لم تسمع شيئاً من حديثهم
واستأذنت وأقبلت للغرفة وكان مهند كعادته أمام التلفاز
وهو سارح التفكير..




لما رآها قال: ما كان عليك أن تؤذي مشاعر أنهار هكذا
مسكينة أنهار...


قلت أبرار: ولكنك تعلم هي من ابتدأ.
قال: لا تنسي أنها أكبر منك يا من تدعين التدين أليس واجب
عليك أن تحترميها..


صمتت أبرار كان ضميرها يؤنبها لقسوتها على أختها ولكن
كيف لها أن تعتذر منها...


قررت أن تعتذر منها في اليوم التالي أخذت كتابها الذي
وأخذت تقرأ فيه فلم يعد بينها وبين مهند
سوى الكلمات العابرة فقد جفت الكلمات والمشاعر فيما
بينهما منذ اليوم الأول..



لكم تمنى لو أنه صفع أبرار لقد آذت أنهار الجميلة
معشوقته التي يعيش بنظراته لها كم تمنى لو كان
هو من جرى خلفها ليضمها لصدره ويكفكف دموعها
أيعقل لهذا الجمال أن تشوبه دموع حزينة....


نظر ناحية أبرار وهي تقرأ أطفأ جهاز التلفاز وخرج
من الغرفة لم يكن يعلم ماذا يفعل فهو يشعر بالملل
سمع صوت همس في المطبخ أقترب وجد أخيه وزوجته
يأكلان ظهر صوت بطنه تذكر أنه جائع فهو الآخر
لم يتناول طعام العشاء....


قال حسام: الله يعينك يا أخي على هذه الزوجة الغريبة
العجيبة بصراحة أشفق عليك...


قالت أنهار: لقد كنت آسف لحالك كثيراً منذ بداية الخطبة..


كانت أريدك أنت يا جميلتي لقد طلبت من والدتي أن تخطبك
أنت لي لو تعلمين مدى حبي لك لأشفقت لعذابي أكثر...

كانت هذه الكلمات على طرف لسان مهند ولكنه منعها من الظهور.

يتبع......
__________________

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.80 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-02-2007 الساعة : 02:12 PM


(6)

خرج مهند للحديقة تاركاً خلفه حسام وأنهار كم
يشعر بالأكتئاب والوحدة فهو لا يشعر أبداً أن
أبرار قد أزاحت عنه هذه الوحدة.....




يشعر بأنها غريبة فليس هناك أي توافق في الأفكار
أو الاهتمام يشعر بأن رابط الزواج الذي ربطه بها
لا يعدو كونه حبر كتب على ورق.....


قطف ثمرة التين كانت يابسة قد فقدت الحياة وكأنها
زواجه الذي فقد هو الآخر معنى الحياة...




تشعر بنيران تتقد في قلبها وهي ترى أبرار تستعد للخروج
فهو يومها الأول بالجامعة أخذت تتأمل لبسها وحجابها لم
يتغير فيه شيء.....


قالت: هل ستذهبين بهذا اللبس يا أبرار


كان وجه أبرار تعلوه البهجة والسعادة وكأنما أرادت
أن تبدأ يومها الجديد بعيداً عن المشاحنات والمشادات
مع أختها فقالت:
نعم أعذريني يا أنهار فأنا على عجلة من أمري.



بقيت أنهار تقف مكانها وآلام وحسرات تجرعها وهي
ترى أبرار تركب في الحافلة لتبدأ حياتها الجديدة في
الجامعة..


رجعت أدراجها تريد العودة لغرفتها رأت عمتها ترتب
وتنظف تقدمت وقامت بمساعدتها..


انتهى العمل بعد ساعتين أعدت العمة طعام الإفطار
وكلها سعادة قالت في نفسها:

يبدو أن أنهار تغيرت وبدأت تشعر بالمسؤولية تجاه
منزلها الحمد لله..


أخذت ترشف أنهار فنجان الشاي وتنظر لعمتها التي
تكاد تطير من السعادة بها وهي تستشيرها بترتيب
المنزل والأثاث الجديد الذي ستشتريه وأنها تريد منها
مرافقتها إلى السوق لاختياره....

نظرت أنهار بدهاء لعمتها وقالت:
وهل سأتكفل أنا بكل هذا العمل الشاق وأبرار ستظل
تلهو في جامعتها لما لا تطلبين منها ترك الدراسة فمنزلها
هو الأولى بمجهودها هذا أليس كذلك؟؟


تركت العمة كوب الشاي على الطاولة ونظرة لأنهار نظرات
عميقة وقالت وهي تتصنع الابتسام:
ظننت للحظات أنك تغيرت وإذا بك تقومين بمساعدتي لتمكري بأختك لا أعلم يا أنهار لما هذه الغيرة العمياء
التي تسود قلبك أنها أختك الصغرى يا أنهار ألا تحبين
لها الخير....




وقفت أنهار وقد أحمر وجهها من الغضب وقالت:
أغار؟؟ أغارمن من؟؟ أيتها العجوز الخرفة لابد
أنك كبرت فعلاً في السن ما الذي تملكه أبرار ولا أملكه
أنا الأجمل ولدي العديد من الصديقات كما أن زوجي هو الأفضل ليس زوج بقلب مريض....



وقفت العمة وأخذت تصرخ:
حرام عليك ألا يكفيك ما قلت به حين طلبتك للزواج به
والآن تعيبين أختك لاختيارها له أنهار أرجعي إلى رشدك
ودعي عنك هذا الحقد الأعمى والغرور الذي يقتل
صاحبه...


أدارت أنهار ظهرها للعمة وأسرعت ناحية غرفتها
أخذت دموعها تهطل ألقت بنفسها على فراشها أخذت
الوسادة وأخذت تشدها....


تقول لها عمتها أنها تغار من أبرار هل فعلاً هي تغار
أنها بمفردها لا أحد يستمع لها تسأل نفسها هذا السؤال
هل هي فعلاً تغار من أبرار؟؟؟


لا أبداً هي لا تغار منها أنها تحتقرها فهي أنما أخذت
فضلتها مهند هو الزوج الذي حصلت عليه ولكن لا
لن تتركها وشأنها فما الذي يجعل العمة تستأثرها
وتحبها كل ذلك الحب لا بد أن تراها تعيسة حزينة
لتسلي فؤادها...




أخذت تشد الوسادة أكثر لتفرغ فيها جام غضبها
ومزقتها.....



كانت والدة أنهار وأبرار تجلس برفقتهما كانت
تشعر بأن ابنتيها ليستا على ما يرام فكل منهما يعلو
وجهها الحزن لم تعرف كيف تبدأ وكيف تعرف
ما يجول في خاطر أي منهما كانت أنهار هي ابنتها
المقربة لها ومدللتها....




قالت والدتهما وهي تحاول أن تطفي على الجو بعض
المرح:

من منكما ستجعلني جدة وتأتي لي بحفيدي الأول..


قالت أنهار وهي ترفع شعرها الحريري عن عينيها:

بالتأكيد هي أنا يا والدتي فلا أظن مهند المريض قادراً
على الإنجاب...

أثارت تلك الكلمات حفيظة أبرار وقالت:
وهل تعلمين الغيب يا سيدة أنهار...



قالت أنهار:
ما بك أيتها المتعلمة طبعاً تعلمين أن زوجك ذو
قلب ضعيف فمن أين له القدرة على إنجاب الأطفال..



وقفت أبرار وقالت:
لم يسبق لي أن سمعت بهذه المعلومة وأظن بأنها معلومة
خاطئة...


شغلت كلمات أنهار فكر أبرار فهي تتمنى طفلاً يملأ حياتها
بل هو الأمل الذي تنتظره بفارغ الصبر كي...




لعل وجود هذا الطفل يسير بعلاقتها مع مهند إلى الأفضل
لطالما كانت تترقب كل شهر منذ تزوجت قدوم هذا الطفل
ولكن إلى الآن لم يأن وقته...


لقد مر على زواجها سنة ونصف ولكن لم تحظى لا هي ولا
أختها بمولود بعد كانت أنهار تقول دائماً بأنها لا تريد
أبناء في هذا الوقت...


أما هي فقد كانت تتحرق شوقاً لتحظى بطفل لطالما كان
يشغل تفكيرها تأخرها في الإنجاب ولكنها تخشى حتى
عرض الموضوع على مهند...




كانت تسير أبرار برفقة زميلاتها بعد انتهاء المحاضرة
جلسن على الكراسي أخذت تتحدث سناء وتقول:
لقد مر على زواجي خمس سنوات ولم أحظى بطفل وقد
راجعت المستشفى وأخذت بعض العلاجات وظللت
أراجع لفترة طويلة حتى أني اضطررت لإجراء جراحة
وبعد ذلك تبين أن زوجي غير قادر على الإنجاب كانت
هذه إحدى سخرية الأقدار مني...






وأخذت نفساً عميقاً وكأنما يمر أمامها شريط الذكريات
وتابعة تقول:
وها أنا عدت للدراسة لعلي أنسى هم وغم يطاردني لا تعلمن مدى الحيرة التي أعيشها فأنا أحب الأطفال وأرغب بهم ولكن زوجي غير قادر على الإنجاب فهل أتركه وأتزوج آخر...



خيانة خيانة كانت هذه كلمات أبرار التي كانت تتخيل
بأنها هي التي تقع في هذا الموقف نظر جميع نحوها
انتبهت أبرار لوضعها علت وجهها حمرة الخجل و
قالت: عفواً أنا آسفة لقد انسجمت كثيراً مع حكايتك وفقدت
القدرة على ضبط أعصابي أرجوك أعذريني لم أكن أقصد..



وجلست على الكرسي وكانت الحيرة ترتسم على وجوه
زميلاتها لأنهن لم يفهمن تصرفها..

ابتسمت سناء وقالت:
بالعكس يا أبرار لقد وضعت لأفكاري حداً أشكرك من كل
قلبي نعم لو فعلتها أكون خائنة....




جلس الجميع على طاولة الطعام وأخذوا يتناولون الطعام
كان مهند قد بدت عليه آثار التعب لاحظت ذلك أبرار
ووالده قال له:
أتأخذ دواءك يا مهند في مواعيده..
نظر مهند بدون أي اهتمام وقال:
نعم يا والدي أطمأن ...
كانت أبرار تختلس النظرات لمهند يبدو أنه قد فقد شهيته
للطعام تناول القليل فقط ليرضي والديه واتجه للغرفة
تبعته أبرار وإذا بصوت يصرخ خلفها:
هل ستهربين الآن وتتركين الشغل المتبقي علي وعلى
عمتك يكفي أنك طوال الوقت تلهين في الجامعة والآن
ستهربين وتتركينا...


عادت أبرار أدراجها وأسرعت تقوم بشغلها وكانت
أنهار لا تكف من لومها وأنها تأخذ الدراسة فقط
لتهرب من الأعمال المنزلية و....و...




لكن أبرار لم تكن تسمع شيئاً من كلماتها فبالها مشغول
بمهند وصحته المتدهورة...





وأخيراً انتهت من أعمال المنزل وأسرعت إلى الغرفة
فتحت الباب بهدوء تجولت بعينيها في الغرفة كان مهند
مستلقاً على الفراش أقتربت منه وأخذت تمسح على رأسه
ونامت وهي تضع رأسه في حجرها.....




أفاقت وهي تشعر بحركات مضطربة على السرير
بحثت عن سبب هذه الحركات المضطربة كان رأس
مهند لا يزال في حجرها وكان جسدها يرجف على الفراش
لمست جبينة كانت حرارته مرتفعة لم تعرف كيف تتصرف
كان الوقت متأخر أسرعت وأحضرت كأس ماء وطلبت منه
أن يشرب ولكن لم يجب كلماتها ولا دموعها أخذت بسرعة
حجابها وخرجت تصرخ وتستغيث...


أقبل والد مهند إليه ورآه في حالته تلك فأسندة من جهة وقامت أبراربإسادة من الجهة الأخرى وأسرعا ناحية السيارة
وهرعت العجوز ورافقتهما وكان حسام وأنهار لتوهما قد خرجا من غرفتهما بعدما سمعا الصراخ والهلع جلست
العجوز بجانب زوجها وجلست أنهار في الخلف وهي تضع
رأس مهند في حجرها كان يهذي بكلمات غير مفهومة و
الكلمة المفهومة الوحيدة التي نطقها كانت أنهار أحبك...








لقد سمعتها أبرار بأذنيها شعرت هي الأخرى بأن قلبها
مريض ومجروح فزوجها يقول بأنه يحب أختها فكيف
لا يمرض قلبها ويعطب...

استقرت أخيراً حال مهند جلست أنهار على الكرسي
بجوار فراش مهند وهي تضع وجهها بين كفيها وهي
ترسل الدموع لحال مهند هذه ولحالها وهي إعتراف
مهند بحبه لأنها ورأسه على حجرها شعرت بيد
على كتفها كانت عمتها نظرت لها أنهار وعينيها غارقتان
في الدموع قالت لها العمة:
بنيتي لا تحزني وأنسي ما سمعت منه فإنه أنما كان يهذي
فقط ليس ألا...





لم تحرك أبرار شفتيها لتنبس بأي كلمة وعادت لتضع
وجهها بين كفيها...


يتبع.....
__________________

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.80 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-02-2007 الساعة : 02:13 PM


يلا اعضاء بالخصوص( بيست فريند- دلوعه)
نزلت 4 و5 و6

اقرأوهم لأكمل

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه

الصورة الرمزية دلوعه
دلوعه
شيعي حسيني
رقم العضوية : 463
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,069
بمعدل : 1.83 يوميا

دلوعه غير متصل

 عرض البوم صور دلوعه

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-02-2007 الساعة : 11:27 PM


قراتهم يا الله نزلي الباقي

من مواضيع : دلوعه 0 غدآ سآ آكون في حرم الآمام الرضا ..}~
0 فلنزف للغاليه "اراجوان " احر التهاني
0 إهداء للاخت العزيزة >> ادخلوا وشو فوا مين
0 شوفو هالطالبه
0 ▒ هكذا علمني الفشل ▒

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.80 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-02-2007 الساعة : 11:32 PM


لا مافيه روحي نامي عليك مدرسه

بكرة اذا رجعت من المدرسه بحط لك

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه

الصورة الرمزية دلوعه
دلوعه
شيعي حسيني
رقم العضوية : 463
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,069
بمعدل : 1.83 يوميا

دلوعه غير متصل

 عرض البوم صور دلوعه

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-02-2007 الساعة : 12:03 AM


بنشوف يا البطه اذا حطينتهم

من مواضيع : دلوعه 0 غدآ سآ آكون في حرم الآمام الرضا ..}~
0 فلنزف للغاليه "اراجوان " احر التهاني
0 إهداء للاخت العزيزة >> ادخلوا وشو فوا مين
0 شوفو هالطالبه
0 ▒ هكذا علمني الفشل ▒

bestfriend
شيعي حسيني
رقم العضوية : 616
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 7,371
بمعدل : 1.12 يوميا

bestfriend غير متصل

 عرض البوم صور bestfriend

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-02-2007 الساعة : 09:04 AM


مشكورة اختي عاشقه يله حطيهم مو تشلعين كلبنا مثل قبل ههههههههه

توقيع : bestfriend
تقبلوا ارق تحيه


من


بست فرند




لا تمشي امامي فربما لا استطيع اللحاق بک
ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة،
ولکن امشي بجانبي وکن صديقي




من مواضيع : bestfriend 0 شوفو ذكاءالبنات ^_^
0 لماذا سمي الإمام علي (ع) بيعسوب الدين وأمير النحل؟ فضيلة لاتفوتها‏
0 [ஐ◄███▓▒░ ღღ عبر عن شعورك بصورة ؟ღღ ░░▒▓████►ஐ]
0 تصميم بالفتوشوب يشبيه الفلاش
0 تهنئة للمشرفه ‏شيعيه ابا عن جد

الصورة الرمزية ثوار المهدي
ثوار المهدي
شيعي محمدي
رقم العضوية : 393
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 3,031
بمعدل : 0.46 يوميا

ثوار المهدي غير متصل

 عرض البوم صور ثوار المهدي

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-02-2007 الساعة : 09:31 AM


اختي الف شكر لكـ ولموضعك الرائع ،،

مسترسل بابداعاتك الفكرية ،،


دمت ودام هذا التألق

********************
هذا هو صوتي اليوم معكم ويمكن بكره يغيب عن مسامعكم
اعذروني لو في يوم كسرت خواطركم
او بكلمة جرحت مشاعركم
اذا مت خلوا قبري يملاه
حبكـــــــــــم

توقيع : ثوار المهدي
من مواضيع : ثوار المهدي 0 ادعو ..... للشفاء للاخ لجنة الاستقبال
0 للأهميه القصوى<<<<< رسالة جاتني على الايميل؟ شوفوها
0 عندما أبكاني الـ Google
0 رسالة من مجنون
0 عفوأً..أنت..في.. ( سلة المحذوفات )

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.80 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-02-2007 الساعة : 01:57 PM


ههههههههههههههههههاي
بيست لما مابشعل كلبك

مشكورين دلوعه البطه
خيو بيست
خيو ثوار

الاجزاء الجديده بالقادم

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.80 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-02-2007 الساعة : 02:14 PM


(7)





























أصبحت أبرار بمفردها مع مهند في الغرفة...

هدوء يعم تلك الغرفة لا يقطع ذلك الهدوء سوى صوت
الأجهزة التي ربطت بجسد مهند...


اقتربت من السرير أخذت تتأمل مهند وعيناها تفيضان
بالدموع...



أخذت تمتم بهذه الكلمات:

ليتك لم تطلبني للزواج ولم أوافق أن أكون زوجتك...


ليتك لم تكن ابن عمتي ولم أكن ابنة خالتك.....

ليتك مت صغيراً ولم تعش لتكبر......

ليتني لم أولد ولم ألقاك يوماً....


أخذت تجهش بالبكاء علا منها النحيب وعم تلك الغرفة
بل تغلب على أصوات تلك الآلات الموصولة بجسد مهند..



خرجت من الغرفة ولكن أين تذهب أخذت تسير على
غير هدى.....


وأخيراً جلست على العشب في حديقة المستشفى وأسندت
ظهرها للشجرة التي خلفها...


كانت حرارة الشمس ملتهبة والوقت ظهراً والجميع
في شأناً غير شأن أبرار....



زوجها يحب أختها أنهار ولما أنهار لما؟؟؟



أهو تحررها ما يجذب مهند والجميع لها؟؟

وما الذي يمنع مهند من أن ينجذب لها هي؟؟

أهو هذا الحجاب أهو حقاً ما منع الجميع من أن
يهتموا بها أو حتى يقدرونها....





ولكن ماذا تنتظر بعد؟؟

لما لا تكون كأختها ووالدتها متحررة وتترك هذه القيم
التي يراها الجميع بالية ورجعية...



وبذلك ستحوز على إعجاب مهند بها وإطراء الجميع لجمالها
كأختها أنهار ستكون مثلها بل نسخة عنها...



شعرت بالجو قد برد وبدأ ضوء النهار يختفي ظلت
تتأمل تلك المعركة بين الليل والنهار فهاهو الليل
يقاتل النهار ويحاول أن يسطو عليه بظلمته والنهار
يقاوم ليظل نوره وأخيراً تغلب الليل وبدأت تختفي
الشمس رويداً رويداً...


إلى أن اختفت واختفت كل رموز النهار إلا بقية
من أشعة تلك الشمس الغائبة
تصارع بمفردها ظلمة الليل العاتية...


أخذت دموعها تنساب ألماً وحسرة على هذه الشمس
الحزينة الغائبة التي غربت وكأنها تسير مطأطأة رأسها
تعلن انهزامها أمام الظلمة......



نظرت حيث كانت قبل لحظات الشمس تغيب
وكأنما كانت تودعها بعينيها....


عادت حيث كان ينبغي لها أن تغيب
عن ذلك المكان........


عادت لغرفة مهند تتأمله وترى علائم
الخيانة بادية على وجهه أشاحت بوجهها عنه
وسارت نحو النافذة وكأنما تبحث عن الشمس
علها عادت لتنتصر من جديد.....



فتحت النافذة على وسعها أخذت نفساً عميقاً شعرت
برائحة الأعشاب العطرية ولاح لها القمر المضيء
وفجأة لاحت على محياها ابتسامة أعادت لروحها
الرغبة في الحياة....





عادت للمنزل تمنت أن لا ترى أنهار لبقية حياتها
القادمة...


وكأنما الأقدار أبت ألا أن تخبرها بأن أمنيتها باءت بالفشل
من لحظة ما تمنتها وجدت أنهار أمامها تحمل باقات
من الأزهار وتختال وهي تسير بها...









،،،،،

تشعر بملل قاتل لم يعد حسام يرضي غرورها مع أنه
ما زال بعد الزواج يبدي اهتمامه بها ويحيطها بالهدايا
والكلمات الجميلة والأشعار إلا أن هذا لا يرضي
غرورها ويروي ظمأ جمالها الفاتن.....



اعتادت على أن ترى الجميع منبهراً بجمالها ويسترضيها
الجميع بكلمات الإعجاب بل وحتى الأشعار التي تصف
جمال ما فوقه جمال....


ولكنها بزواجها فقدت الكثير من المعجبين وكم
تحن لتلك الأيام حيث كانت تسير بالأسواق و
العديد من الرجال يسير خلفها يتمنى منها
لو نظرة أو ابتسامة لتروي غلائل أشواقه لها....



ارتدت أجمل فساتينها رشت العطر على سائر
بدنها وقصدت السوق لعل هناك ما يرضي
غرورها ويشفي غليلها...



أخذت تسير وتتجول بين أنحاء السوق وهي تستمتع
بنظرات المعجبين لها شعرت بنشوة عارمة من
تلك النظرات اللاهثة خلفها.........


كانت أوقات سعيدة قضتها وحان لها أن تنتهي لتعود
للمنزل....




استقبلها عند بوابة المنزل حسام أقبل نحوها شعرت
بأعضائها تضطرب هل كان يلاحقها في جولتها في
السوق ورآها وهي تتبادل النظرات مع ذلك الشاب
أو وهي تتبادل الابتسامات مع الآخر أو لعله رآها
والشاب الثالث يطلب منها رقم هاتفها....




ولكن بدد عنها هذا الاضطراب وهذه التساؤلات
حسام وهو يبتسم لها.....

لابد أنه لا يعلم بشيء فهو يستقبلها بكل بشاشة
وحنو....


قال لها: أترافقيننا لزيارة أخي مهند فسوف أوصل
أختك أبرار ووالدتي لزيارته...


ابتسمت أنهار وأخذت تمسح قطرات العرق التي
رشح بها جبينها حين اضطربت من لقاءه....

وقالت:
حسنا سأرافقكم.

قال حسام:
أركبي السيارة وسوف أطلب من والدتي
وأبرار الإسراع....




،،،
أيكتب القدر لها أن ترافق أنهار لتزور مهندا
لما هذه الأقدار الظالمة التي تضعها في هكذا
مواقف كادت تطلب من أنهار النزول من السيارة
لتمنعها من زيارة مهند ولكن كيف يمكنها ذلك...





أقبلت نحو الغرفة فتحت الباب وجرت خلفها
العجوز تقدمت تلك العجوز نحو الفراش فاضت
عيناها بالدموع أخذت تقبل جبين ولدها لا زالت
تتذكره طفلاً تحمله بين يديها كم يثير منظره وهو
ملقى على هذا الفراش الألم في قلبها....



هاهي أنهار تقترب من فراش مهند برفقة حسام
تكاد أبرار تشدها للخلف لتمنعها من الوصول
لفراش مهند تخشى أن يستيقظ وتقع عينيه عليها..






وبعد فترة خرجت أنهار من الغرفة شعرت
الآن أبرار بالراحة فقد أبتعد قليلاً عنها كابوس
أن يستيقظ مهند ويرى أنهار جوار فراشه....


اقتربت من فراشه تتأمله بدأ يفيق شيئاً فشيئاً
كان أول ما وقع عليه هو وجه أبرار الذي
ينظر له بحيرة ابتسم لها وقال:
أعلم أني أؤذيك يا أبرار بمرضي المتكرر
أرجوك أعذريني ما باليد حيلة.





بدأت دموع أبرار تتساقط أنه يعتذر لأنه
يؤذيها بمرضه المتكرر وليس بيده حيلة ولكنه
يفجعها بحبه لأختها فهل في هذا أيضاً ليس
بيده حيلة...


شعرت أبرار بدوار في رأسها جلست على
الكرسي بصعوبة...

قالت لها عمتها:
ما بك أتشعرين بشيء.



قالت أبرار:
لا فقط أشعر بدوار في رأسي..


قالت عمتها:
أخرجي للخارج قليلاً وتناولي كوب ماء لعل
ذلك يساعدك أتريدين أن أرافقك...



أشارت أبرار بيدها نافية وقالت:
لا سأذهب بمفردي أستطيع ذلك...


وخرجت من الغرفة واقترب من فراش مهند
حسام يطمأن لحال أخيه مهند.


بدأ الدوار يشتد أكثر سارت بصعوبة وجدت في الممر
براداً للماء أخذت كأساً ورقي ورفعته لتشرب
لم تكد قطرات الماء من ذلك الكوب تصل
لشفتيها حتى سحبت ذلك الكأس بهلع أيعقل
ما تراه أهو حقيقة أم أنه كابوس وحقدها
الأعمى الذي يصور لها هذه الصور...






كانت أنهار تقف لجانب شخص يبدو من زيه
أنه أحد العاملين في المستشفى وهو يتحدث وهي
تضحك وهاهو يرفع يدها ويقبلها...



رأتهما من خلال الفتحة البسيطة من الباب
الذي كان مواجهاً لبراد الماء....





أسرعت تجري وصلت إلى حيث تقف أختها
بسرعة الرياح بل بسرعة سهم أنطلق
ولم تشعر بنفسها إلا وقد صفعت وجه
أنهار صفعة استجمعت فيها كل غضبها
وغيرتها حتى أن الدماء سالت من شفتي
أنهار شعرت أن عقرب الثواني توقف
في هذه اللحظات بل عاد للوراء ليتكرر
على مسمعها قول مهند: أحبك أنهار..









ذهلت أنهار لتصرف أبرار فهذه ليست
المرة الأولى التي تراها في هكذا وضع
بل تكرر كثيراً...


ولكنها كانت تكتفي بالمحاضرات
المملة والطويلة والتهديد والوعيد
ما الذي تغير....




لاحظت أن جميع من حولها ينظر لها ثارت
لكرامتها أخذت تشد حجاب أبرار وتشد
شعرها وهي تقول:
أيتها القبيحة والغيورة كل هذا لأنه لا أحد
يهتم بك نعم لأنك نكرة ورجعية ومتخلفة
وغبية وهذا الحجاب الذي ولى زمنه وانتهى
ولا زلت ترتدينه كم آسف أنك أختي....




وبعد أن أفرغت شحنات الغضب التي بداخلها
وتركت شعر أبرار وإذا بها تفاجأ أنها سقطت
على الأرض بلا حراك....



هل ماتت هل قتلتها أخذت ترتعد وترتجف
ماذا تفعل اقتربت أحدى الممرضات والتي
كانت تشاهد ما يجري من أبرار وأسرعت
أنهار نحو غرفة مهند...




فتحت الباب وأخذت تصرخ:
لقد وقعت أبرار على الأرض
لا أعلم ماذا بها.....



أخذ مهند يتأمل أنهار و علامات
القلق بادية على وجهها وبعد
أن تأملها لفترة فهم معاني كلماتها
أسرع برفقة والدته وأخيه حسام
ووجدوا أبرار ملقية أرضاً وقد
أجتمع عدد من الممرضات و
ألأطباء حولها....






كان مهند يتأمل أنهار وهي تجلس
بقلق شديد عند الفراش الذي ترقد فيه
أبرار للمرة الأولى التي يشعر فيها
أن أنهار تحب أختها أبرار فقلقها
الشديد يدل على حبها الشديد لها..




كانت تقضم أنهار أظافرها باضطراب
أيعقل أن أبرار حين تستيقظ ستخبر
حسام بما حصل لتنتقم لنفسها من ما بدر
منها...



هزت رأسها تريد أن تبعد هذه الأفكار عن
ذهنها لا مستحيل فأبرار بالرغم من كل
ما يحصل بينهما ومن سخريتها المتواصلة
منها فأنها لم تسعى في يوم من الأيام لإيذائها



كان الجميع يظن أن إصرار أنهار على
البقاء بالقرب من أبرار هو قلقاً منها عليها
ولكن الحقيقة التي تخالج نفس أنهار هو أن
تطمأن أن أبرار لن تخبر أحداً ما بما حصل
بينهما....



أقبلت والدة أنهار مسرعة فالقلق بادي
على وجهها وجدت أنهار تجلس لجوار
فراش أبرار ضمتها لصدرها وهي تقول
أطمأني يا عزيزتي لن تصاب أبرار
بمكروه فقد طمأننا الطبيب وقال أنها
فقط تعاني من نقص في الحديد هو ما
سبب لها الإغماء وربما تستيقظ بعد أن
ترتاح قليلاً......



بدأ الهدوء يعم المستشفى فهي الساعة
الثانية عشرة منتصف الليل بقيت أنهار
برفقة أبرار ورفضت مرافقة حسام للمنزل
بدأت تشعر بالملل فألقت المجلة التي في يدها
ووقفت تسير قليلاً في الغرفة تأملت أبرار
كان وجهها شاحب شعرت بدموعها تحاول
الوصول لعينيها تذكرت طفولتهما فلطالما
كانت أبرار تطيع أوامرها وتلبي لها رغباتها...





قطع عليها أفكارها صوت طرق على الباب
اتجهت نحو الباب وفتحته كان مهند ويحمل
بيديه كوبين من الشاي ابتسم لها وقال:
لقد علمت أنك بقيت برفقة أبرار فقلت لعلك
بحاجة لكوب من الشاي.



قالت أنهار: نعم أنا فعلاً بحاجة لشراب
دفيء.

فقال مهند: أتسمحين لي مرافقتك أن كان جلوسي
لا يسبب لك مضايقة.
قالت أنهار: أبداً ليس هناك أي مضايقة أدخل فأنا أشعر
بالملل.



جلست أنهار على السرير المعد لها في الغرفة
وجلس مهند على الكرسي كانت تسحره أنهار بجمالها وخصلات شعرها الملقاة على وجهها دون تنظيم
جعلتها تبدو أكثر سحراً وخيالاً..


أخذت أنهار تحرك كوب الشاي بين يديها
وهي تقول: بصراحة أن أخيك حسام أصبح
يضايقني كثيراً ولهذا أردت البقاء هنا لأبتعد
قليلاً عنه لعله يعود كسابق عهده ويزداد الشوق
بيننا..


كان مهند موجه كل أحاسيسه ناحية أنهار وكلماتها
ومشاعره تلتهب كلما نظرت ناحيته بعينيها..


كانت هذه المرة الأولى التي تلاحظ فيها
أنهار اهتمام مهند الشديد بها..



فتخابثت قليلاً وقالت:
وأنت هل تشعر بالسعادة برفقة أبرار.


في هذه اللحظات أفاقت أبرار سمعت
سؤال أنهار الموجه لمهند فلم تصدر أي
حركة تنتظر سماع إجابة مهند..


صمت مهند قليلاً ونظر ناحية أبرار وأطرق
رأسه أرضاً اقتربت أنهار من مهند بدأت أبرار
تشعر بقلبها يتمزق أخذت تنشب أظافرها في
السرير الذي ترقد عليه لكي تتماسك و لا تصدر
أي صوت....


قالت أنهار وهي توجه سهام عينيها لمهند: أجبني
وكن صريحاً معي كما أنا صريحة معك لعل
ذلك يريحنا نحن الاثنين..


نظر مهند ناحية أنهار رأى عيناها الجميلتان
شعر بها تكاد تلتصق به قال بعد تفكير طويل:
بصراحة لك يا أنهار مكانة كبيرة في قلبي..

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:11 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية