من مناقب سيدي مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) :
* وهو الذي أذهب الرجس عنه وعن أهل بيته وطهرهم تطهيراً وهي الآية الكريمة((أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))الأحزاب33 وسبب نزول هذه الآية هي التي بها سموا أصحاب الكساء الخمسة فاطمة وأبيها وبعلها والتي كساهم الرسول(ص) بكساءه الخيبري ودعا لهم وقال : أن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي،فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وروت هذا الحديث أم سلمة(رض) زوجة الرسول فأدخلت رأسها إلى الكساء وقالت :أنا معكم يا رسول الله؟ فقال لها(ص) : إنك إلى خير، إنك إلى خير. فأي منزلة عظيمة خص بها رسول الله أهل بيته ولم يدانيها أي أهل بيت آخر حيث كان أبا الزهراء (ص)عندما يذهب إلى الصلاة وفي الفجر يقف بباب على ويقول ((السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومختلف الوحي ومهبط التنزيل ومعدن الرسالة)).
* وهو الذي عاين جبرائيل بمثال دحية الكلبي والنبي محمد(ص) في لحظاته الأخيرة وذلك عندما دخل أمير المؤمنين(ع) على رسول الله فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فسلم عليه فرد عليه السلام فقال الرجل وهو أحسن ما رأيت من الخلق : أدن إلى أبن عمك فأنت أحق به مني فدنوت منهما،فقام الرجل وجلست مكانه ووضعت رأس النبي(ص) في حجري كما كان في حجر الرجل فمكث ساعة،ثم أن النبي (ص)أستيقظ، فقال : أين الرجل الذي كان رأسي في حجره؟، فقال دعاني أليك فأنت أحق به مني فجلست مكانه، فقال النبي(ص) فهل تدري من الرجل؟، قلت : لا بأبي وأمي. فقال النبي(ص): ذاك جبرائيل كان يحدثني حتى خف عني وجعي، ونمت ورأسي في حجره. فأي مكانه حاز بها روحي له الفداء أليس هو أخو رسول ووصيه وخليفته في الأرض وهو كان آخر العهد به عندما فاضت روحه الشريفة إلى الباريء عز وجل وهو من أغمض عيني رسول الله (ص) وهو الذي كفنه وحنطه بحنوط انزل من الجنة وقسم ثلاث أثلاث واحد للرسول(ص) والآخر لفاطمة الزهراء والثلث الأخير لأبي الحسن(ع) فأي منزله رتبهم الله بها هؤلاء الآيات الكريمة من قبل الله.
--------------------------------------------------------------
المصادر :
1 ) 110 مناشادات للإمام علي(عليه السلام) في مجلس الشورى.تأليف العالم الفاضل زينة نجد وتهامة (الحسين بن إسماعيل بن جغمان)رحمه الله.دار القارئ للطباعة والنشر والتوزيع.بيروت لبنان.
2) بحار الأنوار .أجزاء متعددة.