|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 68513
|
الإنتساب : Oct 2011
|
المشاركات : 1,246
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو سجاد~نجف
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 28-10-2011 الساعة : 10:51 PM
ان الهدف والمغزى من رسالة الامام الحجة٠عج~ هو تحقيق العدل العالمي, ونعلم ان الامام~عج~ سوف يبعث اصحابه قادة لدول العالم الا الكوفة تبقى خالصة له عليه السلام٠ فلماذا لا يرسل الامام~عج~ احد اصحابه لادارتها ويبقى هو في مكة المكرمة او في مدينة جده الحبيبه على قلوب محمد وال محمد? ((اريد ان انوه لشيء مهم هو اننا عندما نقول الكوفه نقصد ايضا بالعراق ككل كما ورد عن اهل البيت~ع~))
فكلنا يعلم ما للمدينة من مكانة وحب وعشق في قلوب ال محمد~ع~٠ والاحاديث كثيرة في ذالك ويكفي المدينة شرف وجود الرسول الاعظم خير الخلق محمد~ص~ وهذا شرف لا يضاهيه شرف٠ وما يدل على مكانة مكة والمدينة عند الامام الحجة~عج~ فسيكون اول ظهوره لتغير العالم من مكة و المدينه.. رغم علمنا ان المدينة ستكون خالية من اتباع مدرسة ال البيت~ع~ . فكانما الامام يريد ان يقول لنا انه لايمكن ان يستثني المدينة في حركته وقيامه ابدا ولهذا قدمها على كل المدن وسيبداء منها ومن قرب قبر جده لانه سيستمد القوة والعزم والاصرار من بركة جده الرسول الاعظم~ص~٠ وما تقديمه هذا للمدينة الا فضلا اضافيا لها لا ولن تصل مدينة اخرى لهذا الفضل٠ورغم هذا الحب والعشق والارتباط بالمدينة عند الامام~ع~ الا انه سيتركها ويذهب الى الكوفه٠
فلماذا لا يرسل من يقود الكوفه عنه وخاصتا ان سكانها تغلب عليهم صفة شيعته واتباع مذهبه ويبقى هو قرب قبر جده المصطفى حبيب قلبه وروحه?
لو اردنا الاجابة على هذا التسائل فيجب علينا ان نعود للروايات بخصوص الكوفه وما سيحدث بها اولا٠
عن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام : متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون ! فقلت: أهل زمانه ؟ فقال: ولن تدرك أهل زمانه ! يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ! يسير إلى المدينة فيسير الناس...ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمهم النفاق وكلهم يقولون:يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد ! دماؤهم قربان إلى الله! ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى.
وفي البحار: من كتاب الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه ، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، إلى آخر ما تقدم من هذا ، فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ، فيتفرقون من غير قتال . فإذا كان يوم الجمعة يعاود ، فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله ، فيقال: إن فلاناً قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبَّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه ، فيمنحهم الله أكتافهم ويولون فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولياً ولاتجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي عليه السلام يوم البصرة
فهؤلاء هم البتريه ومن خلال الحديث نعرف انهم كانوا ممن ينسب نفسه الى مدرسة ال البيت~ع~ لانهم يعرفونه ويدعونه بابن فاطمه ولا يكذبون دعوته بل هم يقولون لا حاجة لنا بكم فقد خبرناكم (وبالفعل ان الناس في زمانا هذا وفي العراق بوجه الخصوص تحمل في نفوسها كرها وعداءا للمعممين والمتدينين لم يسبق له مثيل واعتقد ان هذا العداء في النفوس هو الثمرة الخبيثة التي سوف تنجب لنا البتريون والمنافقون الذين وصفتهم الاحاديث هذا ان لم يكونو قد ولدوا الان) هذا اولا
وثانيا فقد وصفتهم الروايات بالكوفيين ونحن نعلم ان الكوفيين تغلب عليهم صفة اتباع مدرسة اهل البيت~ع~٠٠ فالمفروض ان تكون قيادة الكوفه سهلة وسيكون انصياعها لامر الامام اسهل لانهم من اتباع مدرسته٠ والغريب ايضا اننا نعلم من الاخبار ان هنالك رايات سوف تنصر الامام~عج~ مثل راية اليماني والخراساني وهنالك رايات صغيرة اخرى مؤثره في حركة الامام الا اننا لا نسمع براية تذكر من الكوفة لنصرة الامام بل العكس تقول الروايات ان الكوفة سوف تخلو من المؤمنين
يقول الإمام الصادق عليه السلام: ستخلو الكوفة (النجف هي نجف الكوفة) من المؤمنين, ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر العلم ببلد يقال لها قم, وتصير معدناً للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات وذلك عند قرب ظهور قائمنا عجل الله تعالى فرجه الشريف٠
وخير ماسمعناه عن نصرة اهل الكوفة للامام~عج~ هو ما قاله الامام أبوجعفر محمد بن علي الباقر(ع): " ~في حديث طويل لجابر اقتطف منه هذا~
~~ويبعث السفيانى جيشا إلى الكوفة، وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا، فبيناهم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل طيا حثيثا، ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة~~
فهذه الروايه عجيبة حقا لانها تبين لنا ان جيش خراسان سيذود ويدافع عن الكوفة بينما لايوجد ذكر لجيش لاهل الكوفة للدفاع عنها الا رجل مع ضعفاء اهل الكوفه٠٠
ولاكن يبدو ان زمن ابو موسى الاشعري لازال قائما وان اهل الكوفة سيطيعون وسيسمعون لابو موسى ثانية ويتركوا نصره الامام الحجة~عج~ كما تركوا نصرة الامام علي~ع~ من قبل وتركوه في الربذه عندما خرج بحرب الجمل فلم ينفع معهم كتبه التي ارسلها لهم ولم ينفع ارسال محمد بن ابي بكر ومحمد بن جعفر لاستنفارهم لنصرة امير المؤمنين~ع~ ولم ينفع معهم ارسال الحسن~ع~ وعمار بن ياسر لشحذ هممهم للقتال جنب سيد الوصيين وكان القوم قد اخذوا منوما فعالا من ابو موسى وراحو في نوم عميق لولا ارسال مالك الاشتر قائد جيش امير المؤمنين ليوقضهم من نومهم بالخوف والترهيب!!
ويبدو ان اهل الكوفة استسهلو الخذلان وعدم النصرة للحق فقد كرروها مع سبط النبي سيد الشهداء~ع~ وهنا كان نومهم سباتا فلم ينفع معهم لا مسلم ابن عقيل ولا الكتب ولم ينفع معهم مجيء الحسين~ع~ بنفسه~ع~ حتى لا بل تركو دينهم وباعو اخرتهم بدنانير بني اميه والخوف من سيوف اهل الشام فقتلنا السبط المنتجب!! ولم نكتفي بهذا القتل فبالامس القريب بعنا ثانية اخرتنا بالدنانير التي ملائنا فيها بطوننا وسيف صدام المسلط على الرقاب وسرنا تحت راية يزيد عصره لحرب الجارة المسلمه ايران وقتل ابناء ديننا مذهبنا!!!
واريد ان اذكر لكم هذه الحادثه العلميه التي اكتشفت من قبل اكثر من سنتين تقريبا
لقد شاهدة على احدى القنواة الوثائقيه تقريرا اذهل علماء الوراثه والاجتماع وغير معتقداتهم٠٠ تم اكتشاف بحيره قديمه عمرها الاف السنين ووجدو ان في هذه البحيره كانت تعيش اسماك عاديه وبمرور الزمن خيمت الاشجار والادغال على هذه البحيره فعادت مظلمه لا يصلها النور ابدا واصبحت الاسماك عمياء ولاكن الاسماك وبمرور الزمن طورت حاسه غير البصر للعيش في البحيره ونجحت في ذالك ..الغريب في الامر الذي اكتشفه العلماء ان هذه الاسماك بدات تلد مواليد جدد ليس لديها عيون ولديها هذه الحاسه المكتسبه اي ان ما اكتسبته الاسماك من عاده اصبح وراثيا٠ اي ان العادات التي تتعلمها المخلوقات يمكن ان تكون وراثيه بمرور الزمن٠٠٠٠
ويبدو ان الناس في زماننا اصبح لديهم الخذلان وراثيا٠٠فمن امد التاريخ كنا دوما بجانب الحاكم الظالم ونقف ضد الحق..
حرقنا ابراهيم~ع~ وسميناها نار نمرود ونحن من جمعها واوقدها وكان الاولى ان تسمى النار باسمنا!!
وهكذا ظلت النار مستعرة حافضنا عليها لنبينا محمد~ص~ فاردنا احراقه بها فانقذه الله منها وقتلناه بسم واتهمنا امراءة يهوديه بدمه!!
وذبحنا وصيه في محرابه وهو قائم يصلي واتهمنا الخوارج بقتله!! وقطعنا سبط النبي المصطفى اربا اربا وسبينا نسائهم وقلنا جيش الشام من قتل!!
والغريب ان جيش الشام حقيقة هذه المره وبقيادة السفياني كان التاريخ يعيد نفسه ففي زمن الامام الحسين~ع~ خافت الناس من هذا الجيش الوهمي وقتلو سبط الرسول وسيخافون من الجيش القادم من الشام ايضا ~ السفياني~ وسيسلمون رقابهم له٠٠ عجبا كان التاريخ يعيد نفسه
فبعد كل هذا وتريدوننا ان نقف مع الامام~عج~ في دعوته بسهولة ويسر وهو الذي سياتي بحكم جديد على العرب شديد فلم نتحمل ماهو سهل من قبل فكيف بنا سنتحمل الامر الشديد?!!
اعتقد انه الان اصبحت لدينا فكرة بسيطه لحكمة اختيار الكوفة مقرا للامام واظن انها هي نفسها الحكمة التي بسببها اختار امير المؤمنين علي بن ابي طالب~ع~ الكوفو مقرا لحكمه الا وهي ليس بسبب قدسية المكان~ انا لا انكر قدسيته~ ولا بسبب موقعا ولا تاريخها بل بسبب نوعية الناس التي تقطنها فهم اناس ليس من السهل قيادتهم وليس من السهل انصياعهم للاوامر ولانهم معروفين بتفرقهم عن الحق وتجمعهم مع الباطل ولهذا اعتقد ان من اصعب مهام وايام الامام ~عج~ ستكون في الكوفة حال دخوله ونشر دعوته الى حين استتباب الامن واكمار رسالته٠٠
والسبب الاخر في وجهة نظري لاختيار الامام للكوفه هو التعدد في المذاهب والاديان والافكار في هذا البلد لانها ارض عرفت دوما بتعدد المدارس الفقهيه فيها و لهذا ليس من السهل لا بل تكاد تكون من المستحيل ان يقودها ونشر رسالة العدل فيها انسان عادي بل يجب ان يكون اماما معصوما كامير المؤمنين ~ع~ والحجة~عج~ او ظالما فاجرا كزياد ابن ابيه او صدام اللعين ٠٠
والسلام
|
|
|
|
|