وعليكم السلام اخي الفاضل ارجوا المعذرة على التأخير لأني كنت مشغول
اما سولك
فالسؤال هنا هل نترك القرآن الكريم والسنة النبوية ( مصدري العقيدة الصحيحـة ) ونتمسك بالعقل ونفترض مسائل من عندنا حتى نثبتها على من نريد ومتى ما نريد ؟ه
اقول
نحن لم نترك القران والسنة الشريفة واثبتنا الامام المهدي من خلال القران والسنة
لايخفى أنّ القرآن الكريم والسنّة النبويّة صنوان لمشرّع واحد. وعقيدة المسلمين بالمهدي المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلا شك ولاشبهة ـ كما سيأتي في هذا الفصل ـ قد أيدها القرآن الكريم بجملة من الآيات المباركة التي حملها الكثير من المفسرين على المهدي المبشَّر بظهوره في آخر الزمان .
وإذا ماتواتر شيء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلابد من التسليم بأنّ القرآن الكريم لم يهمله بالمرّة وإن لم تدركه عقولنا؛ لقوله تعالى : (وَنَزّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وهُدىً ورَحمةً وبُشرى للمُسلِمينَ)(1).
إذن استجلاء هذه العقيدة من الآيات المباركة منوط بمن يفهم القرآن حق فهمه ، ولاشك بأنّ أهل البيت عليهم السلام هم عدل القرآن بنصّ حديث الثقلين المتواتر عند جميع المسلمين، وعليه فإنّ ماثبت تفسيره عنهم عليهم السلام من الآيات بالمهدي لابد من الاذعان إليه والتصديق به .
وفي هذا الصدد قد وقفنا على الكثير من أحاديث أهل البيت عليهم السلام المفسرة لعدد من الآيات المباركة بالاِمام المهدي . وسوف لن نذكر منها إلاّ ما كان مؤيداً بما في تفاسير أصحاب المذاهب الاُخرى ورواياتهم.
1 ـ فمنها : ما نمهّد له بالقول : إنّ أعداء هذا الدين من أهل الكتاب والمنافقين والمشركين ومن والاهم ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبى اللهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ولَوْ كَرِهَ الكافِرُونَ )(2).
____________
(1) النحل : 16 | 89.
(2) التوبة : 9 | 32.
فهذه الآية العجيبة بينت لنا أنّ حال هؤلاء كحال من يريد بنفخة فم إطفاء نور عظيم منبثّ في الآفاق ، ويريد الله تعالى أن يزيده ويُبلِغَهُ الغاية القُصوى في الاِشراق والاِضاءة . وفي هذا منتهى التصغير لهم والتحقير لشأنهم والتضعيف لكيدهم ؛ لاِنَّ نفخة الفم القادرة على إطفاء النور الضعيف ـ كنور الفانوس ـ لن تقدر على إطفاء نور الاِسلام العظيم الساطع.
وهذا من عجائب التعبير القرآني ، ومن دقائق التصوير الاِلهي ، لما فيه من تمثيل فنّي رائع بلغ القمة في البيان ، ولن تجد له نظيراً قط في غير القرآن.
ثم تابع القرآن الكريم ليبين لنا بعد هذا المثال ، إرادة الله عزَّ وجل الظهور التام لهذا الدين رغم أنوفهم ، فقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ)(1).
والمراد بدين الحق هو دين الاِسلام بالضرورة ؛ لقوله تعالى : ( وَمَن يَبْتَغ غَيْرَ الاِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهْوُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ )(2).
وقوله تعالى : ( ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه ) ، أي : لينصره على جميع الاَديان ، والضمير في قوله تعالى : ( ليُظهِرَهُ ) راجع إلى دين الحق عند معظم المفسرين وأشهرهم ، وجعلوه هو المتبادر من لفظ الآية .
وهذه بشرى عظيمة من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم بنصرة هذا الدين وإعلاء كلمته ، وقد اقترنت هذه البشرى بالتأكيد على أنّ إرادة أعداء الدين إطفاء نور الاِسلام سوف لن تغلب إرادته تعالى إظهار دينه القويم على سائر الاَديان ، ولو كره المشركون .
والاِظهار في الآية لا يراد به غير الغلبة والاستيلاء ، قال الرازي في
____________
(1) التوبة : 9 | 33.
(2) آل عمران : 3| 85.
تفسيره : « واعلم أنّ ظهور الشيء على غيره قد يكون بالحجّة ، وقد يكون بالكثرة والوفور ، وقد يكون بالغلبة والاستيلاء . ومعلوم أنّه تعالى بشّر بذلك ، ولايجوز أن يبشّر إلاّ بأمر مستقبل غير حاصل ، وظهور هذا الدين بالحجة مقرر معلوم ، فالواجب حمله على الظهور بالغلبة »(1).
ولا يخفى أنّ تلك الغلبة على الاَديان الاُخرى قد تحققت في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخير دليل على ذلك أنّهم دفعوا الجزية للمسلمين عن يدٍ وهم صاغرون ، ولا يخفى أيضاً أنّ تلك الغلبة والنصرة كانت بما يتناسب وصيرورة الاِسلام ديناً قوياً مهاب الجانب وذا شوكة .
ولكن واقعنا اليوم ليس كذلك ، والذين دفعوا لنا الجزية بالاَمس قد سيطروا اليوم على مقدساتنا ، والعدو أحاط بنا ، وغُزِينا في عقر ديارنا ، مع ما يلاحظ من نشاط التبشير لأديان أهل الكتاب على قدمٍ وساق .
وإذا كنا نعتقد حقاً بأنّ القرآن الكريم صالح ليومه وغده ؛ فهل يكون معنى ظهور الدين على سائر الاَديان منطبقاً على واقع الاِسلام اليوم الذي يكاد يكون مطوقاً بأنظمة المسلمين وسياساتهم ؟ وهل لتلك البشرى من مصداق واقعي غير كثرة من ينتمي إلى الاِسلام مع ما في هذه الكثرة من تضاد وتناقض واختلاف في العقائد والاَحكام ؟!
هذا مع أنّ المروي عن قتادة في قوله تعالى: ( ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه ) قال: « هو الاَديان الستة : الذين آمنوا ، والذين هادوا ، والصابئين، والنصارى ، والمجوس ، والذين أشركوا . فالاَديان كلّها تدخل في دين الاِسلام ، والاِسلام يدخل في شيء منها ، فإنّ الله قضى بما حكم وأنزل أن يُظهر دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون»(2).
____________
(1) التفسير الكبير | الرازي 16 : 40.
(2) الدر المنثور | السيوطي 4 : 176.
وفي تفسير ابن جزّي : « وإظهاره : جعله أعلى الاَديان واقواها ، حتى يعم المشارق والمغارب »(1). وهذا هو المروي عن أبي هريرة كما نصَّ عليه جملة من المفسرين(2).
وفي الدر المنثور : « وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، والبيهقي في سننه عن جابر رضي الله عنه في قوله تعالى : ( ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه ) قال : لايكون ذاك حتى لايبقى يهودي ولانصراني صاحب ملّة إلاّ الاسلام(3).
« وعن المقداد بن الاَسود قال :« سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : «لايبقى على ظهر الاَرض بيت مدر ولاوبر إلاّ أدخله كلمة الاسلام ، إما بعزٍّ عزيز، وإما بذلٍ ذليل . إما يعزهم فيجعلهم الله من أهله فيعزّوا به ، وإما يُذلّهم فيدينون له »(4).
ومن هنا ورد في الاَثر عن الاِمام الباقر عليه السلام أن الآية مبشّرة بظهور المهدي في آخر الزمان ، وأنه ـ بتأييد من الله تعالى ـ سيُظهر دين جده صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الاَديان حتى لايبقى على وجه الاَرض مشرك . وهو قول السدّي المفسّر(5).
قال القرطبي : « وقال السدّي : ذاك عند خروج المهدي ، لايبقى أحد إلاّ دخل في الاِسلام »(6).
**** تعقيب من شعاع الحق****
أخي – هداني الله وإياك – لقد أطلت بتفسير الآية - يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَاللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبى اللهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ولَوْ كَرِهَالكافِرُونَ- وبيان العجائب والغرائب التعبير القرآني وووووووووووووووووووو ولم تأتي بالمطلوب !!!
فأين ذكر اسم الإمام المهدي المنتظر في القرآن الكريم صراحة حاله حال الأنبياء والرسل الذين ذكرت اسمائهم في القرآن الكريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النتيجة = القرآن الكريم لم يشر إلى اسمه لا من بعيد ولا من قريب !!!!! فما معنى ذلك ؟
واما الاحاديث
وقد خرٍّج أحاديث المهدي جماعة من أئمة الحديث منهم أبو داود و الترمذي وابن ماجة والبزار والحاكم والطبراني وأبو يعلي الموصلى ، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل علي بن أبي طالب وابن عباس وابن عمر وطلحة وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد الله بن الحارث بن جزء م وإسناد أحاديثهم بين صحيح وحسن وضعيف
ويرى كثير من العلماء على أن أحاديث المهدي بلغت حد التواتر المعنوي ، ومنهم القاضي العلامة محمد بن علي الشوكاني الذي يقول في التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح : " والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً في الصحيح و الحسن و الضعيف المنجبر وهي متواترة بلا شك ولا شبهة بل يصدق وصف التواتر على ما دونها على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة أيضاً لها حكم الرفع إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك "
وقد رأى ابن خلدون في تخريجه لأحاديث المهدي أن أحاديث المهدي لم يخلص منها النقد والتجريح واستشهد بحديث أنس بن مالك قال النبي : " لا مهدي إلا عيسى بن مريم " .
وقد وردت أحاديث كثيرة في المهدي تخضع للجرح والتعديل يقوم علماء الحديث بدراستها للتأكد من صحتها وقد تم تصحيح بعض الأحاديث وتضعيف الكثير منها.
عن أبو سعيد الخدري قال رسول الله : " المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين " سنن أبي داود وقال عنه الألباني حديث حسن .
عن علي بن أبي طالب قال رسول الله لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا " ، سنن أبي داود صححه الألباني .
عن عبدالله ، " بينما نحن عند رسول الله (ص) إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج " ، سنن ابن ماجه وفي الزوائد إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد الكوفي لكن لم ينفرد بزيد بن أبي زياد عن إبراهيم فقد رواه الحاكم في المستدرك من طريق عمر بن قيس عن الحكم عن إبراهيم.
عن عبد الله ، " لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي " ،سنن الترمذي صححه الألباني.
**** تعقيب شعاع الحق****
أعتقد يا أخي السلامي حدث عندك التباس في المهدي عند أهل السنة والجماعة والشيعة الأمامية !!
فنحن – أهل السنة – اعتقادنا في المهدي على النحو التالي :
أن الله تعالى سيبعثه في آخر الزمان خليفة يكون حاكما عادلاً وهو من آل البيت رضي الله عنهم أجمعين من ذرية فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها والأحاديث التي ذكرتها أخي الكريم صحيحة عندنا
وسيكون خروج الدجال بعده ثم ينزل الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام فيساعد المهدي على قتل الدجال ..
وهو غير المهدي في معتقدكم الذي هو آخر أئمتكم المعصومين وهو الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري والي تعتقدون أنه دخل سرداب سامراء
منذ أكثر من ألف سنة وعمره خمس سنوات وهو يتنقل من مكان إلى آخر والذي تنتظرون عودته بفارغ الصبر
- الحاضر الغائب -
والذي أول عمل سيقوم به – إذا ظهر طبعاً!! _ أخراج أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة الصديقة من قبورهم وإقامة الحد عليهم ؟؟!!! لاحظ هو الذي يحاسب ويعاقب ؟؟!! وسيحكم بشريعة داوود!
لاحظ أخي سيحكم بشريعة داوود وليس الإسلام ؟؟!!!
يعني مهديكم جاء لينتقم من زوجة الرسول عليه السلام
( أم المؤمنين ) ومن أصهاره !!! بماذا تفسر ذلك يا أخي ؟؟؟؟؟؟
واما قولك
فالسؤال هنا لماذا لم يذكر اسمه في القرآن الكريم صراحة كبقيةالإنبياء والرسل _ مع أن الأئمة أفضل من الأنبياء والرسل عندكم _ ولماذا اللجوء إلىالتأويلات ولي عنق الآيات القرآنية لتركب على المهدي أو الأئمة المعصومين بشكل عام؟؟؟؟
أما لماذا لم يشر القرآن الكريم صريحا الى هذا الموضوع ،
اقول ان القرآن لم يشر الى ضرورات اسلامية أخرى من قبيل عدد ركعات الصلاةورمي سبع حصيات في ايام الحج بمنى ثلاثة أيام وغيرها بل اكتفى بالإشارة الى أصل الصلاة ثم أحال الى النبي ليبين تفاصيلهاوكذلك الأمر في إمامة أهل البيت أو قضية المهدي حيث تحدث القرآن عنهما بإسلوب خاص نبه اليه الأئمة (عليهم السلام) وتفادى ذكر الأسماء لحكمة .
تعقيب شعاع الحق
أخي السلامي ...
أركان الإسلام كالصلاة والحج والزكاة .... ذكرت في القرآن الكريم ثم ترك أمر بيانها وتوضيحها للسنة النبوية كما أشرت – جزاك الله خيراً – على أساس أن السنة النبوية هي كلام الله تعالى غير المباشر بخلاف القرآن الكريم فكل ما يقوله الرسول أو يفعله أويقره أو يتصف به هو من الوحي قال الله تعالى : ( وما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى ) .
والرسول عليه السلام أشار أيضا إلى المهدي من خلال بعض الأحاديث التي أشرت إليها ...
؟؟؟ !!!!
أخي السلامي .... أنت لم تجب على السؤال !!!!!!
أنا سؤالي عن المهدي المنتظر في معتقدكم ( محمد بن الحسن العسكري ) لماذا لم يذكر في القرآن الكريم ؟ وأين تحدث عنه القرآن الكريم ؟ في أي آية ؟ وبأي أسلوب نبه إليه الأئمة المعصومين ؟ وما الحكمة من تفادي ذكر اسمه ؟ وهو – باعتقادكم – أهم ركن في العقيدة ؟ فكيف ؟ أليس هذا اتهام للعقيدة الإسلامية بالغموض ؟؟ أليس ما يميزها على غيرها باليسر والسهولة.
نعم اشار القرآن صريحا الى العهد المشرق الذي سيتحقق آخر الزمان على يد المهدي ثم ترك امر التشخيص الصريح للبيت الذي ينجبه الى النبي وقد اشار (صلى الله عليه وآله) ان المهدي من ذريته من فاطمة وانه من الحسين
**** تعقيب شعاع الحق****
أين أشار القرآن الكريم صراحة إلى ذلك
العهد المشرق ؟؟؟
|