[في الروحْ تَسكنْ]

أحَملُ بِداخلي رئةُ مَحشوةُ بِأنفاسْ الحُزنْ ..
رئةُ تنكرُ هواءْ الموتْ ..
رئةُ مملؤةُ بِرائحة الإنتظارْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

تَسألني تِلكْ الحبيبةُ ..
مَابكِ .. !
فَيرتدُ صدى الصَمتْ ..
وأجيبُ بِهمسْ ..
حُزني ليسْ موضوعاً للكلامْ يا أُمـي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

بي رَغبةُ ..
أنْ أُعيدْ تَرتيبْ أظافري ..
التي شَوهُتها قَلقاً عليكْ ..
لأغرُسها في عُنقْ ..
الغِيابْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

وَيَمْقُتُونْ مَعْزُوفَه الْهُدُوءْ التِي أُدَنْدِنْ بِهَا ..
وَفي الرُوحِ ضَجِيجَا يُبَتَرُ الأرَضْ ..
هُدُوُئِي لَيْسَ سُوَى عَزْله ..
أبْتَعد بِه عَنْ وَجَعْ المَوتَ ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

كُلْ شئ حولي مُشبعُ بِرائحة الإنكسَارْ ..
سأرحلْ ..
لأعودْ في الغدْ وبِجعبتي ..
مُعطرُ للهواءْ .. !

[الناقد]

لديّ حاسة شمّ الحروف ....
حتى أنني أمارس حياتي من خلالها...
فلا كتبت حرفا بعدها إن أخطأ حدسي
...............
تدثري جيدا فالحرف ما عاد يقي من البرد
والحزن أصبح رمادا يُذرى في عيون القلب
كل لغات العالم لا تنفع ... اذا نامت الوردة ...عن فصل الربيع

[في الروحْ تَسكنْ]

كَبُقعْ الضوءْ تَرمقني الحُروفْ ..
فتُلامسُ وريقاتْ الحُزنْ .. !

قَانونْ الضَوءْ .. كُنْ بِالقربْ دوماً ...
فَحاسة الشَمْ لَديكْ ترسمْ مَلامحْ البقَاءْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أُمي هَاكِ قلبي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أحَتاجُ أصابعْ الفرحْ لِتُعانقْ أصابعي ..
لنتشابِكْ ..
أتعلمْ ..
يَنقصُني مَنفى يَأوي عَثراتي ..
وكفْ لاتَسقطُ يَديِ مِنها ..!

[في الروحْ تَسكنْ]

في جُبّ الحَياة أحَتضرْ ..
وكأنْ تِلك الشهقةُ المَجنونة ..
لَنْ تُنجيني .. !