[الناقد]

تقدست الافراح التي أوردتنا ماء الحزن...
ولا نعلم أي كأسٍ سيسقينا النهاية

[في الروحْ تَسكنْ]

أكثر مايستبيحهُ الحُزن في ذاتي ...
هو تلك الأمنيات ..
التي تصلني بائسة ..
باردة ..
لالذة لها .. !

[المؤرخ]

في الروح تسكن ..

حينما تسيرين خلف نعشي

لا ترتدي السواد

يكفي سواد عينيكِ قلمك البهي ،،،


ليس ثمة متسع هناك للتعبير عن الأسى والحزن الذي يحيط محاجري ، سوى ذلك الدمع الذي يشبه لون الماس ، والذي ينزل من محاجري الذي تساقطت من محجريه هو الآخر مناسك من الدمع ، تشبه لون حضارات الكوفة ومناراتها الخالدات .

[المؤرخ]

حين نحلق في الأفق البعيد ، وفينا عرق ينبض

، وقلم يشبه لون الحبر المرسوم على أجنحة الملائكة ،

لأنها لا تكذب ، سيكون هناك حتما أقلام كبار

مثلك فدمت نورساً محلقاً في سماء المرسى ...

[في الروحْ تَسكنْ]

أحتاجُ وطناً من ربيع ..
لأزهـرّ ..
فقدّ سئمتُ ..
من أوطاناً مُجهضة الحياة .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

بيني وبين الشفقْ ..
أرقْ ..
ومسيرة مائة عامِِ ..
من الجنون .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

هُناك شئ خارق ..
قدّ باتْ ينغرسُ ..
في فؤاد الصبر ..
وهو فوق قمة إحتمال الألمْ ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

نحن في البعدّ ...
لانتعرى من الشعور وحسب ..
ولانفقد لذة الضحكات وحسب ..
بل نفقد توازن البهجة في قلوبنا ..
ونبقى نًقاسي اليُتمْ ..
ونتقاسم الغربة ..
كـ رغيف خبر مُهترئ ..
لايُشبعُ بطن أي جائع .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أزفـرُ سواد ليلي ..
لعلـي أراك ..
هناك خلف الأفق .. !

[المؤرخ]

لا خيوط
من الممكن لها أن تعيد عصافيري..
لأوجاع قلبي..
هي انطلقت هناكَ..
في قلوب أخرى..
برهةً قبل أن تموت ..

ليس للقصيدة وطن
هي رحيل أزليّ
في
الدهشة
الطفولية
لكاتبها