في أيام غيابك وبعدك عني..!!
حسبت الدقائق والثواني..!!
من فرط شوقي وهيامي..!!
وعندما التقيتك ولم تكلمني..!!
وأشحت بوجهك عني..!!
كأنك ماعدت تعرفني..!!
آلمني ذلك وأحزنني..!!
فياليتني مت قبل القاك معرضآ عني..!!
فلئن أموت وأنا اعتقد بإنك تحبني..!!
افضل من أن اعيش وقد عرفت بإنك ماعدت تحبني..!!
اجبرت القلم منشان يكتب عني
وعنك..!!
بكى وقال ارجوك فوق طاقتي
لاتحملني..!!
فحبكم ما ينوصف بكلمات منه
ومنك..!!
وما ينكتب بمجرد حروف حبرها
مني..!!
حبكم اكبر من تحتويه صفحات
منك..!!
وتعجز عنه الاقلام فحلني وعف عني..!!
وسط تراتيل اليأس والظلام..!!
غرقت انا في بحر الأحزان..!!
فجلست حزينآ فوق الصخور..!!
ولذت بصمتآ كصمت القبور..!!
وعندما رأيتك رأيت الأمل والنور..!!
فوجهك قد اضاء سواد ليلي البهيم..!!
وبسمتك رفعت عتمة ليلي الحزين..!!
وبضحكتك قد اشرقت شمس الأمل في حياتي من جديد..!!
إعتاد أن يقف أمام مرآته ليسرد لها بعض الحكايات ~
يحدّ نظره صوبها ؛ يتاملها ؛ يستنطقها ~
ينفث دخان لفافته لتشكل خيوطا تتراقص امام عينيه ~
وتذهب بعيدا ويتبعها بنظره وكانه ينقل عبرها رسالة ما ~
يستعيد بعض ما علق في الذاكرة من بقايا الحرف ~
ويحاول أن ينسجها كلوحات زاهية تُبهج الرائي ~
ويمسح الغبار العالق على تلك السطور ؛ فثمة إحتفال ينتظرها ~
أتراه يعلم ما يعانيه حينما يكون هو ساكن الحرف .! ~
أويعلم ان الكلمات تخرس وتصّم آذان السطور عند حضوره .! ~
فكيف للحرف ان ينطق في محراب صمته ~
ويتشكل امام إستثنائية حضوره ~
فبهِ ؛ يكتب تراتيله ~
وبه تشرق آماقي السطور ! ~~
مهما بعدت مني..!!
مهما غبت عني.!!
سيظل حبك يحتلني..!!
وستظل روحك تسكنني..!!
فقد اصبحت جزءآ مني..!!
فعد لا لتراني..!!
وإنما لترى ماتركته فيني..!!
فأنا منك وأنت مني..!!
وإن كنت على ديني..!!
فلا يجوز لك قطع رحمي..!!
الا تبآ وسحقآ لك يازماني ..!!
فأنت لم تبقي شيئآ لي..!!
فقد أخذت مني كل مالدي..!!
أخذت احبابي واصحابي..!!
وأغتلت بسماتي وضحكاتي..!!
اجهضت احلامي العريضاتي..!!
وسرقت اشيائي الجميلاتي..!!
فماذا تريد اليوم مني..؟!!
فما عدت أملك سوى نفسي..!!
أتريدها..؟ خذها وخلصني..!!
فقد سئمت حياتي..!!
وما عاد شيئآ يهمني..!!
فمرحبآ بيوم مماتي..!!