|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 58314
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 2
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الأدلة على أن آية التطهير خاصة بالخمسة أصحاب الكساء فقط
بتاريخ : 17-02-2011 الساعة : 08:36 PM
إنّ قوله تعالى: { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } خاص فقط بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم من زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّمأو قرابته وأهم الأدلة على ذلك هي: -(1) ثبت من خلال جميع الرّوايات التي ذكرت حادثة الكساء وسبب نزول آية التطهيرأنّ قوله تعالى : { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }نزلت مستقلّة لوحدها ولم تنزل ضمن مجموعة الآيات التي تخاطب زوجات النبي صلى اللهعليه وآله وسلم فوجودها بين هذه الآيات لا يعد دليلاً على أنها خاصة بزوجات النبيصلى الله عليه وآله وسلّم أو تشملهن ما لم يقم دليلاً آخر على ذلك – وهو غير موجود – وأن المسلمين متفقون أن القرآن الكريم لم يجمع حسب النزول فكم من آية مدنية وقعتبين آيات مكية والعكس وفي القرآن الكريم شواهد كثيرة على أنّ الآية في أوّلها خاصةبموضوع معين وفي آخرها بموضوع آخر .
(2) إن في القرآن الكريم شواهد عديدة على تخلل الجملة الأجنبية بين الكلامالمتناسق كقوله تعالى في حكاية خطاب عزيز مصر لزوجته إذْ قال لها : { إنّه من كيدكنإنّ كيدكن عظيم * يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنّك كنت من الخاطئين } فقوله : { يوسف أعرض عن هذا } مستطرد بين خطاب عزيز مصر الموجه لزوجته ، كما أنك تجد أن صدرالآية وهو { يوسف أعرض عن هذا } الخطاب فيه موجه إلى يوسف عليه السلام كما هو ظاهروعجزها وهو قوله : { واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين } موجه إلى الزوجة ، وفيهذا رد على من يقول بأن آية التطهير جزء من آية وليست آية ، فكيف يكون الخطاب فيصدرها موجه إلى الزوجات وفي عجزها موجه إلى أهل الكساء خاصة ؟ فهذه الآية – أعنيقوله تعالى : { يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين } في صدرهاتخاطب جهة وفي عجزها الخطاب إلى جهة أخرى ، فلا إشكال في ذلك حيث له ما يشابهه فيالقرآن الكريم . وكقوله تعالى : { إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزّةأهلها أذلّة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون } فقوله : { وكذلك يفعلون } مستطرد من جهة الله تعالى بين كلام بلقيس ، وآية التطهير من هذاالقبيل جاءت مستطردة بين آيات النساء .
(3) إن القول باختصاص آية التطهير بالزوجات أو بالزوجات وغيرهنّ هو اجتهاد فيمقابل النص وهو غير جائز شرعاً ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلّم قد نصّ على أنّالمراد بأهل البيت في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء فقط وقد ذكرنا مجموعةمن النصوص الصحيحة سابقاً عن كتابي المستدرك على الصحيحين و صحيح الترمذي في الحلقةالأولى من هذا الرّد فراجع ونضيف هنا بعض الروايات الدالة على أنّ النبي صلى اللهعليه وآله وسلّم قد خص مفهوم أهل البيت بهم دون سواهم فقد روى الطبري في تفسيره {ج10 ص 298 } قال حدّثني ابن المثنى قال : حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا بكيربن مسمار قال : سمعت عامر بن سعد قال : قال سعد : ( قال رسول الله صلى الله عليهوآله وسلّم حين نزل عليه الوحي فأخذ علياً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال :ربّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي ) . وهذه الرواية صحيحة سنداً فـ ( محمد بن المثنى ) ثقةثبت من رجال الكتب الستة { تقريب التهذيب 2/204 } و( أبو بكر الحنفي ) وهو ( عبدالكبير بن عبد المجيد ) ثقة وثقه ابن سعد وذكره ابن حبّان في الثقاة وقال عنهألعجلي بصري ثقة { تقريب التهذيب :1/477 . طبقات ابن سعد : 7/299 . الثقاة : 8/420 . تاريخ الثقاة : 290 } . و ( بكير بن مسمار ) وهو الزهري صدوق من رجال مسلموالترمذي والنسائي { تقريب التهذيب 1/116} و ( عامر بن سعد ) ثقة وهو من رجال الكتبالستة { تقريب التهذيب : 1/369 } . و ( سعد ) هو سعد بن أبي وقاص وهو صحابي ،والرواية صريحة في تخصيص مفهوم أهل البيت بأصحاب الكساء . وروى الترمذي في صحيحه {الجامع الصحيح ج5 ص 699 } قال : حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو أحمد الزبيري ،حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ( أنّ النبي صلى الله عليه وسلم جللعلى الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساءً ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهبعنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : إنكإلى خير ) قال الترمذي : هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب وفي الباب عنعمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحراء ومعقل بن يسار وعائشة .. انتهى كلامه )وروى النسائي في كتابه السنن الكبرى { 5/112 } قال : أخبرنا محمد بن المثنى قالحدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا الوضاح وهو أبو عوانة قال حدثنا يحيى قال حدثنا عمروبن ميمون قال : ( إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معناوإما أن تخلونا يا هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال أنا أقوم معكم فتحدثوا فلاأدري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف يقعون في رجل له عشر وقعوا فيرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه اللهأبدا فأشرف من استشرف فقال أين علي هو في الرحا يطحن وما كان أحدكم ليطحن فدعاه وهوأرمد ما يكاد أن يبصر فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فدفعها إليه فجاء بصفية بنتحيي وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فأخذها منه فقال لا يذهب بها إلا رجلهو مني وأنا منه ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وعليا وفاطمة فمدعليهم ثوبا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكان أول منأسلم من الناس بعد خديجة ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونام فجعل المشركونيرمون كما يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يحسبون أنه نبي الله صلى اللهعليه وسلم فجاء أبو بكر فقال يا نبي الله فقال علي إن نبي الله صلى الله عليه وسلمقد ذهب نحو بئر ميمون فاتبعه فدخل معه الغار وكان المشركون يرمون عليا حتى أصبحوخرج بالناس في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك فقال لا فبكى فقال أما ترضى أن تكونمني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ثم قال أنت خليفتي يعني في كل مؤمن منبعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو في طريقه ليسله طريق غيره وقال من كنت وليه فعلي وليه .... الخ ) وسند هذه الرواية صحيح فـ (محمد بن المثنى ) قد مرت الإشارة إلى وثاقته أعلاه لوقوعه في سند رواية الطبري ، و ( يحيى بن حمّاد ) ثقة من رجال البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود وثقه ابنسعد وأبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقاة وقال عنه ألعجلي : بصري ثقة . { تقريبالتهذيب :2/353 ، طبقات ابن سعد : 7/306 ، الجرح والتعديل : 9/137 ، الثقاة : 9/ 257 ،تاريخ الثقاة : 470 } . و ( الوضاح أبو عوانة ) فهو أيضاً ثقة ثبت كما يقولالعسقلاني في تقريب التهذيب { 2/337 } وقال عنه ابن معين : جائز الحديث وقال أبوحاتم : صدوق ثقة وقال أبو زرعة : ثقة ، وذكره ابن حبّان في الثقاة وقال ابن سعد :كان ثقة صدوقاً وقال ألعجلي : بصري ثقة وهو من رجال الستة { تاريخ الدوري :2/629 ،الجرح والتعديل : 9/40 ، الثقاة : 7/562 ، طبقات ابن سعد : 7 /287 ، تاريخ الثقاة : 464 } .و ( يحيى ) هو ابن سليم أو ابن أبي سليم أبو بلج الفزاري وهو ثقة وثقه ابنمعين وابن سعد والنسائي والدار قطني وقال أبو حاتم صالح الحديث وقال الجوزجاني :كان ثقة وقال عنه ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد ( وهو ثقة ) . { الجرح والتعديل :9/153 ،طبقات ابن سعد : 7/311 ، تهذيب الكمال : 33/162 مجمع الزوائد : 9/ 109} .و ( عمرو بن ميمون ) ثقة فاضل كما يقول عنه العسقلاني في ( تقريب التهذيب 2/85 }وثقه ابن معين وابن سعد وذكره ابن حبّان في الثقاة { تاريخ الدوري : 2/455 ، طبقاتابن سعد : 7/482 ، الثقاة : 7/224 } . وروى النسائي في كتابه خصائص الإمام علي بنأبي طالب عليه السلام { ص 32 تحقيق أبو إسحاق الحويني الأثري } قال : أخبرنا قتيبةبن سعيد وهشام بن عمار الدّمشقي قالا: حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعدبن أبي وقاص عن أبيه قال : ( أمر معاوية سعداً فقال : ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟فقال : أنا ذكرت ثلاثاً قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه لأن يكون ليواحدة منها أحب إلي من حمر النعم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهوخلّفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان ؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسىإلاّ أنّه لا نبوّة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غداً رجلاً يحبالله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فتطاولنا إليها ، فقال : ادعوا لي علياً فأتي بهأرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه .. ولمّانزلت : { إنّما يريد الله ليذهب عنكمالرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمةوحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ) . وهذا الحديث صحيح سنداً رواته كلهممن الثقاة وقال عنه محقق كتاب الخصائص أبو إسحاق الحويني الأثري : ( إسناده صحيح ) . أن تخصيص النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمفهوم أهلالبيت في أصحاب الكساء واضح وضوح الشمس في رائعة النهار يفهم هذا التخصيص من لهأدنى مسكة إلمام باللغة العربية فهو يقول : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) وفي روايةالترمذي إضافة إلى ذلك ( وخاصتي ) ومعنى كلامه هذا أنّ هؤلاء هم أهل بيته فقط دونغيرهم وهم المقصودين بأهل البيت في الآية دون غيرهم ولو كان المفهوم يشمل هؤلاءوغيرهم لكان الأصح والأنسب أن يقول صلى الله عليه وآله وسلّم ( اللهم هؤلاء من أهلبيتي ) لا أن يقول : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) الّذي يفيد حصر المفهوم – أهل البيت – كلّه في هؤلاء دون غيرهم .
(4) بعض هذه الروايات صريحة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لم يسمحللسيدة أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله تعالى عليها بالدّخول تحت الكساء عندماأرادت أن تدخل معهم وجذبه من يدها ولو كانت الآية تعنيها أو المفهوم يشملها لما كانلهذا المنع وجه أو لقال لها إنك من أهل البيت بدل قوله لها ( إنك إلى خير ) .
(5) لم تدّعي واحدة من زوجات النبي أنّ قوله تعالى : { إنّما يريد الله ليذهبعنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } خاصة بهن أو أنهن ممن تشملهن هذه الآية حيثلم يؤثر شيء من ذلك بل إن السيدة عائشة والسيدة أم سلمة رضوان الله تعالى عليهماممن روى اختصاص الآية بالخمسة أصحاب الكساء يقول الحافظ ابن الجوزي في كتابه زادالمسير في علم التفسير { 6/381- 382 } : ( ... والثاني : إنّه خاص في : رسول اللهصلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين . قاله أبو سعيد الخدري وروي عن أنسوعائشة وأم سلمة نحو ذلك ) .
|
|
|
|
|