[في الروحْ تَسكنْ]

دَعني أتَفرسُْ في وجهه الأشَياءْ البَيضاءْ كقلبكْ ...
دَعني أهيمْ ..
وأبحثُ عنْ وجهي ..
بينْ ثَنايا الليلْ والنَهارْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

كالهَباءْ المَنثورْ ..
تتَطايرْ وعودْ الأمَسْ ..
ونَحيبُ الأمكنة يَملؤُ الأمكنة ..
إلى متى .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

هُناكْ أُمنيةُ تَستقرُ بِداخلي ..
يَاربْ حَققها لي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

هُناكْ فوضى كَبيرةُ تَجثمُ على تَفاصيلي ..
فَأراني أبَتلعُ الخَيباتْ ..
رُغماً عَني ..
والدَهشةُ تَستعمرُني .. !

[الناقد]

تعبت بي فواصل الزمان والمكان...
تدور بي عكس ما أريد
والمعضلة ... انني ليس ممن يقف وينظر فقط
فقلبي ... لا يكف عن ضوضائه ..
ولا يترك الزمان والمكان لحالهما
لكن ...الى متى ؟
من يُسقط من ؟
أعلم أنني سأسقط في النهاية ..
لكن ليس بعد أن أمارس كل طقوس الرفض
وأشعل فتيل كل الثوارت ...
واذا سقطت ...فسأسقط واقفا

[الناقد]

لعنة واحدة تكفي ...
فقلبي الضعيف ...
لا يقوى على انتهاك حضر المشاعر...
تهمة واحدة كافية ...
لنقلي الى مؤبد الضجيج

[في الروحْ تَسكنْ]

تَقاطرتْ الأحلامُ بِخشوعْ كَبيرْ مِنْ فَمي ..
ولامَستْ صَحراءْ الصَبرْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

شَهقاتْ الفقدْ ..
تَعلو هَمساتي المُختنقة ..
فَأطرافْ الوقتْ ..
باتتْ بَاهتة في غيابكْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

مَع كُل صباحْ أكتَشفُ جفافْ آخر في روحي ..
حتى إذا أتي المَساءْ ..
زادْ إتساعُ الصحراءْ بِداخلي .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أتعلمْ يَاضوءْ ..
بأني أستبشرُ النَقاءْ مِنْ قلبكْ .. !