شمس بغداد
وجّهت قلبي إلى بغدادَ في وجلِ .................
مسلّمَ الروحِ بالأشواق والعللِ
ففي مرابعــها نورٌ أضاء لنا ..................
وطهّر القلبَ من إثمٍ ومن زللِ
نورُ الرسالةِ من طه منابعُـهُ ....................
ومن إمامِ الهدى في العالمين عليْ
نورُ الإمامةِ ضاء الكونَ من كرمٍ ...................
فهو النجاةُ من الأخطارِ والخطل
هذا ابنُ جعفرَ موسى كيف نجهلُهُ؟...............
ألم يزلْ جودُه ســــارٍ؟ ألم يزلِ؟
وعمّ جودُه كلَّ الناسِ أجمعَهــم ................
وأَجْمُعُ الناسِ عنه الآن في شغلِ
فليس لي سيـدي إلاّك مُلْتَجَأً ..................
في كنفه القلبُ محمولاً إلى النبلِ
يا سيــدي لم تزلْ روحي معاقرةً ..............
حبَّ النبيِّ وآلِ البيتِ من أزلِ
وأنت سابعُ شمسٍ في مجرّتهــم ...............
بقيةُ الدينِ والإيمانِ والرســــــــلِ
وأنت كاظمُ غيظِ الظلمِ في خلقٍ ......................
عزّ النظيرُ بلا شكوى ولا ملل
وعشت في السجنِ آلاماً مبرّحةً ..........................
وقيّد القيدُ جســــــماً ذابلَ المقل
فكنت يوسفُ في الأغلال مُمتحَناً ......................
وحاسدوك بلا تقـــوى ولا مُثُلِ
فدسّوا موتَك سمّاّ في سلالتهــم .................
يسقون أنفسَهم حقداً بلا وشل
فيا لَسجنك كوناً لا اندثارَ لــــه ...................
ويا لَصوتك وحياً غيَر معتقـــــل
ويا لَموتك خلداً لا نموت بــــه ....................
فهو الحياةُ لنا , ما عنـــــه من بدل
جئناك يا سيــــدي أغلالنا أكلتْ ....................
أيامَنا , فإذا لم يبقَ من رجـــــــلِ
ففكَّ قيدَ نفوسٍ مسّـــــها ضررٌ ........................
واقبلْ مودتــــنا فالقلبُ في أملِ
أحمد آل مسيلم
17\7\2009 24\رجب\1430هـ