|
شاعر
|
رقم العضوية : 39574
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 1,995
|
بمعدل : 0.36 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
زكي الياسري
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 14-01-2010 الساعة : 05:26 AM
قلت: ما كنت أنتظر منك ـ وأنت من حفاظ الحديث عند أهل السنة والجماعة ـ أن تجهل أو تتجاهل حديث الولاية في الغدير وهو أشهر من الشمس في رابعة النهار، ومن أوضح الواضحات عند ذوي الأبصار، ولا ينكره إلا الجاهل أو العالم المعاند!
ولكي يثبت عندك وعند الحاضرين زيف مقالك وبطلان كلامك حيث قلت: ولكن العلماء الكبار لم يذكروا هذا الحديث!
لا بد لي أن أذكر قائمة بأسماء بعض من رواه من علمائكم الأعلام وأشهر محدثي الإسلام، وإلا فذكر جميعهم أمر لا يرام فأقول منهم:
الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب.
الثعلبي في تفسيره كشف البيان.
جلال الدين السيوطي / في تفسيره الدر المنثور.
الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي (ع) ـ وحلية الأولياء ـ.
أبو الحسن الواحدي النيسابوري في تفسير غرائب القرآن.
الطبري في تفسيره الكبير.
نظام الدين النيسابوري في تفسيره غرائب القرآن.
" كلهم ذكروا الحديث في تفسير الآية الكريمة: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)(41).
محمد بن اسماعيل البخاري في تاريخه ج1 / 375.
مسلم بن الحجاج في صحيحه ج2 / 325.
أبو داود السجستاني في سننه.
محمد بن عيسى الترمذي في سننه.
ابن كثير الدمشقي في تاريخه.
الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج4/281 و 371.
أبو حامد الغزالي في كتابه سر العالمين.
ابن عبد البر في الاستيعاب.
محمد بن طلحة في مطالب السؤل.
ابن المغازلي في " المناقب ".
ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة: ص 24.
البغوي في مصابيح السنة.
الخطيب الخوارزمي في المناقب.
ابن الأثير الشيباني في جامع الأصول.
الحافظ النسائي في الخصائص وفي سنته.
الحافظ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع المودة.
ابن حجر في الصواعق المحرقة، بعدما ذكر الحديث في الباب الأول ص25 ط الميمنية بمصر، قال ـ على تعصبه الشديد الذي اشتهر به ـ: إنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدا.
الحافظ محمد بن يزيد المشهور بابن ماجة القزويني في سننه.
الحاكم النيسابوري في مستدركه.
الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في الأوسط.
ابن الأثير الجزري في كتابه أسد الغابة.
سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة: 17.
ابن عبد ربه في العقد الفريد.
العلامة السمهودي في جواهر العقدين.
ابن تيمية في كتابه منهاج السنة.
ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب وفي فتح الباري.
جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار.
أبو سعيد السجستاني في كتاب الدراية في حديث الولاية.
عبيد الله الحسكاني في كتاب دعاة الهدى إلى أداء حق المولى.
العلامة العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الستة.
الفخر الرازي في كتاب الأربعين، قال: أجمعت الأمة على هذا الحديث الشريف.
العلامة المقبلي في كتاب الأحاديث المتواترة.
السيوطي في تاريخ الخلفاء.
المير علي الهمداني في كتاب مودة القربى.
أبو الفتح النطنزي في كتابه الخصائص العلوية.
خواجة بارسا البخاري في كتابه فصل الخطاب.
جمال الدين الشيرازي في كتابه الأربعين.
المناوي في فيض الغدير في شرح الجامع الصغير.
العلامة الكنجي في كتابه كفاية الطالب / الباب الأول.
العلامة النووي في كتابه تهذيب الأسماء واللغات.
شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين.
القاضي ابن روزبهان في كتاب إبطال الباطل.
شمس الدين الشربيني في السراج المنير.
أبو الفتح الشهرستاني الشافعي في الملل والنحل.
الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
ابن عساكر في تاريخه الكبير.
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
علاء الدين السمناني في العروة لأهل الخلوة.
ابن خلدون في مقدمته.
المتقي الهندي في كنز العمال.
شمس الدين الدمشقي في كتاب أسنى المطالب.
الشريف الجرجاني الحنفي في شرح المواقف.
الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية.
ذكرت لكم المدارك والمصادر التي جاءت في خاطري وحضرت في ذهني ولو راجعنا كل مصادر هذا الحديث لوصلت إلى ثلاثمائة مصدر من كبار أعلامكم ومحدثيكم ، رووه بطرق شتى عن أكثر من مائة صحابي من أصحاب النبي (ص).
ولو جمعناها لاحتاجت إلى مجلدات عديدة، كما أن بعض علمائكم قام بهذا الأمر الهام وألف كتابا مستقلا في حديث الولاية، منهم ابن جرير الطبري، المفسر والمؤرخ المشهور من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري، روى حديث الولاية عن خمس وسبعين طريقا في كتاب أسماه: " الولاية ".
والحافظ ابن عقدة أيضا من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري ألف كتابا في الموضوع، أسماه " الولاية " جمع فيه مائة وخمس وعشرين طريقا نقلا عن مائة وخمسة وعشرين صحابيا من أصحاب رسول الله (ص) مع تحقيقات وتعليقات قيمة.
والحافظ بن حداد الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري ألف كتابا أسماه: " الولاية " تطرق فيه إلى الحديث وإلى واقعة الغدير بالتفصيل.
وذكر كثير من محدثيكم الأعلام: أن عمر بن الخطاب كان يظهر أو يتظاهر بالفرح ذلك اليوم فصافح عليا عليه السلام وقال: بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
تأكيد جبرئيل (ع) بالبيعة لعلي عليه السلام
ذكر المير علي الهمداني (وهو فقيه شافعي من أعلام القرن الثامن الهجري) في كتابه مودة القربى / المودة الخامسة / روى عن عمر بن الخطاب أنه قال: نصب رسول الله (ص) عليا فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره، اللهم أنت شهيدي عليهم.
قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح، قال لي: يا عمر لقد عقد رسول الله عقدا لا يحله إلا منافق.
فأخذ رسول الله (ص) بيدي فقال: يا عمر! إنه ليس من ولد آدم، لكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي عليه السلام!!
فأسألكم أيها الحاضرون.. هل كان يحق للصحابة أن ينقضوا ذلك العهد والميثاق الذي عهده الله تعالى لهم؟
وهل من الإنصاف أن ينكثوا بيعتهم لعلي عليه السلام التي عقدها خاتم النبيين (ص) لأمير المؤمنين وسيد الوصيين؟!
هل كان صحيحا أن يهجموا على بيت علي وفاطمة عليهما السلام ويشعلوا النار عند بابه ويهتكوا حرمة فاطمة سيد النساء؟
هل كان يحق لهم أن يسحبوا عليا إلى المسجد ويهددوه بالقتل إن لم يبايع أبي بكر ويجردوا عليه سيوفهم؟!
وقد صدر كل ذلك منهم طلبا للدنيا ومتابعة للهوى... ليس إلا!!
الحافظ: نحن ما كنا نتوقع من حضرتكم أن تنسبوا لصحابة النبي (ص) المقربين، متابعة الهوى وطلب الدنيا، علما بأن رسول اله أمر أمته بمتابعتهم والاقتداء بهم.
قلت: رجاء.. لا تكرروا الكلام، لقد أثبتنا لكم أن الصحابة كغيرهم من أفراد البشر يجوز عليهم الخطأ والعصيان والطغيان، ولم يأمر النبي الأكرم (ص) أمته بالاقتداء بمطلق الصحابة، لأنه مناف للعقل السليم، وإنما أمر أمته بالاقتداء بالصالحين من الصحابة، فقد أثبتنا ضعف سند حديث " أصحابي كالنجوم " ونقلنا لكم كلام القاضي عياض المالكي وهو من أعلامكم حيث قال: حديث أصحابي كالنجوم ضعيف ولا نلتزم به لأن من رواته حارث بن قضين وهو مجهول الحال، وحمزة بن أبي حمزة النصيبي وهو متهم بالكذب.
وكذلك البيهقي وهو من كبار علمائكم ومن أشهر أعلامكم، رد الحديث ورفضه لضعف إسناده.
بعض الصحابة اتبعوا الهوى
وأما قول الحافظ: بأني نسبت صحابة النبي (ص) المقربين إلى طلب الدنيا ومتابعة الهوى، ولم يكن يتوقع مني هذا الأمر.
فأقول له: أنا لم أنسب ذلك إليهم، وإنما هو قول بعض أعلامكم، منهم: العلامة سعد الدين التفتازاني حيث قال في كتابه شرح المقاصد:
إن ما وقع بين أصحابه من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن الطريق الحق وبلغ حد الظلم والفسق، وكان الباعث عليه الحقد والعناد والحسد واللداد وطلب الملك والرياسات والميل إلى اللذات والشهوات، إذ ليس كل صحابي معصوما ولا كل من لقي النبي (ص) بالخير مرسوما(42).
هذا كلام أحد أعلامكم، فإما أن تخضعوا لكلامه، فتكونوا معنا في هذا الاعتقاد بأن كثيرا من الصحابة الذين حاربوا عليا عليه السلام وخالفوه وآذوه ، إنما آذوا رسول الله (ص): " من سبك فقد سبني ومن آذاك فقد آذاني ومن حاربك فقد حاربني " وغير هذه الأحاديث التي تدل على أن عليا عليه السلام يمثل رسول الله (ص) في أمته، وهذا لا ينكره أي فرد من علماء المسلمين، وكتبكم ومسانيدكم مشحونة بهكذا أحاديث وأخبار وقد صححها علماؤكم ومحدثوكم، فإما أن تقبلوها، أو تطرحوها وتلغوها ، وهذا غير ممكن، لأن ذلك ينتهي إلى إلغاء علمائكم وإبطال أقوال محدثيكم وأعلامكم ، فلا يبقى في مذهبكم حجر على حجر.
فعندما نقول بأن بعض الصحابة فسقوا بعد رسول الله (ص) واتبعوا الباطل، ما قلنا شططا، ولم نكن منفردين في قولنا بل يوافقونا بعض أعلامكم أيضا كما نقلنا قول العلامة سعد الدين التفتازاني.
وأنقل لكم أيضا قول الغزالي، وهو أيضا من أشهر أعلامكم وأكبر علماؤكم.
كلام الغزالي في نقض الصحابة عهد الولاية
لقد تطرق الإمام الغزالي في كتابه " سر العالمين " إلى قضايا الإسلام وما حدث بعد رسول الله (ص) فقال في المقالة الرابعة:
أسفرت الحجة وجهها، و أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته ص في يوم غدير خم باتفاق الجميع و هو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن! لقد أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة!!
هذا تسليم و رضى و تحكيم، ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرئاسة، و حمل عمود الخلافة و عقود البنود و خفقان الهواء في قعقعة الرايات و اشتباك ازدحام الخيول و فتح الأمصار، سقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول (فنبذوه وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَ اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ)(43)!!
ولما مات رسول الله (ص) قال قبل وفاته: إيتوني بدواة وبياض لأزيل عنكم إشكال الأمر وأذكر لكم من المستحق لها بعدي!
قال عمر: دعوا الرجل فإنه ليهجر!! وقيل يهذو!!
فإذا بطل تعلقكم بتأويل النصوص أيضا، فإن العباس وأولاده وعليا وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة وخالفكم أصحاب السقيفة في مبايعة الخزرجي ثم خالفهم الأنصار.انتهى.
فانتبهوا أيها الحاضرون! واعلموا بأن الشيعة لا يقولون إلا ما قاله بعض أعلامكم المشتهرين وعلماؤكم المعتبرين.
ولكن لسوء ظنكم بل سوء نظركم بالنسبة إلى الشيعة.. لا تقبلون منهم حتى إذا كان مصدر كلامهم مسانيدكم وكتب علمائكم!
الشيخ عبد السلام: كتاب سر العالمين لم يكن من تأليف الإمام الغزالي وإنما أنتم تنسبونه إليه لتحتجوا به علينا.
والإمام الغزالي هو أجل شأنا وأعظم قدرا، من أن يتكلم بهذا الكلام على الصحابة.
كتاب سر العالمين تأليف الغزالي
قلت: لقد أيد بعض أعلامكم أن كتاب سر العالمين من مصنفات الإمام محمد بن محمد الغزالي، منهم ـ كما يخطر ببالي ـ:
سبط ابن الجوزي وهو من أعلامكم، ولا يشك أحد في التزامه بمذهب السنة والجماعة، بل تعصبه في ذلك، وقد اشتهر بدقة النظر والاحتياط في صدور الحكم في مثل ما نحن فيه، قد ذكر في كتابه تذكرة خواص الأمة في ص36 فنقل قول الغزالي في الموضوع من كتاب سر العالمين ونسبه إليه من غير تعليق أو تشكيك ونقل عنه العبارات التي نقلتها لكم حول الصحابة والخلافة.
وحيث أن سبط ابن الجوزي لم يعلق على عبارات الغزالي بل استشهد بها فيعلم أنه أيضا موافق لذلك الكلام ومؤيد له.
ولكن جناب الحافظ وأمثاله حينما يواجهون بالحقائق الناصعة والبراهين الساطعة، لا يجدون مفرا إلا الإنكار، فأما أن ينفي تأليف المؤلف ويقال بأن هذا الكتاب منسوب إليه، وأما أن ينفي المؤلف نفسه من مذهبه ويقال أنه ليس منا بل هو شيعي منكم!!
وفي بعض الأحيان يفسقون ويكفرون المؤلف وينسبونه إلى الإلحاد.
ضريبة تجاهر السنة بالحق
أ ـ اتهام ابن عقدة بالرفض
ولقد يحدثنا التاريخ عن رجال من أعلامكم، حاربهم أهل الزمان وهجرهم الإخوان وكتب ضدهم الخلان، لأنهم كانوا ينطقون بالحق ويبينون الحقائق باللسان والبنان، فحرم العلماء المتعصبون من أهل مذهبهم، كتبهم ونسبوها إلى الضلال عن بغض وشنآن وحركوا ضدهم الجهلة والعوام وأبناء الوقت والزمان.
الشيخ عبد السلام: هذه مفتريات الشيعة علينا وإلا فعلماؤنا الأعلام يحترمون كل عالم سواء من مذهبهم أو غير مذهبهم ويأمرون العوام باحترام العلماء لعلمهم ولا يسمحون لأحد من الجهلة أن يهتك عالما سواء أكان من أهل السنة والجماعة أم من غيرهم.
قلت: لا داعي للشيعة أن يفتروا عليكم هذا الكلام، ولو كنت تطلب مني شاهدا للكلام لأجبتك بأن أحد الرجال الأعلام الذي أشرنا إليهم، هو الحافظ ابن عقدة، أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني المتوفى عام 333 هجري، وهو من كبار علمائكم ومن مشاهير أعلامكم وقد وثقه الرجاليون من علمائكم كالذهبي واليافعي وقالوا في ترجمته: إنه كان يحفظ ثلاثمائة ألف حديث مع إسنادها وكان ثقة وصادقا، ولكن حيث كان في المجالس والمجتمعات في الكوفة وبغداد، كان ينتقد الشيخين ويذكر معائبهم ومثالبهم، اتهمه العلماء بالرفض وتركوا رواياته وطرحوا مروياته.
قال ابن كثير والذهبي واليافعي في ترجمته: إن هذا الشيخ كان يجلس في جامع براثا ويحدث الناس بمثالب الشيخين ـ أبي بكر وعمر ـ ولذا تركت رواياته وإلا فلا كلام لأحد في صدقه وثقته!!
والخطيب البغدادي في تاريخه، يذكره بالخير والمدح وبعد ذلك يقول: إلا أنه خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا!
ب ـ دفن الطبري في بيته ومقاطعة تشييعه!!
محمد بن جرير الطبري وهو المفسر الشهير والمؤرخ الكبير ويعد من أشهر أعلام القرن الثالث الهجري بلغ من العمر ستا وثمانين عاما ومات سنة ثلاثمائة وعشر من الهجرة في مدينة بغداد فمنعوا تشييع جثمانه فدفن ليلا في داره!!
كل ذلك لأنه كتب بعض الحقائق في تاريخه وتفسيره ونشر بعض الأخبار والوقائع التي أغاظت المتعصبين والمعاندين من أهل نحلته، وإن أخفى كثيرا من الحقائق إلا أنهم لم يرضوا عليه وقاطعوه حيا وميتا!!
ج ـ قتل النسائي
ومن أعجب هذه الوقائع قتل الحافظ أحمد بن شعيب بن سنان النسائي وهو أحد الأعلام وأئمة الحديث وجامع أحد الصحاح الستة عندكم، ورد مدينة دمشق سنة ثلاثمائة وثلاث من الهجرة النبوية فوجد أهلها سائرين على البدعة السيئة التي سنها معاوية وحزبه في البلاد، ألا وهي لعن وسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد كل صلاة وفي خطب الجمعة!
فتأسف لذلك الوضع الفجيع المزري وألزم نفسه أن ينشر ما وصله مسندا عن النبي (ص) في فضائل ومناقب الإمام علي عليه السلام فكتب كتابه المسمى بخصائص مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان يقرأه على المنبر في الملأ العام، فهجم عليه في يوم من الأيام جماعة من الطغاة والجهلة اللئام فضربوه ضربا مبرحا وأنزلوه من على المنبر وسحقوه بأقدامهم حتى أغمي عليه وبعد قليل مات على أثر تلك الضربات واللكمات. فحملوا جثمانه إلى حرم الله سبحانه ودفن في مكة المكرمة حسب وصيته!!
فهذه الوقائع بعض جرائم المتعصبين أهل العناد واللجاج والجهل الذين يقتلون علماءهم ويسحقون مفاخرهم بأقدامهم، ليس لهم ذنب سوى أنهم نطقوا بالحق وكشفوا عن الواقع ومدحوا من مدحه الله تبارك وتعالى في كتابه.
وقد غفل الجاهلون وما دروا بأنهم لم يتمكنوا من إخفاء الحق بهذه الأعمال الوحشية ولا يمكن حجب الشمس في الضحى بالحركات الهمجية.
أعتذر إليكم لابتعادي عن موضوع البحث.
والحاصل: إن حديث: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " مقبول لدى أعلامكم كما هو مقبول عند علمائنا، واتفق محدثو الفريقين بأن النبي (ص) بأمر من الله تعالى أعلن يوم الغدير هذا الحديث الشريف في حضور ما لا يقل عن سبعين ألف.
صعد النبي (ص) على منبر صنعوه له من أحداج الإبل، وأصعد علي بن أبي طالب وأخذ بكفه والملأ ينظرون إليهما، فنادى فيهم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه... إلخ.
ما معنى كلمة مولى؟
الحافظ: نحن لا ننكر واقعة الغدير وحديث الولاية، ولكن قضية الغدير ما كانت على النحو الذي تقولون به أنتم الشيعة، وليس معنى المولى ما تقولون به أنتم بمعنى الأولى بالتصرف، وإنما المولى كما ثبت في اللغة بمعنى المحب والناصر والصديق الحميم، وحيث كان النبي (ص) يعلم بأن ابن عمه عليا له أعداء كثيرون فأراد أن يوصي به الأمة فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، أي من كان يحبني فليحبب عليا، ومن كان ينصرني فلينصر عليا " كرم الله وجهه " وقد قام النبي (ص) بهذا العمل حتى لا يتأذى علي من بعده من الأعداء.
قلت: لو تنصفنا أيها الحافظ، وتترك التعصب لمذهب الأسلاف ودين الآباء، وتنظر إلى القرائن الموجودة في القضية والواقعة بدقة وإمعان لعرفت الحقيقة واعترفت بما نقول!!
الحافظ: ما هذه القرائن التي تثبت قولكم في المقام، بأن معنى المولى هو الأولى بالتصرف في الأمر العام وفي شؤون الإسلام؟
قلت: القرينة الأولى: نزول الآية الكريمة: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)(44).
الحافظ: من أين تقولون بأن هذه الآية نزلت في يوم الغدير وبشأن تبليغ الولاية؟ ما هو دليلكم على هذا القول؟
قلت: دليلنا وحجتنا قول كبار علمائكم وأعلامكم، منهم:
1ـ جلال الدين السيوطي في تفسير الدر المنثور: ج2 ص298.
2ـ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية.
3ـ الحافظ أبو عبد الله المحاملي في أماليه.
4ـ الحافظ أبو بكر الشيرازي في " ما أنزل من القرآن في علي عليه السلام ".
5ـ الحافظ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية.
6ـ الحافظ ابن مردويه في تفسيره الآية الكريمة.
7ـ الحافظ ابن أبي حاتم في تفسير الغدير.
8ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل.
9ـ أبو الفتح التطنزي في الخصائص العلوية.
10ـ معين الدين المبيدي في شرح الديوان.
11ـ القاضي الشوكاني في فتح القدير:ج3 ص75.
12ـ جمال الدين الشيرازي في الأربعين.
13ـ بدر الدين الحنفي في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ج8 ص584.
14ـ الإمام الثعلبي في تفسير كشف البيان.
15ـ الإمام الفخر الرازي في التفسير الكبير: ج3 ص636.
16ـ الحافظ أبو نعيم في " ما نزل من القرآن في علي (ع) ".
17 ـ شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين.
18ـ نظام الدين النيسابوري في تفسيره: ج6 ص170.
19ـ شهاب الدين الآلوسي البغدادي في روح المعاني: ج2 ص348.
20 ـ نور الدين المالكي في الفصول المهمة: ص 27.
21ـ الواحدي في أسباب النزول: ص 150.
22ـ محمد بن طلحة في مطالب السؤل.
23ـ المير سيد علي الهمداني في مودة القربى / المودة الخامسة.
24ـ القندوزي في ينابيع المودة / الباب 39.
وغير هؤلاء المذكورين في كثير من أشهر أعلامكم قد كتبوا ونشروا بأن هذه الآية نزلت يوم الغدير، حتى أن القاضي فضل بن روزبهان المشهور بالتعصب والعناد، كتب عن الآية: فقد ثبت هذا في الصحاح أن هذه الآية لما نزلت أخذ رسول الله (ص) بكف علي بن أبي طالب وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه.
وأعجب من هذا الكلام أنه قال وروى ـ كما في كشف الغمة ـ عن رزين بن عبد الله أنه قال: كنا نقرأ هذه الآية على عهد رسول الله (ص) هكذا:
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) أن عليا مولى المؤمنين (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)!
ورواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه.
وابن عساكر وابن ابي حاتم عن أبي سعيد الخدري وعن عبد الله ابن مسعود وهو أحد كتاب الوحي.
ورواه القاضي الشوكاني في تفسير فتح القدير كذلك.
والحاصل: إن تأكيد الله سبحانه لنبيه بالتبليغ وتهديده على أنه إن لم يفعل ما أمره تلك الساعة، فكأنه لم يبلغ شيئا من الرسالة، هذه قرينة واضحة على أن ذلك الأمر كان على أهمية كالرسالة فمقام الخلافة والولاية تالية لمقام النبوة والرسالة.
القرينة الثانية
وأما القرينة الثانية: الذي يؤيد ويوضح قولنا … أن نزول آية إكمال الدين كانت بعد ما بلغ رسول الله (ص) رسالته وأمر ربه في ولاية الإمام علي عليه السلام.
الحافظ: اتفق علماؤنا أن آية إكمال الدين نزلت يوم عرفة.
وبعض العلماء جمعوا بين القولين وقالوا بأن الآية نزلت مرتين منهم سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة / آخر الصفحة 18 حيث قال: احتمل أن الآية نزلت مرتين مرة بعرفة ومرة يوم الغدير كما نزلت (بسم الله الرحمن الرحيم) مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة.
وأما الذين وافقونا من أعلامكم وقالوا بأن آية إكمال الدين نزلت في الغدير بعد نصب رسول الله (ص) عليا وليا من بعده. كثيرون منهم:
1ـ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور: ج2 ص256، وفي الإتقان: ج1 ص31.
2ـ الإمام الثعلبي في كشف البيان.
3ـ الحافظ أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام.
4ـ أبو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية.
5ـ ابن كثير في تفسيره: ج2 ص14.
6ـ المؤرخ والمفسر الشهير محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية.
7ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل.
8ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة: ص18.
9ـ أبو اسحاق الحمويني في فرائد السمطين / الباب الثاني عشر.
10ـ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية.
11ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج8 ص290.
12ـ ابن المغازلي في المناقب.
13ـ الخطيب أبو مؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب / فصل 14، وفي مقتل الحسين / الفصل الرابع.
وكثير من أعلامكم غير من ذكرنا أيضا قالوا: بأن رسول الله (ص) بعدما نصب عليا وليا من بعده وعرفه للمسلمين فأمرهم وقال:
سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فأطاعوا وسلموا على علي بن أبي طالب بإمرة المؤمنين وقبل أن يتفرقوا من المكان نزل جبريل على رسول الله (ص) بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) (45).
فصاح النبي (ص): الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب بعدي.
ولو أحببتم توضيح القضية وكشف الحقيقة فراجعوا مسند أحمد بن حنبل وشواهد التنزيل للحافظ الحسكاني فإنهما شرحا الموضوع أبسط من غيرهما. فلو أمعنتم النظر ودققتم الفكر في الخبر لعلمتم و لأيقنتم أن النبي (ص) ما قصد من كلمة المولى إلا الإمامة والخلافة والأولوية وذلك بالقرائن التي ذكرتها وبقرينة كلمة " بعدي " في الجملة.
ثم فكروا وأنصفوا... هل الأمر بالمحبة والنصرة كان هاما إلى ذلك الحد بأن يأمر النبي (ص) الركب والقافلة وهم مائة ألف أو أقل أو أزيد، فينزلوا في ذلك المكان القاحل وفي ذلك الحر الشديد، ثم يأمر برجوع من سبق ولحوق من تأخر وينتظر حتى يجتمع كل من كان معه وتحت حرارة الشمس حتى أن كثيرا من الناس مد رداءه على الأرض تحت قدميه ليتقي حر الرمضاء وجلس في ناقته ليتقي أشعة الشمس، ثم يصعد النبي (ص) المنبر الذي صنعوه له من أحداج الإبل ويخطب فيهم ويبين فضائل ومناقب ابن عمه علي بن أبي طالب كما ذكرها الخوارزمي وابن مردويه في المناقب والطبري في كتاب الولاية وغيرهم، ثم يبقى (ص) ثلاثة أيام في المكان الذي كان معهودا بنزول القوافل وما كان قبل ذلك اليوم منزلا للمسافر، ويتحمل هو والمسلمون الذين معه مشاقا كثيرة ، حتى بايع كلهم عليا (ع) بأمر رسول الله.. فهل كان من المعقول أنه (ص) كان يريد من كل ذلك ليبين للناس أن يحبوا عليا ويكونوا ناصريه!!
مع العلم أنه (ص) قبل ذلك كان يبين للمسلمين كرارا ومرارا أن حب علي من الإيمان وبغضه نفاق، وكان يأمرهم بنصرته وملازمته، فأي حاجة إلى تحمل تلك المشاق ليبين ما كان مبينا ويوضح ما كان واضحا للمسلمين!! فإذا في تلك الظروف الصعبة التي كانت في قضية الغدير لم نقل بتبليغ الولاية والخلافة من بعده ونقول بما يقوله الحافظ وبعض العلماء من أهل السنة والجماعة، لكان عمل النبي (ص) مع تلك الظروف سفها ولغوا ـ والعياذ بالله من هذا القول ـ بل النبي منزه من اللغو والسفاهة وأعماله كلها تكون على أساس العقل والحكمة.
فنزول هذه الآيات التي ذكرناها في الغدير وتلك التشريفات الأرضية والسماوية، كلها قرائن دالة عند العقلاء والعلماء بأن الأمر الذي بلغه خاتم الأنبياء هو أهم من أمر النصرة والمحبة، بل هو أمر يساوي في الأهمية أمر الرسالة بحيث إذا لم يبلغه رسول الله (ص) لأمته في تلك الساعة فكأنه لم يبلغ شيئا من رسالة الله عز وجل. فهذا الأمر ليس إلا الإمامة على الأمة بعد النبي (ص) وتعيين رسول الله خليفته المؤيد من عند الله والمنصوب بأمر من السماء، وتعريفه للناس، لكي لا تبقى الأمة بلا راعي بعده ولا تذهب أتعابه أدراج الرياح.
ولقد وافقنا بعض أعلام أهل السنة والجماعة في معنى كلمة المولى وأن المقصود منها ـ يوم الغدير ـ الأوْلى.
منهم سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة / الباب الثاني / ص20 فذكر لكلمة المولى عشر معاني وبعدها قال: لا يطابق أي واحد من هذه المعاني كلام رسول الله (ص) والمراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر وهو الأوْلى ومعناه: من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به... ودل عليه أيضا قوله (ص): ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
وهذا نص صريح في إثبات إمامته وقبول طاعته انتهى كلامه ويوافقنا في هذا المعنى أيضا... الحافظ أبو الفرج الإصفهاني يحيى بن سعيد الثقفي في كتابه مرج البحرين، حيث يروي باسناده عن مشايخه: أن النبي (ص) أخذ بكف علي (ع) وقال: من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه.
ويوافقنا في أن المولى بمعنى الأولى... العلامة أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة القرشي العدوي، إذ قال في كتابه مطالب السؤول / في أواسط الفصل الخامس من الباب الأول / قال بعد ذكره حديث " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ": أثبت رسول الله (ص) لنفس علي (ع) بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه (ص) على المؤمنين عموما فإنه (ص) أولى بالمؤمنين وناصر المؤمنين وسيد المؤمنين وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله (ص) فقد جعله لعلي (ع) وهي مرتبة سامية ومنزلة سامقة ودرجة علّية ومكانة رفيعة خصصه بها دون غيره، فلهذا صار ذلك اليوم عيدا وموسم سرور لأوليائه... إلخ.
الحافظ: لاشك أن لكلمة المولى معاني متعددة وأنتم تعترفون بهذه الحقيقة، فلماذا تخصصون معنى الأولوية للمولى؟ وهذا تخصيص من غير مخصص.
قلت: لقد اتفق العلماء في علم الأصول بأن الكلمة التي يفهم منها أكثر من معنى، وكان أحد المعاني حقيقيا فالمعاني الأخر تكون مجازية. والمعنى الحقيقي مقدم على المجاز إلا أن يتضح بالقرائن أن المراد من الكلمة معناها المجازي.
أو كان للكلمة معاني مجازية متعددة، فنعين المراد منها بالقرينة.
ونحن نعلم أن المعنى الحقيقي لكلمة المولى إنما هو الأولى في التصرف، والمعاني الأخرى تكون مجازية.
فمعنى ولــي النكـاح = الأولى في أمر النكاح.
وولي المرأة زوجها = أي الأولى بها.
وولي الطـفـل أبــوه = أي هو الأولى بالتصرف في شأن الطفل.
وولــــي العــــهــــد = هو المتصرف في شؤون الدولة بعد الملك ، أي في غيابه، وأكثر استعمال كلمة الولي جاء في هذا المعنى في اللغة العربية في الكتابات والخطابات.
ثم هذا الاشكال يرد عليكم حيث إن لكلمة المولى معان متعددة، فلماذا تخصصونها في معنى المحب والناصر وهذا تخصيص بلا مخصص على حد زعمكم، فالتزامكم بهذا المعنى يكون باطلا من غير دليل.
وأما نحن إذا خصصنا كلمة المولى بالمتصرف والأولى بالتصرف، فإنما خصصناها للقرائن الدالة على ذلك من الآيات والروايات وأقوال كبار علمائكم مثل سبط ابن الجوزي ومحمد بن طلحة الشافعي، كما مر.
وقد ذكروا في تفسير الآية الكريمة: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) أي في ولاية علي وإمامة أمير المؤمنين، وقد ذكر أحاديث كثيرة بهذا المعنى والتفسير ، العلامة جلال الدين السيوطي في ذيل الآية الشريفة في تفسيره المشهور، الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور.
احتجاج علي (ع) بحديث الغدير
لقد ذكر المؤرخون والمحدثون بأن الإمام علي (ع) احتج على خصمائه بحديث الغدير في مواطن متعددة، يريد بذلك إثبات خلافته للنبي (ص) مباشرة، ويستدل على إمامته على الأمة بعد رسول الله. فنفهم من احتجاجه (ع) بجملة " من كنت مولاه فعلي مولاه " أن المستفاد والمفهوم من المولى، الإمامة والخلافة وهي التصرف في شئون الأمة والدولة الإسلامية.
ذكر كثير من أعلامكم احتجاجه (ع) بحديث الغدير في مجلس الشورى السداسي الذي شكّله عمر بن الخطاب لتعيين خليفته وكان يريد باحتجاجه على القوم إثبات أولويته بمقام الخلافة والإمامة، وأنه أولى من غيره بإمرة المؤمنين وإمامة المسلمين.
منهم: الخطيب الخوارزمي في كتابه المناقب: ص 217.
وشيخ الإسلام الحمويني في كتابه فرائد السمطين / باب 58.
والحافظ ابن عقدة في كتابه الولاية.
وابن حاتم الدمشقي في كتابه الدر النظيم.
وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة: 6 ص 168، ط. دار إحياء التراث العربي.
وقد ناشد (ع) مرة أخرى أصحاب رسول الله (ص) في رحبة مسجد الكوفة فقال: أنشدكم الله! من سمع رسول الله (ص) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه فليشهد!
فشهد قوم، وفي بعض الأخبار فشهد له ثلاثون نفرا من الصحابة، وفي رواية بضعة عشر رجلا من الصحابة.
روى خبر مناشدته في الرحبة: أحمد بن حنبل في مسنده: ج1 ص 119 وج4 ص 370.
وابن الأثير الجزري في أسد الغابة: ج3 ص 307 وج5 ص 205 و 276.
وابن قتيبة في معارفه: ص 194.
والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب.
وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: ج4 ص 74 ط. إحياء التراث العربي.
والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء: ج5 ص 26.
وابن حجر العسقلاني في الاصابة: ج2 ص 408.
والمحب الطبري في ذخائر العقبي: ص 67.
والنسائي في الخصائص: ص 26.
والعلامة السمهودي في جواهر العقدين.
وشمس الدين الجزري في أسنى المطالب: ص3.
والعلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة / الباب 4.
والحافظ ابن عقدة في كتابه الولاية أو الموالاة.
وغير هؤلاء الأعلام الأكابر رووا خبر احتجاج الإمام علي (ع) ـ في رحبة مسجد الكوفة ـ بحديث الغدير وناشد الحاضرين قائلا:
أنشدكم الله! من سمع منكم رسول الله (ص) يوم الغدير يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فليقم وليشهد!
|
|
|
|
|