بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
نتابع
اقتباس :
|
كما تزعمون قتل ابنته معقوله الرسول الذي علمه الله شي كثيررررر من الغيب لم يعرف ذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
ضرب عمر إلى الزهراء سلام الله عليها كتب أهل السنه
قال ابن أبي دارم المتوفى سنة 352 : « إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن » [ ميزان الاعتدال 1/139 ] .
قال إبراهيم ابن سيار النظام المتوفى سنة 231 : « إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : احرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي و فاطمة والحسن والحسين» [ الملل والنحل 1/59 ، الوافي بالوفيات 6/17] .
عن ابن قتيبة : « إن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي » [ المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358 . علماً بان المعارف المطبوع قد حذف منه هذا المطلب ] .
في كتاب دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري في صفحة 134 قال حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال حدثني أبي قال حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل رضي الله عنه قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي عن أحمد بن محمد الأشعري القمي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال ولدت فاطمة عليها السلام في جمادى الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله وأقامت بمكة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها وكان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها فسألها أمير المؤمنين عليه السلام فأجابت فلما دخلا عليها قالا لها كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت بخير بحمد الله ثم قالت لهما ما سمعتما النبي صلى الله عليه وآله يقول " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا بلى قالت فوالله لقد آذيتماني قال فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما )
ومن خلال الراويات نعرف بإن الزهراء سلام الله عليها ضربت على يد أكثر من شخص ومنهم عمر بن الخطاب
أن العصابة جاءت لإخراج الإمام عليّ من بيته ليبايع أبا بكر، وقد سمعنا منهم التهديد بإحراق البيت وكل من فيه من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ما كانت السيدة فاطمة الزهراء تنتظر أن ترى في حياتها يوماً كذلك اليوم، ومأساة كتلك المأساة، وإن كان أبوها الرسول قد أخبرها بذلك إجمالاً أو تفصيلاً، ولكن السماع شيء والرؤية شيء آخر، وتأثير المصيبة يختلف سماعاً ورؤية.
إن كانت السيدة فاطمة قد سمعت من أبيها الرسول أن الأمور سوف تنقلب عليها، وأن الأحقاد سوف تظهر بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) فإنها قد شاهدت بعينها تلك الأحداث فقد هجم القوم على عرينها ليخرجوا زوجها من ذلك البيت الذي ما كان الرسول يدخله إلا بعد الاستئذان من فاطمة.
لا تستطيع الزهراء أن تسكت وتقف موقف المتفرجة، وأية عائلة تسكت أو تهدأ إذا رأت عصابة تريد الهجوم على بيتها لإخراج رئيس العائلة؟
فالخوف والذعر الاضطراب يبلغ أشدّه، ويسلب من العائلة كلّ استقرار وهدوء، فالأطفال يصرخون باكين من هول الموقف، والأصوات ترتفع في تلك اللحظات الرهيبة.
كانت السيدة فاطمة (قبل هجوم القوم) خلف الباب وقد عصّبت رأسها بعصابة، ولم يكن عليها خمار، فلما هجم القوم لاذت السيدة فاطمة خلف الباب لتستر نفسها عن أولئك الرجال، فعصروها عصرة شديدة، وكانت هي حاملاً في الشهر السادس من حملها.
صرخت السيدة صرخة من شدة الألم، لأن جنينها قُتل من صدمة الباب، ولا تسأل عن مسمار الباب الذي نبت في صدرها بسبب عصرة الباب.
وفي تلك اللحظات كان القوم قد ألقوا القبض على الإمام علي وهم يريدون إخراجه من البيت، وهنا حالت السيدة فاطمة بين القوم وبين أن يُخرجوا زوجها بالرغم من الألم الشديد واضطراب الجنين في أحشائها.
وهنا صدر الأمر بضرب فاطمة حبيبة رسول الله وعزيزته.
إن أولاد فاطمة الزهراء الذين شاهدوا المعركة هكذا يقولون:
لقد قد خاطب الإمام الحسن (عليه السلام) المغيرة بن شعبة في مجلس معاوية بقوله: (وأنت ضربت فاطمة بنت رسول الله حتى أدميتها، وألقت ما في بطنها، استذلالاً منك لرسول الله، ومخالفة منك لأمره، وانتهاكاً لحرمته، وقد قال لها رسول الله: (أنت سيدة نساء أهل الجنة) والله مصيّرك إلى النار.. الخ
وفي كتاب سليم بن قيس عن ابن عباس... فضربها قنفذ بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته، فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها.. الخ.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام)... وكان سبب وفاتها أن قنفذاً مولى... لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً... الخ.
هكذا يستفاد أن أكثر من واحد ضرب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما سبّب إجهاض الجنين.
وترى الشعراء يتألّمون من هذه المأساة المروّعة ويتحدثون عنها، قال أحدهم:
فأسقطت بنت الهدى واحَزَنا جنينها ذاك المسمّى محسنا
وقال الآخر:
والداخلين على البتولة بيتها والمســقطين لها أعزَّ جنين
والآخر:
أو تــدري ما صدر فاطم ما المسما ر مــــا حــــــــال ضلعها المكسور
ما سقـــــوط الجــــــنين؟ ما حمرة العين وما بــــــال قــــرطها المنثور
وللآخر:
ولست أدري خبر المســمار سل صدرها خزانة الأسرار
استنجدت السيدة فاطمة بخادمتها فضة وصاحت يا فضة! إليك فخذيني وإلى صدرك فاسنديني، والله لقد قتلوا ما في أحشائي!!
أسرعت فضة واحتضنت السيدة فاطمة لتحملها إلى الحجرة، ولكن الجنين سقط قبل وصول الزهراء إلى الحجرة.
والمعروف أن آلام الإجهاض أشد من آلام الولادة، فكانت حبيبة رسول الله فاطمة تئن أنيناً يوجع كل قلب، ويُبكي كل عين، فالطفل فارق الحياة وأمه تنظر إليه.
ولكن القوم لم يعيروا اهتماماً بما جرى على سيدة النساء وابنة سيد الأنبياء، بل أخذوا زوجها العظيم، بعد أن نزعوا عنه السلاح، وتركوه أعزلاً وألقوا حبل سيفه في رقبته يقودونه من بيته إلى المسجد بكل عنف وقسوة ليبايع
وينظر سلمان إلى ذلك المنظر المذهل ويقول: أيُصنع ذا بهذا؟ والله لو أقسم على الله لانطبقت ذه على ذه
قف بنا لنبكي على علي، وهو يسمع صرخات زوجته فاطمة! ويسمع أصوات ولديه وبنتيه الصغار وهو يولولون، ينظرون إلى أمهم تارة وإلى أبيهم أخرى، لا يدرون ما يصنعون؟ هل يلتفون حول أمهم ويسمعون أنينها من صدمة الباب وسقط الجنين؟ أو يرافقون أباهم وقد ازدحم حوله الرجال يدفعونه في ظهره ويقاومون امتناعه.
حيرة وأية حيرة، يريد عليّ أن يسعف زوجته لينظر إليها وهي في تلك الحالة، ولكن حبل السيف في رقبته، ولكن الرجال يدافعونه، وصرخات الأطفال قد سلبته كل قرار.
ينظر يميناً وشمالاً، ينادي: واحمزتاه، ولا حمزة لي اليوم، واجعفراه ولا جعفر لي اليوم!!
ارتفعت أصوات النساء (الواقفات في الطريق) بالبكاء والعويل، وما الفائدة من صياح النساء أمام القوة؟ وهل تلين تلك القلوب من صرخات النساء وصياحهن.
فتحت السيدة فاطمة عينها حينذاك، ولعلها أفاقت على صراخ أطفالها المذعورين! وقالت: يا فضة! أين عليّ!!
قالت - وهي باكية -: أخذوه للمسجد!!
نسيت فاطمة آلامها، وقامت وكلها آلام وأوجاع، ولكنها استعادت شجاعتها لهول الموقف ولذلك الظرف العصيب.
فلنترك السيدة فاطمة تستعد للخروج لإنقاذ زوجها من تلك الورطة ولتدارك ذلك الموقف، ولنذهب إلى المسجد النبوي لنرى. ما جرى على الإمام عليّ؟؟
نعود إلى ما ذكره ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة ص11):
وذكروا أن علياً أتى أبو بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله. فقيل له: بايع أبو بكر. فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم.
لا أبايعكم، وأنتم أولى بالبيعة لي.
أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلى الله عليه وآله) وتأخذونه من أهل البيت غصباً؟؟
ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر لمكان محمد (صلى الله عليه وآله) منكم؟؟ فأعطوكم المقادة، وسلَّموا إليكم الإمارة؟
وأنا أحتجُّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار:
نحن أولى برسول الله (صلى الله عليه وآله) حياً وميتاً.
فأنصفونا (إن كنتم تخافون) من أنفسكم.
فقال له عمر: أنت لست متروكاً حتى تبايع.
فقال له عليّ: احلب حلباً لك شطره!!
اشدد له اليوم ليرده عليك غداً.
والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.
فقال له أبو بكر: فإن لم تبايعني فلا أُكرهك.
فقال عليّ: يا معشر المهاجرين الله! الله! لا تُخرجوا سلطان محمد في العرب من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم، وتدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه.
فوالله يا معشر المهاجرين! لنحن أهل البيت أحقّ بهذا الأمر منكم ما كان فيه القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله.
هذا ما يرويه ابن قتيبة في كتابه (الإمامة والسياسة).
وأما ما يرويه العياشي في تفسيره 2/67:
أخرجوه من منزله ملبّباً، ومرّوا به على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا بن أم أن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) فقال له...: بايع. قال عليّ: فإن أنا لم أفعل فَمَه؟ قال له...: إذن والله أضرب عنقك! قال عليّ: إذن - والله - أكون عبد الله المقتول وأخا رسول الله.
وفي رواية: إذن والله تقتلون عبد الله وأخا رسول الله. فقال..: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسول الله فلا. وفي رواية: (وأما أخو رسول الله فما نقر لك بهذا قال: أتجحدون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخى بيني وبينه؟ قال: نعم. وجرى - هناك - حوار شديد وكلام طويل بين عليّ وبين تلك الزمرة.
وعند ذلك وصلت فاطمة إلى المسجد، وقد أخذت بيد ولديها: الحسن والحسين، وما بقيت هاشمية إلاَّ وخرجت معها، ونظرت السيدة فاطمة إلى زوجها أبي الحسن وهو تحت التهديد بالقتل، فأقبلت تعدو وتصيح: خلّوا عن ابن عمّي!! خلّوا عن بعلي!! والله لأكشفن عن رأسي ولأضعنَّ قميص أبي على رأسي ولأدعونَّ الله عليكم.
وفي رواية: فوالذي بعث محمداً بالحق لئن لم تخلوا عنه لأنشرن شعري ولأضعنَّ قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسي، ولأصرخن إلى الله تبارك وتعالى، فما ناقة صالح بأكرم على الله مني، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي
وفي رواية العياشي: قالت: يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي؟ والله لئن لم تكفّ عنه لأنشرنَّ شعري، ولأشقنَّ جيبي، ولآتين قبر أبي، ولأصيحنَّ إلى ربي!!
فأخذت بيد الحسن والحسين وخرجت تريد قبر النبي (صلى الله عليه وآله).
وفي رواية أخرى: قالت: ما لي ولك يا أبا بكر؟ تريد أن تُيتم ابنيّ، وترملني من زوجي؟ والله لولا أن تكون سيئة لنشرت شعري ولصرخت بهذا الفعل؟ أتريد أن تنزّل العذاب على هذه الأمة؟
فقال عليّ لسلمان: أدرك ابنة محمد.. أقبل سلمان وقال: يا بنت محمد إن الله بعث أباك رحمة فارجعي! فقالت: يا سلمان يريدون قتل عليّ! ما عليَّ صبر، فدعني حتى آتي قبر أبي.. الخ.
ما رجعت السيدة فاطمة إلى البيت إلاَّ وأخذت زوجها معها وأنقذته من تلك الزمرة، وخلّصته من أخذ البيعة منه، ولم يستطع القوم أن يأخذوا البيعة من عليّ ما دامت الزهراء في قيد الحياة، ولما توفيت السيدة فاطمة استضعفوا علياً وعلموا أن تلك البطلة المقدامة قد ماتت.