عمر بن الخطاب رضي الله عنه قطع شجرة بيعة الرضوان لأن الناس كانوا يأتونها للتبرك بها فقطعها سدا لذريعة الشرك والبدع....
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك عياله ونساء المهاجرين في مكة بل هاجر عليه الصلاة والسلام بعد أن
تأكد من هجرة جميع المسلمين ولما هاجروا هاجر وبصحبته أبو بكر رضي الله عنه :::
قال تعال : ((إذ أخرجه الذي كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا))
إن كلامك هذا منبثق من إيمان الشيعة بأن الصحابة رضي الله عنهم ارتدوا عياذا بالله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق منهم غير فئة قليلة...
زميلي العزيز, ألم تسمع قول الله عز وجل يقول:
{ وقليل من عبادي الشكور } وقوله:
{ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟! ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين }
وأحاديث البخاري ومسلم في صحيحيهما عن خمسة من الأصحاب أنه يحال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وجملة من أصحابه على الحوض فينادي: ((أصحابي أصحابي)) فيقال له: ((إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك))!!
وهذا لا يتواءم إلا مع اعتقادنا إذ أن الإمامة أصل من أصول الدين وفي العترة الطاهرة والنبي صلى الله عليه وآله لم يتوفاه الله عز وجل حتى بلغ الأمة بأن إمامها وخليفتها هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه, وقد جرى تبليغ ذلك عدة مرات وفي مواضع مختلفة,
منها يوم الدار بعد نزول { وأنذر عشيرتك الأقربين } حيث خطب النبي صلى الله عليه وآله في بني هاشم فقال فيما قال مشيرا إلى علي صلوات الله عليه:
(( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ))
وهذا الحديث أخرجه الحافظ الكبير أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (224-310هـ) في كتابه الذي التزم بصحة كل ما فيه وهو كتاب (تهذيب الآثار), وأخرجه في تأريخه وتفسيره كذلك.
ومنها بعد رجوع علي من اليمن حيث تطاول بعض الأصحاب على علي صلوات الله عليه في شأن جارية أخذها من الخمس فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(( ما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي ))
أخرجه جماعة منهم النسائي في مناقب علي والترمذي في جامعه وصححه الألباني في صحيح الجامع وغيره.
ومنها في غدير خم قرب الجحفة, قبيل وفاته بشهرين وأيام, في جموع غفيرة من البشر, وفي يوم شديد الحرارة, وفي شدة القيظ, حيث قال صلى الله عليه وآله في ما قال:
(( الله ولي المؤمنين وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله ))
وهذا مروي عن أكثر من مئة صحابي أخرج رواياتهم العلامة الأميني في موسوعته القيمة (الغدير) وأخرجه من رواية خمسة وثلاثين صحابيا الحافظ الذهبي في رسالة له في طرق هذا الحديث, وقال بتواتره عن علي صلوات الله عليه وبصحته من طريق سعد بن أبي وقاص وزيد بن أرقم وغيرهم.
اقتباس :
لماذا لم تقم الفئة المرتدة ذات العدد الكبير بالهجوم والقضاء على الفئة القليلة المؤمنة ؟؟؟؟
ما دام أن بيدهم فعل ذلك فهم بالآلاف وهم كثر بينما شيعة علي رضي الله عنه كانوا قليلون ؟؟؟
كان سيتم ذلك لولا بيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه لأبي بكر قسرا وقهرا, إذ لو لم يفعل ذلك لتذرعوا بعدم بيعته لخليفتهم حتى يقتلوه وأهل بيته.
--
الزميل (القوات الخاصة)
اقتباس :
يعني انت قصدك ان الامام علي رضي الله عنه خاف يقتلوة
نعم خاف خشية محق الدين كما خاف سيدنا موسى عليه السلام حين خرج من مصر وكما خاف أخوه سيدنا هارون بعد ردة أصحاب أخيه سيدنا موسى عليهما السلام وعبادتهم عجل السامري وكما خاف النبي محمد صلى الله عليه وآله حين اختباءه في الغار وكما خاف غيرهم من الأنبياء والخوف سلوك فطري وإنما العيب فيه إذا كان في غير محله كالخوف في موطن الإقدام وكالخوف في موطن الصدع والجهر بالحق وهذا غير متحقق هنا كما هو واضح.
قال تعال : ((إذ أخرجه الذي كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا))
أخي الكريم يقول عز وجل: { وهو معكم أينما كنتم }
ويقول: { ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم }
فلا فضيلة في ذلك لصاحب الغار, ولا يستقيم القول بأنها فضيلة مع عدم نزول السكينة عليه, وهي التي نزلت في آيات عدة على الرسول وعلى المؤمنين,
كقوله تعالى: { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم }
وقوله: { فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأيدهم بجنود لم تروها }
اقتباس :
إن كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسقط جنين فاطمة رضي الله عنها فلماذا تزوج من ابنتها أم كلثوم ؟؟؟؟؟؟؟؟
ذهب جمع من محققي الإمامية رفع الله منارها إلى نفي وقوع هذا الزواج, وعلى القول بوقوعه, فعمر سلطان وبيده القوة والرجال, وقد هدد أميرَ المؤمنين سلام الله عليه إن لم يقبل بنكاحه لابنته فقبل أمير المؤمنين صلوات الله عليه بذلك النكاح صونا لما سيهتك من الدين قطعا إن لم يقع هذا النكاح!
واعلم يا أخي, إنك تسأل وأجيبك فهل مستعد لإجابتي إن سألتك؟!
ولو كانت الهجرة جبنا لما مدح الله المهاجرين . قال تعالى :(( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ))
أخي الكريم لا شك أن الآية تمدح جملة من المهاجرين, ونحن لا ننكر أن جملة من المهاجرين كانوا مؤمنين وأن الله رضي عنهم, وحاشا لله أن نقول أن الهجرة إلى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله جبنا!!
لكن الخطأ أن نجعل حكما ينطبق على البعض ساريا على الكل!
وأن نجعل هجرة إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها كهجرة إلى الله عز وجل!
ولا تغفل عن أن الذي أنزل هذه الآية الشريفة أنزل آية أخرى تقول:
{ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون }
وآية أخرى تقول:
{ وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم }
وناهيك بسور التوبة والمنافقون ومحمد صلى الله عليه وآله وما فيها من تقريع وتهديد ووعيد لمن يخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وفضح للمنافقين بأوصافهم وسماتهم!