الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا مُحّصوا بالبلاء قل الديانون
تحيات لجنة المنتدى العام
حقيقة كتبت رد طويل امس لكن صار ضغط على الجهاز وانطفى ولا حول ولا قوة إلا بالله وان شاء الله اعيد الافكار مره اخرى
حقيقة هذا اللفظ في هذا الزمن اصبح مصداقا لكثير من الامور حيث ينصرف الانسان الآن في هذا الزمن إلى ملذات الدنيا وترك ما هو أهم بكثير
فنرى حتى بعض رجالات الدين من جميع الاطراف سواء الاسلامية او المسيحية او اليهودية او علماء الملحدين انفسهم قد نراهم يستغلون مناصبهم للحصول على الجاه او الشهرة او غيرها فالدين عندهم مصدر عيش فقط لا غير وهم اصدق بالقول بانهم منافقين
هذه القضية والمقولة قيلت بعد ان تم رؤية التخاذل الواقع عند من كاتب الحسين عليه السلام للقدوم ونصرتهم ، ولن اتكلم عن المؤمنين المجبورين الذين تم سجنهم ، والآخر من تم ابادته والآخر من تم تهديده باهله وغيرها
ولكن اتكلم عن الذين كان لهم غرض في الفتك بالحسين عليه السلام -قبحهم الله- ، فنظر الحسين عليه السلام لاصحابه واهله وهو في ساحة المعركة قال لهم وهو يبكي هذه العبارة ، تأثرا من غدر اولئك بالحسين عليه السلام ، فهو لم يبكِ على نفسه لانه الحسين عليه السلام يعلم مكانه عند الله يوم القيامة بانه سيد شباب اهل الجنة ولكن بكى على اهله من بعده ماذا سيلاقون
نرجع للعبارة ونرى انه كلمة الامام عليه السلام بخصوص انه اذا محصوا في البلاء قل الديانون وهي كلمة صحيحة ، عندما اتوا وطلبوا الحسين عليه السلام -الغير معذورين- اغروا جزء منهم بالدنيا ولم يعتبروا هذا بلاء عليهم لانه من المتسالم عليه انه المال هو من اشد البلاء على الانسان لانه كم من غني عمل الواجبات ودخل النار لانه لم يؤدي حقوق الله في امواله
الجواب :
وفق نظري الشخصي ، كانت الطلبة في البيعة سرا كبيعة القوم لابي بكر في السقيفة ، لانهم ارادوا البيعة تتم داخليا حتى تكون حجة على الناس ، عشان جذي رفض الامام عليه السلام ذلك الامر وقال له شرط اعجازي ، اذا بايعك الناس انا راح ابايعك ، ومروان يعلم انه ماراح يبايعه احد فكان ابتغاءه للبيعة السرية حجة على المسلمين المحبين للإمام عليه السلام ولكن باءت المحاولة بالفشل
شكرا لكم لجوابكم الشافي و الوافي ،
/
بالنسبة للمقولة الجديدة ,
شكرا لكم على ما تفضلتم به ،
لكن انا ايضا اريد تفصيلا أكثر لما خط بالاحمر من قبل الاخت الكريمة مسلمة شيعيه ،،
تامرون امر ان شاء الله الحين اعطيكم الكلام شبه مفصل وعذرا على التأخير وذلك لاسباب خارجة عن ارادتي
(الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا مُحّصوا بالبلاء قل الديانون)
الانسان الغير مؤمن بالشيئ الذي يعتقد به قد يشعر باهتزاز داخلي ، فمثلا هناك مسلم ولكنه بالحقيقة ملحد فكرا ، وهناك مسيحي ولكنه مسلم بالحقيقة ، وهناك مسلم ولكنه مسيحي بالحقيقة ...إلخ
فتجده لا يؤمن بالقضية التي يتبناها ، فمثلا الآن اتى فلان من الناس وقال انه انا لا اعتقد بوجود لا جنة ولا نار فهذا الانسان لن تجده مثل الشخص الآخر المؤمن بالله في القتال ببسالة في الحروب ، فالاول لا يحب الموت الثاني يحب الموت في سبيل الله
فهذه القضية لها مثيلة عند جيش الإمام علي عليه السلام في ايام حرب صفين والجمل وغيرها من الحروب ، حيث قال احد الائمة عليهم السلام انه ماكان يعرف أمير المؤمنين في جيشه أكثر من اربعون شخص !!
سبحان الله جيش بالالوف ومئات الالوف لا يعرفون انه امام مفترض الطاعة وانه معصوم إلا كم شخص ؟
40 فقط
فهنا نجدهم عندما محصوا بالبلاء آلاف مؤلفة ذهبوا إلى معسكر الخوارج ، والآخر خرج بجيش معاوية ، وآخرين انجاس كانوا سببا في قتل الحسين عليه السلام ابن قائدهم الإمام علي عليه السلام !! ومنهم من اعتزل مع معرفتهم بانه الحق كان مع الامير عليه السلام ولكن خوفهم من ترك الدنيا حال دون ذلك
لذلك الإمام عليه السلام ابا عبد الله عندما قال اني خرجت لاصلح في امة جدي رسول الله صل الله عليه وآله تعالوا للجنة ! بالبداية كان هناك عشرات الالوف ، بعدها قل العدد إلى آلاف ، وقل العدد وصاروا مئات وقل العدد حتى صاروا فقط عشرات
وقضية مسلم بن عقيل عليه السلام ليست ببعيده حيث كان هناك الوف حتى صاروا مئات صلوا خلفه بالصلاة وكلما فرغ من صلاة يرى انه العدد قل بشكل كبير حتى خرج وحيدا من المسجد من دون ولا شخص فقال يا ناس زين احد يدليني على بيت ابيت فيه حتى ذهب إلى مكان ظلمة امام بيت أمرأة عجوز رأته خارج المنزل فقالت له هل عندك حاجة فقال اريد شرفة من الماء فاعطته ، فذهبت ورأته مره اخرى واقفا من دون حراك فقالت له الم اعطك الماء فما حاجتك ؟ فقال الا تعرفين مسلم بن عقيل ؟ فقالت نعم هو سفير سيدي ومولاي الحسين عليه السلام فقال انا هو ذا
فقالت كيف اخدمك سيدي فقال اريد ان ابيت حتى الغد وباقي القضية عارفينها
الشاهد من هذه القصة انه اذا محص الناس بالبلاء قل الديانون وقل الايمان لخوفهم من المجهول لانه الآخرة هو شيئ مجهول لدى الانسان لا يستطيع عقله استيعابة فظنوا انه الدنيا دار بقاء ونسوا انه الآخرة خيرٌ واكثر من كل خير