(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
بتاريخ : 08-08-2012 الساعة : 07:38 PM
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
العجيب أننا نكتب ... ج1
السيادة في زمن الحكم الأول والأمر في تراتيل الأنشاد السحيقة كان للنـــــوع
الآخر بمواصفات الشعر الطويل والسحر المشتبك في الأصابع والعيون والوجنات
فالخال أحد الضجيعين .
كان هذا محضر حديثهاالأول بعد الموافقة على نصب طاولة مستديرة تسع ضيوفا ً
أعزاء يستميحون القلم والأوراق العذر لسن مايريدون ولوبأنصاف المولضعة والــ..
تزامنية والـ...
إنها الحادية عشرة اعلنتها الساعة الجدارية ذات الجرس الكرواني الجميل ...
الألوان راقية تعكس سمات الأوجه والتفاؤل والحيوية ، الأجواء تميل إلى الدفء
أحيانا ً؛ وإلى العذوبة الباحثة والباعثة على التأمل والانفلات إلى الحقيقة الأخرى
أحيانا ً؛ من ثم إلى الحقيبة التي يصرعلى معرفة مافيها شيخ كبير تعقد الجلسة
تحت حماه الليلة .
بطريقة متمدنة ومفيضة بمراسيم الود والاحترام والإيثار توزعوا على المقاعـــــد
البسيطة المزروعة في أركان معينة حول الطاولة ... طاولة الجلسة الأولى ؛ وهنا
سقط الشهد بفطرة وعفوية : مازال الوقت مبكرا ً لتأهيل المريخ للسكنى والفنادق
... من المؤسف أن لايطيل المرء شعره إلى الحدالمطلوب اليوم ... من كان يصدق
بأن البقرالمصاب بالجنون يتحدث اللاتينية ... والأقراص منهالكبير والصغير والـ ...
ثم قالت المرأة صاحبة زمن الحكم باقتاب ( ياسادة ألا تشاركوني في الاحتفاء بكم
ماذا لو أعددنا طبقا ً مشتركا ً؟!...))... وهنا تمت الموافقة على وضع طبق جديدفي
الفرن بأعضاء ومقترعين من ثم توالت القطرات قندا ً...
العجيب أننا نكتب ... ج2
من حقها أن تفعل ذلك طالما أجبرهاعلى قرصه... نابليون الثاني لم يحكم إنما
نابليون الثالث حكم ... الحوت الأزرق وليس الدايناصور له علاقة بالنوع البشري
المنقرض... الحق يقال ليس الطريق الأمثل هودائما الطريق الأفضل !!... وعندها
دق الجرس وبعدها بساعة انتشرالدخان ...
ثم قالت المرأة بعدعقف شعرها خلف الأذن (( ألا تشمون شيئا ًغريبا ً؛ ألا...
تحسون بما أحس ..)) .
وهكذا عـُرف أن العشاء لم يفزبالانتخابات الشفوية ولاالمعوية لأنه تعرض لنيران
مجهولة في ظروف غامضة ...
(( لااعتقد بأننا سنجدشيئا ًنأكله بعدهذه الساعة ... ومن سيترك ماهوفيه الآن
ليتولى عناء البحث عن أشياء ثانوية كالأكل مثلا ً ..)) . قالت المرأة في محضر
إتـُفق عليه .
وفي الغرفة الأخرى سُمعت أصواتا ًمتفاوتة تعلو وتنخفض ، تقترب وتبتعد ؛ حتـــى
أدرك الحاضرون ... وعلم من مصدرما أن هذه الأصوات هي فلذات كبدالمـــرأة قد
أحرقها الجوع فنامت لتصرح شخيرا ً!!...؛فاحتجت المرأة يقينا ً أنها لم تقصدلذلك
وصرحت (( أنتم دائما ًتتعشون ... فلتناموا اليوم على خفة وراحة ... ماذا تراكم
ترجحون ياسادة ألا توافقونني ؟!...))...
العجيب إننا نكتب... ج3
وحصلت الموافقة ؛ ثم انتشرت الأوراق والأقلام والمحابر ، ودارالحديث
عن الأزرار وعددها المقبول ، وعقدة أوديب ، والديناميت ونوبل ،وكيفية
جعل الدب القطبي يبادل الجمل الأجواء .
قال الشيخ كم الساعة الآن ... الواحدة وخمسون دقيقة ...كلا !! إنهاالواحدة
وأربعون دقيقة ...كلا !! إنهاالواحدة وخمس وأربعون دقيقة ...
غير أن المرأة قالت (( كلا !!... إنها الواحدة والنصف كماتشير الســـاعة
المعلقة على الحائط ))؛ فقال أصحاب التوقيت (( لقد ضبطنا ساعتنا على
تلك الساعة وهي توقت على الواحدة والنصف ))...
وبعدخيبة آمالهم من قضايا الوقت ومروره دون جدوى أخذوا دقـــائق من
الصمت ليسمعواشخير الأطفال بواقعية !!...من ثم واصلوا الـ...وبــعد أن
مرالهزيع الأخيرمن الليل سمعوا أصوات أخرى ؛ وصـــوت آخر يدب...
كالشبح ألح ؛ ثم ألح ؛ثم ألح ...حتى تنبه المنشغلون إلى مناد ٍمـــــن العالم
الذي مافتئ إتحافهم إياه يتصدر ... لقد كان جرس الهاتف يرن منــذزمن
ثمين قال أحدهم في الجهة المقابلة (( المعذرة سيدتي ... فقد أصــــــدرنا
الجريدة ونحن منذ وقت ننتظر مساهماتكم وإنجازاتكم لنكم والـ...
ردت عليه المرأة مشوشة (( كم الساعة الآن ..؟!..)) ...
وحين تمام الساعة الثالثة بعدمنتصف الليل وبعد سكون كل شـيء عـــن
نشاطه وحركته وطاقته .
كان هناك طاولة كبيرة في غرفة ذات أنواريتربع على مقاعدهامهتمون
وبديمقراطية المستبسلين جيء بورقة الاقتراع على حـــــــال مناسبة...
قالت المرأة بصوت مابرح قويا ً(( العجيب أننا نكتب والــ ...))
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
بتاريخ : 25-08-2012 الساعة : 02:50 PM
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
مذبحة الأقلام الفضية
قبل البدء أرجومن المتقلين أن يعذرونني على الإطالة ؛؛ في
مذبحة لاتزال دماؤها تفور في شوارع المدينة ؛؛ ولايــــــزال
وقعها وأصداؤها ملك للأيدي التي تسببت بها ؛وعزالأبرياء...
...
...
...
ترقبوا
مذبحة الأقلام الفضية
الأجتهاد والمثابرة في المرء تثيران اعجابي
تستحق ان تكون بين المميزين بعطائهم اخـي
الفاضل لهذا سييتم تثبيت الموضوع
ممتنون لجود قلمك وماتضيفه الى القصة..
تحياتي أيها الفاضل
الأخت العزيزة وفاء ممتن ٌ أنا لاتساع أفق منـــتداكم
الكريم وتمكيني من التحليق فيه بجناحي واقع وخيال
تحت سماء الإبداع بالحرف المعبر
وفوق أرض خصبة معطاء للـــغةٍ
هي أجمل وأعذب
وأرقى وأمـــــثل
لغات العالم
إعتزازي
وتقديري
لكـــم
ابتسامة واحدة لاتكفي
كانت توزع الابتسامات والضحكات على من حواليها وبغزارة مفرطة
وتهز كتفها بقهقهةمجنونة إذا ما ساقها الحظ لسماع نكتة سخينة من
أحدهم .
رغم كل ذلك إلا أنه حين رآها أول مرة انعكس له بريق خافت من حزن
أصيل انخرط تحت غضون عينيها ، ورأى خيطا ًخفيفا ًمن الهم تشابك
مع أشفار رمشيها .
نعم هي تضحك الآن غير أنه يسمع بكاءها بنحيب صامت يخرق طبلة
أذنه ، ومرة فأخرى كان يراها حتى اكتشفت أنه يراقبها ؛ فعرضـــــت
نفسها عليه كالطاووس وهي لاتفارق الابتسام .
لكن فكرته عن إسطورة حزنها لم تكن لتفارقه وكل يوم كان يمر عليها
يكتشف لذلك سرا ًآخر جديد .
قرر يوما ًما أن يكلمها وينتزع منها سرا ًعرفه منذوقت ليس بطويل .
وصادفها قرب مدينةالابتسام لديها وقد رسم على شفتيه الآن ابتسامة
عريضة ... لكنها تذكرت في ذلك الوقت وأظهرت كل مالديها وعندها
من أحزان كاثرة وهموم وقالت له " ابتسامة واحدة لا تكفي " !!...