|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 48447
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 531
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو طالب العاملي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-04-2010 الساعة : 06:33 PM
اقتباس :
|
أخي الحبر السائل
السلام عليك ورحمة الله
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
اقتباس :
|
إعلم اخي أن صفات الله قسمان :
1- صفات ثبوتية (يتصف بها )
2- وصفات سلبية (يتنزه عنها ) كالولادة -والتجسيم والتركيب ووو
والثبوتية قسمان :
أ-فعلية: وهي التي يصح الإتصاف بضدها في وقت من الأوقات وهي كثيرة : منها الخاقلقية -والرازقية - والإعانة -والمصور -ووووو
ومعنى الإتصاف بضدها أنه كان ولم يكن خالقا - طبعا قبل خلق الخليقة
وكان ولم يكن رازقا- طبعا حيث لا موجود غيره يستحق الرزق وهكذا ....
ب- وذاتية : فلا يصح أن يتصف الله عزوجل بضدها ولا في أي وقت من الأوقات وقد عدها المتكلمون من الفرقين -إمامية -والأشاعرة - بالثمانية واختلفوا في بعضها كالإرادة - فعن مولانا الصاق عليه السلام قال كان الله ولم يكن مريدا حيث لا مراد قبل الخلق ...
|
و اعلم أيها الزميل الفاضل أن توحيد الأسماء و الصفات فيه الأُسس الآتية :
1- الإثبات : فالمسلم يثبت لله ما أثبته لنفسه دون تمثيل و لا تشبيه و يثبت له ما أثبته له رسوله الكريم من غير تعطيل و لا تأويل على مراد الله و على مراد رسوله . و لا يتكلّف في فهم صفاته أو أفعاله أو شرحها ..
2- التنزيه : فالمسلم ينفي عن الله ما نفاه عن نفسه ، و ينفي عنه ما يناقض ما أثبته لنفسه ، و يثبت نقيض ما نفاه عن نفسه .. فمن الصفات التي نفاها الله عن نفسه : النوم و الزوجة و الولد و السهو و العجز ، فالمسلم ينفي هذه الصفات و غيرها عنه سبحانه و يثبت اتصافه بنقيضها . و النفي في أساسه نوعان : نفي نقص و نفي كمال .. و هنا النفي من باب الكمال لذلك وجب إثبات النقيض لأن النفي فقط هو محض نفي لا يدل على كمال .
3- التوقف : فالمسلم يسكت عمّا سكت الله ، فلا يخوض في الأمور التي لا نص فيها في صفات الله ، فلا يثبته و لا ينفيه بل يبتعد عن الخوض فيه .
و عليه فعقيدة توحيد الأسماء و الصفات يتلخص في أن المؤمن يثبت ما أثبته الله لنفسه و ما أثبته له رسوله ، و ينزهه عن النقائص و عن كل ما نفاه عن نفسه و نفاه عنه رسوله ، و يسكت و يتوقف عن ما سكت الله عنه و سكت عنه رسوله ، و المسلم حيث يثبت صفات الله يثبتها دون تشبيه و لا تحريف و لاتعطيل و لا تمثيل و لا تأويل تحت مظلة قوله تعالى " ليس كمثله شيء و هو السميع البصير " .
أما بالنسبة لصفاته سبحانه فهي تنقسم إلى قسمين :
أ - صفات ذاتية : و هي الصفات الملازمة لذاته بمعنى أن الله متصف بها على الدوام مثل العلم و السمع و البصر و الحكمة و القدرة و العظمة و العزة و القداسة و غيرها الكثير و لا حصر لها ..
ب- صفات فعلية : و هي الصفات التي تتعلق بمشيئة الله تعالى فإن شاء فعلها و إن شاء لم يفعلها ، مثل الاستواء و الإماتة و الإحياء و الرزق و النزول و غيرها ، فالله يغفر لمن يشاء و يعذّب من يشاء ، و يعطي من يشاء و يمنع عن من يشاء ، فالصفات التي تعتمد على مشيئته فهي صفات فعلية و لا تعنى الملازمة على اتصافه بها .
و هناك صفات ذاتية و فعلية ، بمعنى أن الله متصف بها على الدوام و يحققها متى شاء مثل صفة الكلام ، فالله متكلّم دائما أبدا و لكنه يتكلم متى شاء و لمن شاء
و كذلك صفة الخلق فالله هو الخالق دائما أبدا و هي صفة ملازمة له ، و لكنه يخلق متى شاء ما يشاء كيفما يشاء و هكذا ..
هذه صورة مختصرة لتوحيد الأسماء و الصفات في عقيدتنا ..
و هناك تشابه بيننا و بينكم لكن هناك أيضا اختلاف كبير بيننا و بينكم ولوّنت أهم الفروقات باللون البنفسجي لأعلق عليها على عجالة ..
فأنت تقول بأن الله لم يكن خالقا قبل أن يخلق ، و هنا يجب أن أصحح بالقول : أن الله متصف بصفة الخلق ، بمعنى القدرة على الخلق ، فهي صفة ملازمة له دائما أبدا ، و ليس أنه لم يكن متصفا فاتصف بها ،، و لكنه لم يخلق و خلق ، خلق لأنه هو الخالق المتصف بصفة الخَلق .. فصفة الخلق صفة ذاتية لله و لكن يخلق متى شاء .. و هي من الصفات الذاتية الفعلية كما أوضحت أعلاه .
و تقول بأن المتكلمين عدّوا صفات الله الذاتية فوجدوها ثمانية و لكننا نحن لا نحصر صفات الله الذاتية في ثمانية بل صفاته لا يستطيع إنسان حصرها ، و هناك صفات لا نعلمها و هي كثيرة جدا و التي نعلمها أيضا ليست ثمانية ولا حتى ثمانية عشر !!!
اقتباس :
|
إدعت الإشاعرة : أن الصفات -الثبوتيه الذاتية -زائدة عن الذات واستدلوا بأن العبد لو أراد الدعاء لم يصح أن يقول يا -علم - أغثني ولا يا -حياة - إعطني ...
ويصح أن تقول يا الله اعطني وأغثني فتكون صفاته غير ذاته .. فراجع لو أحببت لترَ ما أقصد !!
وقال الإمامية :أيدهم الله تبعا لأئمتهم أن الصفات هي عين الذات ، حذرا من الشرك وتعدد القدماء ..وحذرا من احتياج الله لصفاته
وقال االرازي : مستغربا قول أصحابه الأشاعرة حيث لم يرتض ِقولهم : (النصارى كفروا بأنهم أثبتوا ثلاثة قدماء ،وأصحابنا-الأشاعرة- قد اثبتوا تسعة )دلائل الصدق ج1ص162)
والإشكال الوارد يرد عليه : بأن الشاعرة خلطوا بين المفهوم والمصداق حيث لم يميزوا بين المفهوم الذهني والمصداق الخارجي مما حدا بهم أن يدعوا وجود الذات المقدسة وصفاته الثمانية وقدمها ...
وهذا هو الشرك بعينه
والعلة انهم اتخذوا مذهبا خلافا لمذهب الحق فوقعوا بما سقطوا به !!
سؤالي لك هل تعتقد بزيادة الصفات عن الذات كما ادعى أصحابك ؟؟
أم تعتقد أنها عين الذات ؟؟كما يرى أئمة الحق عليهم السلام ؟؟
والسلام مسك الختام ************** والحمد لله على هداه
|
نحن في عقيدة توحيد الأسماء و الصفات كما ذكرت نتوقف و نسكت عما سكت الله عنه و لا نخوض فيه لا بإثبات و لا بنفي لعدم ورود دليل عليه ..
و هذه أهم الفروقات بيننا و بين الأشاعرة و الإمامية و المعتزلة و غيرها من الفرق ، أنهم يخوضون في الصفات و يتكلمون عن الله بعقولهم فيصيبون أحيانا و يخطئون في غالب الأحيان !!!
و موضوعك هذا من ضمن الأمور التي لا نخوض فيها ، فلن تجد عالما سنيا على عقيدة السلف الصالح يقول لك أن صفة الله عين الذات أو زائدة عن الذات بهذا المنظور ، و لكن سيسألك عن مقصودك من هذه العبارة الدخيلة على العقيدة و من خلال قصدك أنت نحكم و نرد ..
لذلك سألتك - و لم تجبني - ما معنى أن صفة الله عين ذاته ؟؟ .. هل تعني بأنه يجوز أن نقول :لا إله إلا العلم ... لأن العلم هو الله ؟؟!! .. أو نقول : أيتها القدرة انتي ربي لا إله إلا انتي،أيتها القدرة ارزقيني أيتها القدرة و ارحميني أيتها القدرة ..
هل تعني بأنكم ترون أن القدرة هي الله و الله هو القدرة وحدة ذات و ماهية ؟؟!!!
|
|
|
|
|