بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... متباركين
درر اليوم الحادي عشر
حكمة هذا اليوم
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ... قالت آمنة : إنّ ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده ، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء ، وسمعت في الضوء قائلا يقول : إنك قد ولدتِ سيد الناس فسميّه محمدا ، وأتي به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه ، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال : الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان ، قد ساد في المهد على الغلمان ، ثم عوّذه بأركان الكعبة ، وقال فيه أشعارا ، قال : وصاح إبليس - لعنه الله - في أبالسته فاجتمعوا إليه ، فقالوا : ما الذي أفزعك يا سيدنا ؟!..
فقال لهم : ويلكم !.. لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة ، لقد حدث في الأرض حدثٌ عظيمٌ ما حدث مثله منذ رُفع عيسى بن مريم (عليهما السلام) ، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث ، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا : ما وجدنا شيئا .
فقال إبليس لعنه الله : أنا لهذا الأمر ، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم ، فوجد الحرم محفوظا بالملائكة ، فذهب ليدخل فصاحوا به ، فرجع ثم صار مثل الصرّ - وهو العصفور - فدخل من قبل حراء ، فقال له جبرائيل : وراك لعنك الله ، فقال له : حرفٌ أسألك عنه يا جبرائيل ، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض ؟.. فقال له :
وُلد محمد () ،
فقال له : هل لي فيه نصيبٌ ؟.. قال : لا ، قال : ففي أمته ؟.. قال : نعم ، فقال : رضيت .. جواهر البحار
هل تريد ثوابا في هذا اليوم ؟
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إنّ لله ملائكة سيّاحين سوى الكرام الكاتبين ، فاذا مرُّوا بقوم يذكرون محمّداً وآل محمّد (عليهم السلام) فقالوا : قفوا فقد أصبتم حاجتكم ، فيجلسون فيتفقهون معهم ، فإذا قاموا عادوا مرضاهم ، وشهدوا جنائزهم ، وتعاهدوا غائبهم ، فذلك المجلس الّذي لا يشقى به جليس .
تأمل في دقائق
" فذكّر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين "
كم هي الشريعة جميلة !.. حيث انها تريد منا القليل وتعطينا الكثير ، ومن مصاديقها النية ..
فما يضر احدنا ان يفتتح صباحه بنية عدم الاقدام على المعصية بتعمد وقصد ،
ومن المعلوم ان الله تعالى اذا راى فينا صدقا ، هيا لنا الاسباب التى تبعدنا عن غضبه . اليس ربنا ودود لطيف بعباده حقا ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... متباركين
درر اليوم الثاني عشر
حكمة هذا اليوم
قال رسول الله (): أربع مَن كنّ فيه كان في نور الله الأعظم: مَن كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله وأنّي رسول الله.. ومَن إذا أصابته مصيبة قال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. ومَن إذا أصاب خيراً قال: الحمد لله.. ومَن إذا أصاب خطيئة قال: أستغفر الله وأتوب إليه .. جواهر البحار .
هل تريد ثوابا في هذا اليوم ؟
قال رسول الله (): صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء، والركعة في الجماعة أربعة وعشرون ركعة، كل ركعة أحب إلى الله -تعالى- من عبادة أربعين سنة.. فما من مؤمن مشى إلى الصلاة الجماعة، إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة، ثم يأمر به إلى الجنة.
تأمل في دقائق
" فذكّر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين "
لا تنس أن للذنوب آثار وضعية في الدنيا قبل الآخرة :
ضيقا في المزاج ،
وحرمانا من الرزق،
وكآبة في النفس،
بل وحتى سقما في البدن ..
فمن أراد الخلاص من المشاكل الدنيوية -وما أكثرها هذه الأيام- فليحسن علاقته بمسبب الأسباب .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... متباركين
درر اليوم الثالث عشر
حكمة هذا اليوم
روي عن الإمام الجواد (عليه السلام) :كيف يضيع من الله كافله ؟!.. وكيف ينجو من الله طالبه ؟!.. ومَن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه.. جواهر البحار .
قال الإمام الكاظم (عليه السلام): اشتدت مؤونة الدنيا والدين: فأما مؤونة الدنيا، فإنك لا تمدّ يدك إلى شيء منها، إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه.. وأما مؤونة الآخرة، فإنك لا تجد أعوانا يعينونك عليه. . جواهر البحار .
هل تريد ثوابا في هذا اليوم ؟
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : نجا المؤمن في حفظ لسانه.
من وصية الإمام الكاظم (عليه السلام) لهشام بن الحكم : يا هشام !.. مكتوبٌ في الإنجيل : طوبى للمتراحمين !.. أولئك هم المرحومون يوم القيامة ، طوبى للمصلحين بين الناس !.. أولئك هم المقرّبون يوم القيامة ، طوبى للمطهّرة قلوبهم !.. أولئك هم المتّقون يوم القيامة ، طوبى للمتواضعين في الدنيا !.. أولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة .
تأمل في دقائق
" فذكّر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين "
إن المفاسد والمصالح كثيرا ما تنشأ من خاطرة عابرة، وما من شك أن جهاز التفكير من الأمور الزئبقية أو الهلامية، التي يصعب جدا السيطرة عليها.. ولكن لنتصور مدى السعادة التي سيعيشها الإنسان، عندما يصل إلى درجة لا يفكر إلا في ما يريد، وبمقدار ما يريد، وكيفما يريد!.. أوَ هل هناك معنى للحرية في الحياة أعمق من هذه الحرية، حيث يسيطر الإنسان على ما لا تناله يد المادة ؟!.. أوَ هل هناك سبيل للشيطان، سوى النفوذ في الجوانح، حيث أنه ليس له سلطان على الجوارح ؟!..
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*
انتظرونا في كل يوم ،،،،،
ونسألكم الدعاء
التعديل الأخير تم بواسطة الميامين (يا فاطمة الزهراء) ; 07-03-2010 الساعة 04:42 PM.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... متباركين
درر اليوم الرابع عشر
حكمة هذا اليوم
قال رسول الله () : اتّقِ الله حيث كنت ، وخالقِ الناس بخلق حَسَن ، وإذا عملت سيئة فاعمل حسنة تمحوها .. جواهر البحار .
هل تريد ثوابا في هذا اليوم ؟
قال رسول الله () : من مسح وجهه بماء الورد لم يصبه في ذلك اليوم بؤس ولا فقر ، و من أراد التمسح بماء الورد ، فليمسح به وجهه و يديه وليحمد ربه ، وليصلّ على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
تأمل في دقائق
" فذكّر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين "
قال النبي () : ( اتقوا الله في الضعيفين ) ويعني بذلك (المرأة واليتيم) .. ومن المعلوم أن ظلم من لا ناصر له إلا الله تعالى ، من موجبات التعجيل في الانتقام الالهي .. ومن هنا نعتقد ان الظالم لأهله لا يمكنه ان يخطو نحو مدارج الكمال ، فكيف نتقرب الى المولى ، مع سخطه علينا ؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... شكرا لك أختي العزيزة " خادمة السيد الفالي " ... وعلى كلامك الطيب والمبارك ... بخدمتكم إن شاء الله
درر اليوم الخامس عشر
حكمة هذا اليوم
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : عليكم بالعلم، فإنه صلة بين الإخوان، ودال على المروة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر، ومونس في الغربة.. وإنّ الله - تعالى - يحب المؤمن العالم الفقيه، الزاهد الخاشع، الحيّي العليم، الحسن الخلق، المقتصد المنصف .. جواهر البحار .
هل تريد ثوابا في هذا اليوم ؟
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إن المؤمن يخشع له كل شيء، ويهابه كل شيء.. وقال: إذا كان مخلصا، أخاف الله منه كل شيء، حتى هوام الأرض وسباعها، وطير السماء، وحيتان البحر.
تأمل في دقائق
" فذكّر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين "
من الأخطاء الكبرى عند الخلاف مع المؤمنين : ان الشيطان يسول للعبد الانتقام ، بدعوى عدم تحمل الذل !!
والحال انه لا مانع من التظاهر بتحمل الذل فى مرحلة من المراحل ، ليصل الإنسان الى
عزة ثابتة فى كل المراحل ...
فها هو الإمام السجاد (عليه السلام) يقول حينما وقف عليه قريب له يشتمه :
فان كنتَ قد قلتَ ما فيّ ، فانا استغفر الله منه .. وان كنت قلتَ ما ليس فيّ ، فغفر الله لك !
ان الحياة تبدو لنا للوهلة الأولى طويلة ...
ولكن لنخصم السنوات التي مضت في الغفلات، ثم ساعات النوم وهو (الموت الأصغر) ثم ساعات الانشغال بالأهل والمال والولد ..
فيا ترى كم هي خلاصة العمر المفيدة ؟..
أعتقد أن الخالص من الحياة قد لا يتجاوز العشر من السنوات التي تمر مر السحاب ..
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : المؤمن إذا مات وترك ورقةً واحدةً عليها علمٌ ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرفٍ مكتوبٍ عليها مدينةً أوسع من الدنيا سبع مرات ..
وما من مؤمنٍ يقعد ساعةً عند العالم إلا ناداه ربه عزّ وجلّ :
جلست إلى حبيبي ، وعزتي وجلالي لأسكننّك الجنة معه ولا أُبالي !.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أشكر كلامك الطيب أختي العزيزة " خادمة السيد الفالي " ... موفقه لكل خير بحق محمد وآل محمد ...
درر اليوم الثامن عشر
حكمة هذا اليوم
قال إمامنا السجاد (عليه السلام) : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) والأئمة بعده ، يا أبا خالد !.. إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأنّ الله - تعالى ذكره - أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالسيف ، أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً ،
وقال (عليه السلام) : انتظار الفرج من أعظم الفرج ...
قال رسول الله () : إنّ أردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحسرة ، والظلّ يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ،
فادرسوا القرآن ،
فإنّه كلام الرحمن ، وحرزٌ من الشيطان ، ورجحان في الميزان ..
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة .. وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .. ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب .. ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ،
أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .