العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-08-2008 الساعة : 08:51 PM


الجزء الرابع

وليد -يضمُ أبيه ودموعهُ تذرف- : أبتـاه مـا بك ..؟


حيدر – يمسح دموعه- : لاشيء بُنـي


وليد – تسيـل دموعهُ على خذيه بحـرقه- : إذاً لــمَ هذهِ الدموع ..؟! لــمَ ..!!


حيـدر – يمسح دموع أبنه- : أنا بخيرٌ بُني لا تقلق علي


وليد – بنبرات حزينة- : أمتأكد من ذلك..؟


حيدر – مبتسماً بحزن- : أجـل بُني ،، هيـا أخبـرني .. هـل تناولت طعامك..؟


وليد – في حجر أبيه- : أجـل أبتي


حيدر: أحسنت ..لنذهب لغرفتك كي أدرسك


وليد: حسنـاً



ذهبا للغرفة ..بـدأ حيدر بالمذاكرة لــه .. بعـد مُضي ساعة انتهى من تدريسه



وليد: أبى هل لي بطلب..؟


حيـدر: مـا هـو بُني ..؟


وليد – خجلاً- : أريد أن أنام معك هذهِ الليلة


حيدر –متبسم- : بطبـع أنا موافق


وليد – يضمُ أبيه- : أسعدتني أبى



ذهب مع أبيه لغرفته ... استلقى على السـرير وسجًّى حيدر الغطاء عليه



حيدر – قبّـل وليد على جبينه- : تصبح على خيـر بُني


وليد -متبسماً- : وأنتَ من أهله أبتاه .. ألن تخلد إلى النوم..؟


حيدر: بعد قليل



أغمض وليد عينيه .. أطفـئ حيدر الأنوار وخـرج من الغرفة



حلت الساعة العاشـرة والنصف .. وصـل فاضل إلى المنـزل .. وجد أختهُ مستيقظة .. سلمت عليه



فاضل: لـمَ لم تنـامي بعد..؟


زهـراء: حاولت ولكن لم يغمض لي جفن


فاضل: بتأكيد بسبب التفكيـر


زهـراء – الحزن طُبع في قلبهـا- : أجل


فاضل: فيما تفكرين..؟



أحنت رأسها ولم تجب عليه..!



فاضل: لمَ تتعبين قلبكِ بالتفكيـر في شيئاً لن يحدث..؟


زهـراء : هذا خارجاً عن إرادتي


فاضل: هذا ليس صحيح أختاه .. بإرادتكِ ستستطيعين أتغلب على الصعوبات التي ستواجهكِ في الحياة وعلى رأسهـا حيدر


زهـراء: أّصبح حيـدر من الصعـوبات..؟


فاضل: حبهُ من الصعـوبات التي تواجهكـِ


زهـراء – بمقلةٍ تمتلئ بالدموع- : لا أريد النقاش في هذا الموضوع


فاضل: امحيه من قلبكِ لترتـاحي وتريحي قلب والدي .. إنه يتعذب لكونكِ تتعذبين


زهـراء : لأجلكما سأحاول


فاضل: أحسنتِ .. هذا ما يجب عليكِ أن تفعليه وستستطيعين بأذن الله .. أذهبِ الآن وأخلدي لنوم


زهـراء -بنبرات حزينة- : إنشاء الله .. تصبح على خيـر



جـلس حيدر في حديقة منزلهم يتأمـل السمـاء بعينٍ تبتلُ بالدموع



روحي غـدتْ بالهمِ مفكرةٍ


وقلبيْ بـاتَ مصابٌ بحيـرةٍ


ودموعيْ علىَ الوجنتينِ منحدرةٍ


وعينيْ منَ الدموعي محمرةٍ


والسعادةٌ باتتْ لفـؤادي محرمةٍ


..!..



بينما هـو منشغلٌ بالتفكيـر أقبـلَ إليـه أخيهِ فادي



فـادي: أخي .. لمَ تجلسُ لوحدك..؟


حيـدر: أحسست بالضيق فأردت الإنفراد بنفسي قليلاً


فـادي: لمَ..؟! .. ما الذي حدث..؟


حيـدر: عادت والدتنا لتفتح معي موضوع الزواج وهي الآن مصرةٌ على أن أتزوج بزهـراء


فـادي – مندهش- : إذاً عادت لتفتح هذا الموضوع مجدداً..!


حيـدر –بنبرات تفوحُ بالحزن- : أجـل .. وأنا في حيرةِ



صـرتُ فيْ حيـرةٍ من أمــري


بيـنَ أمــي وقـــرةَ عــينـي


أنْ عصيتهـا غضبتْ منــــي


وأنْ قبلت هَدمتُ حياةَ أبني


..!..



فـادي: سأتحدث معها وأحاول أقناعهـا .. لعلهـا تنسـى الموضوع وأنتَ أيضاً أطلب من والدي التحدث معهـا فمن غيرهُ يستطيع إقناعها..!


حيدر: هذا ما أفكر فيه حالياً


فـادي – متبسماً- : إذاً توكل على الله سبحانه وتحدث معه وبأذن الله ستقتنع


حيـدر: إن شاء الله


فـادي: قوم وأخلد لنوم الآن


حيـدر: وأنتَ أيضاً


فـادي: إذاً هيـا بنـا


حيدر – وهما يسيران- : كيف كـان التدريب..؟


فـادي: جيد والحمدُ لله والفريق كله مستعد للمباراة


حيـدر: سيشارك جواد معكم..؟


فـادي: أجـل


حيـدر: وإصابته..؟


فـادي: لقد شفيَ منهـا والحمدُ لله


حيدر: الحمدُ لله .. بأذن الله سيكون النصر لكم


فادي – وصل لغرفته- : إن شاء الله


حيدر: تُصبح على خيـر


فـادي: وأنت من أهل الخيـر أخي



دخل غرفته .. أما حيـدر فتوجهه لغرفته .. بـدل ملابسهِ وقبـَّل ابنه على جبينه .. ثمَّ أغمض جفنيَّه



بينمـا الساعاتُ تمضي وحيـدر غائطٌ في نومٍ عميق رأى في عـالم الأحـلام زوجته فـاطمة .. كـانت تجلس عـلى صخرة بجانب النهر الصغير وعلى رأسها حجابها الزاهي ومن وجهها يشع نور كبير .. اقتـرب منهـا أكثـر فأكثـر إلى أن لمح في وجهها بوادر الحزن والدموع



حيدر – جالساً بجـوارهـا- : لـمَ كـل هذا الحـزن الذي يملأ وجهكـِ .. ألا تعلمين أن قلبي ينفطـر لرؤيتكـِ هكذا ..؟


فـاطمة – تنظـر لمكانً مُظلم- : أنظـر إلى هناك


حيدر – يلتفت إلى اليمين واليسار- : أيـن..؟


فـاطمة –تشيرُ بيدها- : لذاكَ المكان المظُلم


حيدر – ينظـر إليه- : الظالم فيه دامسٌ


فاطمة – تذرف الدموع- : نعـم .. تمعن النظـر إليهِ جيداً



تمعن النظـر لذاك المكان المظلم .. فاجئهُ كثيـراً رؤية ولده ملطخاً بالدماء وملامحهُ تملأها القسوةَ وكأن هنالك وحوشٌ تحيطُ بهِ..!!



حيـدر – غدَ الخوفُ يعتريه على ابنه- : لـمَ هـو هكذا ..؟ لــمَ..؟ أجيبيني



لـم تجب بـل ظلت تبكي



حيدر: لـمَ البكـاء..؟ .. لـمَ لا تساعديني للوصـول إليه .. لعلي أستطيع أن أخلصهُ من هذهِ الأشياء المظلمة التي تحيطُ به


فـاطمة – بأســى- : ليتنـي أستطيع ليتني



ثمَّ أستيقظ من الــنــوم



استيقظَ من النومِ فـزعــاً


ينظرُ يميناً ويساراً متلهفاً


إلـىَ قــرةِ عينــهِ بـاحثــاً


أذاَ حلماً أم كـابــوساً....؟


جـالتْ الراحةُ قلبهُ مُطمأناً


فـالقـد كـانَ أبنــهُ نـــائمــاً


فانتهىَ كابوساً كانَ مزعجاً


..!..



في نفسه: الحمدُ لله لقد كان كابوساً .. أعوذُ باللهِ من الشيطان ِالرجيـم .. أعـوذُ باللهِ منْ الشيطانِ الرجيـم .. مـا هذا الكابوس ..!! إنهُ مخيفٌ جداً .. اللهمّ أجعلهُ خيـراً .. اللهمَ أجعلهُ خيـراً


في نفسه – ناظراً للساعة- : بقيه ساعة ونصف على صلاة الفـجر .. سأنهض الآن لأصلي صلاة الليـل



من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-08-2008 الساعة : 08:54 PM




ثمَّ نهض من فراشة ودخـل الحمـام .. توضأ وسجّـى مصلاته .. وضع التربة الحسينية



بدأَ يصليْ بقلبٍ نقيٍ خشـوعُ


منْ خشيةِ الباري يذرفُ الدموعُ


بمغـفرةٍ ورحمةٍ منْ اللهِ طلـوعُ


وبراحة وطمأنينة منْ اللهِ طموعُ



أستيقظ بعدهـا وليد من النوم .. جلس ينظـر إلى أبيه وهـو يصلي



مصابيحٌ منْ حنـاياَ الفـؤادِ تُضيئهـا


صلاةٌ منْ رذائــلِ الـــروحِ تُمحيهـا


فاخــلصْ لطهارتهاَ حبكَ وعشقك


وبالدموعِ خشوعاً بلـــلْ مهجتك


لكمْ كانت للمؤمنينَ سـر راحةٍ


ولينابيع قلبكَ أصبحتْ موضعُ سعادة


فـــأقمهاَ لتضيءُ قبــــركَ كـل ليلــــةٍ


ولتكنْ إلـيـكَ منْ هــولِ الذنـوبِ مطهرةٍ


لترتـــوي منْ نـورهـاَ سكــرةَ شربـــة


تضــيءُ إليــكَ دربــك يــومْ المحشـر


فتــكنْ من الذينَ يتبسمـونَ للأبـــد



وليد – في نفسه- : يبدو إنه يصلي صلاة الليـل .. لطالمـا تمنيت أن أصليهـا .. هذا وقتهـا إذاً .. سأنهض لأصليها فهذا أفضل من إكمال النوم..!



ثمَّ نهض من الفراش .. دخل الحمام .. توضأ .. بينما أبيه منشغـل بصلاته خـرج من غرفة أبيه متجهاً لغرفته وسجّـى مصلاته .. وضع التربة الحسينية .. وبدأ يـُصلي



نـــورٌ عــمَ أرجــاءُ غــرفـتــي


وتــَـلألأتْ مـنْ ذهــبٍ أذهلنــي


لـصلاةِ الـلـيـلِ الــرَاحـةُ تغمـرنــي


ولنسيـمُ الـربيـعَ البَهـجة تملئنــي


ولقنـوتـيِ لربــي الدمعةُ تختلجني



ختمهـا بالدعــاء


طُرق البـاب..!



وليد: تفضـل


حيدر –فتح الباب- : صباح الخيـر بُني .. غفر اللهُ إليك


وليد –متبسم- : وإليك أبتـاه .. صباحُ النـور


حيدر: بقيه خمس عشرة دقيقة كي تهلل الأصوات بحلول وقتِ صلاة الفجر .. ما رأيك أن نذهب للمسجد الآن مع جدك


وليد: حسناً أبتاه



خـرجا .. التقيا بحسن



حسن: صباحُ الخير ... ستذهبان للمسجد..؟


حيدر: أجـل أبتاه .. جئنا لنذهب معك


حسن: إذاً هيا بنا


وليد – متبسم- : هيا .. هيا


فادي: مرحباً


حسن: استيقظت


فادي: بل لم يغمض إليّ جفن


وليد: كـل هذا بسبب المباراة..؟


فادي: أجـل .. إنّي متوترٌ نوعاً ما


حيدر: لا توتر نفسك أخي .. سيكون الانتصار لكم بأذن الله


فادي: إن شاء الله .. سأذهب معكم



خـرجنا من المنزل والفرحة تغمر قلبي


سرنا دقائقً معدوداً نحو بيت الله


فوصلنا بعدهـا لذلك المسجدُ العظيم


كم تغمرني السعادةُ كلما دخلتُ المسجد



ثمَّ دخـلوا



مسجداً بنـورِ اللهِ لهُ القلوبُ تخضع


والمهجةَ باشتياقٍ للصلاةِ تتـولــع


فتـنيـرُ الـروحَ بضيائهما فتتوســع


بطـهـرِ إيمانهـا للهِ تعالى تخشــع



طلب الأمام من حيـدر أن يُأذن .. فلبى طلبه .. ثمَّ أما بهم الأمام



طـلب رئيس الشـرطة إحضار عمـر إليه .. ثمَّ أحضروه



رضا: أجـلس عمـر


عمـر – جالساً- : ماذا تريد مني..؟


رضا: جاء الفرج يا عمر


عمـر – بلا مبالاة- : ومـاذا أفـعل..؟


رضا: ألستَ سعيداً لأنك ستخرج..؟


عمـر – بحيـرةً- : سعيد..!! .. أتريدني أن أسعد بعد أن قتلتم أهـلي وأصدقائي .. بعد أن سلبتم فرحتي ..؟!!


رضا –في حيرة- : نحن من سلبنا سعادتك..؟!! .. نحن..؟!! .. لقد قتـلوا أهلك الأبرياء وسفكـوا الدماء .. وتتهمنا نحن بأننا سلبنا فرحتك...؟! .. لمَ لم تضع اللوم عليهم ..؟! هااا..؟! .. لمَ..؟! .. لـو استقامـوا لما كانت نهايتهم الإعدام


عمـر – باستخفاف- : وهـل تعتبر الشيعة من الأبرياء..؟!! .. فعلاً أنك تضحكني .. ههههه ... أوه نسيت أنك واحداً منهم .. أعذرني ... ههههههه


رضا –غاضباً- : يكفي هذا .. أنـا لن أرد عليك لأنك ...


عمـر –والغضب بدأ يتسلل إليه- : أكمـل لأني ماذا..؟


رضا –يحاول تهدئة نفسه- : أستغفر الله .. "اللهُمَّ صَلِ عَلىَ محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ" أسمع .. الآن ستخرج من السجن وأتمنى أن تستقيم ولا تصبح كأهلك وأصدقائك وإن لم تكن تريد أن تبحث عن الحقيقة لتعرف منهجك الصحيح أبقـى بعيداً عن الشيعة وبالأخص أبا وليد .. فأن حاولت قتلهُ مجدداً لن تكون هنالك فرصه لخروجك من السجن .. والآن وقع على هذهِ الورقة


عمـر: وما هذهِ الورقة..؟


رضا: هذهِ الورقة تتعهد فيها أن لا تتعرض لأبى وليد أو أحداً من أهله .. فأن فعلت ستكون عاقبتك وخيمةٌ جداً


عمـر: حسناً



وقـع عـلـى الورقة



رضـا: أذهب فأنتَ حرةٌ الآن .. هداك الله ونحنُ معك


عمر –في نفسه- : أسكت أيها الرافضي المقزز .. ستندم على ما تقولهُ وستـرى


رضا: هيـا أذهب ماذا تنتظـر..؟!



خـرج بعدهـا



عمـر – يتأمل السماء- : آه .. ما أجمـل الحرية


أكمـل ناظرةً لمركز الشرطة: لا تعتقد يا رافضي بأنك ستمنعني من قتل ذاك الحقيـر .. بسببهِ ماتت عائلتي وأصدقائي .. سترى أنتَ وهو بل كلكم سأقضي عليكم .. وسنـرى من سيتعذب في نهاية الأمر



عـاد حيدر مع أبيه .. أخيه وأبنه للمنـزل



وليـد: سأبدل ملابسي وأعود


فـادي: أنــا أيضاً



ذهبـا .. جاءت زينب



زينب: صباح الخيـر


حسن – حيدر –في آذنً واحد- : صباح الخيـر


زينب: ها قد أعددتُ الفطـور


حسن: سننتظـر فادي ووليد


حيدر: سأذهب أنـا أيضاً وأبدل ملابسي


زينب –استوقفته- : بُني .. لا تنسـى ما قلتهُ إليك



تغيـرت ملامحه .. وشاع الحزن في وجهه



حيـدر: عن أذنكما



ثمَّ ذهب



حسن: ماذا تقصدين..؟


زينب: لا شيء .. عن أذنك سأضع الطعام ريثمَّا يتجهزون



ذهبت



حسن –في نفسه- : ما الذي يجري ..!! .. أتمنى أنها لم تقدم على إعادة فتح الموضوع له..!



من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-08-2008 الساعة : 08:56 PM




انتهى سالم من ارتداء ملابسه وأستعده للمـدرسة وكذلك سـامي .. جاءت لهـما سكينة



سكينة: صباحُ الخيـر صغيريّ .. هـل انتهيتما..؟


سـامي: أجـل


سـالم: أمـاه .. هـل لنـا أن نسألكِ سؤالاً


سكينة: مـا هـو..؟


سامي: كيف ماتت أم وليد..؟


سكينة –بنبض الحزن- : لـمَ تريدان أن تعرفا..؟!


سامي: ألا يحق لنا أن نعرف..؟


سالم: أجـل


سكينة: ألم تسألا وليد..؟


سامي: لا نريد أن نتسبب لهُ بالضيق


سكينة: تزوجت هـي وحيدر في سنٍ مبكر .. كانا الاثنان يدرسان في الخارج .. ولكن في دولتين مختلفتين .. عندما رزقت بوليد كانت تتركهُ مع والدتهـا رحمها الله ولكن مع الأيام مرضت مرضاً شديد وتوفيت يرحمها الله


سالم: تقصدين جدتي


سكينة: أجـل


سامي: رحمها الله .. وبعدهـا ماذا حدث..؟


سكينة: أصبحت أمي تعتني به إلى أن أنهى حيدر دراسته ثمَّ أصبح يعمل .. تخرجت بعدها فاطمة .. أثناء عودتهـا للبلاد



لـم تكمل بـل فاضت عينـاها بالدموع



سالم: ماذا حدث..؟ .. أماه أكملي


سكينة: حدث عطلٌ في الطائرة أدى لتحطمها ووقوعها بجانب الوادي جزءٌ منها والجزء الآخر في الوادي


سالم –بأسى- : هذا مؤسف


سامي: بسبب ماذا حدث العطـل..؟


سكينة: كانت هنالك أسلاك في الطائرة ممزقه.. البعض قال إن هنالك من فعل ذلك عمداً والبعض قال بأنَ الطائرة لم يتم فحصها قبـل إقلاعها وهذا هو السبب .. ولا أحد للآن يعلم ما هو السبب الحقيقي


سامي: ألم ينجو أحداً..؟


سكينه: لا



طُرق الباب



سكينة: من..؟


علي: علي


سالم: أبتاه أدخل



ثمَّ دخـل



علي: صباح الخير .. ماذا تفعلون ..؟ سيتأخران عن المدرسة


سكينة: نسيت الوقت .. هيا بنا صغيريّ لننزل


سامي: حسناً



أنهـى وليد وفـادي إفطارهما



فادي: الحمدُ لله .. أخي هل تستطيع إيصالي الآن..؟


حيدر: بتأكيد


زينب: لمـَ أنت في عجـله..؟


فـادي: الحصة الأولى ستكون تدريبيه لهذا لابدَ أن أذهب مبكراً


حيدر: لنقوم إذاً


وليد: أبـى أنتَ ستأتي لاصطحابي من المدرسة اليـوم..؟


حيدر: أجـل ، سآخذك من المدرسة إلى الملعب


وليد – السعادة تغمره- : هذا رااائع .. أنَّي متشوقاً للمباراة كثيراً


فادي –مستاءً- : أما أنا فأشعر بالخوف


وليد: لمَ الخوف وأنتم فريقاً قوي..!!


حيدر –ناهضاً- : هيـا بنـا


فادي –ماسكة حقيبة المدرسة- : أبـتاه سأنتظر قدومك أيضاً .. وأنتِ أماه لا تنسي أن تشاهدي المباراة في التلفاز فسيعرضونهـا


زينب –متبسمة- : بتأكيد بُني .. سأتابعها .. بالتوفيق إن شاء


الله سيكون النصـر حليفكم


فادي –قبّل رأس أمه- : دعواتكِ لنـا



وصـل فاضل للمدرسة .. أتجهَ للملعب .. رأى بعض ألاعبين يتدربون



فاضل: صباحُ الخير يا رفاق


الجميع: صباحُ الخيـر


جواد: أراك مبكراً هنا


فاضل: كيف لي أن لا آتي مبكراً واليوم لدينا مباراة..! ، كيف حال أصابتك..؟ .. هـل شُفيت تماماً..؟


جواد: أجـل والحمدُ لله


فاضل: الحمدُ لله.. ألم يصل الكابتن..؟


جواد –متبسم- : الطيب عند ذكره .. أنهُ خلفك


فاضل –ملتفت للخلف- : صباح الخير ماجد


ماجد: أهلاً .. صباح الخيـر .. هـل الكل موجود


بـدر: لا بقيه فـادي .. هاني .. صالح والمدرب



جـاء بعدهـا .. هانــي .. صالح .. وخلفهما فادي وأبا صادق



صالح -متبسم- : هاقد اكتملنا


الجميـع: صباحُ الخيـر


أبا صادق –متبسم- : صباحُ الخيـر .. هـل أنتم مستعدون لتدريب وللفوز..؟


بصوتً واحد: أجــل


أبا صادق: إذاً إلى التدريب


الجميـع: هيـــاااااا



جاء وقت الفسحة جلس وليد مع رفاقه في ساحة المدرسة



سامـي: أكبر .. قاسم .. هـل ستحضران مباراة اليوم..؟


قـاسم: أجـل .. سأذهب معكم ، قلتُ لوالدي فلم يمانع


أكبر: وأنـا أيضاً


وليد: أنَّي متحمسٌ كثيراً للمباراة


سالم: وأنـا أكثــر


قاسم: لمـَ لا نكون لنا فريق لكرة السلة..؟


سامي –يضحك- : هههههه


قاسم: لمَ الضحك..؟ .. أنَّي جادٌ فيما قلت


وليد: أنا لستُ من أهل كرة السلة .. أنا من عشاق كرة القدم


سالم: وأنا كذلك


أكبر: لمَ نكون فريق لكرة السله..؟


قاسم: لأني أعشقُ هذهِ الرياضة


أكبر: إذاً عندما تكبر ستكون لديك الفرصة للعبها .. فألعبها


سالم: هذا صحيح .. وسيكون أبا صادق مدربك .. ههههه .. هذا ممتع .. هـل ستتحمل تدريباته


سامي: أجل .. إنهُ رجلاً عظيم ولكن تدريباته المعروف عنها قاسيه


وليد: لهذا يخرجُ لنا أبطالاً


أكبر: صدقت


قاسم: بحديثكم هذا عزيمتي قلة ، أنا أريد أن أظل معكم


أكبر: لو أصبحت لاعبن في المستقبل ألن تظل معنا ..؟ .. حتى وإن أصبحت لاعباً سنظل جميعاً معاً


سالم: أجـل .. وبنهاية لكل إنسان طموحهُ الخاصة .. حتى نحن وإن كنا أصدقاء فلكلٌ منا طموحه وأحلامه الخاصة


وليد: هذا صحيح .. والمهم بأننا لا نفترق ولا نتغير على بعضنا البعض أبداً ونبقـى دائماً معاً


سامي: ومتى ما أحتاج أحدنا للمساعدة لا نتردد في مساعدتهُ أبداً وتبقـى قلوبنـا محبتاً لقلوبِ بعضنا البعض


أكبر: هذا صحيح


قاسم –متبسم- : أجـل صدقتم فيما قلتم


سامي: هيـا كلٌ منا يقول ماذا يريد أن يصبحَ في المستقبـل


إن شاء الله أستمتعتوا بقراءة هذا الجزء وغداً الجزء الخامس بأذنه تعالى


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-08-2008 الساعة : 10:55 PM


الجزء الخامس



سامي: هيـا كلٌ منا يقول ماذا يريد أن يصبحَ في المستقبـل


وليد: أنا تعرفون ماذا أريد أن أصبح مستقبلاً .. كسيدنا مهدي



بينَ بحـورِ الأيمــانِ قلبــيِ منهــمراً


وفيِ مــنهجِ النبـوةَ أغــدو متعــلمـاً


وأسعىَ لتعليمِ أجيالاً لدينِ عُشاقاً


ولفعـلُ الخيـري تغـدو في تسابقـاً



سالم: أما أنا فأمنيتي أن أصبـحَ دكتوراً



بـين عليلٍ وجـريح


أسعى لمعالجته


فأغدو دكتوراً لـه


أفق الزمن يشـهد


وبمهارتهِ أسمه


في العلى يلمع




أكبـر: وأنـا أريد أن أصبـح أستاذً



أستاذً للأجيالِ معلمــاً


ولتربيتهمْ أسعى جاهداً



قاسم: أما أنـا فأمنيتي أن أصبح لاعب كرة سله وأكون فريق كا فريق الرمال فكلهم يكملون بعضهم البعض



فـريقاً يحمـلُ بينَ ذراعيهِ أبطالاً


يسعىَ للفـوزِ عـلىَ مرِ الزمانِ


ولا يـرتوي ظمأهُ إلا بــالشُجعانِ


ولا ينطفـئ لهيب قلبـه إلا بالانتصارِ



سامي –بنبرة خجل- : أما أنا فأريد أن أصبح مثل وليد


وليد –متبسماً- : إذاً لنسعى جاهدين لتحقيق أحلامنا


قاسم: بأذن الله ستتحقق


سالم: هذا ما أتمناه


أكبر: إن شاء الله



جاء صادق لحيدر



صادق: كيف حالك أبا وليد..؟


حيدر –متبسم- : بخيـر والحمدُ لله .. تفضـل .. أجلس


صادق – جالساً- : لقـد قرب موعد المباراة


حيدر: أجـل .. ستذهب معي..؟


صادق: أجـل .. أنا لا أريد الذهاب ولكن والدي أصـر عليّ وأنتَ تعرف لا أستطيع أن أرفض


حيدر: ستستمتع إن شاء الله بمشاهدتهـا


صادق: أتمنى لهم التوفيق .. أوه تذكرت .. هـل سمعت آخر الأخبار..؟


حيدر: لا ، أخبرنا إن سمعت..؟


صادق: لقد خرج ذلك الإرهابي من السجن


حيدر: أتقصد عمـر..؟


صادق: أجـل .. إنِّي لستُ مرتاحاً لخروجه .. أرجوك أنتبه لنفسك منه


حيدر –متبسماً- : لا تقلق عليّ سأكون بخير .. أتمنى لهُ الهدايه


صادق: هذا لا أعتقد أنهُ سينهدي أبداً لقد أنطبع الشيطانُ


في قلبه


حيدر: كـل شيئاً يتغيـر صادق


صادق: هذا صحيح .. ولكن هذا الإنسان يسير على نهج أهله وأصدقائه فكيف سينهدي و نهجهم الشيطان .. ويقـول الله في كتابه المجيد:" وَزيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ أَعْمَالهُمْ فَصدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهتَدُونَ" .. صدق اللهُ العلي العظيم


حيدر: صدق اللهُ العلي العظيم .. دعنا من سيرتهُ الآن


صادق: كُن حذراً حيدر


حيدر –متبسم- : لم أسمعك جيداً


صادق: ههههه .. أقصد أبا وليد


حيدر- يضحك بهدوء- : هههه .. لقد قرب موعد صلاة الظهـر لنقم استعدادا لها


صادق –ينظر لساعة- : مضى الوقتُ مسرعاً


حيدر –ناهضاً- : أجل .. هيـا بنا



ذهبت زهـراء لأبيهـا وجدتهُ ساجداً لله سبحانه يصلي .. جلست تنتظـرهُ إلـى أن أنتهـى من صلاته



زهـراء: تقبل الله أبتاه


عباس: منا ومنكِ بُنيتي


زهراء: إن شاء الله ..هـل ستذهب لمشاهدة المباراة..؟


عباس: بتأكيد


زهراء: أتأذن لي أن أذهب لمنزل خالتي لأشاهد معها المباراة


عباس: حسناً .. سآخذكِ لها .. هـل أديتي الفريضة


زهراء –متبسمة- : أجـل أبتاه


عباس: أحسنتِ بُنيتي .. تقبـل الله .. هـل تشعرين الآن براحة


زهراء: منا ومنك أبتي .. نعم والحمدُ لله


عباس: الحمدُ لله .. عندما تكونين جاهزة .. سأكون بانتظاركِ في السيارة


زهراء: حسناً



أنتهـى الدوام .. ذهب حيدر وصادق لأخذ وليد ورفاقه من المدرسة



وليد: ها قد جاء أبـي هيا بنا


قاسم: هل ستسعنا السيارة؟


سامي: بتأكيد


سالم: يكفي ثرثرة وهيـا






من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-08-2008 الساعة : 10:58 PM




ركبـوا السيارة



وليد: ظهـر الخيـر .. هههه


صادق: ههه .. كيف حالكم..؟


بصوتً واحد: بخيـر


قاسم: أزعجناكم معنا


حيدر: لا تقل هكذا بُنـي


صادق: كيف كان يومكم..؟


سالم: جميـل .. بدأ مدرس الرياضيات والقراءة بتدريسنا


صادق: موفقين إن شاء الله


أكبر: إن شاء الله



وصـل أبا صادق مـع الفـريق إلـى النادي .. ثمَّ ذهبوا للغرفة المخصصة لهم



فاضل: إنّي متحمسٌ كثيراً


بدر: وأنا أشتعلُ من الحماسة


جواد: دقائق وندخـل الملعب


فادي: أجـل


ماجد: هـل أنتم جاهزون..؟


الجميـع: نعم


أبا صادق: إذاً هيا



وصـلوا للملعب .. كان يعج بالجماهيـر وعـلى رأسهم حسـن ..حسين .. عباس .. حيدر .. صادق .. علي .. عادل .. والأولاد



وليد – والسعادة تغمـره- : لقـد جـاءوا


قاسم –صارخاً- : يحـيى فريق الرمــــــــــــــــال يـــحيــى


أكبـر –يلوح بالعلم- : نترقب فــــوزكم ... لا تخيبوا ظنوننا


سالم –صارخاً- : هيـــــا جواد إلــى الفـــوز .. أتحفنــا بتسديداتك الساحقة


سـامــي: حـلق .. حـلق يـــا رمــــــــــــــال


حسن: إن الصغار متحمسون


علي: هههه .. كثيراً


صادق –يضحك- : هههههه


فاضل –ينظر لوليد ورفاقه- : ههه .. أنهم متحمسون


جـواد: وهذا يعنـي ألا نخيب ظنهم بنا


بـدر: أنتَ محـق


الحكم: ستبدأ المباراة بعد خمس دقائق استعدوا


ماجد: اجتماع



أجتمع الجميـع ووقفـوا أمام المدرب



أبا صادق: انظروا إلى من جاء ليشاهدنا..! .. إنهم كثيرون .. هـل ستخيبون ظنونهم..؟


الجميـع: لا


أبا صادق: إذاً إلى الفوز


الحكم: الفريقين في وسط الملعب هيـا


قاسم –صارخاً- : يا ســــــلام ستبدأ الآن


أكبـر: إلـــى الفـــوز يــا فريق الرمــــال


وليد-سامي-قاسم-أكبـر-سالم –بصوتٍ واحد- : رمـــال .. رمـــال .. رمــــال



ثمَّ بدأت المبـاراة .. كانت حماسيه جداً .. وأستمتع الجميـع بمشاهدتهـا .. تفوق فريق الرمـال عـلى الفـريق الآخـر بقـوته وكثـرة النقاط .. بينما الجماهيـر يتابعـون المبـاراة .. لمح صادق عمـر جالساً .. في الجهة الأمامية من الملعب



صادق –باندهاش- : أبـا وليد


حيدر: نعـم


صادق –ينظر لعمـر- : أنظـر من أمامنا


حيدر –ناظراً- : أليس هذا عمـر..؟!؟


صادق: أجـل .. ماذا يفعـل هنـا..؟!! .. أنظر كيف ينظر لنـا .. أرى الغضب والشـر يشع منه


حيـدر: لا تكترث له ولا حتى تنظـر إليه ودعنـا نستمتع بمتابعة المباراة


صادق –في حيرة- : أنا متفاجئاً منك لمَ لست مكترثاً له .. ألست خائفاً منه..؟ .. بعد الذي فعله ألست خائفاً...؟


حيـدر: مـا دام اللهُ معـنا لا داعـي للخـوف .. دعنـا الآن نتابع المباراة


عمـر –ينظـر لحيدر بغضب- : هـا أنتَ أمامي الآن .. إن أردت قتلك فلا يستطيع أحداً منعي .. ولكن هذا لن يطفئ نار قلبـي .. أين هـو أخاكـ وأين أباك وابنك..! .. أين هم لأقضي عليهم وأفجع قلبك بهم كما أفجعت قلبي بما فعلت .. هذا ما سيريحني .. رؤيتك تتعذب .. ولكن لا داعي للعجلة فالأيام القادمة ستكسر ابتسامتك وسترى هذا أيها الرافضي



انتهت المبـاراة بفـوز فـريق الرمــال بمائة وخمـسة عشر نقطه



أَبْطَاْلٌ سَعَتْ لِلْفَوْزِ بِـكُلِّ عَـزْمٍ وَإرَاْدَهْ


فَتَرَوَّتْ بَعـْدَ اَلْعَـطَـشِ بِجُرْعةِ اَلْاِنْتِصَـاْرِ


نَـاْلَتْهُ بَعْـدَ تَعَـبٍ بِاْسْتِحْـقَـاْقٍ وَجَدَاْرَهْ


لَـهُمْ اَلْجَمَـاْهِيـْرُ صَفَّـقَـتْبِكـُلِّ حَـرَاْرَهْ


وَتَبَسَّمَتْ اَلْقُلُوْبُ وَعَلَتْ رَاْيَاْتُ اَلْاِنْتِصَاْرْ


فـَهـَنَّأَ اَلْجَمِـيْـعُ مُـدَرِّبَـاً سَعَـىْ بِـإِصْـرَاْرٍ


لِيَـغْـمُـرَهُـمْ بِفَرْحَـةِ اَلْـفَـوْزِ بِكُـلٍّ إِثـَـاْرَهْ


فَمَضَتْ لَحَظَاْتٌ قَضَاْهَاْ اَلْجَمِيْعُ بِسَعَاْدَهْ


لِاْنْتِصَـاْرٍ حَـقَّقَتْـهُ أَبْـطَـاْلٌ بِكُـلِّ شَجَـاْعَهْ



بـعد مُضـي أجمل اللحظـات .. خـرجـوا من الملعب .. وأوصـل حيـدر .. صادق .. أكبر .. قاسم لمنازلهـم .. وعاد مع وليد للمنـزل



وليد –عند بوابة المنزل- : كـانت مباراةً رائـعة .. أليس كذلك أبـى..؟


حيـدر –متبسم- : أجـل رائعةٌ جداً



ثمَّ دخلا



زينب –استقبلتهما- : صار الفوز لنـا والحمد لله


حيدر: الحمد لله


زينب: وليد هـل أضع الطعام إليك..؟


وليد: الساعة الرابعة الآن .. ذهب موعد الغداء .. لا أريد شيء سأدرس الآن


حيـدر: لا وليد ستأكل أولاً


وليد: لستُ جائعاً أبتاه صدقنـي


زينب: لا تضغط عليه بُنـي .. سأدعهُ يعوض ذلك في العشاء


وليد -يضحك- : ههههه


زينب: بُنـي تعال وسلم عـلى ابنة خالتك زهـراء .. أنهـا هنا



تغيـرت ملامح أبـي..!


لمـَ يـا تـرى..؟!


هذا لفت انتباهي كثيـراً



حيـدر –أحنى رأسه بحزن- : حسناً


زينب: فلتدخـل أنها بكامل حجابهـا



دخـل مـع وليد وهـو مُحني رأسه



من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-08-2008 الساعة : 11:00 PM





دخـل مـع وليد وهـو مُحني رأسه



حيـدر: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


زهـراء –السعادة تغمـر روحهـا- : وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


حيدر: كيف حالكِ..؟


زهـراء: الحمدُ لله بخيـر .. وأنتَ ما أخبارك..؟


حيـدر: الحمدُ لله بخيـر


زهـراء: وما أخبارك مع العمل..؟


حيـدر: الحمدُ لله .. كل شيءٌ بفضل الباري بخير


زهراء –متبسمة- : الحمدُ لله ، وليد ما أخبارك..؟


وليد: الحمد لله أنني بخيـر


حيـدر: عـن أذنكم الآن



ذهب مسرعا..!ً



وليد: عن أذنكما .. سأذاكر


زينب: أذنك معـك بُنـي



ثمَّ ذهب



زهـراء –بنبرة حزينة: أشعـر أن حيـدر يتضايق كلمـا رآني


زينب: لاااا .. هذا غيـر صحيح .. ولمَ يتضايق..؟!! .. بالعكس بُنـيتي



أخـذ وليد حقيبته وكتبه المدرسيـة و.. ذهب لغرفة أبيـه .. طرق الباب فأذن لهُ والده بالدخـول .. ثمَّ دخـل



وليـد -بخجـل- : أبى .. هـل تستطيع أن تذاكـر إليّ الآن..؟


حيـدر –متبسم بحزن- : بتأكيـد



جلستُ بجـواره والسعـادةُ تغمـرني


ضمنـي بكلتى يـديهِ والـحزن يسيطـر على قلبـه


لـقد فاجئنـي ذلك..!


لمَ هذا الحزن..؟!


لم يكن والدي هكذا أبداً


ليتنـي أستطيع أن أعـرف مآبهِ


ليتنــي..!!



وليد –بحـزن- : أبتـاه


حيـدر: نعـم بُنـي


وليد: مـآبك..؟ .. لم الحزن يسيطـر عليك ..؟ لم أعهدك هكذا أبداً


حيـدر –يتظاهر بالسعادة- : لا بُنـي أنَّي لستُ حزيناً بالعكـس فسعادةُ تملئ قلبـي لما حققه الفريق من نصـر


وليد –في نفسه بأسـى- : لا تجيد أبتـاه التظـاهـر بالسعادة .. لا تجيد



قـلبـي عـلـى حـالكـ يـا أبى تفـطـر


ولـفؤادك الحزينُ هيـمت الروحُ تتألم


ولصمتك الكـئيبُ ظـلَ عقـلي يتحيـر



حيـدر: هيـا وليد .. لنبـدأ


وليد –بنبرة الحزن- : حسناً



ترسمت السعادة فـي أوجه فريق الرمال ومدربهم لما حققوه من نجـاح



جـواد: لـقد كان طعم الفـوزِ طيب المذاق


بـدر: كثيــــراً


ماجد: ويجب في جميـع المباريات أن نذوق هذا الطعم


فـادي: وهذا ما سنسعى إليه


فاضل: كـل هذا يعـود لله ومن ثمَّ أنتَ مدربنـا


صالح: نتمنى أننا لم نخذلك في شيء


أبـا صادق –متبسم- : لا والله لم تخذلونـي بـل أبهجتم قلبـي


ماجد: الحمدُ لله


أبـا صادق: في الأسبـوع القادم يـوم الأحد ستقام المباراة الثانية من الدوري


فـادي: مستعـدون لهـا وبكـل قـوه


أبـا صادق –متبسم- : هذا ما اعتقده .. الليلة لن نجري تدريباً لترتاحون قليلاً .. أما غداً لديكم حصة في الصباح وسنتدرب في العصـر والليل أيضاً .. فهـل أنتم مستعدون..؟


الجميـع: أجـل


ماجد: قـرب الآن موعد الآذان .. يجب أن نذهب لنصلـي


جـواد: أنتَ محق


أبـا صادق: إذاً هيـا بنـا جميعاً للمسجد .. ولا تنسـوا شكر الله سبحانه وتعالى على ما حققناه من فوز



جـاءت أم قـاسم لأبنهـا



أم قاسم: بُنـي .. هـل أديت صـلاتك..؟


قـاسم: نعم أماه


أم قاسم: تقبل الله ..ولكن لمَ لم تذهب لتصلي في المسجد..؟


قاسم: منا ومنكِ أماه .. أمم .. تكاسلت بعض الشيء


أم قاسم: أليست صلاة الجماعة أفضـل..؟


قاسم: بلى


أم قاسم: كان من المفترض أن لا تدع الكسل يسيطر عليك وتذهب لتصلي في المسجد ، ولا تنسـى أن للمسجد روحانيـة وخشوع عاليان ستستشعرهما حينما تذهب لأداء الصلاة


قاسم: صدقتِ أماه ، لن أدع الصلاة تفوتني في المسجد مرة أخرى


أم قاسم: أحسنت بُني .. الآن دعـني أدرسك


قـاسم –مستاء : ليـس الآن أمـاه


أم قـاسم: لـمَ..؟


قـاسم: لأنَّي أريد أن ألعب


أم قـاسم: ليس الآن بُنـي .. لقد سمح أباك إليك بأن تذهب لمشاهدة المباراة وكان ذلك الوقت وقتُ راحتك أما الآن يجب أن تذاكـر أم أنك نسيت التحدي الذي بينك وبين رفاقك..؟


قـاسم –متبسم- : أجل .. أجل .. سأذاكـر



عـاد فـادي للمنـزل



زينب: مبـارك بُني على هذا الفوز الذي حققتموه


فـادي –السعادة ترتسم في وجهه- : هـل شاهدتي المباراة..؟


زينب: بتأكيـد .. حضـرت أيضاً زهـراء وشاهدتهـا معـي .. قبـل بعضة دقائق جاء والدهـا وأخذهـا


فـادي: هـذا جيـد



جاء بعدها حيدر ووليد



حيـدر: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


زينب – فادي -بصوتً واحد- : وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


زينب:سنتقدم لخطبة زهراء إليك ليلة الجمعة ولكن ليس في هذا الأسبوع بل القادم


حيدر –فـي هول الصدمة- : هـــــا..؟!!!!



أبـي سيتـزوج..!


زهــراء..!!



وقــفَ لا يــدريْ مــاَ يـــقــول


منْ هولِ الصدمةِ يذرفُ الدموع


بقلبٍ مأسـورً بالأسىَ والهموم


..!..



وليـد –دموعهُ تنحدر على وجنتيه- : ستتزوج..؟!!


حيـدر – مرتبكاً وحزيناً في آنٍ واحد- : أنــ .. أنـا .. ل .. لااا .. أنا .. لـ ..



لـم أحتمـل فـركضتُ مسرعاً إلـى غرفتـي


أراد حيـدر ألحاق به ولكن أوقفهُ فـادي



زينب: ألم تخبـره إنك ستتزوج..؟


فـادي: أمـاه لا تجبري أخي عـلى الـزواج


زينب –بنبرة غضب- : زواجه هـو سعادته .. مـاذا قلت هـل ستزوج أم أنك ستعصي كلامـي..؟


حيـدر –بنـار الأسـى- : سأتزوجهـا


فـادي –مذهولاً- : هــا..!!! .. ستتزوجها..!!


زينب –تضم حيدر متبسمة- : لـقد أسعدتني بُنـي .. سأبدى الآن بترتيب لكـل شيء



ثمَّ ذهبت



فـادي –في حيـرة مما يجري- : أبـا وليد كيف لكَ أن توافق بهذهِ السـهولة..؟!!


غداً إن شاء الله الجزء السادس


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-09-2008 الساعة : 06:44 AM


الجزء السادس

فـادي –في حيـرة مما يجري- : أبـا وليد كيف لكَ أن توافق بهذهِ السـهولة..؟!!


حيـدر –بعينٍ تبتل بالدموع- : أنتَ تعـرف والدتنا جيداً حـتى وإن تحدثت معها أنتَ ووالدي وإن لم تفتح الموضوع معـي مجدداً ستظل غاضبه عليّ وهذا ما لا أستطيع احتماله مطلقاً .. فمهما يكن إنها والدتي


فـادري –بأسـى- : ووليد..؟!


حيـدر: سأتحدث معه لابدَّ إنه سيعذرنـي


فـادي: أنا سأتحدث معهُ أولاً


حيدر: حسناً


فادي: سأذهب لتحدث معه الآن



اتجهتُ لـغرفة وليـد


كـان البـاب مفتوحاً..!


دخــــــلت


مــا هذا..؟!! .. أهذا وليد..؟!!


لااااا أصدق..!!


مـا هذهِ الدموع التـي تنصبب منه..!!


لــم أراهُ هكذا فــي حيــاتـي..!



كالعيـُّوقِ غـدة عينـاهُ


وكالوابلِ انحدرت دموعهُ


..!..



فـادي –جالساً بجواره- : وليـد يكفـي بكاءً


وليد –باكياً- : لمَ لم يقـل لي بأنهُ سيتزوج..؟! .. لــــــمَ..؟!!


فـادي: أباك لـم يشأ ذلك .. ولكن جدتك من أصـرة .. إن لم يتزوج فستظل غاضبه عليه هـل سيرضيك ذلك وليد..؟


وليـد –والـروح منهُ تتفتت من الألم- : لااااا أريد أمً لااااا أررررررريد



أستاء فادي وأمتلكه الأسى لحالي واليد .. ضمهُ لصدره



فـادي: يكفـي بـكاءً وليــد .. مهمـا سيحدث لا تعتقد بأن والدك سيستبـدلك أو سيغيـر معاملتهُ معك فستظل أنتَ أبنهُ وقـرة عينه .. أرجوك يكفـي بكاءً



ظـل يبكـي إلـى أن تعـب وتسـلل النوم لـروحهِ الصغيـرة .. نامَ بين أحضانِ عمهُ


جـاءَ بعد بـرهة حيـدر .. جـلس بجوارهمـا



حيـدر –بقلبٍ منفطر- : يـا إلهـي لـم أرى وجهه شاحباً هكذا .. أكانَ يبكـي..؟!


فـادي –بنبرة حزينة- : كثيــراً .. بـكـى وبكـى إلى أن أستسلمَ للنـوم


حيـدر: مـا العمـل..؟! .. أشعـر بالتعب الشديد .. كارثة وستحـل بـي


فـادي: صلي على محمد وآله أخي .. لا تقل ذلك وتوكل على الله وبإذنهِ سبحانه ستتحسن الظروف .. لا تكن متشائماً


حيـدر: "اللهُمَّ صَلِ عَلىَ محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ" .. آمـل ذلك


فـادي: سنتـركهُ الآن نـائماً


حيـدر: سأبقـى معه


فـادي: حسناً .. تصبـح عـلى خيــر


حيـدر: وأنتَ مـن أهله



ثمَّ خــرج من الغــرفة .. ضم حيـدر ابنهُ لصـدره وانسدلت دموعهِ عـلى وجنتيه إلـى أن أستسلم لنـوم



وقف عمـر أمـام منـزل أبـا حيدر



عمـر –في نفسه- : هـا أنـا أمـام منزلك القـذر يـا رافضـي باستطاعتـي الدخول والقضاء عليـكم جميعـاً .. ولكن هـذا لـن يطفـئ النـار التـي تشتعـل فـي قـلبـي .. رؤيتك تتعذب هـذا مـا سيخمد النـار في قلبي ويريحني .. لابد من طريقه لإتعاسك يا قـذر


العيوق/نجم أحمر
الوابل/المطر الغزير

يتبـع..

من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-09-2008 الساعة : 06:45 AM




أعدت زينب العشـاء .. جـاء بعدهـا حسن



زينب –استقبلتهُ بابتسامه تعلوا شفتيها- : مساء الخيـر أبا حيـدر


حسـن: مساء النــور .. أرى السعادةُ ترتسم في وجهكـِ .. أدامها اللهُ عليك يا رب


زينب: أجل أنني سعيدةٌ جداً .. أبنك وافق على الزواج بزهـراء


حسن –مندهش- : مـاذا..؟!! .. هـل هذا صحيح..؟


زينب: أجــل


حسن: ألم تضغطـي عليه..؟


زينب: لااا .. أمام أبنك فادي قال بأنهُ موافق


حسن: هذا غريب


زينب: ما الغريب من هذا..؟ .. هـل أردتَ أن يعيش طيلة حياته من غيـر امرأة تداريه وتهتم به..!


حـسن: لـم أقـل هذا .. ولكن لـم أتوقع بأنه سيتزوج بعد زوجته فلقد كـان يعشقهــا .. ووليد هـل بهذهِ السهولة أقتنع..!! إن الأمـر غريب نوعاً ما


زينب: ليس غـريباً



ثمَّ جـاء فـادي



فادي: مساء الخيـر


حسن: مساء النـور بُنـي


زينب: سأنادي حيدر وأبنه وأضع العشاء بعدهـا


فـادي: لا داعي لذلك أمـاه فهمـا نائمان


حسن: هذا غريب .. ليس من عادة حيدر أن ينام في هذا الوقت


فـادي: ربمـا كان متعباً , فلندعهما يرتاحان


زينب: إذاً سأضـع الطعام على المائدة



ذهبت بعدهــا



حسن: بُنـي .. هـل حقاً وافق أخيكَ على الزواج بزهـراء


فـادي: أجــل


حسن: ألم تضغط عليهِ والدتك..؟


فـادي: إن لم يقبـل بزواج منها فستظل غاضبةٌ عليه لهذا وافق


حسن: لهذا وافق..؟


فـادي: أجـل


حسن: سأتحدث معها .. لا نريد أن تعترينا المشاكــل


فـادي: لـن يفيـد أبـي .. وها قد أعلن موافقتهُ أمامها .. فلا تتحدث معها فهذا لن يفيد


حسن: ووليد..؟


فـادي: بأذن الله سيقتنع


حـسن: أتمنى ذلك



أعدت سكينة العشـاء .. وضعتهُ عـلى المائدة ثمَّ نادت حسن..فادي .. بدءوا بعدهـا بتنـاول الطعـام



حسين –يخاطب سكينة- : مـآبكـِ بُنـيتي شاردة الذهن..؟


سكينه: لا شـيء عمـي


عـلي: لستِ خاليه..!!


سكينة: إنَّي منشغلة البـال عـلى أخـي حيدر


حسين: لمَ..؟ .. ما بهِ حيدر..؟


سكينة: والدتي تضغط عليه كثيراً ليتزوج بزهراء


سـامي –يهمس في أذن سالم- : هـل سمعت..؟ .. سيتزوجها عمـي


سالم: هـذا مؤسف


سامي: أهذا ما استطعت قولهُ..؟


سالم: وماذا تريدني أن أقول أو أفعل..؟


سامي: أن نساعد وليد ، أنتَ تعـلم مدى حبه لوالده ، بل الغيرةُ تعتريه إن أحس إن هنالك شخصاً سيشاركهُ في أبيه .. فلن يقبـل بهذا الزواج


سالم: كيف سنساعده إذاً..؟ .. بأن نمنع هذا الزواج..؟


سامي: أجـل


سالم: لا تضحكني سامي .. ما بوسعنا أن نفعل ..؟.. لاشيء طبعاً


سامي: أنبقى مكتوفيَّ الأيدي ونترك وليد يضيق مرارة العذاب..؟!


سالم: لا بد أن نساعده .. ولكن ليس هكذا


سامي: بتأكيد إنهُ علمَ الآن أن والده سيتزوج .. يا إلهـي كيف أصبح حالهُ.!؟


سالم: سنعـرف ذلك في المدرسة .. غــداً


سامي: أنتَ محق


سكينة –تخاطبهما- : لمَ توقفتما عن الأكل..؟


سامي: لـقد شبعت والحمدُ لله


سالم: وأنـا كذلك


سكينة: إذاً فلتنهضا لتفرشا أسنانكما .. ومن ثمَّ تنامان


سالم –سامي –في آنٍ واحد- : حسناً



مـع مـرور الثـواني .. الدقـائق .. الساعات .. أستيقظ وليد الساعة الثانية صباحاً من الـنوم ليـرى نفسه فـي أحضانِ أبيـه..!


نهـض .. دخل الحمام .. أستيقظ بعد عدة دقائق حيـدر .. خرج وليد بعدهـا من الحمام



حيـدر –بنبرتهُ الحزينة- : صباح الخيـر بُنـي


ولـيد – مكتئباً - : صباحُ الخيــر


حيـدر: أنمت جيداً..؟


وليد: أجـل والحمدُ لله


حيـدر – ناهضاً من الفـراش- : هـذا جيــد .. عـن أذنك الآن


وليد: تفـضل



أشياءٌ كثيرة أردت أن أقـولهـا له


ولكن ملامح وجهه وصـوته


لـم تكونان تسـمح إليّ أن أقـول لهُ شيء


فاكتفيـت بطبع بسمةٍ فـي وجهي


والخـروج بـعدهـا من غـرفته..!



ولـيد –في نفسه- : مـاذا كنـت تـريد أن تقـل إليّ يـا ترى ..؟!! .. ماذا..؟! .. لـم يـكن قلبكَ خالياً هذا ما يقـولهُ قـلبـي لـي



ثمَّ بدأ وليـد يصلي صـلاة الليـل



ينـابيعُ الآلامِ اخترقتْ جذوع قـلبي


ودموعُ العيونِ هطلتْ على وجنتي


وحرارةَ اللهيبُ غدةْ تحرقُ ضلوعي


فهيـمـتْ صـلاةُ الليـلِ تخففُ عنـي


وبطهارتهاَ زيدتْ الأيمانُ في روحـي


وبنقائها زادَ الصبرُ درجاتً في قلبي


..!..



من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-09-2008 الساعة : 06:48 AM


وقفنا أمامهُ والحيرةَ اعترتْ قـلوبنا


مــنْ حزنــهِ الـذي أضاقَ مهُـجـنـا


وألحاظَ عينه أمتلئ بدموعٍ أذهلنـا


وبــانتْ روحـهِ بالألـمِ تعـجُ فـحيرنا


ما كـانَ عليهِ وليـداً شغل تفكيرنـا


..!..



أكبـر: لـم أرى وليد من قبـل هكذا .. ألا يعرف أحداً منكم ما السبب..؟


سـالم –حزيناً- : أظن أنني أعـرف


أكبر: ولمَ لا تزال صامتاً..؟ .. فلتتحدث


سالم: لابدَ إنهُ علمَ بأن جدتـي تريد من خالي أن يتزوج بزهـراء لهذا هـو متضايق وحزين


قاسم: من زهـراء..؟


سامي: أخت فاضل


أكبر: هـل سيتزوج عمـي حيدر حقاً..؟


سامي: لا نعـرف للآن


قاسم: هـذا سيئ .. إن تزوج لن تكون العواقب سليمة


أكبر –منزعج- : ما هذا التشاؤم قـاسم


قاسم: أكبر أنتَ وأنا وكلنا يعلم بمدى حـب وليد لأبيه وهـذا الزواج لـن يسـر وليد أبداً فلابد من حدوث


سالم: أنتَ محق وهذا ما أتوقعه


أكبـر: لن يحدث شيء بأذن الله وبما أننا أصدقاء لابدَ أن نساعده


سامي: ماذا نفعل..؟


أكبر: أن نتدخـل في الموضوع كي لا يتزوج عمـي حيدر


قـاسم: لاااااااا .. لن يتدخل أحداً منا بهذا الموضوع .. هذا الموضوع الكبار من سيتفاهمون فيه ولسنا نحن .. أتريد أن نكون وقحين بتدخلنا..!


سالم: صحيح


أكبر: حسناً .. دعونا الآن نجلس معه لعلنا نخفف عنه


سامي: أجل أنتَ محق



ثمَّ جلسـوا بجـواره



أكبر: وليد ألا تـريد أن نتفسح معاً..؟


وليد –بصوتٍ حزين- : ليس لدىَ الرغبة فـي الخروج


قـاسم –متبسماً- : لا بأس ونحن أيضاً ليس لدينا الرغبة في الخروج سنجلس معك


سالم: هـذا صحيح .. أم يزعجك أن نبقـى معك


وليد –متبسم بحزن- : لا بـل يسعدني


أكبر: هذا ما اعتقده


قاسم: اليوم لدينـا دروس عند السيد مهدي أليس كذلك..؟


سامي: أجـل .. السبت .. الاثنين .. الأربعاء .. هـذهِ أيام دروسنا عند السيد مهدي لا تنساهـا


قـاسم: هههه .. حسناً ،، جميعكم ستذهبـون.؟


أكبر: بتأكيــد


سالم: وأنتَ وليد..؟


وليد: أتسألني هذا السؤال..! ،، سأذهب بطبع


قاسم: فلتبتسم وليد .. فلم نعهد رؤيتك هكذا


وليـد –ناهضاً- : دعونا نخرج لنتفسح قليلاً قبـل أن يداهمنا الوقت فلم أعد أحتمل الجلوس


أكبر –متقدماً- : هيا بنا



اتصل حسن بابنهِ حيـدر



حسن: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


حيدر: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ.. أهلاً أبتاه


حسن: هـل أزعجتك بُنـي باتصالي في هذا الوقت


حيدر: لا .. لا أبى


حسن: أردتُ أن أسألك هـل أنتَ حقاً موافق على الزواج بزهـراء..؟ .. أمكَ اتصلت بـي منذُ دقائق تـريدني أن أتحدث مع أبا فاضل فهـل أنتَ موافق..؟ .. فأنا لن أتحدث معهُ إلا إذا تأكدتُ بأنك موافق

ألحاظ/مؤخرة العين


غداً بأذنه تعالى الجزء السابع


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:03 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية