بسمه تعالى
النص التالي لابن قتيبة يحاول من خلاله اثبات التجسيم لله تعالى عما يصفون
استخدمه الشيخ الجليل الأحمدي (( أحمد سلمان )) حفظه الرحمن للحجة على أهل التجسيم و في النص محاولة الذهبي المستميتة للدفاع عن عقيدة ابن قتيبة الشركية التجسيمية ..
و لكن نستطيع توجيهه من ناحية مختلفة كلياً
أولاً نضع النص كاملاً بين يدي القارئ (( استخرجته من المكتبة الشاملة )) :
العلو للعلي الغفار
المؤلف : أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي
الجزء 1 الصفحة 196
ابن قتيبة
515 - قال الإمام العلم أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب التصانيف الشهيرة في كتابه في مختلف الحديث نحن نقول في قول الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم أنه معهم يعلم ما هم عليه كما يقول الرجل وجهته إلى بلد شاسع إحذر التقصير فإني معك
يريد أنه لا يخفى علي تقصيرك وكيف يسوغ لأحد أن يقول إن الله سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله الرحمن على العرش استوى ومع قوله إليه يصعد الكلم الطيب كيف يصعد إليه شيء هو معه وكيف تعرج الملائكة والروح إليه وهي معه
قال ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرتهم وما ركبت عليه ذواتهم من معرفة الخالق لعلموا أن الله عزوجل هو العلي وهو الأعلى وأن الأيدي ترفع بالدعاء إليه والأمم كلها عجميها وعربيها تقول إن الله في السماء ما تركت على فطرها
قال وفي الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال للحواريين إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم أنظروا إلى الطير فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن وأبوكم الذي في السماء هو يرزقهن ومثل هذا في الشواهد كثير .
قلت قوله أبوكم كانت هذه الكلمة مستعملة في عبارة عيسى والحواريين وفي المائدة وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه فالأبوة والبنوة في قولهم لم يكونوا يريدون بها الولادة أصلا بل يعنون به يحبهم ويربهم ويرأف بهم وهذه الكلمة لم تستعمل في لغة هذه الأمة ولا ينبغي الآن إطلاقها فإنها قد هجرت بل ونزل نص كتابنا بذمها حيث يقول وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم
فإن صح أن عيسى عليه السلام نطق بها فلها محل غير ما ذم الله تعالى
فأما اليوم فلا نقر أحدا على إطلاقها والله أعلم مات ابن قتيبة سنة ست وسبعين ومائتين انتهى
و هذه الوثائق استخرجتها للفائدة
______________________
عندما نقول لأهل الخلاف و نثبت بالدليل النقلي و العقلي أن آزر
ليس هو والد نبي الله ابرهيم
يغلقون عقولهم و آذانهم و عيونهم عن الحق و يتمسكون بكلمة ( أبيه ) في الآية الكريمة :
{ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ }
و أن لديهم نص مع أن الآية نفسها ضدهم و لكن نقول لهم
إن التزمتم تبرير الذهبي بمعنى ( الأب و الرب ) هنا
نلزمكم أيضا بأن معنى الأب في قصة ابراهيم أيضا تعني المُربِّي ..
لدينا نص قرآني و عقيدة راسخة بأن الله تعالى ليس له ولد ( تعالى رب العزة )
{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
{ قَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
و ابن قتيبة يقول (( أباكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم ))
شرحها الذهبي أن أباكم تعني مربيكم
إذاً نلزمهم أيضاً في مسألة آزر و نبي الله ابراهيم بأن كلمة أبي الواردة على لسان نبي الله ابراهيم تعني المُرَبّي ..
السلسلة الصحيحة
محمد ناصر الدين الألباني
الجزء 3 الصفحة 34
1041 - ( حسن )
[ أنت عمي وبقية آبائي والعم والد ] . ( حسن لغيره ) عن ابن عباس قال : حدثتني أم الفضل بنت الحارث قالت : بينما أنا مارة والنبي صلى الله عليه و سلم في الحجر قال : يا أم الفضل قلت : لبيك يا رسول الله قال : إنك حامل بغلام قالت : كيف وقد تحالفت قريش : لا تولدون النساء ؟ قال : هو ما أقول لك فإذا وضعت فأتيني به فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فسماه عبدالله وألباه من ريقه ثم قال : اذهبي به فلتجدنه كيسا قالت : فأتيت العباس فأخبرته فتلبس ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم وكان رجلا جميلا مديد القامة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال : هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه . قال العباس : بعض القول يا رسول الله قال : ولم لا أقول وأنت عمي ... الحديث . وله شاهد إسناده مرسل أو معضل ورجاله ثقات . العم أب إذا لم يكن دونه أب والخالة أم إذا لم تكن أم دونها .