|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحلقة الرابعة عشر من دائرة معارف الغيبة
بتاريخ : 10-07-2007 الساعة : 02:45 PM
دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الرابعة عشر من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء
المسيخ:
بالخاء وهو المسيح الدجال وحاول بعضهم أن يلقبه بهذا اللقب تمييزاً عن المسيح عيسى (عليه السلام) ، الا أن اضافة الدجال إلى لقبه (بالمسيح) كافية في تمييزه، ولعل سر تسميته بالسميح الدجال كون أتباعه يدعون أنه هو المسيح عيسى ابن مريم الذي ينتظره أتباه للتلبيس على أتباعه.
قال ابن العربي عن الدجال: هو المسيخ (بالخاء) ليفرقوا بينه وبين المسيح (عليه السلام) وقد فرّق الرسول (صلى الله عليه وآله) بينهما بقوله: «الدجال مسيح الضلالة».[1]
المفرد من أهله:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام) .
وهو يلقب يشير إلى أن الإمام الحجة (عليه السلام) شُرد وطورد من قبل الأنظمة سياسية حتّى أنه لا يتسنى له اللقاء بأهل بيته، وحرم اللقاء بهم والاجتماع فيه فهو وحيد فريد، وهذه إشارة إلى معاناته ووحدته وغربته (عليه السلام) إبّان غيبته. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
راجع الشريد.
الملطاط:
هو الطريق الذي يسلكه الدجال عند هروبه من قبل جيش الإمام (عليه السلام) بمحاذاة شط الفرات أو ساحل الفرات، ولم يُحدد جغرافياً اليوم، ولعله الضفاف الغربي من شط الفرات عند توجه الدجال إلى البلاد الشامية لتأمين أنصاره، وهو احتمالٌ معقول إذا ما عرفنا أن أنصار السفياني من الأراضي الشامية وتلاع تلك الضفاف، محاولاً تشكيل جيشه من هناك، إلا أن ذلك لم يتم إذا ما عرفنا أن الدجال سرعان ما ينكشف أمرٌ زيفه وخداعه وتلبيسه على العامة وذلك بعد أن يتصدى له المسيح (عليه السلام) لهزيمته وقتله. روى وكيع عن المسعودي يرفعه إلى مشايخ الحديث: خرج ابن مسعود فنادى نداءً ولم يناجي نجاءً فقال: الملطاط شط الفرات طريق بقية المؤمنين وهروب الدجال فها ينتظرون بالعمل اخروج الجدال، فيئس المنتظر أم الساعة «والساعة أو هي وأمر».[2]
المنارة البيضاء:
موضع ظهور عيسى (عليه السلام) حين نزوله ولعلها في أحدى مساجد دمشق كما ورد في حديث الحضرمي: أنه يخرج عند المنارة البيضاء عند الباب الشرقي ثم يأتي مسجد دمشق حتّى يعقد على المنبر، فيدخل المسلمون المسجد.[3]
المنصور:
لقبٌ لأحد مساعدي المهدي (عليه السلام) والظاهر أنه يخرج مع المهدي (عليه السلام) وقت خروج السفياني الذي يحاول التشدد على متابعة الإمام (عليه السلام) لغرض قتله الا أن ذلك لم يتم فالإمام (عليه السلام) يباغت السفياني للخروج من المدينة والنص التالي يفيد ذلك: ثم يبعث السفياني إلى المدينة فيأخذ قوماً من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) حتّى يوديهم الكوفة، ثم يخرج المهدي والمنصور هاربين.[4]
وربما أطلق لقب المنصور على اليماني كما سيأتي في محله.
الموتور بأبيه:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام) .
وهو لقبٌ يشير إلى أن الإمام الحجة (عليه السلام) وقف على مصائب أبيه وما عاناه من الظالمين حتّى تعرّض إلى تصفية النظام العباسي وقد ذاك للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وقد دُس إليه اسم على أيدي أبتاع النظام فضلاً عما لاقاه الإمام العسكري من السجن والتهديد والتشكيل، مما دعى الإمام الحجة (عليه السلام) أن يستحضر كل ذلك في ذاكرته الكريمة مستعرضاً ما تزل بأبيه وآبائه الطاهرين من قبل فحرّك لديه داعي الثأر لأبيه والطاهرين من أسلافه المعصومين (عليهم السلام) .
راجع الشريد.
النجباء:
وهم المصريون الملتحقون لنصرة الإمام (عليه السلام) ، وسيكون لهم شأنٌ عظيم في مهمة الظهور، حيث سينظمون للإمام (عليه السلام) ايان ظهوره، ولعل وجود هؤلاء في وسط تطغى عليه الثقافات المعادية لأهل البيت (عليهم السلام) يؤكد أهمية دورهم وثباتهم، والنص التالي يشير إلى نصرتهم للإمام (عليه السلام) :
فيخرج إليه [أي إلى الإمام] الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل العراق.[5]
نزول الترك الجزيرة:
راجع الترك.
النذير:
راجع السفياني.
النفس الزكية:
عند ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ستواجه حركته بمعارضة شديدة كما هي تواجه التأييد العام من قبل محرومي الأرض فضلاً عن المؤمنين كذلك.
وإذا كان مبدأ الحوار هو الأساس في تعميق أية أطروحة فان ذلك ما ينشده الإمام ويسعاه. فحين يبدأ حركته يسعى الإمام (عليه السلام) إلى بث روح الحوار ومحاولة القاء الحجة على معارضيه، لذا فان الخطوة الأولى من تحركه سيكون مناشدة أهل مكة بالنصرة والوقوف معه في مهمته الإلهية، إلاّ أن المكيين من الساسة والجماعات المناوئة لأهل البيت (عليهم السلام) _ وللأسف _ تستفزهم حركة الإمام فيعمدون إلى رسوله ليقتلوه أمام الملأ بين الركن والمقام دليلاً على أن هؤلاء يعبرون عن تمردهم على كل المقدسات وخروجاً على عقيدتهم المتوارثة من حرمة البيت الحرام وعدم المساس بقداسة هذا المكان ومعنى هذا فهم لا يرون للإمام وندائه آية حرمة، هذا ما أراده المكيون التعبير عن رفضهم لدعوة الإمام وحركته.
فعن الإمام الباقر (عليه السلام) : يقول القائم لأصحابه: يا قوم ان أهل مكة لا يريدونني، لكني مرسلٌ إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم، فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: امضي إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة... أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمّد وسلالة النبيين. وإنا قد ظُلمنا واضطمدنا وقُهرنا، وابتُزَ منا حقُنا منذ قُبض نبينا إلى يومنا هذا، فنحن نستنصركم فانصرونا.
فإذا تكلّم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهي النفس الزكية.[6]
يُعدُ هذا التحدي للإمام (عليه السلام) من قبل المكيين تحولاً خطيراً لاعلانهم الحرب والعداء لحركة الإمام (عليه السلام) ومعنى هذا أن هناك تربصاً من قبل التيارات المعارضة تسعى للانقضاض على حركة الإمام (عليه السلام) واجهاضها، الا أن ذلك لم يتم فان الأمر الإلهي سيعاجلهم لاحباط هذه المحاولات وبذلك سيتم ظهور الإمام (عليه السلام) بعد خمس عشر ليلة من قتل النفس الزكية.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : وليس بين قيام قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزكية إلاّ خمس عشرة ليلة.[7]
ولعل تسميته بالنفس الزكية لبرائته وكونه يُقتل مظلوماً وقد ورد هذا التعبير في القرآن الكريم: ]أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً[[8] أي بريئةً من الذنوب كما عليه المفسرون.
يتبع إن شاء الله.
[1] عقيدة المسيح الدجال/ سعيد أيوب: 288.
[2] الفتن/ لأبي عبد الله نعيم بن حماد: 322.
[3] القول المختصر في علامات المهدي المنتظر/ لابن حجر: 120.
[4] المهدي الموعود المنتظر: 155.
[5] المهدي الموعود المنتظر: 143.
[6] المنتظر والمنتظرون: 280.
[7] نفس المصدر.
[8] الكهف: 74.
|
|
|
|
|