أتيت ملبيا دعوتك أختي الغالية
فرأيتني ملبيا نداء العشق الحسيني فرحت أسير ببطء بين ثنايا الحروف أشم عبق الشهادة واستعبر بين مقطع وآخر وأتعلم بين ثان وثالث
ولما ان قاربت من المشاركة وجدتني أضعت حرفي في اول مقطع فرحت اردد
تتمايلُ الأنفاسُ إنتشاءْ ...
على ثغر الصبر ..
فالحرف يهبُ الروح ...
عَـ سجداً من رضا .. !
أن أكتُبَ عنكَ أنت فهذا يعني جولةً خاسرة
يخوضها دمي الذي أجريه من أوردة القلم
فيسيلُ متشحطاً بكلِ معاني القيم السامية يحاول أن يمتزجَ بثرى قيمك
فكلُ قيمةٍ تخالطُ تُربكَ تسمو لعنان السماء وتسطرُ ملحمة كمالٍ تصاعدي
فهل أعان الدهرُ مثلي يوماً في وصفِ جبلٍ أشمٍ كأنت..!؟
محاولةٌ مزجاة فأوفِ لنا الكيل وتصدق علينا إنا نراكَ من المحسنين
يا أنت يا أطهرَ دمٍ خط بعنفوان الشهادة مبدأ الحرية من كل قيدٍ باطل
ورسم للعبوديةِ الحقة طريقها نحو الحرية المطلقة في عبادة الرب
يا أنت يامن لونّ لوحة الرماد فتصاعد منها قاني الحزن ليلتحف بردة السماء
حين نثرة دم الأقربين الذين فديتهم للدين
يا أنت يامن يزجي للرياحين عطرها الأبدي من إشراقات نحره..
فتنحني الخُزامى معلنة أنكَ جنةٌ في الأرض تبلغُ السماء
يا أنت يا من ...ماذا أسميك أأسميك الحُسين ..!
نعم أنتَ الحُسين وكفى ..ولكَ تنحني الحُروفُ شرفا
وتتفجرُ قريحةُ المَحزونين من عُشاقكَ
معلنة بدء فصلِ البكاء بحروفٍ سماوية ..
في نبضاتٍ موجوعةٍ تنسكبُ عبرات حرفٍ مثكول
من كلِ حدبٍ وصوب..
انستي العزيزة..
شكرا لهذه المساحة المُخضبة بقاني الوجع
أنسكبُ لكِ امتناناً وآبل ..
وتراتيلُ محبتي تُتلى لسموكِ ..
لراحتيكِ بتلاتُ طُهرٍ كأنتِ
هو هُنا ..
ساكنُ في عمق الروح ..
يتلاطم الحزن بحنايا إسمه ..
ينزفُ صبراً ..
ويتوجعُ كبرياءْ ..
ويتلوى عطشاً ..
كيف لي أن أتجرع الماءْ ..
وأن لا تدمعُ عيني ..
وأنا أرى صورتك بكأسي ..
كيف لي أن ألثم التراب ..
ولا أبكي ..
كيف لي أن أسمع ذكراك ..
ولا أموتْ ..
كيف كيف ..
ياخالداً في روحي .. !