|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 52
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 1,376
|
بمعدل : 0.21 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ولد الموسوي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
تفاصيل ولادة الإمام الحجة (عجل الله فرجه)
بتاريخ : 05-09-2006 الساعة : 02:24 AM
أحداث ليلة ولادة الإمام الحجة - صلوات الله عليه - برواية السيدة حكيمة - عليها السلام - مع تعليق :
وَلد الإمام الحجة المنتظر (عليه السلام) في ليلة النصف من شعبان، من عام (255) للهجرة، في مدينة سامراء عاصمة الخلافة، في عهد المعتصم العباسي.. وكان لولادته شواهد دلت على ما قدّر الله لهذا المولود السعيد من أثر على حياة البشرية..
قالت السيدة حكيمة بنت الإمام محمد بن علي الجواد، وعمة الإمام الحسن في ولادة الحجة :
بعث إليّ أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام) فقال : يا حكيمة!.. اجعلي إفطارك عندنا هذه الليلة، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة، وهو حجته على أرضه.
قالت فقلت له : ومن أمه؟..
قال لي : نرجس..
قلت له : جعلت فداك، والله ما بها من أثر!..
فقال : هو ما أقول لك..
قالت : فجئت، فلما سلمت وجلست، جاء ت نرجس تنزع خفي، وقالت لي : يا سيدتي، وسيدة أهلي!.. كيف أمسيت؟.. فقلت : بل أنت سيدتي، وسيدة أهلي!.. فأنكرت قولي، وقالت : ما هذا يا عمة!..
(قالت) فقلت لها : إن الله تعالى سيهب لك في ليلتنا هذه غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة.
قالت : فخجلتْ واستحيتْ.. فلما أن فرغَـتْ من صلاة العشاء الآخرة أفطرتْ وأخذت مضجعها، فرقدتُ (أنا).. فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة، ففرغتُ من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادثة، ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت، ثم انتبهتُ فَـزِعة وهي راقدة، ثم قامتْ فصلت ونامت...
قالت حكيمة : فخرجتُ أتفقد الفجر، فإذا أنا بالفجر الأول كذئب السرحان وهي نائمة، فدخلني الشك، فصاح بي أبو محمد (الإمام العسكري عليه السلام) من المجلس، فقال لي : (لا تعجلي يا عمة! فهناك الأمر قد قرب)..
قالت : فجلستُ وقرأتُ ألم السجدة ويس.. فبينما أنا كذلك انتبهتْ فزعة، فوثبتُ إليها، فقلت : اسم الله عليك!.. ثم قلت لها أتحسين شيئاً؟.. قالت نعم يا عمة.. فقلت لها اجمعي نفسك، واجمعي قلبك، فهو ما قلت لك..
فأخذتني فترة (نوم)، وأخذتّها فتـرة، وانتبهت بحس سيدي، فكشفت عنها، فإذا أتي به (عليه السلام) ساجداً يتلقى الأرض بمساجده، فضممته (عليه السلام)، فإذا أنا به نظيف منظف.. فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) هلمي إليّ ابني يا عمة!.. فجئت به إليه، فوضع يديه تحت آليته وظهره، ووضع قدميه في صدره، ثم أدلى لسانه في فيه، وأمرَّ يده على عينيه ومفاصله.. وبعدما ولد، أجرى له والده الإمام الحسن (عليه السلام) مراسيم الولادة.
تعليق :
يتضح من الرواية أن السيدة نرجس (عليها السلام) لم يظهر عليها أثار الحمل : من زيادة في الوزن، وكبر حجم البطن، وآثار التعب.. كما يتضح أن فترة المخاض كانت قصيرة جداً بالمقارنة مع المعتاد (معدل 12 ساعة عند البكر).. وكذلك لم يصاحب المخاض ألم يعتد به، بحيث أن السيدة حكيمة أخذها النوم وهي تنتظر المولود.. والعجيب (ولا عجب) أن الإمام ولد وليس عليه آثار السوائل التي تحيط بالمولود عادة، وتسهل انزلاق المولود خلال قناة الولادة.
صلوات الله عليه ما أسهل وأطهر ولادته على أمه المطهرة!.. صلوات الله عليهم أجمعين.
|
|
|
|
|