هو أبو عبدالله جعفر بن عفان ، وقيل عثمان الطائي ، الكوفي .
من شعراء الكوفة المعروفين ، وكان أعمى ، واشعاره كثيرة ، صحب الإمام الصادق (عليه السلام)وجالسه .
توفي حدود سنة 150هـ ، وكان حياً سنة 148هـ .
من شعره في أهل البيت (عليه السلام) :
ألا يا عين فابكي ألف عام***وزيدي ان قدرت على المزيدِ اذا ذكر الحسين فلا تملي***وجودي الدهر بالعبرات جودي فقد بكت الحمائم من شجاها***بكت لأَليفها الفرد الوحيد بكين وما درين وأنت تدري***فكيف تهم عينُك بالجمود أتنسى سبط أحمد حين يمسي***ويصبح بين أطباق الصعيد
192 ـ جعيفران
هو أبو الفضل ، وقيل أبو وائل جعفر بن علي بن الأصفر بن السري بن عبدالرحمن البغدادي ، الأنباري ، السامرائي ، المعروف بجعيفران الموسوس .من أدباء وشعراء العراق ، وكان جيد الشعر ، صاحب نوادر وأخبار طريفة ، كان مختل العقل لغلبة المرة السوداء ، فحسبوه من عقلاء المجانين . أدرك عهد الامامين الكاظم والرضا (عليهما السلام) . نادم الأعيان والامراء ومدحهم في شعره ، فكانوا يكرمونه ويحتفون به لظرافته وحسن مجاملته وفصاحته كأبي دلف العجلي . ولد ونشأ ببغداد ، وسكن مدينة سامراء ، وكان أبوه من أبناء الجند الخراسانية . قال له بعضهم : أتشتم فاطمة وتأخذ درهماً؟ قال : لا بل أشتم عائشة وآخذ نصف درهم . كان على قيد الحياة سنة 203هـ . ومن شعره : قالوا عليَّ كَذِباً وبطلاً***أنِّي مجنون فقدت العقلا قالوا المحال كذباً وجهلا***أقبح بهذا الفعل منهم فعلا ومن شعره أيضاً : رأيت الناس يدعوني***بمجنون على حال ولكن قولهم هذا***لإفلاسي واقلالي ولو كنت أخا وفر***رخيّاً ناعم البال رأوني حسن العقل***أحل المنزل العالي وما ذاك على خبر***ولكن هيبة المال
193 ـ جعفر كاشف الغطاء
هو الشيخ جعفر بن علي بن جعفر بن خضر بن يحيى بن سيف الدين المالكي ، الجناحي ، النجفي ، من أسرة كاشف الغطاء .من علماء النجف الأشرف ، وكان حافظاً ، أديباً شاعراً . درس على الشيخ مرتضى الأنصاري ، والشيخ محسن خنفر وأمثالهما وتخرج عليهم . توفي في النجف الأشرف في شهر جمادى الأولى سنة 1290هـ ودفن هناك . ومن شعره في الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) : اذا كنت تخشى منكراً وحسابه***وتفزع من لقيا نكير وترهبُ فلذا بالذي لو أذنب الناس كلهم***ولاذوا به لم يبق في الناس مذنبُ ومن شعره أيضاً : ان قلباً أخفى الغرام زمانا***عاد فيه الهوى كما قد كانا حرَّكت ساكن التياعي بدور***ركب الله تحتها أغصانا بي شموساً بدت بنعمان ليلا***فكست حلة الضحى نعمانا شمت من بينهن ظبية خدر***سحبت للردى بنا أردانا كنت من قبلها عزيزاً ولكن***ذقت ذلاً من حبها وهوانا
194 ـ جعفر البحراني
هو الشيخ جعفر ابن كمال الدين محمّد البحراني ، الأوالي ، المعروف بجعفر بن كمال .عالم فاضل ، فقيه جليل ، محدث ، أديب شاعر ، قارئ ، عروضي ، مشارك في علوم الحديث والتفسير والرجال واللغة والنحو وغيرها من العلوم . انتقل في شبابه من البحرين إلى شيراز ، واقام بها وتعلّم على علمائها وتخرج عليهم ، وبعد مدة انتقل إلى حيدرآباد في الهند ، ووفد على سلطانها عبدالله قطب شاه ، فرحب به . له (ديوان شعر) ، وكتاب (اللباب) . توفي بحيدرآباد سنة 1088هـ ، وقيل سنة 1091هـ
195 ـ ابن نما
هو الشيخ نجم الدين جعفر ابن نجيب الدين محمّد بن جعفر بن هبة الله ابن نما بن علي بن حمدون الربعي ، الحلي ، المعروف بابن نما .من كبار علماء الحلة ، وكان فقيهاً فاضلاً ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، أديباً شاعراً . من أثاره (مثير الأحزان) ، و(أخذ الثار في أحوال المختار) ، وله كتاب (منهج الشيعة) ، و(ذوب النضار) ، توفي بالحلة سنة 680هـ . ومن شعره : وقفت على دار النبي محمّد***فألفيتها قد أقفرت عرصاتُها وأمست خلاءً من تلاوة قارئ***وعُطِّل فيها صومها وصلاتها فأقوت من السادات من آل هاشم***ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها فعيني لقتل السبط عبرى ولوعتي***على فقدهم ما تنقضي زفراتها وله أيضاً : أضحت منازل آل السبط مقوية***من الأنيس فما فيهن سكان باءوا بمقتله ظلماً فقد هدمت***لفقده من ذرى الاسلام أركان رزية عمت الدنيا وساكنها***فالدمع من أدمع الباكين هتَّان لم يبق من مرسل فيها ولا ملك***إلاّ عرته رزيات وأشجان
196 ـ ابن معية
هو السيّد أبو عبدالله تاج الدين جعفر بن محمّد ابن زكي الدين الحسن الحسني ، الكوفي ، الحلي ، المعروف بابن معية .عالم فاضل ، نقيب جليل القدر ، نسابة ، فصيح اللسان ، أديب ، شاعر ، مؤلف . كان من أهل الكوفة ، سكن الحلة ، وكان له وظائف على ديوان بغداد ، وكان وجيهاً مقدماً عند الخلفاء والملوك . له رسائل مدونة ، وأشعار مشهورة . كان على قيد الحياة حدود سنة 681هـ . من شعره في وصف شجرة نارنج : ودوحة تدهش الأبصار ناضرة***تريك في كل غصن جذوة النارِ كأنما فصِّلت بالتبر في حلل***خضر تميس بها قامات أبكار وله أيضاً : قدَّمت سبعين وأتبعتها***عاماً فكم أطمع في المكثِ وهبك عمري قد مضى ثلْثه***أليس نكث العمر في الثلث 197 ـ أبو البحر الخطي
هو أبو البحر شرف الدين جعفر بن محمّد بن الحسن بن علي بن ناصر ابن عبدالإمام العبدي ، العدناني ، الخطي ، البحراني ، المشهور بالشيخ جعفر الخطي .عالم بحراني فاضل ، أديب شاعر ، جيد الشعر ، جزل الألفاظ ، حسن السبك ، مشارك في جميع صنوف الشعر . مدح أمراء البحرين واعيانها ، وحظي لديهم . توفي بشيراز سنة 1028هـ . له (ديوان شعر) ، ومن شعره في رثاء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) : ولكن هلم الخطب في رزء سيد***قضى ظمأ والماء جار وراكدُ كأني به في ثلة من رجاله***كماحف باللّيث الأُسود الحوارد اذا اعتلقوا سمر الرماح وجردوا***سيوفاً أعارتها البطون الأساود فليس لها إلاّ الصدور مراكز***وليس لها إلاّ النحور مغامد يلاقون شدات الكماة بأنفس***إذا غضبت هانت عليها الشدائد إلى أن يقول : فأي فتى ظلَّت خيول اُمية***تعادي على جثمانه وتطارد وأعظم شيء أنّ شمراً له على***جناجن صدر ابن النبي مقاعد
198 ـ الامام الصادق(عليه السلام)
هو أبو عبدالله جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، الملقب بالصادق ، واُمه اُم فروة فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر .سادس أئمة أهل البيت الاثني عشر المعصومين (عليهم السلام) ، وكان عالماً كاملاً ، متبحراً في شتى صنوف العلم والمعرفة كالفقه والتفسير والحديث والرياضيات والكيمياء والطب والجبر والأدب والشعر وغيرها من اُمهات العلوم والمعارف . انتشر اسمه في جميع الأقطار والبلدان ، وعرف بين الناس . أسس جامعة علمية في المدينة المنورة ، فأقبل طلاب العلم والمعرفة من جميع انحاء الأقطار الإسلامية اليه لينهلوا من معين جامعته ، فجاءوا من العراق والحجاز وخراسان والشام وغيرها من الأمصار الإسلامية ، وحضروا دروسه ومحاضراته ، وبعد تخرجهم من جامعته أصبحوا أئمة مذاهب وأصحاب فرق متباينة وعلماء في التفسير والفقه والحديث وغيرها من العلوم ، كمالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وشعبة بن الحجاج ، وجابر بن حيان ومئات غيرهم . كان (عليه السلام) يحث طلابه على التحقيق والتأليف ، فيعتبر الامام (عليه السلام) مؤسس أساس التأليف في الإسلام . كان نقش خاتمه (الله وليي وعصمتي من خلقه) . سمَّه المنصور الدوانيقي العباسي بالمدينة المنورة في شهر شوال ، وقيل منتصف رجب سنة 148هـ ، ودفن بها في البقيع ، وكانت ولادته بالمدينة في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل سنة 80هـ ، وقيل سنة 83هـ . ومن شعره (عليه السلام) : تعصي الاله وأنت تظهر حبه***هذا لعمرك في الفعال بديعُ لو كان حبك صادقاً لأطعته***إنّ المحبَّ لمن أحب مطيع وله (عليه السلام) أيضاً : اعمل على مهل فانك ميت***واختر لنفسك أيّها الإنسانُ فكأن ما قد كان لم يك اذ مضى***وكأنّما هو كائن قد كان وله (عليه السلام) أيضاً : ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب***والناس بين مخاتل ومواربِ يفشون بينهم المودة والصفا***وقلوبهم محشوة بعقاربِ ومن شعره أيضاً : لا اليسر يطرؤنا يوماً فيبطرنا***ولا لأزمة دهر نظهر الجزعا إنْ سرّنا الدهر لم نبهج لصحته***أو ساءنا لم نظهر له الهلعا مثل النجوم على مضمار أولنا***إذا تغيَّب نجم آخر طلعا
199 ـ ابن ورقاء
هو أبو محمّد جعفر بن محمّد بن ورقاء بن محمّد بن ورقاء بن صلة بن المبارك بن صلة بن عمير بن جبير بن شريك الشيباني ، المعروف بابن ورقاء ، وقيل في اسمه : جعفر بن ورقاء بن محمّد .أمير بني شيبان ووجههم في العراق ، وكان رئيساً ، قائداً ، أديباً شاعراً فاضلاً ، كاتباً بارعا ، جيِّد البديهة . ولد بسامراء سنة 292هـ . عاصر الملك العباسي المقتدر بالله ، وكان يجريه مجرى بني حمدان ، وفي سنة 316هـ تقلد بعض المناصب في الكوفة وفي غيرها من الولايات . جرت له مكاتبات ومراسلات مع سيف الدولة الحمداني ، وله كتاب في امامة الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) سماه (حقائق التفضيل في تأويل التنزيل) . توفي في شهر رمضان سنة 352هـ . ومن شعره في رثاء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) : رأس ابن بنت محمّد ووصيه***للناظرين على قناة يرفعُ والمسلمون بمنظرو بمسمع***لا جازع منهم ولا متخشع كحلت بمنظرك العيون عماية***وأصم رزؤك كل أُذن تسمع أيقضت أجفانا وكنت لها كرى***وأنمت عينا لم تكن بك تهجع ما روضة إِلا تمنت انها***لك تربة ولخطّ قبرك موضع
200 ـ الزنبيرپوري
هو السيّد جعفر بن محمود الكرماني ، الزنبير پوري ، المعروف في شعره بروحي ، وزنبير پور قصبة بالقرب من لكهنو في الهند .أديب ، شاعر ، له (ديوان شعر) . أصله من كربلاء ، رحل أبوه إلى الهند ، فولد بها المترجم له ، فتتلمذ على السيّد لطف الله البلگرامي ، ثم انتقل إلى مدينة شاه جهان آباد ، وصحب بها عبدالقادر بيدل ، ثم انتقل إلى لكهنو وصحب بها عدداً من الأدباء . توفي في شهر رمضان سنة 1154هـ ، ودفن في زنبير پور .
201 ـ جعفر القزويني
هو السيّد أبو موسى جعفر بن المهدي بن الحسن بن أحمد بن محمّد الحسيني ، القزويني ، الحلي .
من كبار علماء وأعيان الحلة ، وكان فقيهاً فاضلاً ، جليل القدر ، اصوليا ، أديباً شاعراً ، كاتباً بليغاً ، منطقياً ، لغوياً .
ولد في الحلة سنة 1253هـ ، ونشأ بها ، ثم انتقل إلى النجف الأشرف وبها حضر دروس العلماء والفضلاء وتخرج عليهم كالشيخ مهدي بن علي بن جعفر صاحب كشف الغطاء ، والملا محمّد الايرواني ، والشيخ مرتضى الأنصاري .
له من الكتب : (التلويحات الغروية) ، و(الاشراقات) ، وله مختصر في المنطق .
توفي بالحلة في غرة شهر محرم سنة 1298هـ ، وقيل سنة 1297هـ ، ودفن في النجف الأشرف .
202 ـ غيرت الاصفهاني
هو السيّد جعفر ، وقيل محمّد جعفر الموسوي ، الاصفهاني ، المعروف في شعره بغيرت .شاعر اصفهاني معروف ، له (ديوان شعر) . توفي سنة 1215هـ .
203 ـ جلال عضد
هو السيّد جلال الدين بن عضد الدين اليزدي ، المعروف في شعره بجلال عضد .من أعيان وشعراء يزد في القرن الثامن الهجري . عاصر ملوك آل المظفر وحظي لديهم وتصدر للوزارة في أيامهم .
204 ـ عتيقي
هو جلال الدين بن قطب الدين التبريزي ، السمرقندي ، المعروف في شعره بعتيقي .من مشاهير علماء وأدباء إيران في القرن الثامن الهجري ، وكان فاضلاً ، فصيحاً ، بليغاً ، مؤلفاً ، شاعراً . توفي في شهر ربيع الثاني سنة 741هـ .
205 ـ واله
هو جمالا ، أو جمال الدين الشيرازي ، المعروف في شعره بواله .من أدباء وشعراء إيران في القرن الحادي عشر الهجري ، ومن مشاهير خطَّاطي عصره . تعلم فنون الخط على السيّد عماد القزويني المتوفي سنة 1024هـ . انتقل من شيراز إلى الهند واستوطنها ، وتقرب من حكامها وامرائها وحظي لديهم ، ولم يزل بها حتى توفي .
206 ـ ابن أبي الحسن
هو السيّد جمال الدين بن علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني ، ا لموسوي ، العاملي ، الجبعي ، المعروف بابن أبي الحسن .
عالم من علماء جبل عامل في لبنان ، وكان محققاً ، فاضلاً ، مدققاً ، أديباً شاعراً .
تجول في البلدان ، فأقام بدمشق مدة ، ثم جاور مكة المكرمة ، ثم دخل اليمن ، ومنها دخل إيران لزيارة مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) بخراسان ، ثم رحل إلى الهند واستقر في حيدرآباد ، وأصبح مرجعاً للناس وعيناً من أعيانها وفضلائها ، ولم يزل بها حتى توفي سنة 1098هـ .
ومن شعره :
قد نالني فرط التعب***وحالتي من العجبْ
فمن أليم الوجد في***جوانحي نار تشب
ودمع عيني قد جرى***على الخدود وانسكب
وبان عن عيني الحمى***واستحكمت أيدي النوب
ياليت شعري هل ترى***يعود ما كان ذهب
يفدي فؤادي شادنا***مهفهفاً عذب الشنب
بقامة كأسمر***بها النفوس قد سلب
ووجنة كأنها***جمر الغضا اذا التهب
هو جميل البخاري ، الهندي ، المعروف في شعره بسوزي .
رغم أنّ شعره باللغة الفارسية لكنّه يعد من شعراء الهند ، وله (ديوان شعر) .
كان أصله من بخارى ، ولد في الهند ونشأ بها ، وتوفي سنة 1102هـ .
208 ـ جنوني
هو جنوني الهروي ، الهمداني ، المشهور بذي فنون .
من شعراء القرن التاسع الهجري في هراة ، عرف بالهجاء والهزل .
تقرب من الأمير غياث الدين سلطان حسين ابن الأمير فيروزشاه ، وصار من شعرائه ، ومدحه وحظي لديه .
209 ـ حقيقي
هو أبو المظفر جهان شاه خان بن قره يوسف خان التركماني ، التبريزي ، المعروف في شعره بحقيقي وأبي المظفر .
من ملوك اسرة قره قوينلو التركمانية (القطيع الأسود) ، وكان أديباً ، شاعراً ، محباً للشعر ، وله (ديوان شعر) .
جلس على كرسي الملك في آذربيجان سنة 839هـ ، وكان يحكمها أضافة إلى فارس وكرمان وهرمز وخراسان والعراقين ، وطال حكمه اكثر من 35 سنة .
دارت حرب بينه وبين اوزون حسن آق قوينلو (القطيع الأبيض) ، فقتل في الحرب سنة 872هـ ، ودفن في تبريز ، وعمره يومئذ 72 سنة .
210 ـ سياه پوش
هو السيّد جواد ، وقيل محمّد جواد بن محمّد بن أحمد بن زين الدين الحسني ، الحسيني ، السجاعي ، البغدادي ، النجفي ، المعروف بزيني ، والمشهور بسياه پوش (أي لابس السواد) .
عالم ، محدث ، أخباري ، متصوف فاضل ، أديب شاعر ، هجاء ، حسن الخط ، له مطارحات مع فضلاء عصره .
هو جواد ، وقيل محمّد بن محمّد حسين بن عبدالنبي بن مهدي بن صالح بن علي الأسدي ، الحائري ، المشهور ببذقت ، وقيل بدكت .
من مشاهير ادباء وشعراء كربلاء ، وكان صاحب أشعار كثيرة ، فاضلاً .
ولد بكربلاء سنة 1210هـ ، وتوفي بها سنة 1281هـ ، وقيل سنة 1285هـ .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليه السلام) :
شجتك الظغائن لا الأربع***وسال فؤادك لا الأدمعُ ولو لم يذب قلبك الاشتياق***فمن أين يسترسل المدمع توسمتها دمنة بلقعا***فما أنت والدمنة البلقع تخاطبها وهي لا ترعوي***وتسألها وهي لا تسمع فعدت تروم سبيل السلوّ***علام قد انضمَّت الأضلع
إلى أن يقول :
اذا ميز الشمر رأس الحسين***أيجمعها للعلا مجمعُ فيا ابن الذي شرع المكرمات***والا فليس لها مشرع بكم انزل الله اُم الكتاب***وفي نشر آلائكم يصدع أوجهك يخضبه المشرفي***وصدرك فيه القنا تشرع 212 ـ السيّد جواد العاملي
هو السيّد جواد ، وقيل محمّد جواد بن محمّد بن محمّد بن حيدر بن إبراهيم بن أحمد بن قاسم الحسني ، الحسيني ، العاملي ، الشقرائي ، النجفي .عالم ، مجتهد فاضل ، فقيه اصولي ، محدث ثقة ، محقق بارع ، مدقق جليل القدر ، حافظ ، متبحر في علم الرجال ، مؤلف . ولد في قرية شقراء بجبل عامل في لبنان حدود سنة 1164هـ . رحل إلى العراق لطلب العلم ، فأخذ عن علماء كربلاء والنجف الأشرف كالسيّد علي الطباطبائي صاحب كتاب الرياض ، ومحمّد باقر البهبهاني ، والسيّد محمّد مهدي بحر العلوم ، والشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وتخرج عليهم ، فأصبح علماً من أعلام وقته ، وتتلمذ عليه جماعة من فطاحل العلماء كصاحب الجواهر وغيره . من اثاره كتاب (مفتاح الكرامة) ، و(شرح طهارة الوافي) ، وعدة من الرسائل ومجموعة من المنظومات . توفي في النجف الأشرف سنة 1226هـ ، ودفن بها . ومن شعره في مدح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : تالله ما عرف الاله من الورى***غير النبي محمّد ووصيِّهِ كلا ولا عرف النبي محمّد***غير الاله بكنهه ووليهِ وكذاك ما عرف الوصي بكنهه***أحدٌ سوى رب السما ونبيه ومن شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليه السلام) : الله أكبر والعجائب جمة***أيكون ما قد كان أو يتوقعُ رأس ابن بنت محمّد ووصيه***كالبدر في افق الأسنة يطلع رأس به خلق السماء وأرضها***للناظرين على قناة يرفع والمسلمون بمنظر وبمسمع***فكأنهم لم ينظروا أو يسمعوا 213 ـ الشيخ جواد العاملي
هو الشيخ جواد ، وقيل محمّد جواد بن محمّد بن مكي ابن ضياء الدين محمّد ابن شمس الدين علي بن الحسن ابن زين الدين محمّد العاملي ، النجفي .عالم ، فقيه اصولي ، مشارك في علوم اللغة والنحو والعروض والأدب ، وكان شاعراً فاضلاً . سكن النجف الأشرف وأخذ عنه جملة من العلماء كالسيّد مهدي بحر العلوم وتخرج عليه . كان على قيد الحياة سنة 1116هـ . شارك الشيخ محمّد مهدي الفتوني في تقريضه القصيدة الكرارية للشيخ شريف الكاظمي ، منها : وردت فأودت بالكلام الأعكر***وبدت فأخفت كل ضوء نيّرِ نضحت تخبر عن براعة زاخر***سمحت لدي بكل سرّ مضمر ينحط مدحي عن حقيقة شأنها***ويقل في نظمي صحاح الجوهري فكأنما القرطاس كأس رائق***واللفظ ساقينا بمعنى مسكر فرشفتها شغفاً لما قد أودعت***من نكتة وبديعة لم تنكر 214 ـ جوهري
هو جوهري زرگر البخارائي ، الاصفهاني .شاعرا ايراني ، بخارئي الأصل ، سكن مدة باصفهان ، وتتلمذ على الأديب صابر المتوفى سنة 546هـ . عاصر مغيث الدين سليمان شاه بن محمّد بن ملكشاه ومدحه وحظي لديه . كان صائغاً ، ترك الصياغة وانتقل إلى الهند ، وفي هراة اتصل بحسن خان شاملو وخدمه .
هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون بن ا لحارث بن لقمان بن راشد الحمداني ، التغلبي ، العدوي ، الربعي .
من أعيان ادباء وشعراء العرب ، وكان أميراً ، شجاعاً ، كريماً ، نبيلاً ، وشعره في غاية الحسن والجودة ، وكان متكلماً فاضلاً .
ولد بمنبج ، وقيل في العراق سنة 320هـ ، وقيل سنة 321هـ ، وكان ابن عم سيف الدولة الحمداني ، فنشأ تحت رعايته ، ولما شب ساند سيف الدولة في معاركه وحروبه مع الروم .
ولاّه سيف الدولة على منبج وحران وأعمالها ، وفي احدى حروب سيف الدولة مع الروم أسر أبو فراس وهو مجروح ، فأخذوه أسيراً إلى القسطنطينية ، وبقي هناك مدة ست سنوات ، ثم فداه سيف الدولة وأطلق سراحه .
لما توفي سيف الدولة طمع أبو فراس في ولاية حمص وحلب ، وتوجه على رأس حشود يريد الاستيلاء على حلب ، فأرسل أبو المعالي ابن سيف الدولة جيشاً لرده عن طمعه وما ينويه ، فقامت معركة بينه وبين جيش أبي المعالي انتهت بمقتل أبي فراس ، وقيل أسر في المعركة وحملوه إلى أبي المعالي فمات في الطريق على أثر جراحات كثيرة أودت بحياته عند جبل سنير سنة 357هـ ، وقيل سنة 363هـ ، وقيل سنة 350هـ .
216 ـ الجشيمي
الحارث بن نصر الجشيمي .من أصحاب وشيعة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وكان أديباً شاعراً جيد الشعر . شهد مع الإمام (عليه السلام) واقعة صفين سنة 37هـ .
217 ـ أوحدي الكرماني
هو أبو المحامد أو حد الدين حامد ابن أبي الفخر حسين الكرماني ، المعروف بأوحدي .من مشايخ الصوفية في إيران ، وأحد مشاهير الشعراء . له (ديوان شعر) ، ومنظومة (مصباح الأرواح) . توفي سنة 536هـ ، وقيل سنة 562هـ ، وقيل سنة 634هـ ، وقيل سنة 635هـ .
218 ـ النابغة الجعدي
هو أبو ليلى حبان ، وقيل حيان وقيل حسان بن قيس بن عبدالله بن وحوح بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب المضري ، الجعدي ، العامري ، المعروف بالنابغة الجعدي ، وقيل في اسمه : قيس بن عبدالله ، وقيل اسمه عبدالله ، وقيل غير ذلك .من فحول الشعراء المخضرمين وشاعر عصره ، وكان في الجاهلية ممن هجر الأوثان ونهى عن شرب ا لخمر ، وله (ديوان شعر) . وفد على النبي (صلى الله عليه وآله)وأسلم وحسن اسلامه . كان من المعمرين ، ادرك الجاهلية والاسلام وعاش إلى أن ملك ابن الزبير وعبدالملك بن مروان . مدح النبي (صلى الله عليه وآله) في أشعاره ، ووالى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وشهد معه واقعة صفين سنة 37هـ ،
219 ـ أبو تمام
هو أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشجع ، وقيل الأشج بن يحيى بن مزينا الطائي ، الحوراني ، العاملي ، الشامي ، المعروف بأبي تمام .من فحول شعراء العرب ، وامام شعراء عصره ، وكان عالماً ، أديباً ، مخترعاً لمعاني الشعر ، وكان ظريفاً ، كريم النفس ، حسن الأخلاق ، فصيحاً ، آية في الحفظ والعربية ، وكان من اسرة مسيحية ، وكان أبوه خماراً في دمشق . ولد بقرية جاسم ـ من قرى الجادور في الاردن ـ سنة 190هـ ، وقيل سنة 188هـ ، وقيل سنة 172هـ ، وقيل سنة 192هـ . في صباه انتقل إلى مصر ، وأخذ يسقي الماء في المسجد الجامع بالفسطاط . جالس الأدباء وخالطهم وأخذ عنهم ، وكان يحب الشعر ، فقاله وأجاد فيه حتى أصبح في قمة شعراء عصره . جلبه المعتصم العباسي إلى سامراء ، فدخل بلاطه ومدحه بغرر القصائد ، فحظي لديه ونال جوائزه وعطاياه . قدم بغداد وجالس أدباءها وحضر ندواتهم ، فصار موضع اعجابهم وتقديرهم لعلو كعبه في عالم الأدب والشعر . من كتبه وآثاره (ديوان شعر) ، و(الحماسة) ، و(فحول الشعراء) ، و(الاختيار القبائلي الأكبر) ، و(الاختيارات من شعر الشعراء) ، و(اختيار المقطعات) . ولاّه الحسن بن وهب بريد الموصل ، فأقام به أقل من سنتين ثم توفي فيه سنة 231هـ ، وقيل سنة 228هـ ، وقيل سنة 229هـ ، وقيل سنة 232هـ ، ودفن هناك .
220 ـ حبيب البغدادي
هو الشيخ حبيب بن طالب بن علي بن أحمد بن جواد الشبيبي ، المكي ، البغدادي ، الكاظمي .من أدباء وشعراء العراق ، جيد الشعر ، متفنن في معانيه ، سريع البديهة ، حسن المحاضرة . كان مكي الأصل ، ولد في الكاظمية ـ في العراق ـ ونشأ بها ، رحل إلى جبل عامل ومدح امراءه وأعيانه ، وبعد مدة عاد إلى الكاظمية ، ولم يزل بها حتى توفي ، وكان على قيد الحياة سنة 1269هـ .
221 ـ حبيب الأسدي
هو أبو القاسم حبيب بن مظهر ، وقيل مظاهر ، وقيل مطهر بن رياب بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو الأسدي ، الكندي ، الفقعسي ، الكوفي .تابعي كبير مشكور السيرة ، ويقال تشرف بخدمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسمع منه أحاديث . كان جليل القدر ، عظيم الشأن ، قائداً ، شجاعاً ، وكان من حفظة القرآن وكان يختمه في كل ليلة من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر . كان موالياً للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ومن خيرة شيعته وخاصته وحملة علمه . كان محدثاً صدوقاً ، روى عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وبعد وفاة الامام (عليه السلام)صحب الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام) . اشترك مع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في حروبه كلها ، وكان أحد شرطة الخميس . كان سيّد الأنصار الذين نصروا الحسين ((عليه السلام)) يوم عاشوراء سنة 61هـ ، فكان على ميسرة عسكر الإمام (عليه السلام)في ذلك اليوم ، فحارب محاربة الأبطال ، وأبلى البلاء الحسن ، وقتل جمعاً من عسكر عمر بن سعد يربون على الستين . أُعطي الأمان من قبل عمر بن سعد ، فأبى وقال : لا عذر لنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان قتل الحسين (عليه السلام) وفينا عين تطرف . ولم يزل يحامي عن الامام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته حتى استشهد على يد عدو الله الحصين بن نمير ، استشهد وعمره يومئذ خمس وسبعون سنة .
222 ـ حبيب الأنصاري
هو حبيب بن يساف الأنصاري .أحد أصحاب وشيعة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وكان محدثاً ، شاعراً ، ناصر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أيام حرب الجمل سنة 36هـ . روى عن النعمان بن بشير ، وروى عنه حبيب بن سالم .
223 ـ قاآني
هو حبيب الله بن محمّد علي الشيرازي ، الملقب بمجتهد الشعراء وگلشن ، والمتلقب في شعره بقاآني .من أدباء وشعرا ايران أيام السلطانين فتح علي شاه ومحمّد شاه القاجاريين ، وكان مشاركاً في الكلام والفلسفة والرياضيات والمنطق ، بالاضافة إلى معرفته التامة باللغة الفرنسية والعربية والتركية اضافة إلى الفارسية . ولد بشيراز سنة 1222هـ ، ومات والده وهو ابن سبع سنين ، ولما شب انتقل من شيراز إلى مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) في خراسان لطلب العلم ، ثم رحل إلى طهران أيام السلطان فتح علي شاه القاجار ، فحظي لديه وعظم شأنه عنده فلقبه بمجتهد الشعراء ، وفي أيام السلطان محمّد شاه القاجار ظل على جلالة شأنه وسمو منزلته فلقبه السلطان بحسان العجم ، ولم يزل حتى أدرك عصر السلطان ناصر الدين شاه القاجار وصار شاعره الخاص . توفي بطهران في النصف من شعبان سنة 1272هـ وقيل سنة 1273هـ ، وقيل سنة 1270هـ ، ودفن في الري ،
224 ـ الحجاج بن علاط
هو أبو كلاب ، وقيل أبو محمّد ، وقيل أبو عبدالله الحجاج بن علاط ، وقيل غلاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظهر بن سعد السلمي ، البهزي ، المكي ، المدني .صحابي ، وفد على النبي (صلى الله عليه وآله) بخيبر فأسلم وحسن اسلامه ، وشهد مع النبي (صلى الله عليه وآله) فتح خيبر ، وكان شاعراً . كان مكيّاً سكن المدينة ، ثم رحل إلى بلاد الشام وأقام بمدينة حمص . يعتبر من الموالين للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد شهد مع الامام وقعة الجمل في البصرة سنة 36 هـ ، ولم يزل حتى مات فدفن بقاليقلا من بلاد ارمينية .
225 ـ الحجاج الأنصاري
هو الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري ، المازني ، الخزرجي ، المدني .صحابي ، محدث ، راوية ، محارب ، شجاع ، شاعر . روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) ، وصحب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ووالاه ، وشهد معه الجمل وصفين سنة 37هـ .
هو أبو عبدالرحمن حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة ابن معاوية بن الحارث بن معاوية الكندي ، الكوفي ، المعروف بحجر الخير وابن الأدبر .
من أجلّ أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) ، ومن عظماء أصحاب الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) والإمام الحسن بن علي (عليه السلام) .
كان عابداً ، زاهداً ، شجاعاً ، محدثاً ، شاعراً ، موالياً ، مخلصاً للامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، شهد معه الجمل وصفين .
أمره محمّد بن يوسف أن يلعن علياً (عليه السلام) فقال : ان الأمير قد أمرني أن ألعن علياً فالعنوه لعنه الله .
اشترك في الجيش الذي غزا بلاد الشام وافتتحوا قرية مرج عذراء ـ من قرى دمشق ـ فقتله معاوية بن أبي سفيان سنة 51هـ ، وقيل سنة 53هـ .
227 ـ الحر الرياحي
هو الحر بن يزيد بن ناجية بن سعيد ، وقيل سعد ، وقيل قعنب بن عتاب ابن هرمى بن رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك التميمي ، اليربوعي ، الرياحي .
من رؤساء أهل الكوفة وأشرافهم ، ومن سادات بني تميم .
كان من امراء جيش عبيد الله بن زياد بن أبيه والي الامويين على الكوفة .
بعثه عبيدالله من القادسية أميراً على ألف فارس ليستقبلوا الامام الحسين (عليه السلام) عند قدومه إلى العراق ، ويمنعوه من دخول الكوفة .
228 ـ حسان بن ثابت
هو أبو الوليد وأبو المضرب وأبو عبد الرحمن حسان بن ثابت بن المنذر ابن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو الأنصاري ، الخزرجي ، النجاري ، المدني ، المشهور بذي الأكلة .
أحد أصحاب النبي مُحمّد (صلى الله عليه وآله) وشاعره الخاص ، وكان محدثاً ، رواية .
من فحول الشعراء المخضرمين ، اتصل بملوك الشام من الغساسنة ، ومدحهم وتقرب من بلاطهم وحظي لديهم ونال جوائز هم ، ولما بزغ نور الاسلام أسلم واتصل بالنبي (صلى الله عليه وآله) وجعل شعره في خدمته وخدمه الاسلام ، فكان يدافع عنه ويرد على هجاء أَعدائه من قريش وغيرهم من المشركين ، فلقب بشاعر النبي (صلى الله عليه وآله) .
كان أشعر أهل المدينة في عصره ، ولم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وآله) أي مشهد من مشاهده لجبنه وخوفه .
يقال عنه بأنه كان أول شاعر في الاسلام نظم الشعر الديني .
بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) والى أبا بكر وعمر ، ولما ماتا رثاهما ، ثم والى عثمان بن عفان وجهر بذلك وتحزب له ، وفي عهد النبي(صلى الله عليه وآله) كان يمدح الامام أمير المؤمنين (صلى الله عليه وآله)وأهل بيته (عليهم السلام) فدعا له النبي (صلى الله عليه وآله) قائلاً : لا زلت مؤيداً بروح القدس ما دمت ناصرنا ، ونظم حديث الغدير مشيداً به ، ولما توفي النبي (صلى الله عليه وآله) انقلب على الامام (عليه السلام) وتوقف عن نصرته مخالفاً بذلك أوامر النبي (صلى الله عليه وآله)في حق الامام (عليه السلام) .
توفي بالمدينة سنة 54 هـ ، وقيل سنة 50 هـ ، وقيل حدود 53 هـ ، وقيل سنة 40 هـ ، وكانت ولادته ونشأته بالمدينة ، وله (ديوان شعر) .
ومن شعره في يوم غدير خم :
يناديهم يوم الغدير نبيهم***بخمّ وأسمع بالنبيّ مناديا يقول فمن مولاكم ووليكم***فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا الهك مولانا وأنت ولينا***ولا تجدن منّا لك اليوم عاصيا فقال له : قم يا علي فانني***رضيتك من بعدي إِماماً وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه***فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا : اللهم وال وليه***وكن للذي عادى علياً معاديا
229 ـ حسن العاملي
هو الشيخ حسن آل سليمان العاملي .
من مشاهير أدباء وشعراء جبل عامل في لبنان ، وكان عالماً فاضلاً .
تخرج على علماء جبل عامل والنجف الأشرف .
كان يسكن بلدة أنصار ، وقيل قلعة مارون في ساحل صور .
توفي في شهر رجب سنة 1184 هـ .
230 ـ أبو محمد العلوي
هو أبو محمّد الحسن بن أبي الضوء العلوي ، الحسيني ، البغدادي .
من علماء وادباء بغداد ، وكان جليل القدر ، عظيم الشأن ، شاعراً حسن الشعر ، وكان نقيب مشهد باب التين ببغداد .
توفي سنة 537 هـ .
231 ـ العنصري البلخي
هو أبو القاسم حسن بن أحمد البلخي ، الملقب بملك الشعراء ، والمشهور بعنصري وحكيم .
من كبار شعراء ايران في القرن الخامس الهجري ، وأحد شعراء الدولة الغزنوية .
ولد ببلخ ، ومات أبواه وهو في حداثة سنّه ، فلما شب مارس التجارة ولكنه أفلس ، فانصرف إلى الأدب وأخذ يعاني الشعر حتى قاله وأجاد فيه .
عاصر من الغزنويين كلاً من نصر بن سبكتكين والي خراسان ، والسلطان محمود ، وابنه السلطان مسعود ، فمدحهم وحظي لديهم ونال عطاياهم .
له (ديوان شعر) ، وقصيدة (وامق وعذرا) ، ومنظومة (رستم وسهراب) ، ومنظومة (شادبهر وعين الحياة) ، ومنظومة (خسرو وشيرين) ، وقصيدة (خنگ بت وسرخ بت) .
توفي في غزنة سنة 431 هـ ، وقيل سنة 432 هـ .
232 ـ أبو علي الفارسي
هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي ، الفسوي ، الشيرازي .
من كبار علماء النحو ، وأوحد زمانه في العربية ، وكان أديباً ، شاعراً ، مؤلفاً .
ولد بمدينة فسا في إيران سنة 288 هـ ، وفي سنة 307 هـ رحل إلى بغداد وأقام بها .
تتلمذ على علماء عصره وأخذ عنهم ، وتجول في بلاد الشام ، فزار طرابلس وحلب ، وبها خدم سيف الدولة الحمداني وحظي لديه ، وبعد مدة رجع إلى بغداد .
عاصر عضد الدولة الديلمي البويهي وتقرب منه ، فأكرمه وعظَّم شأنه .
ولم يزل في بغداد حتى توفي في السابع عشر من ربيع الثاني ، وقيل ربيع الأوّل سنة 377 هـ ، وقيل قبل 370 هـ ، ودفن بها .
له من المؤلفات أكثر من ثلاثين كتاباً منها : (التذكرة في النحو) ، و(الحجة في علل القراآت) ، و(الشعر) ، و(المسائل الحلبية) ، و(مختصر عوامل الاعراب) ، و(الايضاح النحوي) ، و(المسائل البغدادية) ، و(التكملة في التصريف) وغيرها .
233 ـ الفردوسي
هو أبو القاسم حسن بن اسحاق بن شرف شاه بن منصور الفردوسي ، الطوسي ، وقيل في اسمه منصور بن حسن ، وقيل اسمه اسحاق بن شرف شاه ابن محمد بن منصور ابن فخر الدين أحمد ، وكان يلقب بسحبان العجم ، والمتلقّب في شعره بفردوسي .
أكبر أدباء وشعراء إيران ، ومن مشاهير شعراء العالم ، وله صولات وجولات في شعره في الحماسة والفخر وذكر الأساطير والملاحم التاريخية لأبطال بلاد فارس .
ولد بقرية باژ من قرى طابران من أعمال طوس سنة 315 هـ ، وقيل 323 هـ ، وقيل سنة 324 هـ ، وقيل سنة 329 هـ .
قام بجولة زار خلالها غزنين وهراة وطوس وطبرستان ، ثم رجع إلى خراسان .
من اثاره كتاب (الشاهنامه) والمشتملة على ستين ألف بيت من الشعر ، نظمها في ثلاثين سنة ، وقدمها للسلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي ، وكان أكبر شاعر في بلاطه ، وترجم كتاب الشاهنامه إلى أكثر اللغات الحية ، ويعتبر الكتاب من مفاخر الأدب العالمي ، ويضم بين دفتيه ملاحم وحروب ملوك وأبطال الفرس القدامى والتي تعد من أمجاد ومفاخر الفرس في قديم الأزمنة .
234 ـ الأصم البغدادي
هو السيد حسن بن باقر بن إبراهيم بن محمد الحسني ، البغدادي ، المعروف بالأصم ، والمشهور بالعطار .
من مشاهير ادباء وشعراء بغداد ، وكان عالماً فاضلاً ، جيد الشعر .
توفي سنة 1241 هـ
235 ـ ابن صاحب كشف الغطاء
هو الشيخ حسن بن جعفر صاحب كتاب كشف الغطاء ابن خضر بن يحيى الجناجي ، الحلي ، النجفي .
عالم من علماء العراق ، وأحد أعيان وأدباء النجف الأشرف ، وكان فقيهاً ، صالحاً ، زاهداً ، ثقة ، حسن الأخلاق ، مدرساً ، شاعراً ، ومن وجهاء عصره .
ولد في النجف الأشرف سنة 1201 هـ .
درس على العلماء والفضلاء أمثال والده وغيره ، وتصدر للتدريس ، فحضر دروسه جملة من الفضلاء والصلحاء وتخرجوا عليه .
من آثاره العلمية (أنوار الفقاهة) ، و(شرح مقدمات كشف الغطاء) ، و(السلاح الماضي) .
توفي في النجف الأشرف أيام الوباء في 27 ، وقيل 28 شوال ، وقيل ذي القعدة سنة 1262 هـ ، ودفن هناك .
236 ـ أبو الفتوح العلوي
هو السيد أبو الفتوح الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسين بن محمد ابن موسى بن عبدالله القرشي ، الطالبي ، العلوي ، الحسني .
من ولاة وامراء العصر الفاطمي بمكة ، وكان محارباً شجاعاً ، أديباً شاعراً ، فصحياً .
ولاه الحاكم بأمر الله الفاطمي صاحب مصر على مكة بعد وفاة أخيه عيسى بن جعفر سنة 384 هـ .
في شهر ذي العقدة سنة 401 هـ أظهر العصيان للحاكم بأمر الله ودعا لنفسه وادعى الخلافة ، وتلقب بالراشد بالله ، وخرج من مكة يريد الشام ، فتأثر من ذلك الحاكم ، ولكن المترجم له ندم على عمله وقدم اعتذاره إليه وتنازل عما أقدم عليه ، فصفح عنه الحاكم ورضي عن اعتذاره ، فأبقاه على امارته على مكة ، فرجع إلى مكة والياً عليها ، ولم يزل على ولايته لمكة حتى توفي بها
سنة 430 هـ .
237 ـ الدوريستي
هو الشيخ حسن بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس العبسي ، الدوريستي ، الرازي .
عالم جليل القدر ، فقيه فاضل ، محدث ، أديب شاعر .
توفي آواخر القرن الخامس الهجري أو أوائل القرن السادس الهجري .
238 ـ مجد الدين الحسيني
هو مجدالدين الحسن بن الحسين الطاهر ، العلوي ، الحسيني ، من نسل زيد الشهير ابن الامام زين العابدين (عليه السلام) .
كان سيِّداً جليل القدر ، عظيم المنزلة لدى خلفاء عصره ، أديباً شاعراً مجيداً مكثراً .
تنقل في الخدمات حتى تولَّى في شهر ربيع الأول سنة 624 هـ نقابة الطالبيين في بغداد .
توفي ببغداد في شهر محرم سنة 645 هـ ، ودفن في الكوفة ، وكانت ولادته في الكوفة سنة 571 هـ .
239 ـ عسكري الكاشاني
هو السيد حسن بن حسين الكاشاني ، المتلقب في شعره بعسكري .
أديب ، شاعر ايراني ، له (ديوان شعر) .
كان من أولاد أعيان مدينة كاشان ، سافر إلى بلاد الروم (تركية) للتجارة ، وزار الهند ودخل الدكن وأقام بها ثمان سنين ، ومنها قصد مكة المكرمة ، فغرقت سفينته ولكنه نجى هو وغلامه ، فرجع إلى الهند ولم يتشرف بزيارة مكة المكرمة .
كان على قيد الحياة ستة 1025 هـ .
240 ـ الحسن الجبعي
هو الشيخ حسن بن حسين بن يحيى بن محمد العاملي ، الجبعي ، من آل الحر .من فضلاء أدباء جبل عامل ، وكان جليل القدر ، شاعراً ، كاتباً ، بارعاً ، بليغاً . ولد سنة 1237 هـ ، وتوفي سنة 1298 هـ ، وقيل 1297 هـ . من شعره : عندي شواهد عدل في محبتكم***أقلها ما حكاه مدمعي القاني ما سرني في أُويقات اللِّقا زمن***إلا رأيت زمان الهجر أبكاني إن كان ذنب فإنّ العفو شأنكم***وكم وكم قد غفرتم زلة الجاني
هو شرف الدين حسن بن حكيم الاصفهاني ، المعروف بشفائي .
من مشاهير علماء ايران في العهد الصفوي أيام الشاه عباس الكبير ، وكان طبيباً ماهرا ، اديباً شاعراً ، متكلماً .
عاصر الشيخ البهائي ، والسيد الداماد ، وكان من المقربين إلى الشاه عباس الكبير والمحظوظين لديه ، لقبه بملك الشعراء وممتاز ايران .
ولد باصفهان ، وتوفي في شهر رمضان سنة 1037 هـ ، وقيل 1038 هـ . من آثاره ديوان شعر فارسي سماه (شكر المذاقين) ، ومثنوية (مهر ومحبت) ، و(ديده بيدار) ، و(نمكدان حقيقت) ، و(مجمع البحرين) ، و(خمسه) .
242 ـ ابن راشد الحلي
هو الشيخ تاج الدين الحسن بن راشد الحلي .
من فضلاء علماء الحلة ، وكان فقيهاً بارعاً ، أديباً شاعرا .
له قصائد عديدة في أهل البيت (عليهم السلام) سماها (الحلِّيات الراشديات) ، وله أراجيز كثيرة منها : (الجمانة البهية) ، و(الصلاة) ، و(تاريخ الملوك والخلفاء) ، و(تاريخ القاهرة) ، وله كتاب (مصباح المهتدين) ، توفي حدود سنة 830 هـ .
243 ـ الشامي الجبعي
هو أبو منصور جمال الدين الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني ابن علي ابن احمد بن محمد بن علي بن جمال الدين العاملي ، الجبعي ، النحاريري ، المعروف بالشامي .
من أعيان علماء جبل عامل في لبنان ، وكان فقيهاً فاضلاً ، محدثاً ثقة ، محققاً ، عابداً ، زاهداً جليل القدر ، وحيد عصره معرفة بالفقه والحديث والرجال ، اديباً شاعراً جيد الشعر ، حسن الخط ، مؤلفاً .
ولد بجبع من قرى جبل عامل في السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 959 هـ ، وتوفي بجبع في أوائل المحرم سنة 1011هـ ، ودفن بها .
من آثاره وكتبه : (منتقى الجمان) ، و(شرح ألفيه الشهيد محمد بن مكي) ، و(معالم الدين وملاذ المجتهدين) ، و(التحرير الطاووسي) ، و(ديوان شعر) ، و(مناسك الحج) ، و(شرح اعتقادات الصدوق) ، و(مشكاة القول السديد) ، و(الاجازات) وغيرها من الكتب والحواشي .
244 ـ التوني
هو تاج الدين حسن بن سليمان التوني ، السبزواري ، المتلقب في شعره بسليمي .
من شعراء إيران في القرن التاسع الهجري .
أصله من تون ـ من مدن جنوب خراسان ـ استوطن في شبابه مدينة شيراز ، ثم انتقل إلى سبزوار وسكنها ، وتولى بها تحصيل الرسوم والضرائب الحكومية ، ثم استعفى من تلك الوظيفة وحج إلى بيت الله الحرام وزيارة العتبات المقدسة في العراق .
توفي في طريقه لزيارة الامام الرضا (عليه السلام) بمدينة جهاندار سنة 854 هـ ودفن بسبزوار .
له (ولايتنامه) ، ومنظومة (حرز النجاة) ، وله (ديوان شعر) .
245 ـ آفتاب خراسان
هو حسن سنگلاخ الخراساني ، وكان يسمي نفسه بآفتاب خراسان .
من عرفاء وادباء آذربيجان ، وكان شاعراً ، خطاطاً ماهراً ، مؤلفاً .
ولد سنة 1184 هو من أصل خراساني ، وقام بأسفار كثيرة ، ومكث في اسطنبول ومصر اكثر من 25 سنة .
عاصر بعضاً من ملوك القاجارية كفتح علي شاه ومحمد شاه وناصر الدين شاه .
توفي بتبريز في السابع عشر من شهر صفر سنة 1294 هـ ، ودفن بها . ألف كتباً منها : (امتحان الفضلاء) أو (تذكرة الخطّاطين) ، و(صراط السطور ومداد الخطوط) ، و(آداب المشق) ، و(درج جواهر) ، و(سياحتنامه) .
246 ـ ملك النحاة
هو أبو نزار الحسن ابن أبي الحسن صافي بن عبدالله بن نزار بن الحسن التركي ، البغدادي ، المعروف بملك النحاة .
من مشاهير علماء النحو ، وكان أديباً ، فصيحاً ، بليغاً ، شاعراً ماهراً ، مقرئاً ، فاضلاً ، مشاركاً في الفقه والاصول والكلام والصرف ، وله فيها مؤلّفات منها : (الحاكم) ، و(ديوان شعر) ، و(المقتصد) ، و(الحاوي) ، و(المقامات) ، و(اصول الدين) ، و(اسلوب الحق) ، و(العمدة) ، و(التذكرة السنجرية) ، و(المسائل العشر) وغيرها .
ولد ببغداد سنة 489 هـ ، وقام بجولة زار خلالها كلاً من خراسان وكرمان وغزنة ، وأخيراً استقر في دمشق ، ولم يزل بها حتى توفي في الثامن من شوال سنة 568 هـ ، وقيل في التاسع من شوال وقيل توفي سنة 569 هـ .
247 ـ القاضي المهذب
هو أبو محمد الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني ، المصري ، الاسواني ، الملقب بالقاضي المهذب والمهذب الاسواني . من علماء وقضاة مصر ، كان أديباً كاتبا شاعرا ، فصيح الألفاظ ، نسابة ، حسن الخط .
اختص بالملك الصالح طلايع بن رزيك وزير الفاطميين ، وحظي لديه ونال جوائزه ، وعينه قاضيا .
من اثاره كتاب (الأنساب) ، و(ديوان شعر) .
توفي بمصر في شهر ربيع الثاني ، وقيل في شهر رجب سنة 561 هـ .
248 ـ الامام المجتبى (عليه السلام)
هو أبو محمد الحسن ابن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، الملقب بالمجتبى والزكي والسبط والطيب ، واُمه فاطمة الزهراء بنت النبي محمّد(صلى الله عليه وآله) .
الامام الثاني من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، والسبط الأول لرسول الله محمّد (صلى الله عليه وآله) ، وسيد شباب أهل الجنة .
كان سيداً معصوماً من الزلل والخطايا ، عالماً ، تقياً ، زاهداً ، جواداً ، كريماً ، وكان يعرف بكريم أهل البيت (عليهم السلام) ، ومناقبه وفضائله كثيرة لا تعد ولا تحصى .
ولد في النصف من شهر رمضان ، وقيل في شهر شعبان من السنة الثانية ، وقيل الثالثة من الهجرة بالمدينة المنورة .
كان أشبه الناس بالنبي محمّد (صلى الله عليه وآله) خلقاً وهدياً وسؤدداً ، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يحبه حباً جماً ، وسماه بالحسن ، ولم يكن هذا الاسم متداولاً في الجاهلية .
بويع للامامة في اليوم الذي استشهد فيه أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وأول من بايعه كان قيس بن سعد بن عبادة ، ثم بايعه الناس ، ولم يزل بالكوفة إلى شهر ربيع الأول سنة 41 هـ ، ثم خرج على رأس جيش إلى المدائن في اثني عشر ألفاً لمقابلة فلول جيش معاوية بن أبي سفيان الخارج على طاعته والمتمرد على خلافته وامامته .
وبعد حوادث يطول شرحها أخذ معاوية يغري قادة جيش الامام (عليه السلام) ، مما أدى إلى غدره وخيانته والتفرق عنه ، مما اضطر الامام (عليه السلام) على اعلان الهدنة مع معاوية ، ثم توجه الامام (عليه السلام) إلى المدينة المنورة بعد أن سلم الأمر إلى معاوية .
جمع خمس عشرة حجة ماشياً والنجائب تقاد معه ، وروى أحاديث عن جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) وأبيه المرتضى (عليه السلام) واُمه الزهراء (عليها السلام) ، وروى عنه جماعة من الرواة .
كان مقامه مع جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع سنين ، ومع أبيه الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثين سنة .
انحصرت ذرية النبي (صلى الله عليه وآله) فيه وفي أخيه الامام الحسين (عليه السلام) .
اتهمه أعداؤه وأعداء أبيه بأنه كان مزواجاً مطلاقا .
ولم يزل الامام (عليه السلام) نوراً يستضاء به وعالماً يستفاد منه حتى سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بتحريض من معاوية بن أبي سفيان ممنياً أياها بأن يزوجها من ابنه يزيد إذا مات الحسن (عليه السلام) ، فاستشهد (عليه السلام) بالمدينة في شهر ربيع الاول سنة 50 هـ ، وقيل سنة 49 هـ ، وقيل سنة 51 هـ ، ودفن بالبقيع ، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً ، واللعن الدائم على أعداء أهل البيت من الأولين والآخرين .
ومن شعره (عليه السلام) :
قل للمقيم بغير دار اقامة***حان الرحيل فودّعِ الأحبابا
ان الذين لقيتهم وصحبتهم***صاروا جميعاً في القبور تراباً
249 ـ الماهابادي
هو الشيخ أفضل الدين حسن بن علي بن أحمد بن علي الماهابادي .
من علماء ايران في أوائل القرن السادس الهجري ، وكان فقيهاً ، صالحاً ، محدثاً ثقة ، اديباً ، شاعراً ، مؤلفاً .
له من الآثار : (شرح نهج البلاغة) ، و(رد التنجيم) ، و(الاعراب) ، و(ديوان شعر) ، و(ديوان نثر) وغيرها .
250 ـ حكيم عارف
هو سراج الدين حسن ابن غياث الدين علي الايجي أو الايگي ، المعروف بحكيم عارف ، والمتلقب في شعره بعارف .
من مشاهير ادباء وشعراء القرن الحادي عشر .
كان والده رئيس الشرطة بقصبة ايجة ، فولد بها سراج الدين سنة 976 هـ . نظم الشعر في صباه ، وقام بجولة زار خلالها كرمان ويزد وسيستان ، ثم رحل إلى بلاد الهند ، ونزل عند السلطان سليم بمدينة الله آباد ، ولم يزل محظوظاً لديه حتى وشوا به عند السلطان فأمر بسجنه فسجن ، وبعد ان مكث في السجن سنتين اطلقوا سراحه ، فانتقل إلى مدينة اگره ملتجئا بالسُّلطان اكبر شاه ، وبعد وفاة اكبر شاه انتقل إلى الدكن عند محمد قلي قطب شاه ، وبعد مدة عاد إلى مسقط رأسه ايجه ، وبعد عدة سنوات قام بجولة اخرى زار خلالها العراق وخراسان وقندهار ثم دخل الهند ثانية فجاء الى اگره ودخل على السلطان سليم فعفى عنه وأكرمه .
توفي ببنگاله سنة 1028 هـ ، وقيل سنة 1035 هـ .
له (ديوان شعر) خال من الكلمات العربية .
وقد رأيت من اللائي وثقت بهم***حالاً يكون بها أُسَّ العداوات
وله أيضاً :
ترى قبري يكون بأي أرض***وأي محلة فيها ترابي
وما بعد الممات يكون حالي***إذا حضر الملوك وما جوابي
لقد أثقلت ظهري بالخطايا***ونفسي في عذاب من حسابي
عسى المولى يجود لنا بعفو***ويمحو ما تحرر في كتابي
252 ـ ابن شدقم
هو السيد أبو المكارم بدر الدين حسن بن علي بن حسن بن علي بن شدقم بن ضامن بن محمد بن عرمة بن ثويه العلوي ، الحسيني ، المدني ، المعروف بابن شدقم .
عالم فاضل ، فقيه جليل القدر ، محدث ، مؤرخ ، أديب شاعر .
ولد بالمدينة المنورة سنة 942 هـ ، ونشأ وتعلَّم بها .
كان من حكَّام المدينة المنورة وسادناً للحضرة النبوية المقدسة ، وكان معاصراً للشيخ البهائي .
في الثاني من شهر شعبان سنة 962 هـ رحل إلى الهند وتقرب من بلاط السلطان حسين نظام شاه بن برهان نظام شاه سلطان الدكن وأحمد آباد ، وحظي لديه ولقي منه الاعزاز والاكرام ، وبعد مدة قام بزيارة إلى شيراز ، ثم قصد خراسان لزيارة الامام الرضا (عليه السلام) في مشهد ، وفي ذي القعدة سنة 964 هـ قابل الشاه طهماسب الصفوي ونال عطاياه ، ثم رجع إلى الهند بناء على طلب السلطان حسين نظام شاه ، ولم يزل مقيماً في الهند حتى توفي بها بالدكن في الرابع عشر من صفر سنة 999 هـ ودفن هناك ثم نقل رفاته إلى المدينة المنورة فدفن في البقيع .
له من الكتب : (زهر الرياض) ، و(الجواهر النظامية) ، و(الأسئلة الشدقمية) وغيرها .
من شعره :
لا بد للانسان من صاحب***يبدي له المكنون من سرِّهِ
فاصحب كريم الأصل ذا عفة***تأمن وان عاداك من شره
ومن شعره بعد عودته من الهند :
وليس غريب من نأى عن دياره***إذا كان ذا مال وينسب للفضلِ
واني غريب بين سكان طيبة***وان كنت ذا علم ومال وفي أهلي
وليس ذهاب الروح يوماً منية***ولكن ذهاب الروح في عدم الشكل
253 ـ الحسن الاطروش
هو السيد أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر ابن الامام زين العابدين علي ابن الامام الحسين الهاشمي ، العلوي ، الحسيني ، الملقب بالناصر الكبير والناصر للحق ، والمعروف بالاطروش وصاحب الديلم والأصم .
عالم ، فقيه ، أديب شاعر ، وكان والياً عادلاً حسن السيرة .
كان شيخ الطالبيين في عصره ، وجد الشريفين المرتضى والرضي ، ومن المعاصرين للامام علي الهادي (عليه السلام) ومن فضلاء أصحابه .
خرج بطبرستان أيام أحمد بن اسماعيل الساماني ، فملك بلاد الديلم والجبل ، وظل والياً عليها 13 سنة ، يدعوا أهلها إلى الاسلام الحنيف ، وكانوا يدينون بالمجوسية ، فأسلم خلق كثير منهم ، واليه تنسب الفرقة الناصرية .
جرت له حروب كثيرة مع السامانيين ، ولم يزل حتى قُتل بمدينة آمل في طبرستان في 25 شعبان ، وقيل 23 منه سنة 304 هـ ، وقيل 302 هـ ، وكانت ولادته بالمدينة المنورة سنة 225 هـ ، وقيل حدود سنة 230 هـ .
له كتب واثار عديدة منها : (فدك والخمس) ، و(الشهداء) ، و(مواليد الأئمة الاثني عشر) ، و(المسائل الناصرية) ، و(الألفاظ) ، و(اصول الدين) و(فصاحة أبي طالب) و(الأمالي) ، و(معاذير بني هاشم) ، و(الطلاق) ، وله كتابان في الامامة كبير وصغير ، وكتاب (التفسير) وغيرها .
ومن شعره :
لهفان جم بلابل الصدر***بين الرياض فساحل البحرِ
يدعو العباد لرشدهم وهم***ضربوا على الآذان بالوقر
في فتية باعوا نفوسهم***لله بالباقي من الأجر
ناطوا امورهم برأي فتى***مقدامة ذي مِرَّة شزر
254 ـ ابن الأقساسي
هو السيد أبو محمد الحسن بن علي بن حمزة بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد العلوي ، الحسيني ، الكوفي ، الاقساسي ، المعروف بابن الأقساسي ، علم الدين وعز الدين .
عالم ، أديب كوفي ، شاعر ماهر ، مجيد في شعره ، حسن الاسلوب ، جليل القدر .
ولد ونشأ بالكوفة ، ثم أنتقل إلى بغداد وسكنها ، وعاصر بها من ملوك بني العباس كلاً من المتقي والمستنجد والمستضيء والناصر ، ومدحهم في شعره وحظي لديهم ، وقلده الناصر نقابة السادات في العراق سنة 568 هـ .
توفي ببغداد سنة 593 هـ .
ومن شعره :
وحق علي خير من وطيء الثرى***وأفخر من بعد النبي قد افتخرْ
ومن قام في يوم الغدير بعضده***نبي الهدى حقاً فسائل به عمر
ومن كسر الأصنام لم يخش عارها***وقد طال ما صلى لها عصبة أُخر
وصهر رسول الله في ابنته التي***على فضلها قد انزل الآي والسور
إِليّة عبد مؤمن لا يرى له***سوى حبه يوم القيامة مدخر
لأحزنني يوم الوداع وسرني***قدومك بالجَّلى من الأمر والظفر
255 ـ تقي الدين الحلي
هو الشيخ أبو محمد تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي ، المعروف بابن داود .
من مشاهير علماء ومجتهدي الشيعة الامامية ، وكان فقيهاً فاضلاً ، جليل القدر ، منطقياً ، نحويّاً ، عروضياً ، لغوياً ، اديباً شاعراً جيد القريحة ، محققاً ، مؤلفاً ، ولعلو شأنه وكثرة فضله وصفوه بسلطان الادباء والبلغاء وتاج المحدثين والفقهاء .
ولد في الحلة في الخامس من جمادى الثاني سنة 647 هـ .
تتلمذ على العلامة المحقق نجم الدين الحلي ، وجمال الدين بن طاووس ، ونصير الدين الطوسي ، وغيرهم وتخرج عليهم ، فأصبح علماً من الأعلام .
ومن آثاره التي تربو على ثلاثين مصنفاً نظماً ونثراً : (الرجال) ، و(اللمعة) ، و(الخريدة العذراء) ، و(عقد الجواهر) ، و(البغية) ، و(تحصيل المنافع) ، و(الرائع) ، و(مختصر أسرار العربية) ، و(النكت) ، و(خلاف المذاهب الخمسة) ، و(الدر الثمين) ، و(الجوهرة في نظم التبصرة) ، و(الكافي) ، و(التحفة السعدية) وغيرها .
توفي سنة 740 هـ .
ومن شعره في الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
أفما نظرت إلى كلام محمد***يوم الغدير وقد اقيم المحملُ
من كنت مولاه فهذا حيدر***مولاه لا يرتاب فيه محصل
نص النبي عليه نصاً ظاهراً***بخلافة غراء لا تتأول
256 ـ حسن الدهلوي
هو نجم الدين الحسن بن علي الدهلوي ، السنجري ، وقيل السجزي ، المتلقّب في شعره بحسن ، الملقب بسعدي الهند .
من مشاهير علماء الهند ، وكان متصوفاً ، أديباً شاعراً .
كان من شعراء بلاط سلاطين الهند ، خصوصاً السلطان علاء الدين الخلجي ، وله فيهم غرر المدائح .
توفي سنة 707 هـ ، وقيل سنة 727 هـ ، وقيل سنة 731 هـ .
257 ـ سوزي الساوجي
هو حسن بن علي الساوجي ، الاصفهاني ، كان يتلقبُ في شعره بجفاكش ، ثم تلقب بسوزي .
من مشاهير شعراء ايران ، وله (ديوان شعر) ، وكان منشئاً حسن الخط . أصله من ساوة ، نشأ باصفهان وبها اشتغل بالكتابه في مدرسة هارون ولايت .
توفي باصفهان سنة 1014 هـ ، وقيل سنة 1002 هـ .
258 ـ حسن قفطان
هو الشيخ أبو قفطان حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي ، الرياحي ، النجفي ، الدجيلي ، اللملومي ، المشهور بقفطان .
من فضلاء علماء عصره ، وكان فقيهاً اصوليا ، اديباً شاعراً ، فاضلاً ، حسن الخط ، ومن أتقياء ونساك وقته ، ومن أشد الناس ولاء لأهل البيت (عليهم السلام) ، محباً لهم ، واكثر أشعاره فيهم .
تفقه على الميرزا القمي ، والشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر ، والشيخ علي بن جعفر صاحب كشف الغطاء وتخرج عليهم .
ولد في النجف سنة 1199 هـ ، وتوفي بها سنة 1275 هـ ، وقيل سنة 1277 هـ ، وقيل سنة 1287 هـ وقيل سنة 1279 هـ ، وقيل كان حياً سنة 1255 هـ .
من اثاره كتاب (أمثال القاموس) ، وعدة رسائل منها : (طب القاموس) ، و(الأضداد) ، و(المثلثات) وغيرها .
ومن شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) :
نفسي الفداء لسيد***خانت مواثقه الرعيةْ
رامت اُمية ذلة***بالسلم لا عزت اُمية
حاشاه من خوف المنيـ***ـة والركون إلى الدنية
فأبى اباء الأسد***مختاراً على الذل المنية
واستمر في نظمه إلى أن قال :
سلبت محاسنه القنا***الا مكارمه السنيةْ
يا سادة ملكوا الشفا***عة والمعالي السرمدية
حَسَنٌ وليُّكُمُ ومن***في الحشر لم يصحب وليه
ان الخطايا أو بقتـ***ـه وحبكم يمحو الخطية
وعليكُمُ ما دام فضـ***ـلكُمُ على الناس التحية
259 ـ أبو الجوائز الواسطي
هو أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمد بن بادي ، وقيل باري الواسطي ، الملقب بذي الكفايتين .
من علماء وفقهاء بغداد ، وكان أديباً شاعراً ، حسن الشعر ، ومن أعيان الشعراء في عصره ، وكان فاضلاً ، حسن الخط .
أصله من واسط ، ولد سنة 382 هـ .
عاصر الشيخ الطوسي ، وسكن بغداد حقبة من عمره ، وتوفي بها سنة 460 هـ .
من شعره :
واحزني من قولها***قدخان عهدي ولها
وحق من صيّرني***وقفاً عليها ، ولها
ما خطرت بخاطري***الا كستني ولها
وله أيضاً :
براني الهوى بري المدى وأذابني***صدودك حتى صرت أمحل من أمس
فلست أرى حتى أراك وانما***يبين هباء الذر في ألق الشمس
260 ـ ابن أبي قتادة
هو أبو محمد الحسن ابن أبي قتادة علي بن محمد بن حفص بن عبيد بن حميد الأشعري بالولاء ، القمي .
من ادباء وشعراء العصر العباسي ، وأحد مشاهير شعراء عصر المأمون وقبله .