|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,384
|
بمعدل : 1.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 18-01-2013 الساعة : 02:42 AM
الاعتذار ( ما بعد الكره محبة واحترام)
حقيقة لا ادري كيف انقل هذه القصة بصورتها التي وصلت الي عن طريق احدى الطالبات
وسميتها الاعتذار
في حين سمتها الطالبة ما بعد الكره محبة واحترام
كنت واقفا اتحدث مع الطالبات اللواتي شاركن في كتابة قصص هذا الموضوع
ومعي جهاز الكومبيوتر المحمول ( اللاب توب)
فسارعت الى ان اريهن الموضوع والى اي درجة وصل وكم هو عدد من اطلع على الموضوع وقراءه او على الاقل مر عليه
وقلت هذه الايام
لا اريد ان تكتبوا قصصا لان وقت امتحانات الفصل الاول
وهي مهمة جدا وعليكم ان تستغلوا كل وقتكم في الدراسة
انتهى الحوار الذي لم يطل كثيرا لانشغال الطلبة بالاعداد للامتحان
في
اليوم التالي
جلبت لي احدى الطالبات هذه القصة
حقيقة طويت الورقة سريعة بسبب انشغالي الكبير ووضعتها في جيبي ووعدتها بان اقراءها حالما اصل البيت
مر الوقت سريعا نتيجة لكثرة الانشغالات
عدت بعد انتهاء الدوام متعبا مع تعب رحلة السيارة حتى البيت
حالما وضعت حقيبتي
اخرجت الورقة
قراءتها حقيقة تاثرت
كيف
لانني وضعت احتمالا كبيرا ان القصة كتبت عني انا شخصيا
ولكن لم تسعفني الذاكرة انني مررت بهذا الوقت لذا
قللت نسبة القصة وشمولها لي شخصيا الى نسبة اقل
اكتب القصة الان كما جاءتني من دون تغيير
(في يوم من الايام كنت تائهة في افكاري فوقفت عند حادثة مرت بي حيث نقلت من كليتي الاولى التي كنت اعشقها الى مكان او مؤسسة تعليمية اخرى
(اقول انا حميد الغانم بقول سيدي ومولاي علي بن ابي طالب سلام الله عليه
الناس اعداء ما جهلوا)
قبلت االانتقال الى الكلية الجديدة
تحقيقا لرغبة اهلي
وسرعان ما راجعتها لاكمل متطلبات النقل من الكلية القديمة الى الجديدة
مررت بمكتب عميد الكلية
حيث
التقيت بشخص من موظفيها عندما رايته
كرهته
هذه الكراهية
لا لانه هو بشخصه بل لانه ينتمي الى هذه المؤسسة
وكنت اظنه هو المذنب بفتح تلك المؤسسة
وفي ذات الوقت
طلب مني هذا الموظف
ملزمة الحاسبات
وهو طلب ليس بصعب علي
بل هو سهل جدا
وعلمت عندها انه الاستاذ الذي سيدرسنا منهج الحاسبات
ووعدته بان اجلب الملزمة في غير يوم
ولكنني تعمدت باخلاف وعدي وعدم جلب الملزمة بقصد
وتعمد
لانني اكره هذا المكان الجديد
وكانت نفسيتي تعبة جدا ومنهارة
حتى كرهت نسيم الهواء الذي يمر بقسمي وكليتي
وكانت نفسي تخاتلني
تزيدني قوة في كسر كلمتي ووعدي
وتزيد من عنادي
وتحركني نحو الكره والبغض والانتقام
وتعزف تاره على اوتار الحزن لفراق كليتي زميلاتي صديقاتي
وتارة على اوتار الانتقام والسخط والغضب
(الغضب مفتاح كل شر )
كل شي كان هنالك جميل
وهنا اليوم صار قبيح
والتقيت بذلك الاستاذ في يوم اخر
واحتدم الصراع بين العقل والنفس
بين نفس تقول لا تعطيه الملزمة
وبين عقل يقول اوفي بالوعد وصدق الكلمة
لماذا تحملين هذا الكره لماذا امتنعتي من اعطاء شي تفيدين به الاخرين
اتقي الله
عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
( ان الغضب والشر مانع لخير النفس وخير الاخرين )
وبقي السؤال يدور ويدور في خاطري
اذا لماذا
لماذا كرهتي هذا الشخص لمجرد انك تكرهين المكان
ما ذنب هذا الشخص
وبقي سؤال اخر يدور في بالي
هل نسي هذا الاستاذ طلبه مني ام لم ينساه
ومرت الايام
(هنا يجب الا نحكم على الاشياء بسرعة على اساس خاطئ)
وتقبلت المكان والدراسة والكلية بنسبة بسيطة تزداد يوما بعد يوم
ولكن
المفاجاة العظمى والتي تدهش النفس ان الضمير انتصر في الصراع مع النفس في اخر المطاف
وتبدل الكره لذلك الاستاذ الى محبة واحترام وتقدير لهذا الاستاذ وشخصه
واصبح الحب والاحترام يفوق البحار السبع
سبحان الله
لماذا البشر يحكم على غيره ولا يعرف ماهي الطبائع والنفوس
فالدهشة كبيرة ان اصبح هذه الشخص علاقتي معه علاقة الابن بوالده او الاخ باخيه واخته
وكان كل يوم يؤدي علي التحية
( قال رسول الله قدم حسن الخطاب تجد جميل الجواب )
يهدم اسوار كل كره او اي حقد وبغض في داخلي ويوسع في ضميري افاق التعاون والتعاطف مع الاخرين
فهكذا
( بين الكره والمحبة خيط دخان قد ينقطع بنسمة هواء ليغير مساره ومسار حياة اخرين)
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الى هنا انتهت قصة الطالبة
حقيقة حرت وودت ان اضعها في المنتدى الطيب الكريم
ولكن لضيق الوقت وكثرة المشاغل قررت ان اضع قصة كل ليلة جمعة كي يستمر الموضوع عله ينفع الاخرين
بعد اربعة ايام او خمسة
كنت خارجا من قاعة الامتحان الى قاعة اخرى
وجدت الطالبة امامي وقد خرجت من امتحانها
سلمت عليها
سالتها كيف الامتحان قالت الحمد لله
قلت بلهجة شعبية دارجة
شدي الحيل كي تكملي الدراسات العليا
سالتني
باستياح
قالت استاذ هل قراءت القصة
قلت نعم
قالت وهل عرفت من المقصود
قلت احتمال ان يكون هو انا من تقصدين
قالت نعم
لانك كنت جالسا في مكتب العميد حينها وتصورت انك انت من اسس هذه الكلية وفتحها
فصببت كل غضبي عليك
ضحكت
قلت لا والله
انا اصلا استخرت الله عز وجل هل انتقل ام ابقى في مكان عملي الاول
جاءت الخيرة
ان انتقل وتوكل على الله عز وجل
عادت وسالتني
قالت استاذ هل زعلت حين قرات القصة
قلت لا والله بل فرحت بها
لان ما اصبو اليه من هدم حاجز الخوف بين الطالب والاستاذ
ليحل محله
علو حاجز الاحترام
قد تحقق اليوم
ليس معك بل مع اغلب الطلبة
انتهت
كتبتها احدى طالبات قسم اللغة العربية
حررها حميد الغانم
المغزى
ان الناس اعداء ما جهلوا
ولا يجوز الحكم على الاخرين على اساس كرهنا وغضبنا
والا نطلق احكاما سريعة
وان الغضب يؤدي بنا الى منع الخير وزيادة الشر
وان نصبر لنرى فعل الاخر قبل ان نتهمه
وان هذه الكره والغضب يمكن ان يزول ببساطة
|
|
|
|
|