|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 64648
|
الإنتساب : Mar 2011
|
المشاركات : 33
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو غدير الساعدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
رد على ( كتاب بلا عنوان ) والباقي في الطريق !
بتاريخ : 17-03-2011 الساعة : 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بالرد على الردود كلها ونبدأ بالأخ ( كتاب بلا عنوان ) فنقول وبالله التوفيق وعليه التكلان :
أولا : قولك : (( احاديث ضعيفة ألعب على غيرنا و استح على نفسك و انت تدلس و اللي عندكم شيء مخجل
مرة ثانية لا تدلس ))
أقول : أنا ولله الحمد أستحي من نفسي .. ولكن أدلس !! طيب لأرى ماذا دلست ؟
========
قولك : (( هذا الحديث كامل بسنده :
في صفحة 192
14- باب ذكر مجلس آخر للرضا ( ع ) عند المأمون مع أهل الملل و المقالات و ما أجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين .
1- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه و الحسين بن إبراهيم بن
أحمد بن هشام المكتب و علي بن عبدالله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا القاسم بن محمد البرمكي قال حدثنا أبو الصلت الهروي قال لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا ( ع ) أهل المقالات من أهل الإسلام و الديانات من اليهود و النصارى و المجوس والصابئين و سائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا و قد ألزمه حجته كأنه ألقم حجرا قام إليه علي بن محمد بن الجهم فقال له يا ابن رسول الله أ تقول بعصمة الأنبياء قال نعم قال فما تعمل في قول الله عز و جل وَ عَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى و في قوله عزو جل وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ و في قوله عز و جل في يوسف ( ع ) وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها و في قوله عز وجل في داود ظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ و قوله تعالى في نبيه محمد ( ص ) وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ فقال الرضا ( ع ) ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش و لا تتأول كتاب الله برأيك فإن الله عز و جل قد قال وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ و أما قوله عز وجل في آدم وَ عَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى
فإن الله عز و جل خلق آدم حجة في أرضه و خليفة في بلاده لم يخلقه للجنة و كانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض و عصمته تجب أن يكون في الأرض ليتم مقادير أمر الله فلماأهبط إلى الأرض و جعل حجة و خليفة عصم بقوله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَوَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ و أما قوله عز وجل وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ إنما ظن بمعنى استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه أ لا تسمع قول الله عز و جل وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أي ضيق عليه رزقه و لو ظنأن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر و أما قوله عز و جل في يوسف وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها فإنها همت بالمعصية و هم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما تداخله فصرف الله عنه قتلها و الفاحشة و هو قوله عز و جل كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشاءَيعني القتل و الزناء و أما داود ( ع ) فما يقول من قبلكم فيه فقال علي بن محمد بن الجهم يقولون إن داود ( ع ) كان في محرابه يصلي فتصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور فقطع داود صلاته و قام ليأخذ الطير فخرج الطير إلى الدار فخرج الطير إلى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بنحنان فاطلع داود في أثر الطير فإذا بامرأة أوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها و كانقد أخرج أوريا في بعض غزواته فكتب إلى صاحبه أن قدم أوريا أمام التابوت فقدم فظفرأوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود .
فكتب إليه ثانية أن قدمه أمام التابوت فقدم فقتل أوريا فتزوج داود بامرأته قال فضرب الرضا ( ع ) بيده على جبهته و قال إنالله و إنا إليه راجعون لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته حتى خرج في أثر الطير ثم بالفاحشة ثم بالقتل فقال يا ابن رسول الله فما كان خطيئته فقال ويحك إن داود إنما ظن أن ما خلق الله عز و جل خلقا هو أعلم منه فبعث الله عز و جلإليه الملكين فتسورا المحراب فقالا خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَ لا تُشْطِطْ وَ اهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ إِنَّ هذاأَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَ لِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَ عَزَّنِي فِي الْخِطابِ فعجل داود ( ع ) على المدعى عليه فقال لَقَدْظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ و لم يسأل المدعي البينة على ذلك و لميقبل على المدعى عليه فيقول له ما تقول فكان هذا خطيئة رسم الحكم لا ما ذهبتم إليهأ لا تسمع الله عز و جل يقول يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِفَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى إلى آخر الآية فقال يا ابن رسول الله فما قصته مع أوريا فقال الرضا ( ع ) إن المرأة في أيام داود ( ع ) كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبدا و أول من أباح الله له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها كان داود ( ع ) فتزوج بامرأة أوريا لما قتل و انقضت عدتها منه فذلك الذي شق على الناس من قبل أوريا و أما محمد ( ص ) و قول الله عز و جل وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فإن الله عز و جل عرف نبيه ( ص ) أسماء أزواجه في دارالدنيا و أسماء أزواجه في دار الآخرة و إنهن أمهات المؤمنين و إحداهن من سمي له زينب بنت جحش و هي يومئذ تحت زيد بن حارثة فأخفى اسمها في نفسه و لم يبده لكيلايقول أحد من المنافقين إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها إحدى أزواجه من أمهاتالمؤمنين و خشي قول المنافقين فقال الله عز و جل وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُأَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ يعني في نفسك و إن الله عز و جل ما تولى تزويج أحد من خلقهإلا تزويج حواء من آدم ( ع ) و زينب من رسول الله ( ص ) بقوله فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْهاوَطَراً زَوَّجْناكَها الآية و فاطمة من علي ( ع ) قال فبكى علي بن محمد بن الجهم فقال يا ابن رسول الله أنا تائب إلى الله عز و جل من أن أنطق في أنبياء الله ( ع ) بعد يومي هذا إلا بما ذكرته . ))
فأقول : لنا مع هذا الحديث والكلام الذب بعده عدة وقفات :
أ - تقول أحاديث ضعيفة ( بامشي معاكم هذه المرة )!! ما هو سبب الضعف ؟؟ أنا أرى أن ما نقلته ( عن عالمكم ) على أقل تقدير يكون تحريفا منا ( الأصل منه ) للحديث !!! هلا وضحت لي : هل نحن ( هو ) حرفنا ( حرف ) الحديث أم استدللنا ( استدل ) بحديث ضعيف ؟؟
ب - تقول : (( المحصلة :
علي بن محمد بن الجهم احدى رجال العامة و كان لا يؤمن بالعصمة ))
أقول : هل هذا ذكر لحال علي ؟ إذا كانت الإجابة نعم .. فمالفائدة من ذكر حاله فهو لم يرو الحديث !! أتمنى التوضيح ! وإذا كان غيره فأرجوا ذكر سبب ذكره .
جـ - أصلا أخ ( كتاب بلا عنوان ) يبدوا أنك كنت ترد وأنت مطفئ النور فكيف تقول :
(( كشف تدليس و كذب السلفي :
قال السلفي المدلس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده، فرأى امرأته زينب تغتسل فقال لها: سبحان الذي خلقك
لكن الذي جاء في الحديث هكذا : فإن الله عز و جل عرف نبيه ( ص ) أسماء أزواجه في دارالدنيا و أسماء أزواجه في دار الآخرة و إنهن أمهات المؤمنين و إحداهن من سمي له زينب بنت جحش
و هي يومئذ تحت زيد بن حارثة فأخفى اسمها في نفسه و لم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها إحدى أزواجه من أمهات المؤمنين ))
وأنا أقول : ليس السلفي من قال !! بل من قال هو صاحب "كتاب (عيون أخبار الرضى) صفحة 113 عن تفسير الآية 37 من سورة الأحزاب:" كما نقلت في مشاركتي فما دخل السلفي !!!
وبعدين ائت لي بسند الحديث الثاني حتى نعرف هل هو صحيح أم ضعيف بمعاييركم !
ملحوظة : أتمنى اسعافي ببرنامج ( رجال الحديث الشيعة ) فأنا بحاجته وقد أعطانيه أحدهم لكنه ضاع والله المستعان .
------------------------------
ثانيا : قولك : (( لكن تفضل من كتبكم و اشبع :
صحيح البخاري
3 - باب: الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء.
وقال عمر: اللهم ارزقني شهادة في بلد رسولك.
[ 1791]
2636 - حدثنا عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته، وجعلت تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة، أو: مثل الملوك على الأسرة).
شك إسحاق، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله). كما قال في الأول، قالت: فقلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (أنت من الأولين). فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته، وجعلت تفلي رأسه،
هل ام حرام زوجة الرسول ام ابنته ام عمته ام خالته ؟
يدخل عليها حسب روايات بخاريكم وهي ليست من محارمه وتفلي رأسه فمن يطعن بالرسول يا وهابيية؟ ))
فأقول : لي معه عدة وقفات :
أ - الحديث صحيح والدليل على صحته أن أم حرام توفيت كما ذكر في الحديث !!
ب - قولك : (( هل ام حرام زوجة الرسول ام ابنته ام عمته ام خالته ؟ ))
فأقول : وهل أحد يشك في ذلك ؟ لكني سأنقل لك رده من أحد المنتديات :
(( لعل الجهلة لم يعرفوا من هي أم حرام , هي الأنصارية النجارية المدنية أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار. فهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن آمنة بنت وهب من بني النجار ،
فثمة محرمية بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم من رضاع وقرابة. وقال ابن عبد البر عن أم حرام رضي الله عنها: أنها أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أختها أم سليم فصارت كل منهما أمه أو خالته من الرضاعة. فلذلك , ينام عندها وتنال منه مايجوز للمحرم أن يناله من محارمه.
راجع باب الاستئذان في كتاب فتح الباري للبخاري. وقال ابن الجوزي نقلاً عن الحافظ الثقات عن أم سليم: كانت ام سليم اخت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة.
راجع المصدر السابق باب الاستئذان في كتاب فتح الباري للبخاري. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكن لها ولأختها أم سليم رضي الله عنهما كل تقدير وحب وبر , فقد صحّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخل بيتاً بالمدينة غير بيت أم سليم إلا على ازواجه فقيل له: إني أرحمها , قُتِلَ أخوها معي .
راجع المسند الصحيح لمسلم 2455 , وأخوها هو حرام بن ملحان رضي الله عنه , وقد صحّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيت أم سليم , وأم سليم وأم حرام خلفنا . راجع الجامع الصحيح للبخاري 874 و871 والمسند الصحيح لمسلم 2331. ))
فما قولكم ؟؟
ملاحظة : كلمة ( الجهلة ) تابعة للرد ليست من قبلي ومن أراد رابط الرد فخاصية الرسائل الخاصة موجودة !
جـ - قولك : (( يدخل عليها حسب روايات بخاريكم وهي ليست من محارمه وتفلي رأسه فمن يطعن بالرسول يا وهابيية؟ ))
فأقول : تم دحض الشبهة ونحن لم نطعن في الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ولله الحمد .
د - حتى أقطع شبهة ذكر أم سليم رضي الله عنها في الرد السابق الذي نقلته فسأرد عليها حتى لا تبقى لكم حجة :
* أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان في البيت والدليل قوله : (( خلفنا )) فهنا انتفت شبهة الخلوة ! مع أنه يجوز له هذا !!
* ذكر ترجمة أم سليم رضي الله عنها : هي أُمُّ سُلَيْمٍ، الغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ الأَنْصَارِيَّةُ
وَيُقَالُ: الرُّمَيْصَاءُ.
وَيُقَالُ: سَهْلَةُ.ِبنْتُ مِلْحَانَ بنِ خَالِدِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُنْدُبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنْمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ الأَنْصَارِيَّةُ، الخَزْرَجِيَّةُ.
فإذا هي أخت ( أم حرام ) فلا شبهة هنا !
* هناك شبه شبهة وهي في الرد السابق الذي نقلته ذكر : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخل بيتاً بالمدينة غير بيت أم سليم ))
فأقول : ربما كانت تسكن في نفس البيت ولعل قول انس بن مالك رضي الله عنه السابق الذكر دليل على هذا .
والحمدلله فندت هذه الشبهة جملة وتفصيلا .
-------------------------
ثالثا : قولك : (( صحيح البخاري
111 - باب: ما يجوز أن يخلوا الرجل بالمرأة عند الناس.
4936 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة: عن هشام قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها، فقال: (والله إنكم أحب الناس إلي). ))
فأقول : أ - قد تكون المقصودة أم حرام أو أم سليم رضي الله عنهما لأن الراوي أنس بن مالك رضي الله عنه ولكن هذا بعيد فأنس يعرف أمه وخالته !
ب - قال ابن حجر رحمه الله في الفتح : قال المهلب : لم يرد أنس أنه خلا بها بحيث غاب عن أبصار من كان معه ، وإنما خلا بها بحيث لا يسمع من حضر شكواها ولا ما دار بينهما من الكلام ، ولهذا سمع أنس آخر الكلام فنقله ولم ينقل ما دار بينهما لأنه لم يسمعه ا ه .
ووقع عند مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس " أن امرأة كان في عقلها شيء قالت : يا رسول الله إن لي إليك حاجة ، فقال : يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك " وأخرج أبو داود نحو هذا السياق من طريق حميد عن أنس لكن ليس فيه أنه كان في عقلها شيء . اهـ.(15/45)
وقال في نفس الموضع : وفيه أن مفاوضة المرأة الأجنبية سرا لا يقدح في الدين عند أمن الفتنة ، ولكن الأمر كما قالت عائشة " وأيكم يملك إربه كما كان صلى الله عليه وسلم يملك إربه " .اهـ.
قلت : والدليل على أن الخلو تعني الخلوة بحيث لا يراهما أحدا و تعني أيضا بحيث لا يسمع كلامها أحد من كلام العرب :
* قال في لسان العرب : وخَلا الرجلُ وأَخْلَى: وقع في موضع خالٍ لا يُزاحَمُ فيه. اهـ. فهذا يدل على أنه إذا كان في مكان لا يزاحم فيه فأنه قد خلى !
ولو كانت الخلوة تعني البعد عن الناس وعدم رؤيتهم لما ذكر ابن منظور ( لا يزاحم فيه ) لأن المكان خالي ! فعقلا لا يمكن أن يزاحم !
جـ - بل الحديث يرد عليكم فكيف عرف أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خلا بالمرأة !
قد تقولون : ( لا مشكلة فهو رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأخذها لمكان الخلوة ! )
فأقول : يستحيل هذا الأمر لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في بيته وقتئذ ! وإلا فعلى الأقل ذكر هذا أنس رضي الله عنه !
فيقول : فدخل بها إلى حجرته ! وهنا يأتي شيء آخر وهو أنه بالتأكيد هناك زوجة في تلك الحجرة ! فلابد أنها سمعت الكلام فروته أيضا !
هذا وقد انتهت هذه الشبهة ولله الحمد والمنة .
--------------------
رابعا : قولك : (( و أما روايات السنية التي تذكر هذه الحادثة و في اهم مصادرهم و هي تذكر ان النبي ص وقع في حبها قبل الزواج الآن يا بني وهب من يطعن : ))
وذكرك للنصوص بعدها فأقول :
أ - أولا نحن ذكرنا هذا الكلام نقلا عن عالمكم ؟ فلا تتهمنا بالكذب بل اتهم عالمكم !
ب - قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بن جحش رضي الله عنها قد اختلف فيها عند المفسرين وقد قرأت أقوال كل فريق في بحث عن هذا الأمر
ولولا أن المكان ليس مكان بسط لأتيت بالبحث كاملا !
جـ - الترجيح كما أتى في البحث :
الحق أن هذه القصة مختلقة موضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن الآية لا يصح في سبب نزولها إلا حديث أنس رضي الله عنه ، وهذا الحديث ليس فيه شيء مما ذكر في هذه القصة ، فيجب الاقتصار عليه ، وطرح ما سواه من الروايات الضعيفة .
ومما يدل على وضع هذه القصة :
الدليل الأول : أنها لم تُروى بسند متصل صحيح ، وكل الروايات الواردة فيها ، إما أنها مرسلة ، أو أن في أسانيدها ضعفاء ومتروكين .
الدليل الثاني : تناقض روايات هذه القصة واضطرابها ، ففي رواية محمد بن يحيى بن حبان : أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يطلب زيداً في بيته ، وأن زينب خرجت له فُضلاً متكشفة ، وأما رواية ابن زيد ففيها أن زينب لم تخرج إليه ، وإنما رفعت الريح الستر فانكشفت وهي في حجرتها حاسرة ،
فرآها النبي صلى الله عليه وسلم ، وتأتي رواية أبي بكر بن أبي حثمة فتخالف هاتين الروايتين وتدعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عليها ، فأذنت له ولا خمار عليها ، وهذا الاضطراب والتناقض بين الروايات يدل دلالة واضحة على أن القصة مختلقة موضوعة .
الدليل الثالث : أن هذه الروايات مخالفة للرواية الصحيحة (32 ) الواردة في سبب نزول الآية ، والتي فيها أن زيداً جاء يشكو للنبي صلى الله عليه وسلم زينب ، ولم تذكر هذه الرواية شيئاً عن سبب شكواه ، وهي صريحة بأنه جاء يشكو شيئاً ما (33 ) ، وأما تلك الروايات الضعيفة فتدعي أن زيداً عرض طلاقها على النبي نزولاً عند رغبته ، لما رأى من تعلقه بها ، وهذا يدل على ضعف هذه الروايات ووضعها .
الدليل الرابع : أن هذه الروايات فيها قدح بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ونيل من مقامه الشريف ، فيجب ردها وعدم قبولها ، وتنزيه مقام النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه الأكاذيب المختلقة الموضوعة .
الدليل الخامس : أن الآيات النازلة بسبب القصة ليس فيها ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب ، وقد تقدم وجه دلالتها على هذا المعنى ، في أدلة المذهب الأول ، والله تعالى أعلم .اهـ
وإذا أردتم معرفة سبب ضعف الأحاديث فاطلبوها وستجدونها بإذن الله ! وكذلك إذا أردتم أدلة المذهب الأول فهي موجودة فاطلبوها ! وكذلك من قال به أيضا اطلبوا وستجدونه بإذن الله !
والحمدلله انتفت الشبهة ودحضت ! نسأل الله الإعانة فيما تبقى من الشبه .
-------------------------
خامسا : قولك : (( من ناحية سندية :
فيها جملة من المجاهيل منهم : محمد بن بهار بن عمار و اسحاق بن عبدوس ( لم ارى لهما ترجمة في رجال الشيعة )
من ناحية المتنية :
لا يوجد إساءة لأنه جلس بينهما و لم يحاكك فخذها عندما قال (( فجلست بينه وبين عائشة )) ))
فأقول : أ - قولك : (( لم أرى لهما ترجمة في رجال الشيعة ))
أقول : ولما الحاجة لهذا الأمر ؟ هل تريد تضعيفهما وبالتالي تضعيف الحديث ؟ لكني أنقل لك كلام الخوئي في معجم الرجال ص 67 (( وأما الرواية عن ضعيف أو ضعيفين أو أكثر في موارد خاصة فهذا لايكون قدحا . ولايوجد في الرواة من لم يرو عن ضعيف أو مجهول أو مهمل ، إلا نادرا )) اهـ
فهذا يعني أنكم لا تضعفون الحديث لأنه قد روي فيه عن مجهولين !
ب - قولك : (( لا يوجد إساءة لأنه جلس بينهما و لم يحاكك فخذها عندما قال (( فجلست بينه وبين عائشة )) ))
أقول : هذا القول يخالف الحديث ! فكيف تقول هذا الكلام وترد ما قيل في الحديث !
قيل في الحديث : (( فقالت لي عائشة : ما وجدت إلا فخذي أو فخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ))
أقول : لماذا قالت عائشة رضي الله عنها : ما وجدت إلا فخذي أو فخذ رسول الله !
قل لأي عاقل هذا الكلام وسيفسره لك ! الله المستعان .
جـ - قولك : (( و ثانيا هذه الواقعة حدثت قبل فرض الحجاب كما وضحت بعض الأحاديث منها : ))
وذكرك للأحاديث فأقول :
هل يجوز مس المرأة بل فخذها حتى لو كان قبل فرض الحجاب ! أعوذ بالله من قولكم .
والحديث قد تقولون ضعيف ولكن إمامكم في الحديث الخوئي ( الذي قال السيّد علي الخامنئي عنه : ( كان عالماً فقيهاً ، عظيم الشأن ، ومرجعاً كبيراً من مراجع هذا العصر ) )
قال بأن الرواية عن ضعيف أو ضعيفين وأكثر لا يؤثر في الحديث !!
فهذا يعني أن الحديث صحيح . والدليل أن كل أحاديثكم الصحيحة فيها ضعيف أو ضعيفان ! وأتمنى أن تطلب مني هذا الأمر !
-----------------------------------------------
سادسا : قولك : (( لو ترجع لكتاب مقتل الحُسين عليه السلام للخوارزمي لتجد الحديث بنصه تحت باب فضائل السيدة فاطمة عليها السلام وهو :
(( قال سيّد الحفّاظ هذا وأخبرنا أبوالفتح ابن عبدالله كتابة ، أخبرنا أبوالفضل بن عبدان ، أخبرنا علي بن الحسن الرازي ، أخبرنا أحمد بن محمد ، أخبرنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا يحيى بن سالم ، عن إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ،
عن حذيفة قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينام حتّى يقبّل عرض وجه فاطمة وبين ثديها .))
وذكرك لكلام علمائنا فيه فأقول :
أ - ما مذهبه ؟ إذا كان قد أخذ عن الزمخشري فلا بد أنه معتزل كشيخه ! لا وطالبه هو المطرزي شيخ المعتزلة الداعية إليها !! فإذا كان معلمه وطالبه
معتزلان فماذا يكون حاله ؟
ب - قولهم عنه : ( فقيه أديب ) هذا من قول الحق فيه فهم أدباء وكان لديهم فقه ولكن هل هم محدثون ؟ هل هم ثقات ؟ لم يذكر أحد أن الخوارزمي والمطرزي ولا الزمخشري كانوا ثقاتا !
وبهذا تكون الشبهة قد انتهت ولله الحمد والمنة .
------------------------------------
سابعا : قولك : (( وهنا ادلة من كتبهم تثبت الواقعة ايضاً : ))
وذكرك للنقولات فأقول :
أ - الحديث الذي في صحيح البخاري صحيح ولكن لم يأت ذكر تقبيل الأثداء ؟ فمعروف تقبيل البنت في وجهها أو رأسها جائز لكن ثدي ! أو بينهما ! الله المستعان
وكذلك تقبيل أبو بكر رضي الله عنه لعائشة كان في وجهها ولم يرد أن قبل ثديها أو بينهما !! فلا شبهة هنا .
ب - ما نقلته عن أحمد الطبري في كتابه ذخائر العقبى فأنا الآن أتى دوري لأقول لك :
(( احاديث ضعيفة ألعب على غيرنا و استح على نفسك و انت تدلس و اللي عندكم شيء مخجل
مرة ثانية لا تدلس ))
وإليك كل حديث وحاله :
1- حديث : (( مالي أراك إذا قبلت فاطمة أدخلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلا ؟ ..... )) الحديث .
قال ابن الجوزي : موضوع .اهـ موضوعات ابن الجوزي 2/212 , قال الذهبي : موضوع .اهـ ميزان الاعتدال 3/540 , قال السيوطي : [ فيه ] غلام خليل كذاب .اهـ. اللآلئ المصنوعة 1/393
قال الخطيب البغدادي : [فيه] محمد بن الخليل مجهول .اهـ تاريخ بغداد 5/293
2- حديث : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر القبل لفاطمة فقالت له عائشة إنك تكثر تقبيل فاطمة ..... )) الحديث .
لم أجد له تخريجا ولكنه موضوع كسابقه بالتأكيد والدليل أن نصف الحديث الثاني نفسه ! وهكذا كل حديث ورد في ذخائر العقبى مما ذكرته فهو ضعيف ! والله المستعان .
3- حديث : (( تلقته فاطمة عند باب البيت تلثم فاه ...... )) الحديث .
فأنت أتيت بحديث ولم تذكر مصدره ! اسم الكتاب إذا تكرمت !! لكن قال فيه الهيثمي : فيه يزيد بن سنان أبو فروة وهو مقارب الحديث مع ضعف كثير .اهـ. مجمع الزوائد 8/265
فأتمنى أن تأتي باسم الكتاب إذا تكرمت !
==========
قرأت موضوعا يقال أنه رد على هذه الشبهة وقالوا أننا أهل السنة لدينا طوام عن عائشة رضي الله عنها فسأعرض الطوام في نظرهم وحال هذه الطوام :
1- حديث : (( أن رسول الله (ص) كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها ))
قال ابن حبان : [فيه] محمد بن دينار لا يحتج بما انفرد به . اهـ . المجروحين 2/283 , قال ابن عدي : ليس بمحفوظ .اهـ الكامل 7/42
وقال الزيلعي : ضعيف . اهـ نصب الراية 4/253 , قال ابن حجر : إسناده ضعيف اهـ. فتح الباري 4/181 .
2- حديث : (( رأيتُ رسول الله (ص) فرَّج فخذي الحسين وقَبَّلَ زُبَيْبته ))
قال الخطيب البغدادي : موضوع إسناداً ومتناً اهـ. تاريخ بغداد 4/58 , قال ابن الجوزي : موضوع اهـ. الموضوعات 2/207 ,
قال النووي : ضعيف اهـ المجموع 2/42 , قال الذهبي : موضوع اهـ الميزان 4/35
واكتفي بهذا والله أعلم
والحمدلله على رد الشبهة .
------------------------------
ثامنا : قولك : (( وقد وضح احدى الموالين المؤمنين قائلاً :
و هذا الحديث مصدره من كتبهم و لو سلمنا بصحتها فهي لا تنافي الآداب فإن النبي (ص) إنما كان يقبّلها تقبيل أبوَّة ومحبَّة وإجلال، وليس تقبيل شهوة ولذة، وهذا لا محذور فيهوأما المراد بوضع الوجه بين الثديين فهو وضعه على الصدر فوق الثديين وأسفل العنق، لا على نفس الثديين.
هذا مع أن أكثر علماء أهل السنة يجوِّزون تقبيل الولد والبنت في أي موضع منهما ما عدا العورة ))
أقول : هم جوزوا تقبيل الأولاد والبنات في الوجه لا في الصدر ! وأما وضع الرأس في الثديين فهذا ليس مهما المهم هو التقبيل ! الله المستعان
-------------------------------
تاسعا وأخيرا : قولك : (( يا محب السنة يا ليتك تكون حقاً محب السنة و لا تدلس و تأتي بالاحاديث الضعيفة و مصدرها من علمائكم ))
فأقول : لا تدلس أنت أولا فإذا لم تدلس لن أدلس والله المستعان .
--------------------------
وهكذا انتهيت من الرد على الأخ ( كتاب بلا عنوان ) وقريبا الرد على ( النجف الأشرف وأبو غدير الساعدي ) بإذن الله عز وجل
ملحوظة : لم أرد على شبهة الموضوع لأن ردي كان على رد ( كتاب بلا عنوان ) وأما الشبهة الرئيسية فالرد عليها في الردود القادمة بإذن الله .
وكتبه : الفَقِيرُ إِلى عَفْوِ رَبِّه المَنَّان : عَبْدُ الرَّحْمَن
صبيحة يوم الخميس 12 / 4 / 1432 هـ وانتهى منه ظهرا !
|
|
|
|
|