السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ولايوجد عند بندر سوى الف والدوران والكذب
اقتباس :
|
اهلا الاخ عبد محمد ..ومن قال لك ان الروايه التى في كتبكم ضعيفه ؟ راجع تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 7 ص 162 :
ملاحظه تأويله هو نفس تأويل أهل السنه
|
ولكن الاخ ولد علي القمه الحجر
قال البلخي و يجوز أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سمع هاتين الكلمتين من قومه و حفظهما فلما قرأ ألقاها الشيطان في ذكره فكاد أن يجريها على لسانه فعصمه الله و نبهه و نسخ وسواس الشيطان و أحكم آياته ويجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وآله حين اجتمع إليه القوم ، واقترحوا عليه أن يترك ذكر آلهتهم بالسوء ، أقبل عليهم يعظهم ويدعوهم إلى الله ، فلما انتهى رسول الله إلى ذكر اللات والعزى . قال الشيطان هاتين الكلمتين رافعا بها صوته ، فالقاهما في تلاوته في غمار من القوم وكثرة لغطهم ، فظن الكفار ان ذلك من قول النبي ، فسجدوا عند ذلك"
فالطبرسي بذلك ينقل عن البلخي ...... هل تعرف من هو البلخي؟ اليك ترجمته من موقع شبكة الاسلام:
البلخي البلخي شيخ الحنفية أبو جعفر محمد بن عبد الله بن محمد البلخي ، من يضرب به المثل ، ويلقب بأبي حنيفة الصغير .
حدث عن محمد بن عقيل البلخي ، وتفقه بأبي بكر محمد بن أبي سعيد .
أخذ عنه أئمة .
ويعرف أيضا بالهندواني من أهل محلة باب هندوان .
مات في سنة اثنتين وستين وثلاث مائة في عشر السبعين .
http://www.islamweb.net/ver2/Library....php?ids=13902
وبذلك فان شيخ الاسلام الطبرسي ينقل بعض آراء علماء اهل السنة.... ولا يأخذ بها بل يفندها.... بدليل ما قاله في نفس الصفحة:
"أما الأحاديث المروية في هذا الباب فهي مطعونة و مضعفة عند أصحاب الحديث و قد تضمنت ما ينزه الرسل (عليهم السلام) عنه و كيف يجوز ذلك على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و قد قال الله سبحانه كذلك لنثبت به فؤادك و قال سنقرؤك فلا تنسى و إن حمل ذلك على السهو فالساهي لا يجوز أن يقع منه مثل هذه الألفاظ المطابقة لوزن السورة و نظمها ثم لمعنى ما تقدمها من الكلام لأنا نعلم ضرورة أن الساهي لو أنشأ قصيدة لم يجز أن يسهو حتى يتفق منه بيت شعر في وزنها و في معنى البيت الذي تقدمه و على الوجه الذي تقتضيه فائدته....."
وبعدما اصبح المعتزله شيعة اصبح الحنفين كذلك شيعة ؟!!!!!!
سبحان الله متى ينتهى كذب السلفين ؟!!!!!!!
وأيضاً فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي(ص)قرأ سورة النجم وسجد فيها المسلمون والمشركون والإنس والجن ، وليس فيه حديث الغرانيق. وروي هذا الحديث من طرق كثيرة وليس فيها البتة حديث الغرانيق. وأما المعقول فمن وجوه:
أحدها: أن من جوز على الرسول(ص)تعظيم الأوثان فقد كفر لأن من المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان في نفي الأوثان .
وثانيها: أنه عليه السلام ما كان يمكنه في أول الأمر أن يصلي ويقرأ القرآن عند الكعبة آمناً أذى المشركين له حتى كانوا ربما مدوا أيديهم إليه وإنما كان يصلي إذا لم يحضروها ليلاً أو في أوقات خلوة وذلك يبطل قولهم
وثالثها: أن معاداتهم للرسول كانت أعظم من أن يقروا بهذا القدر من القراءة دون أن يقفوا على حقيقة الأمر فكيف أجمعوا على أنه عظم آلهتهم حتى خروا سجداً مع أنه لم يظهر عندهم موافقته لهم .
ورابعها: قوله: فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ ، وذلك لأن إحكام الآيات بإزالة ما يلقيه الشيطان عن الرسول أقوى من نسخه بهذه الآيات التي تبقى الشبهة معها ، فإذا أراد الله إحكام الآيات لئلا يلتبس ما ليس بقرآن قرآناً ، فبأن يمنع الشيطان من ذلك أصلاً ، أولى .
وخامسها: وهو أقوى الوجوه أنا لو جوزنا ذلك ارتفع الأمان عن شرعه وجوزنا في كل واحد من الأحكام والشرائع أن يكون كذلك ويبطل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فإنه لا فرق في العقل بين النقصان عن الوحي وبين الزيادة فيه. فبهذه الوجوه عرفنا على سبيل الإجمال أن هذه القصة موضوعة. أكثر ما في الباب أن جمعاً من المفسرين ذكروها ، لكنهم ما بلغوا حد التواتر، وخبر الواحد لايعارض الدلائل النقلية والعقلية المتواترة...). انتهى.
أقول: إلى هنا يبدو الرازي منسجماً ، فقد وافق محمد بن إسحاق صاحب السيرة على أن القصة فريةٌ من وضع الزنادقة القرشيين على النبي صلى الله عليه وآله بأنه مدحَ أصنامهم وسجد لها ، وسجد معه القرشيون ، وكل من في المسجد !
لكن الرازي دخل مدخلاً صعباً في الدفاع عن البخاري وبقية مصادرهم التي روتها بطرق متعددة وصححتها ! وادعى أن البخاري لم يرو حديث الغرانيق ، مع أنه رواه وحذف منها إسم الغرانيق ، كما رأيت !
ثم دخل الرازي مدخلاً أصعب في تفسير قوله تعالى
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ، لأنه اقتفى أثر مفسري السلطة القرشية وحبس نفسه بتفسير أُمْنِيَّتِهِ بذهن النبي صلى الله عليه وآله وقراءته للقرآن !
بينما التمني أمر ذهني ، لكن الأمنيَّة قد تكون ذهنية ، وقد تكون خارجية ، وهي في الآية خارجية ، وإلقاء الشيطان إنما هو في الأمنيَّة الخارجية ، وليس في ذهن النبي صلى الله عليه وآله :
ونلاحظ أن كلام الرازي الطويل بلا طائل ، فقد قال:
(ولنشرع الآن في التفصيل فنقول التمني جاء في اللغة لأمرين: أحدهما: تمنى القلب والثاني: القراءة )...
ثم أخذ في تعداد الإحتمالات على تفسير الأمنية بالقراءة ، وردها جميعاً فقال: (فهذه الوجوه المذكورة في قوله تلك الغرانيق العلا قد ظهر على القطع كذبها ، فهذا كله إذا فسرنا التمني بالتلاوة. وأما إذا فسرناها بالخاطر وتمنى القلب فالمعنى أن النبي(ص)متى تمنى بعض ما يتمناه من الأمور يوسوس الشيطان إليه بالباطل ويدعوه إلى ما لا ينبغي ، ثم إن الله تعالى ينسخ ذلك ويبطله ويهديه إلى ترك الإلتفات إلى وسوسته ، ثم اختلفوا في كيفية تلك الوسوسة على وجوه.... واختار منها الرابع ، وختم بقوله:
(ورابعها: معنى الآية إذا تمنى إذا أراد فعلاً مقرباً إلى الله تعالى ألقى الشيطان في فكره ما يخالفه فيرجع إلى الله تعالى في ذلك وهو كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ. وكقوله: وأما يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ .
ومن الناس من قال لايجوز حمل الأمنية على تمني القلب لأنه لو كان كذلك لم يكن ما يخطر ببال رسول الله(ص)فتنة للكفار وذلك يبطله قوله تعالى: لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ. والجواب: لايبعد أنه إذا قوي التمني اشتغل الخاطر به فحصل السهو في الأفعال الظاهرة بسببه فيصير ذلك فتنة للكفار. فهذا آخر القول في هذه المسألة ). انتهى.
وبذلك ختم الرازي بتبني الفرية على النبي صلى الله عليه وآله بأنه يتمنى فيلقي الشيطان في ذهنه فينشغل به خاطره ، فيحصل له السهو في أفعاله ، فيكون ذلك فتنة!!
فأين صار استنكاره لفرية الغرانيق ، وأنها من وضع الزندقة ؟!
بل صرح في تفسيره:32/141 ، بنسبة الكفر إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو يعدد الفوائد لكلمة"قل" في(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) قال:
الحادي والثلاثون: كأنه تعالى يقول: يا محمد ألست أنت الذي قلت: من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يوقفن مواقف التهم ، وحتى أن بعض المشايخ قال لمريده الذي يريد أن يفارقه: لاتخاف السلطان قال: ولم ؟ قال: لأنه يوقع الناس في أحد الخطأين ، وأما أن يعتقدوا أن السلطان متدين ، لأنه يخالطه العالم الزاهد ، أو يعتقدوا أنك فاسق مثله ، وكلاهما خطأ ، فإذا ثبت أنه يجب البراءة عن موقف التهم فسكوتك يا محمد عن هذا الكلام يجر إليك تهمة الرضا بذلك ، لاسيما وقد سبق أن الشيطان ألقى فيما بين قراءتك:تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى ، فأزل عن نفسك هذه التهمة و: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لاأَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) ! انتهى.
نعوذ بالله من هذه الفرية على سيد الموحدين صلى الله عليه وآله ، التي بلغ من تأكيد مصادرهم عليها أنها أوقعت الفخر الرازي وهو العالم المتبحر والفيلسوف المتضلع في هذا التهافت المشين ، فنقض ما كتبه بيمينه في الجزء الثالث والعشرين ، وعمي عن أن سورة الكافرون نزلت بالإتفاق قبل سورة النجم !
قال الزركشئ في البرهان:1/193
أول مانزل من القرآن بمكة إقرأ بإسم ربك، ثم والقلم ، ثم ياأيها المزمل ، ثم المدثر ، ثم تبت يدا أبي لهب ، ثم إذا الشمس كورت ، ثم سبح اسم ربك الأعلى ، ثم والليل إذا يغشى، ثم والفجر، ثم والضحى ، ثم ألم نشرح ، ثم والعصر ، ثم والعاديات ، ثم إنا أعطيناك الكوثر ، ثم ألهاكم التكاثر ، ثم أرأيت الذي ، ثم قل يأيها الكافرون ، ثم سورة الفيل ، ثم الفلق ، ثم الناس ، ثم قل هو الله أحد ، ثم والنجم إذا هوى ، ثم عبس وتولى...). انتهى.(راجع فهرست ابن النديم/28، وتفسير الميزان للطباطبائي:13/233)