الحديث الثالث و الخمسون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
لو يعلم الناس متى سمي علي " أمير المؤمنين" لما أنكروا فضائله ، سمي بذلك و آدم بيين الروح و الجسد
حين قال ألست بربكم ، قالوا بلى ، فقال الله تعالى :
أنا ربكم و محمد نبيكم و علي أميركم
قال الإمام علي عليه السلام
إن المسكين رسول الله ، فمن منعه فقد منع الله
الحديث الرابع و الخمسون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
جاءني جبرائيل بورقة خضراء من الله عز و جل مكتوب فيها ببياض
إني افترضت حب علي بن أبي طالب على خلقي فبلغهم ذلك
قال الإمام علي عليه السلام
الناس أبناء الدنيا و لا يلام الرجل على حب أمه
الحديث الخامس و الخمسون
سئل رسول الله صلى الله عليه و آله عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه ، قال
سأله بحق محمد و علي و فاطمة و حسن و حسين إلا تبت علي فتاب عليه
قال الإمام علي عليه السلام
إن للقلوب إقبالا و إدبارا
فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل
و إذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض
الحديث السادس و الخمسون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله في قوله تعالى
( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك )
أي بلغ من فضائل علي ، نزلت في غدير خم ، فخطب رسول الله صلى الله عليه و آله فقال
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
فقال عمر بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة
قال الإمام علي عليه السلام
إن الله تعالى فرض من أموال الأغنياء أقوات الفقراء ، فما جاع فقير إلا بما متع به غني
و الله تعالى سائلهم عن ذلك
الحديث السابع و الخمسون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
أنا و علي حجة الله على خلقه
قال الإمام علي عليه السلام
ماء وجهك جامد يقطره السؤال ، فانظر عند من تقطره
الحديث الثامن و الخمسون
انقض نجم من السماء فقال رسول الله صلى الله عليه و آله
من انقض هذا النجم في منزله فهو وصيي من بعدي
فقاموا و نظروا و قد انقض في بيت علي فقالوا : قد ضللت بعلي
فنزل قوله تعالى
( و النجم إذا هوى ما ضل صاحبكم و ما غوى )
قال الإمام علي عليه السلام
قوام الدين أربعة
عالم مستعمل لعلمه ، و جاهل لا يستنكف أن يتعلم
و جواد لا يمن بمعروفه ، و فقير لا يبيع آخرته بدنياه
الحديث التاسع و الخمسون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
حب علي بن أبي طالب حسنة لا تضر معها سيئة
و بغضه سيئة لا تنفع معها حسنة
قال الإمام علي عليه السلام
البخل جامع لمساوئ العيوب و هو زمام يقاد به كل سوء
الحديث الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله في قوله تعالى
( و من عنده علم الكتاب )
إنما ذالك علي بن أبي طالب
قال الإمام علي عليه السلام
الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به فإذا تكلمت صرت في وثاقه
فاخذن كلامك كما تخزن ذهبك
فرب كلمة سلبت نعمة و جلبت نقمة
الحديث الحادي و الستون
قالوا يا رسول الله : ألا تستخلف علينا ؟
فقال صلى الله عليه و آله بعد كلام طويل
إن تولوه عليا و لن تفعلوا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق الستقيم
قال الإمام علي عليه السلام
من هوان الدنيا عند الله عز و جل أنه لا يعصى إلا فيها ، و لا ينال ما عنده إلا بتركها
الحديث الثاني و الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
إنما سميت ابنتي فاطمة ، لأن الله عز و جل فطمها و فطم محبيها من النار
قال الإمام علي عليه السلام
مقارنة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم
الحديث الثالث و الستون
..........
قال الإمام علي عليه السلام
من عظم صغار المصائب ابتلاه الله بكبائرها
الحديث الرابع و الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
حب آل محمد يوما أعظم من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنة
قال الإمام علي عليه السلام
زهدك في راغب فيك نقصان حظ
و رغبتك فيمن زهد فيك ذل لنفسك
الحديث الخامس و الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
إنَا أهل بيت إختار الله عز و جل لنا الآخرة على الدنيا
قال الإمام علي عليه السلام
إن الذي في يديك من الدنيا قد كان له أهل قبلك و هو صائر الى أهل بعدك
إنما أنت جامع لأحد رجلين
رجل عامل بما جمعته بطاعة الله فيسعد فيما شقيت فيه
أو رجل عمل بمعصية الله فيشقى بما جمعت له
و ليس أحد هذين أهلا أن تؤثره على نفسك و لا أن تحمل له على ظهرك
فارجع لمن مضى رحمة الله و لمن بقى رزق الله
الحديث السادس و الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة من دخله غفر له
قال الإمام علي عليه السلام
الدهر يومان يوم لك و يوم عليك
فما كان منها لك أتاك على ضعفك
و ما كان منها عليك لن تدفعه بقوتك
الحديث السابع و الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
سألت ربي عز وجل ألا يدخل أحدا من أهل بيتي النار ، فأعطانيها
قال الإمام علي عليه السلام
لا تكن عبد غيرك و قد جعلك الله حرا
الحديث الثامن و الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
يا أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي
أحدهما أكبر من الآخر
كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض
و عترتي أهل بيتي
و هما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
قال الإمام علي عليه السلام
تلافيك ما فات من صمتك أيسر من ادراكك ما فرط من منطقك و اعلم ان اليسير من الله عز و جل أفضل من الكثير من خلقه
الحديث التاسع و الستون
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
معرفة آل محمد براءة من النار
وحب آل محمد جواز على الصراط
و الولاية لآل محمد أمان من العذاب
قال الإمام علي عليه السلام
إن كنت جازعا على ما تفلت من يديك فاجزع على ما لم يصل إليك
و استدل بما لم يكن بما كان فإن الأمور أشباه
الحديث الموفي للسبعين
قال رسول الله صلى الله عليه و آله
لو أن الرياض أقلام ، و البحر مداد ، و الجن حساب ، و الإنس كتاب
ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب
قال الإمام علي عليه السلام
لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل و يرجئ التوبة بطول الأمل ، يقول في الدنيا قول الزاهدين و يعمل فيها عمل الراغبين ، إن أعطي منها لم يشبع و إن منع منها لم يقنع ، يعجز عن شكر ما أوتي و يبتغي الزيادة فيما بقي ، ينهى و لا ينتهي و يأمر بما لم يأت ، يحب الصالحين و لا يعمل عملهم و يبغض المذنبين و هو أحدهم ، إن سقم ظل نادما و إن صح أمن لاهيا ، يعجب بنفسه اذا عوفي و يقنط اذا ابتلي ، تغلبه نفسه على ما يظن و لا يغلبها على ما يستيقن ، يخاف على غيرة بأدنى من ذنبه و يرجو لنفسه بأكثر من عمله ، إن أصابه بلاء دعا مضطرا و إن ناله رخاء أعرض مغترا ، إن استغنى بطر و فتن و إن افتقر قنط و وهن ، يقصر إذا عمل و يبالغ إذا سأل ، إن عرضت له شهوة أسلف المعصية و سوف التوبة ، و إن عرته فتنة انفرج عن شرائط الملة ، يصف العبرة و لا يعتبر و يبالغ في المعصية و لا يتعظ ، فهو بالقول مدل و بالعمل مقل ، ينافس فيما يفنى و يسامح فيما يبقى ، يرى الغرم مغنما و الغنم مغرما ، يخشى الموت و لا يبادر الفوت ، يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه ، و يستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره ، فهو على الناس طاعن و لنفسه مداهن ، اللهو مع الأغنياء أحب اليه من الذكر مع الفقراء ، يحكم على غيره لنفسه و لا يحكم عليها لغيره ، يرشد غيره و يغوي نفسه ، يستوفي و لا يوفي ، يخشى الخلق في ربه و لا يخشى ربه في خلقه
بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد .
اللهم صل على محمد و آل محمد .
تمت بحمد الله تعالى المناقب السبعين من كتاب ينابيع المودة في فضائل القربى للشيخ سليمان بن ابراهيم القندوزي الحنفي
و قد تم الإنتهاء من نقلها و كتابتها وتنظيمها في هذا المنتدى المبارك ليلة وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم
أعظم الله لكم الأجر جميعا يا شيعة المرتضى