العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.07 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 31  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2009 الساعة : 12:20 PM


... الجـــــزء الســــادس عشـــــر ...
... صـــــراع مصـــــيري ...

تجاوزنا معبر المرصاد المحفوف بالمخاطر , وتقدمنا حتى بدا هيكل أسود مذهل يتوسط الطريق , ولما تقدمنا أكثر ظهر أنه معروف لدينا ولما اقتربنا أكثر عرفته جيدا , إنه الذنب لكنه أصغر من ذي قبل وأكثر نحولا ويرتدي زيا غريبا .
سرت خطوات إلى جنب (( حسن )), لقد كان وجهه ـ الذنب ـ مكفهرا ورائحته كريهة متقلدا سيفا حادا وينظر إلي بعيون ناقمة .
وقف (( حسن )) وكنت أقف خلفه وأخذ الخوف يخيم على قلبي شيئا فشيئا .
نظر إلي (( حسن )) برأفة ووضع يده على كتفي وقال : استعد للصراع مع الذنب !
استحوذت علي الدهشة وقلت : صراع مع من ؟
نظرت إلى الذنب وأعدت سؤالي : مع الذنب ؟
قال : مع الذنب .
دخلني الرعب والإضطراب وعرق جبيني , ولما عرف (( حسن )) بالخوف الذي انتابني قال : في هذه الرحلة وفي هذا المكان لا خوف على أولياء الله ,(( والمؤمنين بالله واليوم الآخر والمحسنين ))(( والذين خافوا الله في الدنيا , ولا هم يحزنون )).
استلهمت الصلابة من حديث (( حسن )) فنظرت إليه وكان في يده سيف بتار فقلت له : من غير الممكن خوض صراع بيد خالية أمام عدو شهر السيف بوجهي .
قال : لا عليك فإن نفس ذلك الملك الذي أعانك مرات ومرات سيأتي ليجهزك .
قلت له : وما هو دورك في هذا الصراع ؟
تأمل قليلا وقال : سأحدثك عن عدوك وإعدادك وتشجيعك , ثم صافحني وقال : بعد أن يئس الذنب من إضلالك والإيقاع بك في الطرق الفرعية والمرصاد هاهو يقف أمامك الآن للمرة الأخيرة وبكل قواه متصورا أنه ربما يقضي عليك وقد جاءك هذه المرة بثوب الدنيا شاهرا سيف الشهوات , فعليك الحذر من أسنان سيفه فكل واحد منها يمثل واحدة من الشهوات . وهي حادة وجارحة وإذا ما تمكنت واحدة منها من بدنك فإننا سنواجه صعوبة في بلوغ مقصدنا .
الذنب واقف وسط الطريق ويراقب تصرفاتنا و (( حسن )) ألقى ببصره مرة أخرى نحو الأعلى , وأنا أيضا توجهت ببصري نحو تلك الجهة فلمحت من بعيد ذلك الملك المغيث بدا محلقا , وبطرفة عين حلق فوق رؤوسنا ثم سلم وأعطى (( حسن )) سيفا وثوبا قتاليا ودرعا وخنجرا ثم غادر .
لما رأى الذنب ذلك تحرك من مكانه قليلا وبدا الخوف على وجهه القبيح , والتفت إلى (( حسن )) مسرورا وقلت له : إن عدتي تفوق عدة الذنب .
ثم سألته : هذه الآلات ثمرة أي من أعمالي ؟
كان (( حسن )) يهز السيف في يده فقال لي : هذه ثمرات الأعمال التي قمت بها في الدنيا , فالسيف ثمرة دعائك ومناجاتك , ثم قال وهو يلبسني الثوب : وهذا علامة التقوى في الدنيا , وقوته ترتبط بقوة تقواك .
ولما ارتديت لامة الحرب وأخذت السيف بيدي وفي الأخرى أمسكت بالدرع , قال : وهذه ثمار صيامك , ثم قبلني (( حسن )) وشحنني بالقوة والصلابة ببسمته المليحة ثم قال لي : لا تخف أبدا , فإنك ستقضي عليه بضربة واحدة , هززت رأسي مؤيدا لكلامه وتوجهت نحو الذنب الذي أشهر سيفه وأخذ يرتجز قائلا : إنني أبرز إليك نيابة عن الدنيا والشيطان ولن أدعك تجتاز هذا الطريق وسوف أهجم عليك بسيفي هذا من بين يديك ومن يمينك وشمالك ومن أمامك وخلفك , وسأنزل ضرباتي الماحقة على رأسك , ثم التفت إلى يمينه وقال : إن كنت تريد مني ن أتركك فاخرج من هذا الطريق واحملني على ظهرك ثم أشار بإصبعه وقال : كما يفعل ذلك الشخص , فلما نظرت رأيت شخصا حاملا ذنبه على ظهره ويمشي بخطوات بطيئة جدا . هنا أدركت أنها إحدى خدع الذنب يريد بها تحطيمي في هذا الوادي ويمنعني من بلوغ مقصدي , فصحت به : هيهات , سوف أقارعك ولن أخضع لك ذليلا .
وفي تلك اللحظة شعرت بسيف الذنب وهو يهوي على رأسي فرفعت الدرع فوق رأسي فكانت ضرباته قوية بحيث أن واحدة من أسنانه نفذت فأصابت رأسي , وهويت بسيفي على خاصرة الذنب فولى هاربا صارخا مولولا , ثم باشرت بعلاج جرحي وإذا بـ(( حسن )) يصرخ بي : احذره فقد جاءك من الخلف , فرجعت فجأة إلى الخلف وفاجأته بضربة ثانية على خاصرته الأخرى فتقهقر .
استمر الصراع بهذه الحالة وأنزلت بالذنب عدة ضربات أخرى , فيما كان يهاجمني يمينا وشمالا وهو يلهث , ففاجأني بضربة فرقت درعي وأصابت بدني , ولكن مازلت أنا بطل الميدان بفضل ما يقدمه (( حسن )) من تشجيع لي .
وبين الفينة والأخرى أسمع صوت (( حسن )) وهو يقول : ثمن الجنة القضاء على الذنب , من هذا الكلام ازدادت معنوياتي , كان الوقت يمضي والذنب يصاب بالإرهاق ويزداد تعبه حتى سقط على الأرض وسط الطريق فقد أرهقته شدة الجراح لكنه لم يزل يحاول إعاقة عبوري .
تقدمت عازما على إنزال الضربات الأخيرة على رأسه فلحق بي (( حسن )) وسلمني الخنجر الذي بيده اليمنى وقال : بهذا الخنجر فقط بإمكانك الخلاص من شرور الذنب إلى الأبد , وفي تلك اللحظة فهمت أنني دخلت ميدان الحرب بلا خنجر , فأخذت الخنجر وأنا أمعن النظر به وقلت : عجبا لك من آلة نافعة ! هل بإمكانك أن تفصح ... فقط كلامك فقال : لعلك تريد أن تعرف نتجة أي من أعمالك ؟
قلت : نعم , فقال : إنها نتيجة الصلوات التي كنت ترسلها إلى النبي وآله في الدنيا , فهي قوية بحيث أنها تستطيع القضاء على الذنب .
دنوت من جثة الذنب شبه الهامدة وغرست الخنجر في بدن الذنب وابتعدت عنه مباشرة , فكان بدنه يكبر ويزداد حجمه وكنت أشعر بالسرور لأنينه , وبعد قليل انهار جسد الذنب محدثا صوتا رهيبا وتناثرت أشلاؤه هنا وهناك في الوادي .
فارتفع صوت (( حسن )) مسرورا فجاءني مسرعا وضمني إليه وهنأني بكل حرارة وأنا بدوري لم أخفي فرحتي واحتضنته ولما انتهى عناقنا قال لي : لقد شفيت كافة جروحي تماما بالقضاء على الذنب , ومن الآن فصاعدا سأبذل لك العون بكل نشاط وحيوية .
لقد كنت ناسيا جروح (( حسن )) وما أن سمعت كلامه هذا طرت فرحا وهنأته على ذلك وضممته إلي وأخيرا فتح الطريق أمامنا فواصلنا طريقنا يحدونا الأمل والسرور .





تابع..


من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.07 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 32  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2009 الساعة : 12:24 PM


... الجـــــزء الســـــابع عشـــــر ...

... بشـــــرى الشفـــــاعة ...


كنت أضج احيانا من الجراحات التي نزلت برأسي وبدني , ولقد كنت غافلا عنها بسبب اندفاعي لمقارعة الذنب وللفرحة التي أعقبتا , وكنت أخشى أن تعيقني عن مواصلة الطريق .
لم نقطع من الطريق إلا قليلا فجلست على الأرض وطلبت من (( حسن )) شيئا من الإستراحة , فرجع إلي وقال : الوقت قليل فلابد من السير بأي نحو كان .
قلت : أما تراني لا أقدر ؟
وكعادته في مواساته لي , تقدم نحوي وقال : ليت تقواك أكثر من هذا بقليل لاستطاع درعك دفع الضربة التي نزلت عليه كسائر الضربات . ألقيت بنظرة على الدرع , والألم قد سلب مني الراحة ثم قلت : العجب لهذا الدرع الذي لم يستطع المقاومة أمام تلك الضربة رغم ضخامته . فأجابني (( حسن )) مباشرة , إنك لم تصم سنة كاملة بعد بلوغك , أما بقية الأيام فإنك ربما أذهبت أثرها بأعمال غير مرضية .
استولت علي الحسرة والندامة والخجل , فأخذ (( حسن )) بيدي وأنهضني من الأرض وقال : لو استطعت الوصول إلى وادي الشفاعة فهنالك أمل في مواصلتك الطريق مشافى وبسهولة .
كان اسم الشفاعة معروف لدي كثيرا ومبعث تفاؤل لي في الدنيا , لذا فقد أسرعت بالسؤال : أين هذا الوادي ؟
فأشار (( حسن )) إلى الأمام وقال : إلى الأمام قليلا , ثم واصل قائلا : إن الشفاعة تتعلق بالقيامة الكبرى لكنك تستطيع الآن أن تفهم إن كنت من أهلها أم لا , فإن بشروك بها فإنك ستستلهم روحية جديدة وتطوي بقية الطريق كل يسر .
كنت أحيط بيدي على رقبة (( حسن )) ونواصل طريقنا بصعوبة بالغة . وحين مسيرنا قلت لـ(( حسن )): لو كنت أستطيع العودة إلى الدنيا لأخبرت أهلها أن خير الزاد التقوى . فهز (( حسن )) رأسه وقال : وهو كذلك بالطبع , ثم سكت ولم أعد أقدر على مواصلة طريقي إذ عم الألم جميع كياني فطلبت من (( حسن )) العون فحملني على كتفيه وسار . وأنا في تلك الحال قلت له : أتستطيع حملي على ظهرك حتى نصل وادي السلام ؟
قال : لا إذن بالدخول لوادي السلام لمن ضربه ذنبه وجرح بدنه , فأدركت أن لا مناص لي سوى أن تدركني الشفاعة وحسن .
أخذنا نقترب خطوة فخطوة نحو وادي الشفاعة يحدونا الأمل , وأحيانا يقشعر بدني ويهتز كياني لئلا تدركني الشفاعة , ولم يكن لدي سوى (( حسن )) الذي يؤنسني في تلك الحالة أخذ المناخ يتحسن شيئا فشيئا فقد انخفضت درجة الحرارة ولم يبقى من الدخان المتراكم في السماء سوى طبقة خفيفة وكنت أتجرع كل أنواع الألم والعذاب بغية الوصول إلى وادي الشفاعة .
أخيرا وصلنا مرتفعا يمر طريقنا من خلاله , فتوقف (( حسن )) وقال : على الطرف الآخر من هذا المرتفع يقع وادي الشفاعة الزاخر بالبركة والخيرات , وعندما وصلنا إلى الأعلى هب نسيم عذب فألقى (( حسن )) بي على الأرض وقال : لنجلس هنا بانتظار بشارة الشفاعة , فإذا ما نلت شفاعة أحد أو بالأحرى شفاعة المعصومين الأربعة عشر ـ عليهم السلام ـ فإن جميع جراحك ستلتئم .
سررت كثيرا لعلمي بأنني كنت من أتباع مذهب أئمة أفضل الشفعاء بالنسبة لي .
خطر على ذهني سؤال أقلقني فتوجهت إلى (( حسن )) فسألته : وذا لم تنفع ؟ وكأن (( حسن )) لم يكن يتوقع مني هذا السؤال فأطرق برأسه , فأعدت عليه السؤال مرعوبا أكثر من ذي قبل : وإن لم ينفعني علاج الشفاعة ؟ فأجابني (( حسن )) وهو مطرق الرأس : حينذاك ستصبح شقيا تعيسا .
اعترتني حالة من الرهبة والإضطراب وأخذت أبكي دون وعي مني , وكعادته في مواساتي ورأفته بي اقترب (( حسن )) مني وقال : لا تبكي , فإننا حيث قطعنا كل هذا الطريق فإننا سنقطع ما تبقى ببركة هؤلاء بفضل منزلتهم عند الله , فلطفهم أكبر من أن يتركونا على هذه الحالة و ...
وهنا قطع كلام (( حسن )) بسلام من أحد المعارف , فالتفتا نحو مصدر الصوت , إنه ذلك الملك المغيث قد جاءني هذه المرة بمرهم الشفاعة لإنقاذي , فقال هذا الملك وهو يسلم المرهم لـ(( حسن )) هذه هدية وهي عبارة عن بشارة بالشفاعة من آل الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ ثم ابتعد عنا محلقا بجناحيه , فلم تعد الدنيا تلمني من الفرح وودعت ذلك الملك بعيون مغرورقة بالدموع .
ولما وضع (( حسن )) الدواء على جروحي شعرت وكأن آلامي وضعفي التي كانت تخيم على كياني قد زالت ووقفت على قدمي مباشرة , وفي هذه المرة ترقرقت عيناي بدموع الشوق وصرخت بصوت عال : السلام عليكم محمد وآله الطاهرين الذين يبذلون الشفاعة لمن يحبهم , وإن الله لن يرفض شفاعتهم يوم القيامة أبدا .
لقد كان صوتي جليا قويا بحيث وصل أسماع مجموعة من أهل وادي الشفاعة فجاؤوني يهرعون وقالوا لي : ما الخبر ؟ سمعنا منك صوت فرح لا يطلقه إلا الحائزون على الشفاعة .
فأجتهم والسرور يملؤني : نعم , نعم لقد نلت البشارة بشفاعة آل محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ وضمدوا جروحي التي أصابني بها الذنب .
فقال لي أحدهم مهموما : وما عسانا فاعلون ؟ فهل هنالك من يشفع لنا ؟
قلت له : ولم تريدون الشفاعة ؟
قال : لا يؤذن لنا بالعبور .
فسألته متعجبا : ولماذا ؟
قال وهو يبكي : لقد أخبرنا الملائكة بأننا أفلحنا بالوصول إلى هنا , لكننا من الآن فصاعدا بحاجة إلى بشارة الشفاعة ... هنا نادى علي (( حسن )) وطلب مني أن لا أضيع الوقت هدرا .
ونحن نسير سألت (( حسن )): ماهو مصيرهم ؟ فرد علي : لا تفكر بهم , فلكل واحد نصيب من الإنتظار لنيل الشفاعة , فطائفة مثلك تطلب الشفاعة , وآخرون كهؤلاء يطلبون الإذن بالعبور , مثل هؤلاء كانوا قد نسوا الله في الدنيا وأنكروا الشفاعة . وكانوا يتقاعسون عن إقامة الصلاة , لكنهم حيث تعقدت أمورهم أخذوا يفكرون بالشفاعة .


لازلنا نسير في وادي الشفاعة , فألقيت بنظرة نحو أولئك المحتاجين وقلت لـ(( حسن )): ليت الناس جميعا كانوا صالحين في الدنيا بحيث يستغنون عن شفاعة أي إنسان .
نظر (( حسن )) إلي وقال : كلا , ليس كذلك فالجميع بحاجة إلى شفاعة محمد وآله ـ صلى الله عليه وآله ـ, فالبعض يحتاجون الشفاعة لدخول الجنة , وآخرون يمدون أيديهم لنيلها لغرض بلوغ درجات أعلى فيها , فدهشتني الحيرة لهذا الكلام فلم أتكلم بعدها أبدا .
وبعد سكوت قصير واصل (( حسن )) حديثه حول أهل وادي الشفاعة فقال : البعض منهم لم يكونوا يقبلون أعذار أخوتهم المؤمنين , وآخرون لم يكونوا يطعمون المسكين , وطائفة أخرى كانوا يخوضوا باللعب واللهو فكيف يشفع لهم إن لم يذوقوا العذاب لعل رحمة الله تدركهم فيما بعد .
وأخيرا ودعنا وادي الشفاعة وواصلنا طريقنا بمزيد من النشاط والحيوية .
كنت أشعر بأنني أسير بخفة أكثر من السابق , وكأنني أريد التحليق وأصل إلى وادي السلام خلال لحظة واحدة , نظرت إلى الأعلى فلم أجد أثرا للنار , لكن طبقات خفيفة من الدخان كانت تلوح في الأفق لكنها كانت في طريقها إلى الزوال بإطلالة نور أبيض بهيج , وكانت تطل علينا بين الحين والآخر أشجار خضراء زاهية , كنا نطوي طريقنا بسرعة فائقة وقليلا ما كنا ننتبه إلى ما يدور حولنا .
كنا نواصل مسيرنا وإذا بنا نلمح عن بعد بابا يحتشد عنده قوم وقفوا ينتظرون ويحرسها ملائكة شداد أقوياء . وقفت عند الباب دون اختيار وأخذت أراقب الحراس والحشود الواقفة , وبين الحين والآخر يسلم بعض الناس أوراقا خضراء للحراس فيعبرون من الباب , فأدرت بعيني نحو (( حسن )) الذي كان واقفا خلفي ويراقب تصرفاتي , فسألته : ما الذي يحدث هنا ؟
أجابني : هذا خط السعادة فهو آخر نقطة من برهوت .
ثم واصل كلامه بنبرة خاصة : هنا باب الولاية فمن عبرها نال السعادة الأبدية . قلت : وماذا يعني باب الولاية ؟
قال : لا يدخل وادي السلام إلا من تعلق قلبه في الدنيا بمحبة علي ـ عليه السلام ـ وآل النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ, فيمنح مثل هؤلاء بطاقة الولاية ليعبروا من هذا الباب بيسر ويقتربوا من أبواب وادي السلام .
سررت كثيرا لسماعي اسم وادي السلام , لكنني سرعان ما أخذت أفكر ببطاقة الولاية فتوجهت مرعوبا مضطربا إلى (( حسن )) وقلت له : لقد كنت في الدنيا مواليا لأهل البيت ـ عليهم السلام ـ لكنني لا أمتلك بطاقة الولاية , فأشار بيده إلى يمين الباب وقال : اذهب إلى تلك الخيمة الخضراء , فتوجهت إليها على عجل , فوجدت فيها رجلا يرتدي ثيابا بيضاء حسن الوجه وقد جلس في زاوية منها ويتحدث مع أحد البرزخيين , وكأن ذلك الشخص كان محروما من بطاقة العبور وهو الآن يتوسل للحصول عليها .
قال الرجل ذو الثياب البيضاء لذلك البرزخي : كما قلت لك عليك العودة إلى وادي الشفاعة عسى أن يدركك الفرج وإلا فإن مشكلتك أنت والواقفين في الخارج لا تحل هنا .
غادر البرزخي الخيمة مهموما , فدخلت وألقيت السلام ثم جلست أمام ذلك الرجل العظيم , فرد علي السلام , وقبل أن أبوح بطلبتي تصفح دفترا كان أمامه وكانت رجلاي ويداي ترتجفان , ولكن لم يطل بي المقام حتى امتدت يده نحو وهي تحمل بطاقة خضراء , ولما سلمني إياها تبسم بوجهي وقال : لقد بلغت السعادة فهنيئا لك .
وهكذا مررنا من باب الولاية وخلفنا وراءنا المأمورين ومن لا ولاية لهم .


انتظروني غدًا في آخر جزأين من الرواية
تحياتي


من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.07 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 33  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2009 الساعة : 04:05 PM


الجزء الثامن عشر
أبواب وادي السلام

ألقيت ببصري إلى الأعلى . لا أثر للدخان والنيران , وكل ما في الأجواء نور ,كلما تقدمنا إلى الأمام كان يزداد توهجاً ، الأرض مستقيمة والخضرة واللطافة تشاهد في كل الأرجاء , الفرح سلب مني الاستقرار , حتى ((حسن)) فقد شاهدته مسرورا بحيث ام أه أبداً قد غرق بمثل هذا السرور والفرح قبل ذلك , ودون وعي مني تقدمت ((حسن)) وأخذت أواصل طريقي مهرولا.
ابتعدنا قليلاً عن باب الولاية فانشطر الطريق إلى ثمانية فروع , لم أعرف ماذا أصنع , وبأي اتجاه أسير , توقفت حتى وصل ((حسن)) فاستفسرت عن مصيري , وضع ((حسن)) يده على كتفه وقال : للجنة يوم القيامة ثمانية أبواب , واحدة للنبيين والصديقين وواحدة للشهداء والصالحين وواحدة للمسلمين ومن لم يضمروا العداء لآل البيت عليهم السلام , وخمسة أبواب للشيعة وأتباع أهل البيت - عليهم السلام , ووادي السلام صورة مصغرة للجنة ونفحة منها . ثم أشار إلى أحد الطرق وقال : هذا طريقنا عجل وتعال معي .
لم تتقدم شيئا فهب نسيم لطيف فعم الأجاء عطر دفعني لأن أقف وأتنسم عبيره دون وعي مني , نظرت إلى وجه ((حسن)) الجميل الباسم قد تسمر في وجهي , فسألته : ماالأمر؟ ولماذا تنظر إلي هكذا؟ أجابني مسرورا: هذا عطر الجنة قد هب من وادي السلام وهو دليل على اقترابنا من المقصد وعلي الذهاب الآن , فاختفت البسمة عن ملامحي فسألته مضطرباً: إلى أين تريد الذهاب؟ ألم يكن القرار أن نكون معاً إلى الأبد؟
فتبسم ((حسن)) وقال: لاتخف لن أفترق عنك أبداً ولكن لابد من أذهب أمامك إلى وادي السلام لكن أهيئ دار السلام التي خصصت لك .
فسألته مسروراً: وأين هي دار السلام؟
فأجاب: لكل مؤمن مستقر امن واستقرار في وادي السلام تسمى دار السلام .
عمر فؤادي بالفرح وتفتحت شفتاي عن بسمة غامرة , ثم سألته :ما الذي علي أن أصنعه بإنتظارك ؟
قال وهو يسير : واصل طريقك بتؤدة فإذا ما وصلت الباب ستجدني هناك .
سار (( حسن )) مسرعا وواصلت طريقي بنفس الإتجاه حتى لاحت أمامي من بعيد باب وادي السلام ضاعفت من سرعتي وكلما تقدمت إلى الأمام كنت أشاهد الباب تكبر أمامي , وشيئا فشيئا كانت تبدو بالأفق أشجار خضراء على جوانب الباب ,فقدت صبري فأخذت أسير راكضا , وفي تلك الأثناء شاهدت ملائكة يحلقون بإتجاهي فتوقفت إجلالا لهم , ولما أصبحوا فوق رأسي قالوا معا : السلام عليك أيها العبد الصالح , طوبى لك الجنة والسعادة , فرددت عليهم قائلا : الحمد لله الذي لم يحرمني الجنة .
ودعني الملائكة وذهبوا , عرفت أنني اقتربت من مقصدي أخذت أركض بسرعة حتى وجدت نفسي عند باب السعادة والرفاه أي وادي السلام .

... حفـــــل الإستقبـــــال ...

عندما وقع بصري على الأوضاع داخل وادي السلام بهت وتسمرت في مكاني وتملكتني الدهشة لرؤية تلك المناظر الجميلة التي لا يمكن تصديقها .
لم أدري كم قضيت وأنا على تلك الحال حتى شعرت أن هناك من يهز كتفي , فتحت عيني فإذا بي أشاهد وجه (( حسن )) الباسم , فأحسست بالراحة لرؤيته مرة ثانية إلى جانبي فاحتضنته , وفي تلك الأثناء همس (( حسن )) في أذني : لقد جاء بعض المؤمنين لإستقبالك , تأملت قليلا وإذا بزمرة من المؤمنين وقفوا أمامي مبتسمين , تركت (( حسن )) وتوجهت نحوهم بهدوء , ولما وصلت عندهم رحبوا بي جميعا وبدوري سلمت عليهم واحتضنتهم واحدا واحدا .
ثم سألني أحد المؤمنين عن أخيه , فقلت له : إنه لم يزل يزرع في مزرعة الدنيا , وسألني آخر عن أحد الأشخاص فأجبته : لقد رحل عن الدنيا قبل مجيئي إلى البرزخ بسنوات فأطرق السائل برأسه وقال : أعانه الله , فسألته بعجب : وما الذي حصل ؟
قال : إنه لم يأتي إلى هنا لحد الآن .
من ذلك فهمت أنه مازال ممتحنا في وسط الطريق أو استقر في وادي العذاب . ثم تقدم أحد المؤمنين نحوي مستفسرا عن أحد الطواغيت في الدنيا فأجبته : للأسف إنه لم يزل حيا يواصل طغيانه , فقال لي : لا تأسف إذ أن الله لا يمد الكافرين والظالمين خيرا لأنفسهم بل ليرتكبوا المزيد من الخطايا فينالهم العذاب الأليم في الآخرة .
انتهى حفل الإستقبال بعد أن أنست بهم ولم أشأ تفرقهم عني . وقد شعر (( حسن )) بما يدور في داخلي فقال لي : لا تقلق فإنك ستلتقي بهم وبسائر المؤمنين الذين يلتقون ببعضهم البعض بين فترة وأخرى , ومدة كل لقاء تتبع درجة الملاقي والملاقى , ثم سحبني من يدي وقال : هيا بنا فقد عددت لك مستقرك .
ونحن نسير كنت أشاهد أهل وادي السلام زرافات زرافات جاؤوا للقاء بعضهم البعض وقد تحلقوا حلقات حلقات فيتحادثون فيما بينهم تغمرهم الفرحة والسعادة والإبتسامة تعلو وجوههم .


يتبع..


من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.07 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 34  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2009 الساعة : 04:07 PM


... الجـــــزء الأخيـــــر ...

... كوثـــــر البـــــرزخ ...


ثم وصلنا نهرا جميلا وعجيبا لم أرى مثله طيلة حياتي , بل لم أكن أتصوره حتى في عالم الخيال , ففي جانب منه ماء زلال وفي الجانب الآخر يجري لبن سائغ أكثر بياضا من الصقيع , والأعجب من ذلك هو جريان شراب بينهما يشبه في حمرته الياقوت قل نظيره بالجمال , ونظرت إلى بداية النهر ونهايته فلم أجد له بداية أو نهاية . ووقعت عيناي على أشجار ورياض على جانبي النهر كانت مناظرها من الدهشة بحيث أنني لم أرى مثلها ولم تخطر على بالي حتى في عالم الرؤيا . تعلقت عيناي بالنهر فسألت عن منبعه , فأجابني (( حسن )): إنه نهر الكوثر الذي ورد الحديث عن منابعه في القرآن الكريم وهو يجري على امتداد وادي السلام , في كل منطقة يتميز بطعم خاص , قلت : ولماذا ؟ قال : كلما تسامت منزلة المؤمن ازداد مستقره روعة وبذلك يزداد نهر الكوثر جمالا . ثم حلق ببصره إلى آخر النهر فقال : عندما يمر النهر من وادي الشهداء فإنه يصبح جميلا لطيفا بحيث تقصر الأبصار عن النظر إليه , سألته متعجبا : إذا كان الأمر كذلك فكيف يكون عبوره عند الأئمة ـ عليهم السلام ـ؟ أدار (( حسن )) ببصره نحوي وقال : ماذا تقول ؟ إنهم في غنى عن هذا النهر , فكل ما في هذا النهر من لذة وحلاوة ورقة إنما هو ببركة الأئمة والأنبياء ـ عليهم السلام ـ.
سكت هنيئة ثم واصل كلامه : هناك تقع منابع النهر ونحن الآن نقف على بقعة صغيرة منه . وبعد قليل قال (( حسن )): أتريد أن تشرب منه ؟ وحيث أن ذلك لم يخطر ببالي بسبب انشغالي بجمال المنظر . قلت بكل سرور : بالطبع بالطبع , ولم أكن بالمرة منتبها إلى إمكانية الشراب من هذا النهر , فابتسم (( حسن )) وقال : إذن هيا بنا إلى مستقرك فهناك الكوثر أكثر عذوبة .
أخذنا نسير على ضفة النهر بحيوية ونشاط بالغين , وقد شدني جمال الكوثر عن المناظر المحيطة به , وكلما تقدمنا أكثر ازداد جمالا وروعة . وفي كل آن تزداد عندي اللهفة لإرتشاف جرعة من النهر حتى بلغنا منطقة توقفت عن الحركة فجأة وتوجهت نحو (( حسن )) وقلت له : لن أتقدم خطوة واحدة إن لم أشرب من هذا النهر ! فرد علي قائلا : إنك الآن في دار السلام الخاص بك وبإمكانك الإرتشاف ما شئت هنيئا مريئا , فأخذت أفكر في كيفية تناولي منه فأشار (( حسن )) إلى أعلى شجرة وقال : أطلب من تلك الحورية التي تجلس على الغصن لترويك , نظرت إلى الأعلى فشاهدت حورية غاية في الجمال وقد أمسكت بكأس رائع في يدها , ولما أجلت بنظري إلى الأشجار وجدت فوق كل شجرة حورية تحاول خطف فؤادي بدلالها وغزلها , وبإشارة خاطفة ملأت إحداهن ذلك الكأس الظريف بماء الكوثر وقدمته لي وهي تبدي دلالا واحتراما وأدبا , وما أن ارتشفت جرعة منه حتى أصابني السكر فلم أعد أشعر بوجود أدنى ألم ووجع في بدني من رحلتي تلك .


... زيـــــارة للعائلـــــة ...


هنا تذكرت أسرتي فقلت لـ(( حسن )): أريد بأي نحو كان المرور على الدنيا لأوقظ أهلها من غفلتهم ليعلموا أن الموت يعني الخلاص , خلاص من الآلام والعذاب التي يعج به ذلك العالم , فإذا عرفوا بالصفاء الذي يسود هذا العالم لم يعد الموت مرا بالنسبة لهم .
رد (( حسن )) علي قائلا : لا إذن لك في إخبارهم عما يدور هنا , لكنك تستطيع زيارتهم . فقلت مسرورا : وكيف ؟
قال : لكل واحد من أهل البرزخ الإذن في زيارة أهله على هيئة طائر جميل , ومدة هذه الزيارة تتناسب مع استحقاقهم , فبعضهم يزورون أهلهم كل يوم جمعة , وآخرون كل شهر , وطائفة يحصلون على إذن الزيارة كل عام مرة واحدة .
ربت (( حسن )) على كتفي وقال : تأهب , لأنك تستطيع الآن زيارة أهلك . كان ظلام الليل قد ألقى بأجنحته على الدنيا , جلست على جدار وأخذت أراقب حركاتهم عبر زجاجة النافذة , فكانت زوجتي منهمكة بالأعمال المنزلية وأولادي كل منهم منهمك بشأنه , ثم مررت على دار ولدي الكبير وابنتي الكبيرة ومن هناك توجهت إلى بيوت إخوتي وأخواتي , وقد سررت كثيرا لعدم ارتكابهم الذنوب . ولنفاذ صبري على المكوث في الدنيا أكثر من ذلك فقد عاودت الرجوع إلى مستقري في وادي السلام .


وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تمت بحمد الله




من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة

الصورة الرمزية همسة احاسيس
همسة احاسيس
عضو برونزي
رقم العضوية : 20650
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 322
بمعدل : 0.05 يوميا

همسة احاسيس غير متصل

 عرض البوم صور همسة احاسيس

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-04-2009 الساعة : 05:29 PM


م
ش
ك
و
ر
ة
=
مشكورة

من مواضيع : همسة احاسيس 0 الرومنسيه بالطريقه السعوديه
0 عزابية عملوا بيتزا
0 رووعة حفل تخرج بنات
0 شارع العلك
0 تعال وتخيل

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.07 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 36  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-04-2009 الساعة : 08:00 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة احاسيس [ مشاهدة المشاركة ]
م
ش
ك
و
ر
ة
=
مشكورة

يا هلا حياتي الشكر لمرورج يا الغلا

من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة

الصورة الرمزية بفخار رافضيه
بفخار رافضيه
عضو جديد
رقم العضوية : 33654
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 15
بمعدل : 0.00 يوميا

بفخار رافضيه غير متصل

 عرض البوم صور بفخار رافضيه

  مشاركة رقم : 37  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-04-2009 الساعة : 08:16 PM


يعيطج العافيه ((فطومه الحلوه ))
انا عندي الكتااب ..واسمه ((مسيرة الارواح في البرزخ ))
وصراحه روعه قمة الابدااع واستفدت منه وااجد
ارجوو ان كل من يقرأ يستفيد

توقيع : بفخار رافضيه

..اللهم عجل بظهور الامام الحجه يالله واكتبنا من انصاره

!! .. بفخاار رافضيه ..!!

من مواضيع : بفخار رافضيه 0 بفخاار رافضيه وصلت ..!!

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.07 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 38  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 02:46 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بفخار رافضيه [ مشاهدة المشاركة ]
يعيطج العافيه ((فطومه الحلوه ))
انا عندي الكتااب ..واسمه ((مسيرة الارواح في البرزخ ))
وصراحه روعه قمة الابدااع واستفدت منه وااجد
ارجوو ان كل من يقرأ يستفيد

الله يعافيج حبيبتي

تسلمي ع المرور الحلو


من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة

الصورة الرمزية خاتم عقيق&
خاتم عقيق&
شيعي محمدي
رقم العضوية : 31388
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 3,661
بمعدل : 0.64 يوميا

خاتم عقيق& غير متصل

 عرض البوم صور خاتم عقيق&

  مشاركة رقم : 39  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-04-2009 الساعة : 04:08 AM


اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم ارحم موتنا وموت المؤمنين والمؤمنيات
الفاتحة لارواح المؤمنين والمؤمنيات تسبقها الصلاه على محمد وآل محمد
ياااااارب بحق فاطمة الزهراء علية السلام يبلغش شفاعة اهل البيت وتسكني فسيح الجنة
يارب العالمين
تسلم اناملج الذهبية على الكتابة
قرئت من قبل هذا الكتاب ولكن قريئه مرة اخري يالغالية
لاتنسني من الدعاء
تقبلي مروري اختج خاتم


توقيع : خاتم عقيق&

اللهم صل على محمد وآل محمد

مشكورة عزيزتي شيعية ابا عن جد
من مواضيع : خاتم عقيق& 0 تقرير عاشق الاكرف للكويت ناقصنة سوق لمباركية ......@@
0 مراسم تبديل راية الإمام الحسين (ع) - كربلاء 1433
0 وقت الفجر
0 كورنيش القطيف
0 عاصمة الثقافة الأسلامية النجف الاشرف

الصورة الرمزية فطومة الحلوة
فطومة الحلوة
عضو برونزي
رقم العضوية : 14474
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 411
بمعدل : 0.07 يوميا

فطومة الحلوة غير متصل

 عرض البوم صور فطومة الحلوة

  مشاركة رقم : 40  
كاتب الموضوع : فطومة الحلوة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-04-2009 الساعة : 10:33 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خاتم عقيق& [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

اللهم ارحم موتنا وموت المؤمنين والمؤمنيات
الفاتحة لارواح المؤمنين والمؤمنيات تسبقها الصلاه على محمد وآل محمد
ياااااارب بحق فاطمة الزهراء علية السلام يبلغش شفاعة اهل البيت وتسكني فسيح الجنة
يارب العالمين
تسلم اناملج الذهبية على الكتابة
قرئت من قبل هذا الكتاب ولكن قريئه مرة اخري يالغالية
لاتنسني من الدعاء

تقبلي مروري اختج خاتم

تسلمي حياتي على الدعوات الحلوة
ومعاك حق تقريه مرة ثانية وثالثة بعد لأن ها الكتاب في قمة الروعة
الله يشمل كاتبه بشفاعة أهل البيت عليهم السلام
تحياتي..


من مواضيع : فطومة الحلوة 0 السلام عليكم
0 قبر البخاري بالصور
0 الامام علي (عليه السلام) وخزائن الأرض‎
0 كتاب الجفر الجامع للإمام علي بن أبي طالب ... Pdf
0 {النور الحسيني} رواية قصيرة وجميلة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:18 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية