بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
ياخي عثمان ان الصحابي انس قال في كلام له ::
اخرج البخاري في صحيحه (باب تضييع الصلاة عن وقتها):
- حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا مهدي، عن غيلان، عن أنس قال:
ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قيل: الصلاة؟ قال: أليس ضعيتم ما ضعيتم فيها.
- حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا عبد الواحد بن واصل، أبو عبيدة الحداد، عن عثمان بن أبي رواد، أخي عبد العزيز، قال: سمعت الزهري يقول:
دخلت على أنس بن مالك بدمشق، وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضعيت.
وجاء في سنن الترمذي(كتاب صفة القيامة والرقائق و الورع):
حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا زياد بن الربيع حدثنا أبو عمران الجوني عن أنس بن مالك قال ما أعرف شيئا مما كنا عليه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أين الصلاة قال أولم تصنعوا في صلاتكم ما قد علمتم قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
اما الصلاة صلاة محمد صلوات اله وسلامه عليه واله فقد تجسدت نفس الرسول كما اطلق الله عليه في اية المباهلة تجسدت في شخص علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام
1. ((...عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ:صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ وَإِذَا رَفَعَ كَبَّرَ وَإِذَا نَهَضَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَخَذَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ بِيَدِي فَقَالَ لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا مِثْلَ صَلَاةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ لَقَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) مسند أحمد بن حنبل.
2. وأيضاً ((...عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: صَلَّيْتُ صَلَاةً خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ وَإِذَا رَفَعَ كَبَّرَ وَإِذَا نَهَضَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أَخَذَ بِيَدِي عِمْرَانُ فَقَالَ لَقَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا قَبَلُ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)). المصدر.
ورواه كلاً من النسائي والبيهقي والطبراني والبخاري ومسلم بل جميع من له كتاب يعتمد ويعول عليه. اترككم مع ما رواه البخاري في صحيحه حيث قال:
3. ((...عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ - رضى الله عنه - أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ كَبَّرَ ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ أَخَذَ بِيَدِى عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَقَالَ قَدْ ذَكَّرَنِى هَذَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - . أَوْ قَالَ لَقَدْ صَلَّى بِنَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - )). طرفاه 784 ، 826 .
وقال:
4. ((عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ صَلاَةً خَلْفَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ - رضى الله عنه - فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ ، وَإِذَا رَفَعَ كَبَّرَ ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَخَذَ عِمْرَانُ بِيَدِى فَقَالَ لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - . أَوْ قَالَ لَقَدْ ذَكَّرَنِى هَذَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - )). طرفاه 784 ، 786
وآخر:
5. ((...عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم)).
وآخر:
6. ((...عن مطرف قال : صليت أنا وعمران صلاة خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما سلم أخذ عمران بيدي فقال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم أو قال لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم)).
هذا ما حصل بين مطرف وعمران.
أما ما حصل بين عكرمة وعبد الله بن عباس والمذكور في صحيح البخاري وغيره:
7. (( ...عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلاً عِنْدَ الْمَقَامِ يُكَبِّرُ فِى كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ وَإِذَا قَامَ وَإِذَا وَضَعَ ، فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنه - قَالَ أَوَلَيْسَ تِلْكَ صَلاَةَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - لاَ أُمَّ لَكَ)) . طرفه 788 - تحفة 6018
فما بالك بصلاة قد نسوها وأضاعوها حتى كان حال بعضهم التذكر بصلاة ((محمد))
وآخر غافل عن صلاة التبي محمد صلى الله عليه وآله حتى كان جزاؤه من حبر الأمة :
(( لا أم لك)).
ليس ذلك إلا استخلافهم لقوم قال الله بحقهم:
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) سورة مريم/ آية 59.
وكان حال غيرهم أن إتبعوا من كانت صلاته صلاة محمد صلى الله عليه وآله، وكان خليفته حقاً ومصلي صلاته فعلاً علي بن أبي طالب عليه السلام والولاء منا، وأمرٌ بالإتباع من الله فاتبعنا رضاً بقناعة أن الله هو الرب لا إله سواه، وإقتداءاً وإعتقاداً بأن الرسول محمد صلى الله عليه وآله، واننا ممن اختار أن يكون ممن قال الله بحقهم:
((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)) سورة الأحزاب/ آية: 36.
فصدر الآية كنا، وآخرها كان غيرنا.