بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على النبي وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ بن حجر في كتابه قتح الباري الجزء 6 صفحة 502 :
قوله بدا لله بتخفيف الدال المهملة بغير همز أي سبق في علم الله فأراد إظهاره وليس المراد أنه ظهر له بعد أن كان خافيا لأن ذلك محال في حق الله تعالى وقد أخرجه مسلم عن شيبان بن فروخ عن همام بهذا الإسناد بلفظ أراد الله أن يبتليهم فلعل التغيير فيه من الرواة مع أن في الرواية أيضا نظرا لأنه لم يزل مريدا والمعنى أظهر الله ذلك فيهم وقيل معنى أراد قضى وقال صاحب المطالع ضبطناه على متقني شيوخنا بالهمز أي ابتدأ الله أن يبتليهم قال ورواه كثير من الشيوخ بغير همز وهو خطأ انتهى وسبق إلى التخطئة أيضا الخطابي وليس كما قال لأنه موجه كما ترى وأولى ما يحمل عليه أن المراد قضى الله أن يبتليهم وأما البدء الذي يراد به تغير الأمر عما كان عليه
وقال الامام الخوئي رحمه الله تعالى في كتابه تفسير القرآن الكريم صفحة391:
ثمرة الاعتقاد بالبداء :
والبداء : إنما يكون في القضاء الموقوف المعبر عنه بلوح المحو والاثبات ، والالتزام بجواز البداء فيه لا يستلزم نسبة الجهل إلى الله سبحانه وليس في هذا الالتزام ما ينافي عظمته وجلاله . ... حقيقة البداء عند الشيعة :
وعلى الجملة : فإن البداء بالمعنى الذي تقول به الشيعة الامامية هو من الابداء " الاظهار " حقيقة ، وإطلاق لفظ البداء عليه مبني على التنزيل والاطلاق بعلاقة المشاكلة .وقد وقع نظير ذلك في كثير من الاستعمالات القرآنية ، كقوله تعالى : " الان علم الله أن فيكم ضعفا 8 : 66 " .
اليس هنالك تشابه في عقيدة البداء بين الشيعة والسنة؟