|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 78873
|
الإنتساب : Jul 2013
|
المشاركات : 348
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الاكاديمي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-09-2013 الساعة : 11:46 PM
للاستفاده وان كان قد خرجنا عن اصل الموضوع بعد اذن الباحث الاكاديمي
قلت بمشاركتى شاء الله ان يبقى ثلاث ديانات مع البوذية للاحتتاج عليهم ومن اهلكه السيف
فامره الى الله وتدعهما الاية الكريمة : وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته
والله اعلم
الموضوع الاخر بشان الرايات الصفر بانها تتعلق بمصر وملحة مصر هى اول الفتن تترادف للباحث والمتابع برقة البصرة الى اخر الفتن
ماذا قيل بشان الرايات الصفر فى مخطوطة ابن حماد وكتب العامة
حدثنا عبد الله بن مروان، عن سعيد بن يزيد، عن الزهري، قال: «إذا دخلت الرايات الصفر مصر فاجتمعوا في القنطرة، انتظروا حتى يستجيش أهل المشرق وأهل المغرب ويقتتلون بها سبعا، يكون بينهم من الدماء مثلما كان في جميع الفتن، ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلونهم الرملة»
777 - حدثنا ضمرة، عن الأوزاعي، عن حسان، أو غيره قال: يقال: «إذا بلغت الرايات الصفر مصر فاهرب في الأرض جهدك هربا، فإذا بلغك أنهم نزلوا الشام وهي السرة فإن استطعت أن تلتمس سلما في السماء أو نفقا في الأرض فافعل»
781 - حدثنا عبد الله بن مروان، عن أرطاة، عن تبيع، عن كعب، قال: «إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الإسكندرية، ثم نزلوا سرة الشام، فعند ذلك يخسف بقرية من قرى دمشق يقال لها حرستا»
1995 - حدثنا نعيم قال ثنا ابن وهب، عن ابن عياش، عن راشد بن داود الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن تبيع، قال: «إذا دخل الرايات الصفر مصر فغلبوا عليها وقعدوا على منبرها فليحفر أهل الشام أسرابا في الأرض فإنه البلاء
*************
بحث بشان الرايات الصفر بمنظور مرويات اهل البيت عليهم السلام
الرايات الصفر في الميزان
الشيخ حميد عبد الزهرة/ قسم التبليغ في مركز الدراسات
في خضم الأحداث المعاصرة وماحققته المقاومة الإسلامية الشيعية المتمثلة بحزب الله من انتصارات أسطورية مع اليهود المسخ، ولان الرايات التي يرفعها جنود الحزب وكوادره هي الرايات الصفر.
حاول البعض صرف ما ورد من روايات في الرايات الصفر إلى هذه الرايات.
ونحن في هذا البحث نحاول أن نسلط الاضواء على تلك الرايات لنستخلص منها:ـ
هل هي نفس هذه الرايات أي أن الروايات التي تتحدث عن الرايات الصفر هل تريد بها رايات حزب الله دون غيرها؟ أم أنها من قبيل الصدفة و دون سابق عهد أن تكون المشابهة بين ما ورد في الروايات وبين رايات هذه الثلة المؤمنة المقاومة.
ثم نلاحظ من خلال البحث هل أن هذه الرايات رايات تدعو إلى الحق أو هي رايات ضلال؟ أم هي مسكوت عنها؟ ولا يمكن القول انها رايات كذا، إلا بملاحظة الأحداث الجارية في عصر تلك الرايات؟
هذا ونريد هنا أن نذكر أنه مهما كانت النتيجة التي سوف نخرج بها من خلال هذه الدراسة فإنها غير موجهة إلى جهة معينة أو منتقصة لجهد ما بل هي دراسة تحليلية لواقع معاش.
ونؤكد كذلك أن هذه الدراسة لاتمثل رايا عاماً أو جهة روحية، وانما هي دراسة تقوم باستقراء الواقع ووضع الحلول إن وفقت لذلك.
ثم انه ليس بالضرورة أن تكون الظهورات التي نخرج بها من الروايات هي قطعية أولاتحتمل الخلاف، بل ان كونها ظهورات تستبطن ذلك (أي احتمال الخلاف).
منهجية البحث:
1 ـ ان الغرض من الدراسة هو الفصل بين الرايات الصفر ورايات حزب الله وما أشيع مؤخراً من أن مقصود الروايات من الرايات الصفر هي رايات حزب الله.
2 ـ الرايات الصفر في روايات أهل السنة:
أ) البحث السندي.
ب) البحث الدلالي.
3 ـ الرايات الصفر في روايات مدرسة أهل البيت عليهم السلام:
أ) البحث السندي.
ب) البحث الدلالي.
4 ـ الثمار والنتائج:
الرايات الصفر في روايات أهل السنة:
نحاول أن نعتمد في استخراج مصادر الروايات من مصادر السنة على كتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي المتوفي 229هـ. وذلك لأمرين.
أولا: انه أقدم كتاب روائي يتحدث عن روايات الفتن والملاحم في آخر الزمان بنوع من التخصص.
ثانيا: شمولية الكتاب وكونه مرجعاً لمن تأخر عنه مضافاً لاستقصائة أغلب ما ورد في هذا الباب.
ملاحظة:ـ ليعلم مسبقا أن كل ما يرد من مدح للشام في لسان الروايات السنية فهو مرفوض عندنا ما لم يكن له شاهد من روايات أهل البيت عليهم السلام ومدرك هذه القاعدة وسببها واضح.
شاهد القاعدة المتقدمة من الروايات: ما رواه ابن حماد ص136 عن معاوية بن قرة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ( إذا هلك أهل الشام فلا خير في امتي).
البحث الاول: الرايات الصفر في روايات المدرسة السنية، وقفة سندية ودلالية:ـ
الرواية الاولى: في الفتن لابن حماد ص159 قال: (حدثنا الوليد قال: اخبرني شيخ عن الزهري، قال: يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر عند القنطرة، فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين، فيخرج على أهل المشرق السفياني فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم، فيفترقون ثلاث فرق: فرقة ترجع من حيث جاءت، وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني، فيهزمون فيدخلون في طاعته).
ويلاحظ على الحديث:
1 ـ ان سنده مرسل وغير مروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
2 ـ ان الرواية تصف أصحاب الرايات الصفر بأنهم أعداء للرايات السود(يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر عند القنطرة فيقتتلون) وحيث انه معلوم من الدليل الخارجي ان أصحاب الرايات السود أصحاب دعوة حق دل على أن أصحاب الرايات الصفر ليسوا أصحاب دعوة حق.
3 ـ ان الرواية تصف أصحاب الرايات الصفر هم (أهل المغرب) وان صاحبهم يموت قبل قيام القائم عليه السلام فليس هو اليماني كما يذهب البعض.
4 ـ ان الرواية تصف أنهم ينهزمون من قبل السفياني ويدخل قسم في طاعته، بعد احتمال كون الذين يرجعون من حيث جاؤوا هم أصحاب الرايات السود.
الرواية الثانية:ـ في الفتن ص161 (حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: (دخلت على عبد الله بن عمر حين نزل الحجاج بالكعبة، فسمعته يقول: إذا أقبلت الرايات السود من المشرق،والرايات الصفر من المغرب حتى يلتقوا في سرة الشام، يعني دمشق فهنالك البلاء، هنالك البلاء).
ويلاحظ على الحديث:
1 ـ مضافاً إلى الإرسال فان الرواية تصف الرايات الصفر بأنها تقاتل الرايات السود وحيث ان الرايات السود معلومة لدينا أنها رايات حق، فيدل ذلك على كون الرايات الصفر على غير ذلك كما تقدم.
2 ـ ان الرواية وبقرينة هذه الرواية: التي رواها صاحب الفتن ص160 عن حسان او غيره قال:
(إذا بلغت الرايات الصفر مصر فاهرب في الأرض جهدك هربا، فإذا بلغك أنهم نزلوا الشام، وهي السرة، فان استطعت ان تلتمس سلما في السماء أو نفقا في الأرض فافعل).
و الرواية الأخرى التي رواها في ص161 عن حسان بن عطية قال كان يقال (إذا رأيتم الرايات الصفر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها).
ان الروايتين تحددان هوية أصحاب الرايات الصفر بصورة واضحة وجلية (وهو كون هذه الرايات على غير الحق).
ولمزيد من البيان والتأكيد في توضيح هوية أصحاب الرايات الصفر في روايات أهل السنة نلاحظ هذه الروايات:
1 ـ في الفتن ص162 عن كعب قال (إذا التقت الرايات السود والرايات الصفر في سرة الشام فبطن الأرض خير من ظهرها).
2 ـ في الفتن ص163 (عن ارطاة قال إذا اصطكت الرايات الصفر و السود في سرة الشام فالويل لساكنها من الجيش المهزوم، ثم الويل لها من الجيش الهازم، ويل لهم من المشوه الملعون) لعله يراد بالمشوه هو الأبقع بقرينة وصفه في بعض الروايات انه يخرج من مصر كما في الفتن ص172 و ص173 (فيخرج السفياني من الشام و الأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم).
3 ـ في الفتن ص161 (إذا أقبلت الرايات السود من المشرق و الرايات الصفر من المغرب...) وفي ص160 (إذا بلغت الرايات الصفر مصر فاهرب في الأرض جهدك) وفي ص161 (إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الاسكندرية...).
4 ـ في الفتن ص159 عن كعب قال: (إذا خرج البربر فنزلوا مصر كان بينهم وقعتان وقعة بمصر، ووقعة بفلسطين...) وفي ص156 من الفتن، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما تحت اديم السماء خلق اشر من البربر) وبقرينة هذه الرواية مع الروايات الأخرى والتي منها رواية سطيح الكاهن:ـ (ثم تقبل البربر بالرايات الصفر...) التي رواها المجلسي في ج51 ص162 ويأتي الحديث عنها مفصلا، تتضح الهوية لأصحاب الرايات الصفر.
5 ـ من هو صاحب الرايات الصفر؟: ففي الفتن ص160 (وصاحب المغرب رجل من كندة أعرج) فهو الاعرج الكندي وفي ص155 (يملك أهل المغرب وهم شرمن ملك) وفي ص161 (إذا أقبلت الرايات السود من المشرق والرايات الصفر من المغرب) فمن خلال هذا العرض الروائي تتضح لنا هوية صاحب الرايات الصفر ومن أين يقدم وما هي صفته.
الرواية الثالثة:ـ في الفتن ص161 عن حسان بن عطية قال (كان يقال: إذا رأيتم الرايات الصفر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها).
والملاحظ لهذه الرواية يجد مضافاً إلى ضعفها السندي انها تصف الراية الصفراء بأنها رايات شر وبلاء على الناس وإلاّ لو كانت عكس ذلك لقال الراوي فيومئذ ظهر الأرض خير من بطنها.
الرواية الرابعة: ـ في الفتن ص161 عن كعب قال: (إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الاسكندرية ثم نزلوا سرة الشام فعند ذلك يخسف بقرية من قرى دمشق يقال لها حرستا) فان الملاحظ لهذه الرواية يجد أن وصول الرايات الصفر من المغرب ووصولها الاسكندرية ثم نزولها سرة الشام ملحوق بخسف قرية من قرى دمشق اسمها حرستا وبه يلاحظ ان المقصود بالمغرب في الروايات ليس الشام ونواحيها.
وعليه لما لم يقع الخسف لحد الآن فان الرايات الصفر المذمومة ليس لها مصداق في الشام على أقل تقدير.
الرواية الخامسة:ـ في الفتن ص160 عن كعب قال (اسلم أهل الشام، واسعد أجنادها بالرايات الصفر أهل دمشق، وأشقى أهل الشام وأجنادها أهل حمص وأنهم ليغمرون الشام كما يغمر الماء القربة) فبقرينة هذا الحديث (في الفتن ص160 عن كعب قال: والذي نفسي بيده ليخربن البربر حمص آخر عركتين, الآخرة منهما ينزعون مسامير أبواب أهلها, ويكون لهم وقعة بفلسطين, ثم يسيرون من حمص إلى بحيرة قامية, أو دونها بفرسخ فيخرج عليهم خارجي فيقتلهم) يتضح:
1 ـ أن هذه الرايات رايات غير ممدوحة بل ان شدة الذم واضحة جدا خصوصا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم السابق بخصوص البربر (ما تحت اديم السماء خلق أشر من البربر) ومعلوم أن أصحاب الرايات الصفر هم البربر كما تقدم صريحاً.
2 ـ انها تغمر الشام أي تسيطر عليها.
3 ـ ان الرايات الصفر هي رايات البربر كما اتضح جيدا من خلال أكثر من حديث وإشارة.
الرواية السادسة:ـ في الفتن ص174 حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة، ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون، فيقاتلها جميعا، فيظهر عليها جميعا ثم يسير اليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده، وله فورة شديدة يستقتل الناس قتل الجاهلية، فيلتقي هو والاخوص، وراياتهم صفر، وثيابهم ملونة،فيكون بينهما قتال شديد، ثم يظهر الاخوص السفياني عليه، ثم تظهر الروم وتخرج إلى الشام، ثم يظهر الاخوص، ثم يظهر الكندي في شارة حسنة، فإذا بلغ تل سما فاقبل حتى يسير إلى العراق...).
ويلاحظ على هذه الرواية:
1 ـ انها مرسلة.
2 ـ انها ليس لها شاهد مروي في كتب العامة بل على العكس تماما من حيث المضمون كما تبين من خلال الطرح الروائي.
3 ـ انها ليس لها شاهد من روايات أهل البيت عليهم السلام بل الروايات قائمة على خلاف مضمونها.
4 ـ ان الارتباك (الاجمال) الموجود في المتن دليل اما على الوضع، أو على ان المضمون نقل إلينا بألفاظ لا يمكن الاستفادة منها في فهم نفس المضمون الاول. وعلى كلا الاحتمالين عدم الاعتبار واقع (لان الإجمال دليل عدم الحجية لعدم الترجيح).
5 ـ ان الرواية تصف ان صاحب الرايات الصفر هو المنصور اليماني، في حين ان الروايات المتقدمة وصفته بأنه الأعرج الكندي.
6 ـ ان الرواية تصف أصحاب الرايات الصفر بأنهم يأتون من اليمن من صنعاء مع أن الروايات الأخرى تقول انهم يأتون من المغرب.
7 ـ ان هذه الروايات تتحدث عن انه يخرج من صنعاء (أي منصور اليماني) وليس من المغرب وهذا يخالف منطوق الروايات المتقدمة التي تصرح بأنه يخرج من المغرب.
البحث الثاني:ـ الرايات الصفر في روايات مدرسة أهل البيت عليهم السلام:
الرواية الأولى: مختصر بصائر الدرجات ـ الحسن بن سليمان الحلي ـ ص 187 قال المفضل يا سيدي (أي الإمام الصادق عليه السلام) كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت قال في لعنة الله وسخطه تخربها الفتن وتتركها جماء فالويل لها ولمن بها كل الويل من الرايات الصفر ورايات المغرب ومن يجلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بساير الأمم المتمردة من أول الدهر إلى آخره، ولينزلن بها من العذاب مالا عين رأت ولا اذن سمعت بمثله ولا يكون طوفان أهلها الا بالسيف فالويل لمن اتخذ بها مسكنا، فان المقيم بها يبقى بشقائه، والخارج منها برحمة الله والله ليبقى من أهلها في الدنيا حتى يقال إنها هي الدنيا وان دورها وقصورها هي الجنة، وان بناتها هن الحور العين وان ولدانها هم الولدان وليظنن ان الله لم يقسم رزق العباد الا بها وليظهرن من الافتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والحكم بغير كتاب الله ومن شهادات الزور وشرب الخمور والفجور، واكل السحت وسفك الدماء مالا يكون في الدنيا كلها الا دونه، ثم ليخربها الله تعالى بتلك الفتن وتلك الرايات حتى لو مر عليها مار لقال ههنا كانت الزوراء.
تعليقة على هذه الرواية:
1 ـ ان الرواية تتحدث عن دار الفاسقين بقرينة سؤال المفضل من الإمام (يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين).
2 ـ ان الرواية تبين انهم في لعنة الله وغضبه.
3 ـ ان الرواية تقول (الويل لها ولمن بها) أي ان الويل عام والبلاء شامل لهذه الدار ولكل من بها لمكان الإطلاق.
4 ـ ان علة الويل وشمول البلاء هو الرايات الصفر ورايات المغرب وكل من يجلب الجزيرة.
5 ـ ان الرواية تقول الويل لمن اتخذ بها مسكنا.
6 ـ ان الرواية تقول ان الخارج منها برحمة الله والمقيم بها يبقى بشقائه.
7 ـ لو كانت الرايات الصفر رايات هدى (ونقصد بالرايات الصفر كما أكدنا أكثر من مرة ليست رايات حزب الله، بل الرايات الواردة في الروايات) لما قرن الإمام بينها وبين رايات الضلال، فان ترك التفصيل من قبل الإمام دليل على عدم إرادتهِ.
الرواية الثانية:ـ مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ـ الميرجهاني ـ ج 2 ـ ص 358 ـ 359.
كتاب الغيبة لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي قدس سره الطبعة الأولى ص 292 قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن معاوية بن سعيد عن أبي جعفر محمد بن علي قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام إذا اختلف رمحان بالشام فهو آية من آيات الله تعالى. قيل ثم مه؟ قال: ثم رجفة تكون بالشام يهلك فيها مئة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب و الرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام، فإذا كان ذلك فانتظروا خسفا بقرية من قرى الشام يقال لها خرشا (خرشنا) فإذا كان ذلك فانتظروا ابن آكلة الاكباد بوادي اليابس، أي السفياني.
لا تحتاج هذه الرواية إلى تعليق بعد مراجعة مجموع التعليقات المتقدمة.
الرواية الثانية: ما أورده بعضهم عن الكهنة وأضرابهم: قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار ـ ج51 ص162ـ163:
وجد من ذلك مكتوبا في الألواح والصخور. روى البرسي في مشارق الأنوار عن كعب بن الحارث قال: إن ذاجدن الملك أرسل إلى سطيح لأمر شك فيه فلما قدم عليه أراد أن يجرب علمه قبل حكمه فخبأ له دينارا تحت قدمه ثم أذن له فدخل فقال له الملك: ما خبأت لك ياسطيح؟ فقال سطيح: حلفت بالبيت والحرم، والحجر الأصم، والليل إذا أظلم، والصبح إذا تبسم، وبكل فصيح وأبكم، لقد خبأت لي دينارا بين النعل والقدم، فقال الملك: من أين علمك هذا يا سطيح! فقال: من قبل أخ لي حتى ينزل معي أنى نزلت . فقال الملك: أخبرني عما يكون في الدهور، فقال سطيح: إذا غارت الأخيار وقادت الأشرار، وكذب بالاقدار، وحمل المال بالأوقار، وخشعت الأبصار لحامل الأوزار، وقطعت الأرحام، وظهرت الطغام، المستحلّي الحرام، في حرمة الإسلام واختلفت الكلمة، وخفرت الذمة، وقلت الحرمة، وذلك عند طلوع الكوكب الذي يفزع العرب، وله شبيه الذنب، فهناك تنقطع الأمطار، وتجف الأنهار، وتختلف الاعصار، وتغلو الأسعار، في جميع الأقطار . ثم تقبل البربر بالرايات الصفر، على البراذين السبر، حتى ينزلوا مصر، فيخرج رجل من ولد صخر، فيبدل الرايات السود بالحمر، فيبيح المحرمات، و يترك النساء بالثدايا معلقات، وهو صاحب نهب الكوفة، فرب بيضاء الساق مكشوفة على الطريق مردوفة، بها الخيل محفوفة، قتل زوجها، وكثر عجزها، واستحل فرجها فعندها يظهر ابن النبي المهدي، وذلك إذا قتل المظلوم بيثرب، وابن عمه في الحرم، وظهر الخفي فوافق الوشمي فعند ذلك يقبل المشوم بجمعه الظلوم فتظاهر الروم، بقتل القروم، فعندها ينكسف كسوف، إذا جاء الزحوف، وصف الصفوف . ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركا زكيا، وهاديا مهديا، وسيدا علويا فيفرج الناس إذا أتاهم بمن الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحق بعد الخفاء، ويفرق الأموال في الناس بالسواء، ويغمه السيف فلا يسفك الدماء، ويعيش الناس في البشر والهناء، ويغسل بماء عدله عين الدهر من القذاء ويرد الحق على أهل القرى، ويكثر في الناس الضيافة والقرى، ويرفع بعدله الغواية والعمى، كأنه كان غباراً فانجلى، فيملؤ الأرض عدلا وقسطا والأيام حباء، وهو علم للساعة بلا امتراء.
تعليقة على ما ورد:
أولا: الرواية من حيث البحث الرجالي غير معتبرة لعدة وجوه منها:
1 ـ ان المتحدث بالمضمون غير معصوم، وبالتالي فهو معرض للسهو والغفلة والنسيان وغيرها.
2 ـ عدم وجود سلسلة اسناد في الرواية.
3 ـ ان الحديث صادر قبل زمن الأئمة عليهم السلام. فلو كان صحيحا من حيث المضمون لوجد له مؤيداً في الروايات. والامر على العكس تماما.
ثانيا:ـ ان الرواية تقول ان أصحاب الرايات الصفر هم البربر وهذا ما أكدته روايات أهل السنة التي تقدم الحديث عنها.
ثالثا: ان الرواية تؤكد أن صاحب الرواية ليس هو اليماني وكذلك ليس هو الخراساني. وحيث أن أهم الرايات في عصر الظهور هي هذه، دل ذلك على ان أصحاب هذه الراية ليسوا على الحق. وهذا ما أكدته الرواية صراحة حيث قالت (ثم تقبل البربر بالرايات الصفر) وبقرينة الرواية الآتية (انه لا يدخل حلاوة الإيمان في قلب بربري) مستدرك سفينة البحار ج1 ص319 يتضح جليا موقف الشريعة المقدسة من أصحاب هذه الرايات ويتضح بالتتبع حالهم أيضاً.
تبين لنا من خلال هذا البحث الذي سلطنا فيه الضوء على اغلب روايات الرايات الصفر لدى الفريقين:
1 ـ ان الروايات لم يرد منها بسند صحيح عن طريق مرويات مدرسة أهل البيت عليهم السلام بل وكذلك مرويات الفريق الآخر.
2 ـ ان هناك تضاربا كبيرا يصعب على غير المتخصص فهم المراد من مجموع مضامين الروايات.
3 ـ بعد التسليم ان الروايات السنية تقصد معنى معيناً فهو منصرف تمام الانصراف عن ان تكون هذه الرايات رايات اليماني.
4 ـ ان الوارد في مصنفات مدرسة أهل البيت عليهم السلام يتضح من خلاله ان مصداق روايات الرايات الصفر ليس على منهج الحق والعدل.
5 ـ ان موصوف الرايات المتحدثة عن الرايات الصفر يدخل في خانة أعداء المنهج الحق.
6 ـ ان الروايات تحذر كل التحذير من الرايات الصفر وتجعل باطن الأرض خيراً من ظاهرها بل يصل حد التحذير إلى ان يجد المرء المسلم له سلما إلى السماء ان استطاع إلى ذلك سبيلا.
7 ـ وبعد هذه القراءة الموجزة لحال هذه الروايات في مدرسة الفريقين نؤكد ما أسلفناه أكثر من مرة أننا نكن كل الاحترام والتقدير لحزب الله وكوادره المؤمنة المخلصة ونرى ان راياتهم الصفر غير ما نعتته الروايات من ذكر الرايات، وان الخلط إنما نشأ من التطبيق الخاطئ
|
|
|
|
|