العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية مصحح المسار
مصحح المسار
عضو فضي
رقم العضوية : 71598
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 1,992
بمعدل : 0.44 يوميا

مصحح المسار غير متصل

 عرض البوم صور مصحح المسار

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-10-2012 الساعة : 06:31 PM


قصيدة أمل دنقل لاتصالح
*********

لا تصالحْ !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى .........!!!
لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟ .... أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها .......... أثْكَلك ؟


(1)

لا تصالحْ !

.. ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك،

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى..:

ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

وكأنكما

ما تزالان طفلين!

تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

صوتانِ صوتَكَ

أنك إن متَّ:

للبيت ربٌّ

وللطفل أبْ

هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟

أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟

إنها الحربُ !

قد تثقل القلبَ ..

لكن خلفك عار العرب

لا تصالحْ ..

ولا تتوخَّ الهرب !


(2)



لا تصالح على الدم .. حتى بدم !

لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ

أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟

أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!

أعيناه عينا أخيك ؟!

وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك

بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟

سيقولون :

جئناك كي تحقن الدم ..

جئناك . كن - يا أمير - الحكم

سيقولون :

ها نحن أبناء عم.

قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

إلى أن يجيب العدم

إنني كنت لك

فارسًا،

وأخًا،

وأبًا،

ومَلِك!


(3)


لا تصالح ..

ولو حرمتك الرقاد

صرخاتُ الندامة

وتذكَّر ..

(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

أن بنتَ أخيك "اليمامة"

زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -

بثياب الحداد

كنتُ، إن عدتُ:

تعدو على دَرَجِ القصر،

تمسك ساقيَّ عند نزولي..

فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -

فوق ظهر الجواد

ها هي الآن .. صامتةٌ

حرمتها يدُ الغدر:

من كلمات أبيها،

ارتداءِ الثياب الجديدةِ

من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !

من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..

وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..

وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،

لينالوا الهدايا..

ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)

ويشدُّوا العمامة ..

لا تصالح!

فما ذنب تلك اليمامة

لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،

وهي تجلس فوق الرماد ؟!


(4)



لا تصالح

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟

وكيف تصير المليكَ ..

على أوجهِ البهجة المستعارة ؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم..

في كل كف ؟

إن سهمًا أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة

لا تصالح ،

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

إن عرشَك : سيفٌ

وسيفك : زيفٌ

إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف

واستطبت - الترف

(5)



لا تصالح

ولو قال من مال عند الصدامْ

" .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."

عندما يملأ الحق قلبك:

تندلع النار إن تتنفَّسْ

ولسانُ الخيانة يخرس

لا تصالح

ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟

كيف تنظر في عيني امرأة ..

أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟

كيف تصبح فارسها في الغرام ؟

كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام

- كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟

لا تصالح

ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

وارْوِ قلبك بالدم..

واروِ التراب المقدَّس ..

واروِ أسلافَكَ الراقدين ..

إلى أن تردَّ عليك العظام !


(6)



لا تصالح

ولو ناشدتك القبيلة

باسم حزن "الجليلة"

أن تسوق الدهاءَ

وتُبدي - لمن قصدوك - القبول

سيقولون :

ها أنت تطلب ثأرًا يطول

فخذ - الآن - ما تستطيع :

قليلاً من الحق ..

في هذه السنوات القليلة

إنه ليس ثأرك وحدك،

لكنه ثأر جيلٍ فجيل

وغدًا..

سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

يوقد النار شاملةً،

يطلب الثأرَ،

يستولد الحقَّ،

من أَضْلُع المستحيل

لا تصالح

ولو قيل إن التصالح حيلة

إنه الثأرُ

تبهتُ شعلته في الضلوع..

إذا ما توالت عليها الفصول..

ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

فوق الجباهِ الذليلة !


(7)



لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم

ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

كنت أغفر لو أنني متُّ..

ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .

لم أكن غازيًا ،

لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

أو أحوم وراء التخوم

لم أمد يدًا لثمار الكروم

أرض بستانِهم لم أطأ

لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !

كان يمشي معي..

ثم صافحني..

ثم سار قليلاً

ولكنه في الغصون اختبأ !

فجأةً:

ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..

واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !

وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ

فرأيتُ : ابن عمي الزنيم

واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

لم يكن في يدي حربةٌ

أو سلاح قديم،

لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


(8)



لا تصالحُ ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

الصبا - بهجة الأهل - صوتُ الحصان -
التعرف بالضيف - همهمة القلب حين
يرى برعمًا في الحديقة يذوي -
الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي
مراوغة القلب حين يرى طائر
الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

والذي اغتالني: ليس ربًّا

ليقتلني بمشيئته

ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة



لا تصالحْ

فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..

(في شرف القلب)

لا تُنتقَصْ

والذي اغتالني مَحضُ لصْ

سرق الأرض من بين عينيَّ

والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !

(9)

لا تصالح

ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ

والرجال التي ملأتها الشروخ

هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد

وامتطاء العبيد

هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،

وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ

لا تصالح

فليس سوى أن تريد

أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد

وسواك .. المسوخ !

(10)

لا تصالحْ

وهذا تسجيل صوت وصورة للقصيدة

www.youtube.com/watch?v=E1F0Hc-7RC4‬

توقيع : مصحح المسار
إلى أمي وأبي فـــــــــي ســِــفر
العطاء والعطف والحـــــــــنان
صفحة تتجدد وتُمجّــــــدوبِــــر ٌ
على الموعد؛؛؛ لكم مني ...
تحـــــية ومــــــودة وســــــــلام
من مواضيع : مصحح المسار 0 قصيدة (( سامرُنا رمضان)) تقبل الله صيامكم وقيامكم
0 صيدتي المتواضعة في ذكرى أربعينية الحسين ع سفينةُ الفوز
0 ومضة حسينية
0 **قصيدة (( يم جف عباس المكطوعة)) بعامية أهل العراق**
0 دليل أحزان ... قصيدة في ذكرى محرم الحسين عليه السلام

الصورة الرمزية الروح
الروح
الادارة
رقم العضوية : 33752
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 18,773
بمعدل : 3.32 يوميا

الروح غير متصل

 عرض البوم صور الروح

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-10-2012 الساعة : 07:51 PM


رائعة يا أستاذنا المصحح فعلاً رائعة أمل دنقل
لا تصالح ولو قيل دمٌ بدم ..؛
كم أحبها بصوت حمدي قنديل
لأن الشاعر أمل دنقل رغم أنه شاعرها لكنه لم يعطها حقها في الألقاء
طبعاً رأيي هذا
ودي


توقيع : الروح
«برنارد شو»: (الشَّخص الوَحيد الذي أعرف أنَّه يَتصرّف بعَقلٍ
هو الخَيّاط، فهَو يَأخذ مَقاساتي مِن جَديد في كُلِّ مَرَّة يَراني!
أمَّا البَاقون فإنَّهم يَستخدمون مَقاييسهم القَديمة،
ويَتوقَّعون منِّي أن أُناسبها)..!
من مواضيع : الروح 0 الأماكن المهجورة
0 مساحَةٌ مُتَقاطِعَة
0 ندااااااااء .. الروح .. للجميع ..
0 من أقوال مالك بن نبي :)
0 بينَ الجبر والتفويض أمرٌ بين أمرين ( درس )..؛

الصورة الرمزية جودت الانصاري
جودت الانصاري
عضو برونزي
رقم العضوية : 70414
الإنتساب : Jan 2012
المشاركات : 832
بمعدل : 0.18 يوميا

جودت الانصاري غير متصل

 عرض البوم صور جودت الانصاري

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-10-2012 الساعة : 08:25 PM


بوركت اخي مصحح
حين بعثت الحروف حية بدم ولحم وكانها ولدت الساعه
اعتقد ولست جازما كنت قد حفظتها
ولو قلدوك الذهب ,,,
احترامي


من مواضيع : جودت الانصاري 0 شهيد ,,, آمرلي
0 رأي
0 لك الله سوريا
0 من انت
0 وتريات مظفر النواب

الصورة الرمزية مصحح المسار
مصحح المسار
عضو فضي
رقم العضوية : 71598
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 1,992
بمعدل : 0.44 يوميا

مصحح المسار غير متصل

 عرض البوم صور مصحح المسار

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-10-2012 الساعة : 08:40 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودت الانصاري [ مشاهدة المشاركة ]
بوركت اخي مصحح
حين بعثت الحروف حية بدم ولحم وكانها ولدت الساعه
اعتقد ولست جازما كنت قد حفظتها
ولو قلدوك الذهب ,,,
احترامي

العزيز جودت الأنصاري
في الأسفل رابط صوت وصورة
للقصيدة بإلقاء دنقل نفسه (( منحوك ))
أي أعطوك ؛ أما قلدوك فتأتي بمعنى
المنصب والحكم في اعتقادي ...
شكري بود واحترام


توقيع : مصحح المسار
إلى أمي وأبي فـــــــــي ســِــفر
العطاء والعطف والحـــــــــنان
صفحة تتجدد وتُمجّــــــدوبِــــر ٌ
على الموعد؛؛؛ لكم مني ...
تحـــــية ومــــــودة وســــــــلام
من مواضيع : مصحح المسار 0 قصيدة (( سامرُنا رمضان)) تقبل الله صيامكم وقيامكم
0 صيدتي المتواضعة في ذكرى أربعينية الحسين ع سفينةُ الفوز
0 ومضة حسينية
0 **قصيدة (( يم جف عباس المكطوعة)) بعامية أهل العراق**
0 دليل أحزان ... قصيدة في ذكرى محرم الحسين عليه السلام

الصورة الرمزية الروح
الروح
الادارة
رقم العضوية : 33752
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 18,773
بمعدل : 3.32 يوميا

الروح غير متصل

 عرض البوم صور الروح

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-10-2012 الساعة : 01:00 AM


يا سعدي ! كُلُ هذا العويل الذي يصدر منك
لا يمكن أن يكون دونما ألم يتسبب فيه
فما ألمك سوى نار يعلو منها دُخان العويل
****
لن يُعيد البكاء ما مضى من الزمن
فكل ما يفعله هو تصفيةٌ ٌ لدم القلب بدموع العين
اعلم أن باب عينيك ذا المصراعين لن يبقى مُشرعا على الدوام
إذ لا بد من أن يأتي يومٌ يَسُدُ الطينُ ذلك البابَ

؛


عليك السلام يا سعدي الشيرازي ..؛



توقيع : الروح
«برنارد شو»: (الشَّخص الوَحيد الذي أعرف أنَّه يَتصرّف بعَقلٍ
هو الخَيّاط، فهَو يَأخذ مَقاساتي مِن جَديد في كُلِّ مَرَّة يَراني!
أمَّا البَاقون فإنَّهم يَستخدمون مَقاييسهم القَديمة،
ويَتوقَّعون منِّي أن أُناسبها)..!
من مواضيع : الروح 0 الأماكن المهجورة
0 مساحَةٌ مُتَقاطِعَة
0 ندااااااااء .. الروح .. للجميع ..
0 من أقوال مالك بن نبي :)
0 بينَ الجبر والتفويض أمرٌ بين أمرين ( درس )..؛

الصورة الرمزية الروح
الروح
الادارة
رقم العضوية : 33752
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 18,773
بمعدل : 3.32 يوميا

الروح غير متصل

 عرض البوم صور الروح

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-10-2012 الساعة : 01:36 AM




طابت ليلتُكم بودٍّ وسرور


توقيع : الروح
«برنارد شو»: (الشَّخص الوَحيد الذي أعرف أنَّه يَتصرّف بعَقلٍ
هو الخَيّاط، فهَو يَأخذ مَقاساتي مِن جَديد في كُلِّ مَرَّة يَراني!
أمَّا البَاقون فإنَّهم يَستخدمون مَقاييسهم القَديمة،
ويَتوقَّعون منِّي أن أُناسبها)..!
من مواضيع : الروح 0 الأماكن المهجورة
0 مساحَةٌ مُتَقاطِعَة
0 ندااااااااء .. الروح .. للجميع ..
0 من أقوال مالك بن نبي :)
0 بينَ الجبر والتفويض أمرٌ بين أمرين ( درس )..؛

الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,611
بمعدل : 1.39 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-10-2012 الساعة : 12:36 PM



بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة في الحسين ،،، ناولوني القرآن قال الحسين ...
رائعة من روائع الادب العربي ،، ينسجها المفكر المبدع والكاتب البارع المسيحي بولس سلامة
أحببتها وودت أن تجد لها ها هنا حيث متصفح اختنا الكريمة المبدعة (( الروح )) ,, فسحة التواجد
دمتم بود وامان

اللهم صل على محمد وآل محمد

ناولــوني القرآن قــال حسـين :.........لذويه وجــدَّ فــي الـركعات
فرأى في الكتــاب سِفــرَ عزاء........ومشى قلبـه علــى الصفحــاتِ
ليس فــي القــارئين مثلُ حسين .........عالمــاً بالجـواهــر الغاليـات
فهــو يدري خلف السطور سطوراً....اًليــس كـلُ الاعجاز في الكلمات
للبيان العُلوي ، فـي اُنفس الاطهار ،....مسرى يفــوقُ مســرى اللغات
وهو وقفٌ على البصيرة ، فالابصار....تعشو ، فــي الانجــم الباهرات
يقذف البحـرُ للشواطـىء رمــلا .......واللالــي تغوص فــي اللُّجـاتِ
والمصلُّـون فــي التـلاوة أشبـاه ...........وإنَّ الفــــروق بالنيّــــاتِ
فالمناجـاة شعلــةٌ مــن فـؤاد .........صادق الــحس مُـرهف الخلجات
فإذا لم تكن سوى رجع قول ..............فهي لهـوُ الشفـاه بالتمتمات
إنما الساجد المُصلي حسـين .............طاهرُ الذيل ، طيّب النفحات
فتقبّلْ جبريـلُ أثمارَ وحـي ................أنت حُمّلتـهُ إلـى الكائناتِ
إذ تلقَّـاه جـدُّه وتـــلاه ...................مُعجزات ترنُّ في السجعاتِ
وأبوه مُدوّن الذكر ، اجـراه .................ضياءً علـى سوادِ الدواةِ
فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيــه ..................أرشد المؤمنين للصلـواتِ
أطلق السبط قلبه في صـلاة ...............فالاريج الزكي في النسماتِ
المناجاة ألسُنٌ مـن ضيـاء ..................نحو عرش العليِّ مرتفعاتِ
وهمت نعمــةُ القديـر سلاما ................وسكــوناً للاجفــن القلقاتِ
ودعاهُ إلــى الرقــاد هدوء...............كهُـدوءِ الاسحـار في الربواتِ
وصحــا غبَّ ساعــة هاتفاً.............«اختاهُ بنت العــواتك الفاطماتِ
إنني قــد رأيت جـدي واُمي.............. وأبي والشقيقُ فـــي الجناتِ
بَشّــروني أنـي إليهم سأغدو...........مُشرقَ الوجه طائرَ الخطـواتِ»
فبكت والدمـوع في عين اُخت............. نفثات البُركان فــي عبراتِ
صرختْ :ويلتاه ، قال : خلاك الشرُّ........فالـويل مــن نصيب العـتاةِ
ودعا صحبَه فخفُّوا إليه...................فغدا النسر في إطار البُزاةِ
قــال إنــي لقيت منكــم وفاءً............وثباتاً فــي الهول والنائــباتِ
حسبكــم ما لقيتــم مــن عناء............فدعوني فالقوم يبغــون ذاتـي
وخذوا عترتي ،وهيموا بجُنح الليل،..........فالليــل درعُــكم للنجــاةِ
إن تظلــوا معــي فــإن أديم ...........الارض هذا يغصُ بالامــواتِ
هتفــوا يــا حسين لسنا لئاماً ..............فَنخلّيــك مُفــرداً في الفــلاةِ
فتقــول الاجيـال ُ ويلٌ لصحب ...........خلَّفوا شيخهم أسيــر الطغــاةِ
فَنكونُ الاقــذارَ في صفحةِ التـأ ........ريخ والعارَ فــي حـديثِ الرُواةِ
أو سُباباً علــى لسـان عجـوز.........أو لسان القصّاص فــي السهراتِ
يتوارى أبناؤنــا فــي الزوايا .............من أليـم الهــجاء واللعنــاتِ
ستـرانا غــداً نشـرّفُ حَــدَّ ............السيفِ حتــى يَذوبَ في الهبواتِ
يشتكــي مـن سواعد صاعقات ............ وزنــود سخيــّةِ الضربـاتِ
إن عطشنا فليـس تَعطـشُ أسياف...........تعبُّ السخين فــي المهجــاتِ
لا ترانا نرمي البواتــر حتــى ..........لا نُبقّي منها ســوى القبضـاتِ
ليتنا يا حسين نسقــط صرعـى .......... ثم تحيا الجسوم فــي حيـواتِ
وسنُفديك مــرةً بعـد اُخـرى ............... ونُضحّي دمـــاءنا مــرّاتِ
أصبحوا هانئين كالقوم في عرس.......... سكــوت مُعــطّل الزغرداتِ
إن درع الايمان بالحــق درعٌ ............. نسجتــه أصــابعُ المُعجزات
يُرجع السيف خائبـــاً ، ويردُ ...........الرمـح ، فالنصلُ هازىء بالقناةِ
مثلما يطعــن الهــواء غبي................. فيجــيب الاثيــرُ بالبسمـاتِ
يغلب المــوتَ هـازئاً بحياة ................لا يراها إلاّ عمــيق سُبــاتِ
فاللبيبُ اللبيبُ فيها يجـوبُ العمر............ في زحمة مــن التـرّهــاتِ
ويعيش الفتـى غــريقـاً بجهل ............. فإذا شاخ عــاش بالـذكريـاتِ
ألمٌ فــي شبابـه ، فمـتى ولّى.............. فدمعُ الحرمــان فــي اللفتاتِ
إن ما يكســب الشـهيدُ مضاءً.............. أمل كالجنائـــن الضـاحكاتِ
فهو يطوي تحـت الاخامص دُنيا .............. لينــال العُلــى بدهر آتِ


من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 جبهة الأسود
0 نور الوجود
0 إرث النبيّ (نصرة للزهراء)
0 شهيد الانبياء
0 شهيد الانبياء

الصورة الرمزية سفينة البحار
سفينة البحار
عضو برونزي
رقم العضوية : 70841
الإنتساب : Feb 2012
المشاركات : 770
بمعدل : 0.17 يوميا

سفينة البحار غير متصل

 عرض البوم صور سفينة البحار

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-10-2012 الساعة : 01:40 PM


ان ما ينشر هنا هو لآلئ الكلم

تحياتي لكل من ينعش الصفحة بما اختزنته ذاكرته الجميلة من
قصائد تعبر عن ذوق رفيع في القراءة والنقل
واود ان انقل لكم اليوم قصيدة اعجبتني كلما قرأتها
لانها تتجدد مع كل زمان انها قصيدة

((( المرهم العجيب ))) للشاعر احمد مطر

بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ
نَعَـمْ واللّـهِ.. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ.
فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ؟!
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أقـنيهٌ فضائيّهْ؟!
وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ
أجَلْ واللّهِ.. مُعجِـزَةٌ
لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ
تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا الهجائية
وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلامـيّـةْ
وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ
وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ!
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ!
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا:
عـُطاس النَّمْـلِ.. أشعارٌ حَداثيّـة!
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ.. أغنيَةٌ شَبابيّهْ!
سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ.. تَنويرٌ
مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ.. حُرية!
جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ
أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ
إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ
دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
إيماناً وشَرعيّـهْ
وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ الرسـالاتِ السّماويَّهْ!
أجَلْ واللّهِ.. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ
كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة!
وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ!
وَحتّى الأمسِ
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا.. بِسـريَّهْ!
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنائيةْ
ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
إذا لم نَدفَعِ الدِيـة
نَعَـمْ.. كُنّـا وَلكِنّـا
غَدَوْنا، اليومَ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ (مُعَلَّقَةً) وَنَفطِمُهُ بـ(ألفيّهْ)!
بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ
أمسَيْنا.. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا.. وَقَد صارت ثقافية!!


توقيع : سفينة البحار
رحلتي معكم لانهاية لها
لأن الحب لانهاية له
من مواضيع : سفينة البحار 0 بمناسبة ولادة الامام الحسن المجتبى ( ع )
0 للغدير ننشد
0 الى زمرة الدواعش
0 هوسات للانوار الشعبانية
0 الكوثرية الفاطمية

الصورة الرمزية جودت الانصاري
جودت الانصاري
عضو برونزي
رقم العضوية : 70414
الإنتساب : Jan 2012
المشاركات : 832
بمعدل : 0.18 يوميا

جودت الانصاري غير متصل

 عرض البوم صور جودت الانصاري

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
Waz7
قديم بتاريخ : 16-10-2012 الساعة : 10:45 PM


الاخوات والاخوة الكرام
لا ادعي اني من هؤلاء الكبار فامثالهم لا يتكرر
ولكنني على الاقل استطيع ان اخط حرفا وعسى ان ينال رضاكم , وخصوصا حين اقدمه مع الكثير من الود


عنفوان


تباركت من فارس ماجد,,,,,,,,,,,, وقُدّست من قائم ساجد


وسبطٍ لطه نبي الأنام ,,,,,,,,, وشبل لذاك الفتى الراشدي


يسطّر في بابك المادحون ,,,,, قريضا واحلاه من شاهد


عرفناك حيّا برغم الحتوف ,,,,,,,, وننهل من سفرك الخالد


فبوركت قبرا سقته الدموع,,,,,,,,, قلوبا على دهره الآبد


فمنك امتشقنا أباة السيوف ,,,,,,, وسرنا على نهجك التالد


ولاؤك قضّت عروش الطغاة,,,,,, وصُلت, تباركت من مارد


تقود جحافلنا للخلود ,,,,,,,,,,,,,,,,, كطود فحيّاك من قائد


متى ما الحّت بنا العاديات,,,,,,,, لجأنا الى صدرك الواقد


فلولاك بحّ نداء الصلاة ,,,,,,,,,,, ,ولم يبق من زاهد عابد


عرفناك مذ كانت الأمنيات ,,,,,,,, سرابا,, ببركاننا الهامد


نفخت بها فاستحالت إباءا ,,,,,,,,, وجندا لطوفانك الرافد


ولا زلت يا جذوة للنهوض,,,,,,,, كجنح على جرحنا فارد


كأيقونة إذ تنير الطريق,,,,,,,,,,,,,,, ونبع بصحرائنا بارد


فكم ناطحتك رؤوس الظلال ,,,,وكم درست في الربى الخامد


وأبناؤك الغرّ تحت السيوف,,,,,,,,, تقدّمهم للردى الراصد


سلام على صحبك المخلصين,,,,,,,,, وكل فتى صامد, ذائد


لثغر المنايا مشوا في ثبات,,,,,,,,,, وليس لهاتيك من عائد


وقفت كليث غزته الجراح,,,,,,,,,, وصبح بأسحارها سائد


وعيناك ترنو لخدر النساء,,,,,,, عطاشا وفي قبضة الحاقد


وحيدا كجلمودها لا تلين ,,,,,,,,,,, وترنو الى الاحد الواحد


فحييت من صائل بالجموع ,,,,,,,,,,, وشلو برمضائها راقد


سنمشي إليك على الخافقات,,,,,,,, وما همّنا هجمة الحاسد


حفاة نشد إليك الرحال ,,,,,,,,,, ونشتاق شوق القطا العائد


حسين وبوركت من قبلة ,,,,,,,,,,,,,, ترحّب بالقادم الوافد


قاصدين الاجر


من مواضيع : جودت الانصاري 0 شهيد ,,, آمرلي
0 رأي
0 لك الله سوريا
0 من انت
0 وتريات مظفر النواب

الصورة الرمزية جودت الانصاري
جودت الانصاري
عضو برونزي
رقم العضوية : 70414
الإنتساب : Jan 2012
المشاركات : 832
بمعدل : 0.18 يوميا

جودت الانصاري غير متصل

 عرض البوم صور جودت الانصاري

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-10-2012 الساعة : 11:19 PM


الاخوات والاخوة الكرام
لا ادعي اني بحجم هؤلاء الكبار ,,, فهم لا يتكررون
ولكنني على الاقل استطيع ان اخط حرفا قد ينال رضاكم ,, وخصوصا حين يكون مع الكثير من الود

عنفوان


تباركت من فارس ماجد,,,,,,,,,,,, وقُدّست من قائم ساجد


وسبطٍ لطه نبي الأنام ,,,,,,,,, وشبل لذاك الفتى الراشدي


يسطّر في بابك المادحون ,,,,, قريضا واحلاه من شاهد


عرفناك حيّا برغم الحتوف ,,,,,,,, وننهل من سفرك الخالد


فبوركت قبرا سقته الدموع,,,,,,,,, قلوبا على دهره الآبد


فمنك امتشقنا أباة السيوف ,,,,,,, وسرنا على نهجك التالد


ولاؤك قضّت عروش الطغاة,,,,,, وصُلت, تباركت من مارد


تقود جحافلنا للخلود ,,,,,,,,,,,,,,,,, كطود فحيّاك من قائد


متى ما الحّت بنا العاديات,,,,,,,, لجأنا الى صدرك الواقد


فلولاك بحّ نداء الصلاة ,,,,,,,,,,, ,ولم يبق من زاهد عابد


عرفناك مذ كانت الأمنيات ,,,,,,,, سرابا,, ببركاننا الهامد


نفخت بها فاستحالت إباءا ,,,,,,,,, وجندا لطوفانك الرافد


ولا زلت يا جذوة للنهوض,,,,,,,, كجنح على جرحنا فارد


كأيقونة إذ تنير الطريق,,,,,,,,,,,,,,, ونبع بصحرائنا بارد


فكم ناطحتك رؤوس الظلال ,,,,وكم درست في الربى الخامد


وأبناؤك الغرّ تحت السيوف,,,,,,,,, تقدّمهم للردى الراصد


سلام على صحبك المخلصين,,,,,,,,, وكل فتى صامد, ذائد


لثغر المنايا مشوا في ثبات,,,,,,,,,, وليس لهاتيك من عائد


وقفت كليث غزته الجراح,,,,,,,,,, وصبح بأسحارها سائد


وعيناك ترنو لخدر النساء,,,,,,, عطاشا وفي قبضة الحاقد


وحيدا كجلمودها لا تلين ,,,,,,,,,,, وترنو الى الاحد الواحد


فحييت من صائل بالجموع ,,,,,,,,,,, وشلو برمضائها راقد


سنمشي إليك على الخافقات,,,,,,,, وما همّنا هجمة الحاسد


حفاة نشد إليك الرحال ,,,,,,,,,, ونشتاق شوق القطا العائد


ح
قاصدين الاجر
سين وبوركت من قبلة ,,,,,,,,,,,,,, ترحّب بالقادم الوافد


من مواضيع : جودت الانصاري 0 شهيد ,,, آمرلي
0 رأي
0 لك الله سوريا
0 من انت
0 وتريات مظفر النواب
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أشعار عربية . أدب . أدباء .



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:36 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية