هو أبو علي الحسن بن علي بن نصر بن عقيل العبدي ، الواسطي ، البغدادي ، المعروف بالهمام ، والمشهور بابن الغيريني .
من ادباء وشعراء واسط في العراق ، وكان فاضلاً وله (ديوان شعر) ، رحل من العراق إلى لبنان ، وتقرب من صاحب بعلبك الملك الأمجد واختص به ، كما اختص بالملك العادل وحظي لديهما .
في سنة 595 هـ قدم إلى دمشق وسكنها .
توفي سنة 596 هـ .
من شعره في اهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) :
با بني طه ونون والقلم***حبكم فرض على كل الاُممْ
من يدانيكم ولولاكم لما***خلق اللوح ولا أجرى القلم
أنتمُ أكرم ان عد الورى***أنتم أعلم ماش بقدم
أنتم للدين أعلام اذا***غاب منكم علم لاح علم
فوض الله إليكم أمره ***فحكمتم حسبما كان حكم
فبكم تفخر أملاك العلى***اذ لكم أضحت عبيداً وخدم
262 ـ المالميري
هو حسن ، وقيل أحسن بن قوام المالميري ، الاصفهاني ، المتلقب في شعره بواهب ، وقيل راهب .
من ادباء وشعراء العصر الصفوي في ايران
استوزره الشاه صفي الصفوي المتوفى سنة 1052 هـ .
263 ـ الحسن الكاشي
هو الحسن ، وقيل محمد حسن الكاشي ، الآملي ، الملقب بأحسن المتكلمين .
من مشاهير علماء وادباء ايران ، وكان شاعراً فاضلاً ، محققاً ، مدققاً ، كاتبا ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، ومن أعيان عصره .
كان كاشاني الأصل ، ولد بآمل طبرستان ونشأ وتعلم بها .
عاشَ أيام عصرالسلطان محمد خدابنده ايلجايتو ، ومعاصراً للعلامة الحلّي .
عاش إلى أواخر المائة السابعة أو أوائل المائة الثامنة الهجرية ، وتوفي في سلطانية ، وقيل بمدينة الكاظمية في العراق .
264 ـ عز الدين الاربلي
هو الحسن بن محمد بن أحمد بن نجا الاربلي ، الدمشقي ، الملقّب بعز الدين .
من علماء وفلاسفة دمشق ، وكان بارعاً في اللغة العربية وآدابها . شاعراً ، ذكياً ، حسن المحاضرة والمناظرة ، جيد الذهن والنظم ، حسن الاعتقاد ، يفضل الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) على أبي بكر ، وكان يشتغل ويتعلم عليه أهل الذمة وغيرهم .
ولد بنصيبين سنة586 هـ ونشأ باربل ، وكان ضريراً .
توفي بدمشق في أواخر شهر ربيع الثاني سنة 660 هـ ، ودفن بها بسفح قاسيون .
من شعره :
وكاعب قالت لأترابها***يا قوم ما أعجب هذا الضريرْ
هل تعشق العينان ما لا ترى***فقلت والدمع بعيني غزير
ان كان طرفي لا يرى شخصها***فانها قد صورت في الضمير
وله أيضاً :
لو كان لي الصبر من الأنصار***ما كان عليك هتكت أستاري
ما ضرك يا أسمر لو بت لنا***في دهرك ليلة من السمار
265 ـ المنصور بالله الزيدي
هو أبو محمد الحسن ابن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ابن يحيى الهادي إلى الحق العلوي ، الزيدي ، اليمني ، الملقب بالمنصور بالله .
أحد ائمة الزيدية في اليمن ، وكان عالماً ، محدثاً ، أديباً شاعرا .
ولد سنة 596 هـ ، وبويع له بالامامة بعد مقتل امام الزيدية أحمد المهدي ابن الحسين بن القاسم سنة 657 هـ .
الف كتاباً سماه (أنوار اليقين) .
توفي باليمن في مدينة رغافة في المحرم سنة 670 هـ .
من شعره من قصيدة في الامامة تشتمل على 708 بيتاً منها :
وهوالذي كان أخاً للمصطفى***بحكم رب العالمين وكفى
واقتسما نورهما المشرفا***فاعدد لهم كمثل هذا شرفا
وزوجه سيدة النساء***خامسة الخمسة في الكساء
أنكحها الصديق في السماء***فهل لهم كهذه العلياء
الله في أنكاحها هو الولي***وجبرئيل مستناب عن علي
والشهداء حاملوا العرش العلي***فهل لهم كمثل ذا فاقصصه لي
حورية انسية سياحة***خلقها الله من التفاحة
266 ـ رامي
هو أبو عبدالله شرف الدين حسن بن محمد التبريزي ، المتلقّب في شعره برامي وشرف ، والملقب بملك الشعراء .
من علماء وادباء اذربيجان ، وكان شاعر اً كاتباً ، مؤلفا .
هو أبو محمد الحسن بن محمدالحسيني ، الغزنوي ، المنعوت بذي الشهادتين ومفخر اللسانين ، والمعروف بالسيد الأشرف ، وهناك من سماه بالسيد أشرف الدين أبو الحسن حسن بن الناصر العلوي .
من مشاهير ادباء الفرس في عصره ، وكان شاعراً ، بليغاً ، فصيحاً ، وله (ديوان شعر) .
دخل بغداد أيام السلطان مسعود ابن السلطان محمد بن ملك شاه السلجوقي ، فقربه إلى بلاطه واكرمه وأجل شأنه .
توفي سنة 548 هـ ، وقيل سنة 535 هـ ، وقيل سنة 536 هـ وقيل غير ذلك .
268 ـ السبيتي
هو الشيخ حسن بن محمد السبيتي ، الكفراوي ، العاملي .
من علماء جبل عامل في لبنان ، وكان عارفاً بالطب مباشراً له ، اديباً شاعراً ، محقّقاً ، مدققاً ، جيد القريحة ، ذكياً ، نحوياً ، جليل القدر ، له حاشية على شرح اللمعة .
رحل إلى العراق لطلب العلم ، وبعد مدة رجع إلى جبل عامل ، ولم يزل حتى توفي سنة 1289 هـ .
من شعره :
ألا هل ترجع الأيام دهراً***ولو نفسي تفيض على البشيرِ
ودون مناي ظن ليس يصحو***وجمعُ الشمل في كف القدير
فما هجهجت عن بالي هموماً***جهلت لها المساء من البكور
هو أبو علي الحسن بن محمد بن عبد الصمد بن أبي الشخباء العسقلاني ، الملقب بالمجيد وبذي الفضلين ، والمعروف بابن أبي الشخباء . من ادباء وشعراء البلاد المصرية ، وكان جيد الشعر ، بليغاً ، فصيحا .
كان من نوابغ كتاب الدولة الفاطمية بمصر ، تولى الكتابة في ديوان الرسائل للمستنصر بالله العبيدي صاحب مصر .
له رسائل .
وتوفي بمصر في أحد سجون القاهرة سنة 432 هـ ، وقيل سنة 482 هـ .
من شعره :
يا غائباً عن ناظري***وخاطراً في خاطري
لا تخش مني جفوة***فباطني كالظاهر
وله أيضاً :
أخذتْ لحاظي من جنا خديكِ***أرشَ الذي لاقيت من عينيكِ
غضّي جفونك وانظري تأثير ما***صنعت لحاظك في بنان يديك
لسلكت في فيض الدموع مسالكاً***قصرت بها يدُ عامر وسليكِ
جاري نداك ولم يظفر ببغيته***فحمرة البرق في حافاته خجل
270 ـ حسن الدمستاني
هو الشيخ حسن بن محمد بن علي بن خلف بن إبراهيم بن ضيف الله بن حسن بن صدقة البحراني ، الدمستاني .
عالم بحراني فاضل ، ومن أعيان فقهاء تلك الديار ، وكان محدثاً ، محققاً ، مدققاً ، أديباً شاعراً ، وكان آيه في علمي الحديث والرجال .
له من الكتب : (انتخاب الجيد من تنبيهات السيد) وهو السيد هاشم البحراني ، وله (أوراد الأبرار) ، وله منظومة في اُصول الدين سماها (تحفة الباحثين) ، وله ارجوزة في اثبات الامامة ، منظومة في نفي الجبر والتفويض ، و (ديوان شعر) .
توفي بالقطيف في الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة 1181 هـ .
له أشعار كثيرة في رثاء أهل البيت (عليهم السلام) ، ومنها في رثاء الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) .
أتغتر من أهل الثناء بتمجيد***وانك من عقد العلى عاطل الجيدِ
فقم لاقتحام الهول في طلب العلى***بسمرا القنا والبيض والقطع للبيد
ألم تر أن السبط جاهد صابراً***بأنصاره الصيد الكرام المذاويد
فثابوا الى نيل الثواب وقصدوا***صدور العوالي في صدور الصناديد
وجادوا بأسنى ما يجود به الورى***وليس وراء الجود بالنفس من جود
فأوردهم مولاهم مورد الرضا***هنيئاً لهم فازوا بأعظم مورود
وظل وحيداً واحد العصر ماله***نصير سوى ماض وأسمر أملود
الى ان يقول :
أيا علة الايجاد أنتم وسيلتي***إلى الله في انجاح سؤلي ومقصودي
عرفت هداكم بالدليل افاضة***من المبدع الفياض من غير تقليد
271 ـ عز الدين المهلبي
هو الشيخ عز الدين الحسن ابن شمس الدين محمد بن زين الدين علي المهلبي ـ نسبة إلى المهلب بن أبي صفرة ـ الحلي ، الصيرفي .
عالم ، فاضل ، جليل القدر ، متكلم ، محقق ، مدقق ، شاعر مجيد .
كان من أهل ضواحي الحلة ، استوطن الحلة وأقام بها حتى توفي سنة 840 هـ .
تخرج على الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلي ، وبأمره ألف كتاب (الانوار البدرية في رد شبه القدرية) رداً على كتاب يوسف بن مخزوم الأعور المنصوري الواسطي في الرد على الشيعة الامامية .
من شعره وقد كتبه على ظهر كتابه (الأنوار البدرية . . .) :
هذا كتابٌ أخمدت نارهُ***نيران جمع الفئةِ الباغية
شرّف باسم الشيخ أعني به***كهف الورى ذا الهمم العالية
أحمد لا زال عزيز الذرى***ممّتعاً في عيشة راضية
به قوام الدين في عصرنا***وهو رئيس الفرقة الناجية
عمّره الله وأحيا به***ما قد عفا من سنن بالية
وصانه الله مدى عمرهِ***ودام في واقية باقية
272 ـ الوزير المهلبي
هو أبو محمد الحسن بن محمد بن هارون بن ابراهيم بن عبدالله بن يزيد ابن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي ، المهلبي ، المعروف بالوزير المهلبي ، وقيل في اسمه : الحسن بن محمد بن عبدالله بن هارون .
من وزراء الدولة البويهية في العراق ، وكان أديباً شاعراً ، فاضلاً ، فصيحاً ، عرف بحسن الأخلاق ورجاحة العقل وحسن التدبير والسياسة ، مع حلم وكرم وأناة .
له من الكتب (ديوان شعر) ، و(ديوان رسائل) و(اللغة في مخارج الحروف) و(اصول النحو) .
ولد بالبصرة في السادس والعشرين من المحرم سنة 291 هـ .
استكتبه معز الدولة البويهي ، ثمّ استوزره أحمد بن بويه البويهي سنة 339هـ ، وكان مختصاً به ، محظوظاً لديه ، عظيم المنزلة ، رفيع الجاه ، وفي نفس الوقت كان يدبر أمور الوزارة للمطيع العباسي .
بقي على الوزارة أكثر من 13 سنة ، ولم يزل عليها حتى توفي في طريق واسط ـ في العراق ـ في 24 شعبان ، وقيل 27 منه سنة 352 هـ ، وقيل سنة351 هـ ، ونقل جثمانه إلى بغداد حيث دفن في مقابر قريش .
من شعره :
ألا يا منى نفسي وان كان حتفها***ومعناي في سري ومغزاي في جهري
تصارمت الأجفان لما صرمتني***فما تلتقي إلاّ على عبرة تجري
وله أيضاً :
اذا تكامل لي ما قد ظفرت به***من طيب مسمعه أو ظرف نُدمانِ
وقهوة لو تراها خلت رقتها***ديني وحافز من إن شئت غناني
فما أبالي بما لاقى الخليفة من***بغي الخصي وعصيان ابن حمدان
273 ـ الحسن بن المظفر
هو أبو علي الحسن بن المظفر النيسابوري ، الخوارزمي المحتد .
من أعيان خوارزم ووجوهها ، وكان لغوياً ، اديباً شاعراً ، مؤلفا .
كان أعمى ، ومع ذلك كان يتولى تأديب وتعليم أهل خوارزم .
من تأليفه (تهذيب اصلاح المنطق) ، و(ذيل تتمة اليتيمة) ، و(تهذيب ديوان الأدب) ، و(ديوان شعر) ، و(ديوان رسائل) وغيرها .
توفي في الرابع عشر من شهر رمضان سنة 442 هـ ، وقيل سنة 443 هـ .
من شعره :
أهلاً بعيش كان جد موات***أحيا من اللذات كل مواتِ
أيام سرب الانس غير منفر***والشمل غير مروع بشتات
عيش تحسر ظلُّه عنا فما***أبقى لنا شيئاً سوى الحسرات
ولقد سقاني الدهر ماء حياته***والآن يسقيني دم الحيات
لهفي لأحرار منيت ببعدهم***كانوا على غير الزمان ثقاتي
قد زالت البركات عني كلها***بزيال سيدنا أبي البركات
274 ـ حسن الغزنوي
هو السيد جمال الدين ، وقيل أشرف الدين حسن بن ناصر العلوي ، الغزنوي ، أبو الحسن ، وقيل أبو محمد .
من كبار عرفاء وصوفية القرن السادس الهجري ، وكان أديباً ، شاعراً ، زاهداً ، ورعاً ، حسن الأخلاق .
عاصر السلطان بهرام شاه الغزنوي وحظي لديه ، ثم تكدر الصفو بينهما فرحل إلى الحجاز ، وزار قبر النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة المنورة ، ثم انتقل إلى بغداد ، ومنها إلى خراسان .
توفي في جوين من أعمال اسفراين سنة 535 هـ ، وقيل سنة 565 هـ ، وقيل قبل سنة 500 هـ والله أعلم .
275 ـ أبو نؤاس
هو أبو علي الحسن بن هاني بن عبد الأول بن الصباح الحكمي ، مولى عبدالله بن الجراح الحكمي ، البصري ، الكوفي ، المشهور بأبي نؤاس .
من فحول ادباء وشعراء العراق ، غلب على شعره المجون ، وكان عالماً مشاركاً في اللغة والنحو والتاريخ ، وكان راوية للحديث ، قارئاً للقرآن ، متكلماً ، حسن العقيدة .
كان في شعره جامعاً لفنون الشعر في جميع مجالاته ، ومقدماً على جميع شعراء عصره .
كان رقيق الطبع ، ثاقب الفهم في الكلام ، وكان يعد في طليعة الشعراء المحدثين ، وامتاز على أقرانه من الشعراء بخمرياته .
ولد بالأهواز سنة 145 هـ ، وقيل سنة 140 هـ ، وقيل سنة 141 هـ ، وقيل سنة 136 هـ ، وقيل سنة 148 هـ ، وقيل سنة 149 هـ .
كان أبوه من أهل دمشق ، ومن جند مروان الحمار آخر ملوك الامويين ، واُمه أهوازية تدعى جلبان ، وكان أبوه قد خرج من دمشق إلى الأهواز ليقيم بها ، فتزوج من جلبان ، فأولدت له أبا نؤاس وأحمد وأُختاً لهما .
نشأ أبو نؤاس في البصرة ، ثم أنتقل إلى بغداد وعاشر بها الملوك والأعيان وحظي لديهم ونال جوائزهم وعطاياهم .
عاصر الامام الرضا (عليه السلام) ، وتشرف برؤيته في خراسان ، وفي احدى الأيام نظر أبو نؤاس إلى الامام الرضا (عليه السلام) وقد خرج من عند المأمون على بغلة له ، فدنا من الامام (عليه السلام) وسلم عليه وقال : با ابن رسول الله قد قلت فيك أبياتاً فاحب أن تسمعها مني ، فقال الامام (عليه السلام) : هاتها ، فأنشأ :
مطهرون نقيات ثيابهم***تتلى الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علوياً حين تنسبه***فماله من قديم الدهر مفتخر
والله لما برى خلقاً فأتقنه***صفاكم واصطفاكم أيها البشر
فأنتم الملأ الأعلى وعندكم***علم الكتاب وما جاءت به السور
فقال له الامام (عليه السلام) : يا حسن بن هاني قد جئتنا بأبيات لم يسبقك أحد إليها ، فأحسن الله جزاك . ثم اكرمه الامام (عليه السلام) وأغناه .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
متمسكاً بمحمد وبآله***ان الموفق من بهم يستعصمُ
ثم الشفاعة من نبيك أحمد***ثم الحماية من علي أعلمُ
ثم الحسين وبعده أولاده***ساداتنا حتى الامام المكتمُ
سادات حر ملجأ مستعصم***بهم ألوذ فذاك حصن محكم
ومن شعره في الامام الرضا (عليه السلام) :
قيل لي أنت أحسن الناس طراً***في فنون من الكلام النبيهِ
لك من جيد القريض مديح***يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلا ما تركت مدح ابن موسى***والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا استطيع مدح امام***كان جبريل خادماً لأبيه
ومن شعره :
بنينا على كسرى سماء مدامة***مكللة حافاتها بنجومِ
فلورد في كسرى بن ساسان روحه***اذن لاصطفاني دون كل نديم
يقال انه هجا بني نوبخت فداسوا بطنه حتى مات ببغداد سنة 198 هـ ، وقيل سنة 199 هـ ، وقيل سنة 195 هـ ، وقيل سنة 196 هـ ، وقيل سنة 197 هـ ، وقيل سنة 200 هـ .