روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أكثروا من الصلاة عليَّ في الليلة الغرّاء واليوم الأزهر : ليلة الجمعة ويوم الجمعة ، فسئل : كم الكثير ؟.. فقال : إلى مائة وما زاد فهو أفضل .
صورة هذا اليوم
صورة مذكرة : اوهل يحسن ان نعصيه بما خلق؟!
سبحان من شق لنا هذا السمع الدقيق فى بطون أمهاتنا ، فجعل فيه تعرجات تمتص حدة الأمواج المستقبل لها ، وجعل فيه طبلة فى الاعماق محمية من كل آفة ، توصل لنا أدق الأصوات وأنعمها ، وجعل فيها شمعا تمتص الاوساخ والغبار .. والأعجب من كل هذا انه حول الأصوات إلى ذبذبات عجيبة تنتقل إلى المخ فيميز صنوف اللغات! .. كل ذلك لنستمع القول فنتبع أحسنه ،او يحسن بعد هذا كله أن نصغي لما لا يحسن من القول ، بل لما يسخط الله تعالى رب العالمين ؟!
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من تطول على أخيه في غيبة سمعها عنه في مجلس فردّها عنه ، ردّ الله عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا والآخرة ، وإن هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة
صورة هذا اليوم
صورة معبرة : اخفى عورتنا فى الظلمات!
وهكذا ستر ربنا عورة الانسان في بطن امه في ظلمات ثلاث ، ولو شاء في مراحل التصوير والتشكل ، لأنقص من رجليه شيئا أو ابتلاه بالعرج أو الشلل .. أو يحسن بعد ذلك ان يعرض الإنسان ما وجب ستره ، لأنظار من في قلوبهم مرض من العباد .. فرب العالمين ستر العورة فى ظلمات الارحام ، أولا يلزم ان نشكره بالستر والعفاف وهو الذي لو شاء لأخرجنا إلى الدنيا بغير ما نحن عليه من الجمال والكمال .. ولكن هيهات من الظلوم الجهول!!
روي عن الصادق (عليه السلام) سمعت أبي قال : كان أبي زين العابدين عليه السلام إذا هل شعبان جمع أصحابه فقال : معاشر أصحاب أتدرون أي شهر هذا ؟ هذا شهر شعبان وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : شعبان شهري ألا فصوموا فيه محبة لنبيكم وتقربا إلى ربكم فو الذي نفس علي بن الحسين بيده لسمعت أبي الحسين بن علي يقول : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : من صام شعبان محبة نبي الله عليه السلام وتقربا إلى الله عز وجل أحبه الله عز وجل وقربه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة .
صورة هذا اليوم
صورة جميلة : هل ترى اليد الجميلة وراء تلك الريشة ؟!
لو اراد فنان ان يرسم هذه اللوحة ، ولكن اشترطنا عليه الجلوس - من دون ادوات الرسم - فى ارض خصبة ، مع ماء جار ، مع شيئ من بذور الورود افهل يمكنه رسمشيئ كهذا ، فضلا عن خلقه وايجاده ؟!..
ولكن هو البديع المصور، ينبت من الارض الجرداء ما هو ازهى من هذه الوردة الفاتنة ..
يا ترى اتوجد معامل لهذه الالوان فى طى طبقات الارض السوداء ؟!..
اويا ترى هل توجد معامل للعطور بين طبقات السماد النتنة ؟!..
او يا ترى هل توجد ريشة خفية داخل الاكمام المغلقة ؟!..
خلقها لك جميلة زاهية ليقول لك بلسان حاله : هلم الى!.. فانا الجمال واحب الجميل ، فتقرب الى مصدر الجمال بطاعة الجميل
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : خصلتان ليس فوقهما من البّر شيء: الإيمان بالله، والنفع لعباد الله.. وخصلتان ليس فوقهما من الشرّ شيء: الشرك بالله، والضرُّ لعباد الله.
صورة هذا اليوم
صورة مخيفة : علامة الذهول فى الدنيا قبل الاخرة!
هلاك مدينة بومبي الرومانية قرب نابولي في ايطاليا ، اذ طغت في الارض واكثرت الفساد، اذ كان مترفيهم يتمتعونبالتفرج على المتصارعين بين البشر والحيوانات المفترسة وتنتهي بموت احدهم وقد قتلوا بهذه الطريقة الكثير من الموحدين المسيحيين قبل قرابة 2000 سنة
فاهلكهم الله هلاكا جماعيا كهلاك الامم الظالمة السالفة وقد اكتشفت المدينة بعد ان غطتها البراكين وكل شئ بقي على حاله لمدة 2000 سنة
فرغم الانفجار الكبير من البركان الا ان شيئا لم يتحرك من مكانه , وجوه بقيت , الاجساد متحجرة على حالها دون فساد حتى اسنانهم , والملامح المشتركة على هذه الوجوه هي ان عليها ملامح الفزع والدهشة .
مدينة باكملها اصابها العذاب ولكنها وكأنها لم تسمع او ترى شيئا .. ان هلاك شعب بومبي يشبه الهلاك الجماعي للامم التي اخبرنا القرآن عنها
"ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون"
"فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية"
"انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر"
روي عن الرضا (عليه السلام) : من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة؛ غفر الله له ذنوبه، ولو كانت مثل عدد النجوم
صورة هذا اليوم
صورة معبرة : من الذي يعتبر!
ان هذه الصورة تذكرنا بحقيقة ان الله تعالى يمهل ولا يهمل!!
وقد كنا نقول فى وقتها بانه انما يعجل من يخاف الفوت، وانما يحتاج الى الظلم الضعيف وقد تعالى عن ذلك علوا كبيرا
ان هذه الحياة الدنيا صورة مصغرة لما يجرى فى عالم الاخرة من صور الخزى والاذلال ، بحيث يتمنى الكافر ان يكون ترابا
ولكن الغريب ان بنى آدم لا يعتبر بما يجرى على مردة التاريخ .. فيعيش فى كل يوم ظلما جديدا وكان هذا الوجود لا صاحب له ، والحال انه الآخذ بناصية كل شيء