ففي الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (إن الله خلقنا من نور عظمته ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقاً وبشراً نورانيين...
وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى يا محمد أني خلقتك وعلياً نوراً يعني أرواحاً بلا بدن قبل إن أخلق سماواتي وأرضي وعرشي وبحري فلم تزل تهللني وتمجدني)...
وفي رواية أخرى عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: (.... ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة، فمكثوا ألف دهر ثم خلق جميع الأشياء).
وفي رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كيف كنتم حيث كنتم في الأظلة، فقال يا مفضل كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا في ظله حمراء نسبحه ونقدسه ونهلله ونمجده وما من ملك مقرب ولا ذي روح غيرنا حتى بدا له في خلق الأشياء)...
وفي رواية أخرى عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: (يا جابر ان الله أول ما خلق خلق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته الهداة المهدين فكانوا أشباح نور بين يدي الله، قلت: وما الأشباح؟ قال: ظل النور أبدان نورانية بلا أرواح وكان مؤيداً بروح واحدة وهي روح القدس)...
الرياض النظرة الجزء الثاني صفحة 164
عن سلمان قال :سمعت رسول الله يقول كنت انا وعلي نورا بين يدي الله قبل ان يخلق ادم عليه السلام باربعة عشر الف عام فلما خلق الله ادم قسم ذلك النور جزاين فجزء انا وجزء علي
وهذه يا وميض الصغير مصادركم
ان حديث النورانية يؤكد أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي بن أبي طالب كانا نوراً واحداً فلما خلق الله آدم قسّم ذلك النور إلى جزئين فجزء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وجزء علي بن أبي طالب ، وهذا الحديث قد تواتر عند علماء أهل السنة كما تواتر عند الشيعة ، فمن علماء السنة ، (رواه الخوارزمي في مناقبه ص 87 عن سلمان ، والعلامة سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : 52 ، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج 450:2 ، والعلامة الگلنجي في كفاية الطالب : 176 ، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة 164:2 ، والعلامة الحمويني في فرائد السمطين) .
وقد روى الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال 235:2 طبعة القاهرة): عن سلمان عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : (كنت أنا وعلي نوراً يسبّح الله ويقدّسه قبل أن يخلق آدم بأربعة ألف عام). ورواه ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان 229:2) ، وروى ذلك العلامة سليمان البلخي القندوزي الشافعي في (ينابيع المودة : 10) .
هذا بعض ما رواه علماء أهل السنة في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي كانا نوراً واحداً ثم قسّم إلى نورين أحدهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والآخر علي مما يعني أنهما روح واحدة في أصل خلقتهما وهي ما تعنيه أحاديث النور الواحد الآنفة الذكر .
ان كان هذا التكريم العجيب للائمه بخلقهم قبل السموات والارض وقبل ادم وخلقهم من نور الله (الامر بصراحه عظييييييييييم )فلماذا لم يذكروا في القرأن ولو في اية واحده وقد ذكر في القرأن ماهو دونهم وماهو اعلى منهم ؟
لماذا لم يذكر القران الامام المهدي عليه السلام وهو من اهم شخصيات الاسلام؟
ولماذا لم يذكر القران ان لا يكون مؤمن من يبغض الامام علي عليه السلام او ان من لزوم الايمان ان يحب الامام علي عليه السلام ولا يكون مؤمن من يبغض الامام علي عليه السلام؟