ولوني الرمادي كلُ رماد العالم لايشبههُ ابداً
ابداً
أُشبهُ النَزعَ أنا
..!
فـــ
جريمةٌ أن يُصادرَ حُزني على جرفِ العبث
..!
وجريمةٌ أن تكون أحزاني في مهب الحرف
احزاني كطوفان نوح
..
الا أني لم استوي بعد على الجودي
؛
احزاني تنزلت بأمر قدري
فقيل للوجد فتيهوا في الحزن
؛
أنا فقط من تعلو قهقهاتي وتحت ضلعي نابضٌ ينزف
أنا من تطبب جراحات الناس وجرحي يشخب دما
أنا من ترسم على محيا البراءة كل يومٍ بسمة
وفي أعماقي يتيمةٌ تحنُ لكسرةِ عطف
..
وتكابرُ بعزةٍ كما النخيل فتموتُ الأمنيات ولاتنحني للزمن..؛
في عمقِ الجراح أزرع ابتسامة
وفي غرةِ الفجر اسقيها توسلاً أن ترافق يومي
فالفُ وجعي الليلي بعباءةِ صبري
..
وامضي في هذه الغابة
..
استبشرُ خيراً رغم عمق اليأس الذي يضرب بأعماقي
ورغم سنابل الخوف التي تنبتُ قحطاً من الأمل
واردد نشيدي في ظلام الغابة رغم الشمس الحارقة
نشدي ونشيجي ...
لعل الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور
هكذا تمضي أيامي ..
وامضي انا الى حيث...!!
وكلٌ ميسرٌ لما خُلق ..؛
لكُلٍ منا حُزنهُ الذي لايشبهُ الآخر..
وحتى نحنُ ربما لانشبهُ أحزاننا..!
وان كُنّا من سنخها او كانت من سنخنا ..؛
فحكاياتنا مختلفة حتماً ولو تشابهَ بعضُ الألم فيها
يبقى كيف نرسمها على محيا الصفحات ..!
فربما البعض يرسم الزنبق عوسجاً
والعكس صحيح ..؛