سندريلا تضحك من جديد... سلسلة قصائد ما بعد السقوط
فضيلة الصمت (16)
صدى عال ٍ وحبكة مشتعلة
ونسيم بل رياح مملحة
رهبة نازلة إلى الصدر
رغبة مانحة بعضا ًمن
الوهم ...
وهو يبدو من بعيد في
سمت راهب صامت مأفون.
فضيلة الصمت (16)
تستهتر اللحظات وتخرج خنجرها
فتسيل المهجة الوادعة .
تقفز السعلاة من فوق الجدار
وتصعد إلى السطح ؛ فتغيب
في المدخنة ومع الفجر
تنفش عذراء شعرها
وتستحيل إلى شيطان مذعور.
وهو يبدو من بعيد في سمت
راهب ٍ صامت ٍمأفون...
فضيلة الصمت (16)
تتلوى أفعى رقطاء
وتلتف حول مهد
طفل صغير ؛ فيستعد
للصراخ .
تضع بومة مصوتة
بيضها قرب بركة
آسنة زرقاء.
تُغني الضفادع
وتصيح ُالديكة
وتتبادل الهبات .
والليل يمتطي حصانه
ليصرع الأجساد
بالحياة واللا حياة .
وهو يبدو من بعيد
في سمت راهب
صامت مأفون ...
فضيلة الصمت (16)
تزف الأجنحة نبأ
الفجر بتغريد جميل
متقطع .
تحل عقدة وشاحها
وتلفح خديها بلذيذ
المياه العذبة ؛الملتمعة
في طاقات النهار.
تشمخ فوق الإسفلت
بمزيج الألوان والأنوار.
تقف أمام أحد الأبواب
فتنفتح الشرفات .
وهو يبدو من بعيد
في سمت راهب
صامت مأفون...
تتراطم الكفوف وترتفع
الحناجر وتنفلق في السماء
أكباد الحديد .
تتهاتف الأبواق وتمر
الوجوه مبتسمة مهللة
فتحييها من فوق الأرصفة
تتحرك الرقاب وتتشنج
الأوداج .
وتخمش السُحن بالأظافر
وتتمزق الثياب غير
مبالية .
وهو يبدو من بعيد
في سمت راهب
صامت مأفون .