حياك الله ووفقك اختنا الفاضلة عطر الجنان
وحماك بمحمد وال محمد
نعم هي والله قصة من ارض الواقع
تعكس شفاعة ال البيت
وتمسكنا بهم منجي لنا وقت الهلكة وقت ترى ان لا امل ولا نور
شكرا لك اختنا عطر الجنان على هذه الدعوة الطيبة الكريمة
حميد الغانم
اشكر الأخ الفاضل حميد الغانم على حضوره الكريم والقصة المؤثرة
والتي بينّت فيها النية الصادقة وتأثيرها الجميل الحسِنْ على الفرد سواء كانت بالفعل او القول
بوركت ووفقت لكل خير لرائع ماتفضلت ..
أولاً الحمد لله ربّ العالمين على كلّ حال ومنوال وأسأله بشفاعة النبيّ محمّدٍ وآله الأطهار حسـن العاقبة وتمام النعمة بولاية أمير المؤمنين الإمــام علـي بن أبي طالبٍ علـيه السلام ..
وثانياً شكراً جزيلاً للأخت الفاضلة نور النجف لكلماتها وما قدمتني فيه من معنىً أظن أنّني لا أستحقه ..
في الحقيقة أزدحمت في ذاكرتي الكثير من القصص والحوادث التي عاصرتها خلال حياتي حتى أنّني قررت لبرهة أن أعتذر عن تدوين شيء في هذا الباب من أبواب (أنا شيعي) حتى برقت أمام فكري هذه الحادثة التي عاصرتها وعشت لحظاتها ومهما حاولت أن أصف لكم شعوري آنذاك سأكون عاجزاً ومقصراً في تبيانه ..
في محرم الحرام من عام 2002 ميلادي 1423 هجري دعيت ليلة العاشر من المحرّم الحرام إلى طعام غداءٍ عند أحد الأصدقاء وعند وصولي إلى بيت صديقي حوالي الساعة 3 من بعد الظهر أستقبلني وأدخلني حديقة بيتهم وكان مروري على شجرة سدرٍ قد وشّحت بالسواد إلى إرتفاع 1 متر تقريباً من الأصل وحولها شموع موقدة , فظننت أنها (تكية) للأطفال لأن النظام المقبور قد منع التكيات الحسـينيّة لذا كانت أغلب العوائل تقيم مثل هكذا شعائر داخل بيوتها حتى يتعلم النشيء الجديد ويعتاد على إحياء المراسم الحـسينيّة .
قدّم لي الطعام وسألني بعد لقمتي الأولى هل شاهدت السدرة ؟ قلت نعم , وسألته هل كان الأطفال عندكم يقيمون تكية حسـينية مصغرة ؟
قال لا , وأشار بيده إلى السدرة فتسمّرت في مكاني بعد أن أنتبهت إلى الشجرة عامةً ... كانت منحنية بالكامل بمقدار يجعلك تميز الإنحناء بجلاء إلى القبلة الشريفة وكان الدم يقطر من أوراقها ويقع على الأرض وقد وضعوا قطعاً من الخرق البيضاء ليجمعوا ما تطبعه قطرات الدم الساقط علـيها .. كان منظراً رهيباً خنقتني العبرة والرهبة مما شاهدت من صورة من صور تجلّيات عاشوراء قمت من مكاني واقتربت من الشجرة أمعنت النظر ووالله لقد كانت أوراقها تدمع قطراتٍ من الدمع الأحمر أو سمّه ما شأت ..
حدثني صديقي أن السدرة ولـ 40 سنة مضت كانت تقطر الدم الأحمر كل يوم عاشر من محرم قبل صلاة الظهر بدقائق إلى قبل الغروب بساعة وينقطع الأمر إلاّ هذه السنة كانت تسبق وقتها بليلة وعلى غير العادة وقال لي يا علاء هذه السنة إن شاء الله آخر سنة على صدام اللعين وسترى إن شاء الله ..
أقترضت منه خرقة بيضاء علـيها قطرات من الدم الأحمر وكان يعجبني جداً أن أريها إلى سماحة آية الله العظمى السيّد السيستاني حفظه الله ووافق بشرط أن لا أبوح بمكان الشجرة أو صاحب المنزل .. أخذت الخرقة وفي طريق عودتي للبيت تساءلت عن كيفية إيصال الخرقة وأزلام النظام يمنعون الناس من زيارة السيد وخصوصاً مثل هكذا أمر له حساسيّة شديدة وأنا لا يوجد عندي من يمكنني من الوصول إلى السيّد بشكل خاص ؟
بعد ليلتين أخذت الخرقة وذهبت لأحد أصدقائي وهو حفيد لأحد المراجع العظام رحمهم الله تعالى فأشار إلي أن نذهب إلى أحد الفضلاء وهو (الشيخ الأنواري) قده لنعرض في خدمته موضوع الخرقة , بعد وصولنا إلى بيت الشيخ المرحوم أستقبلنا وأكرمنا الرّجل كعادته وبعد شرب الشاي عرضت علـيه الأمر بالتفصيل وأخرجت له الخرقة – فتغيّر لون وجهه وأصفر ووضع الخرقة بأحترام على عينيه وضج بالبكاء والعويل على أبي الأحرار الإمـام الحـسين علـيه السلام حتى خفنا علـيه من الهلاك , ثم بعد دقائق صمت عمّت المكان قال لي أن في الأمر صعوبة إلاّ ما شاء الله وهنا طُرقت باب الشيخ وإذا بالسيّد (محمّد باقر السيستاني) حفظه الله يزور الشيخ (على غير العادة) ولكم أن تصفوا حالنا تلك الساعة , بعد جلوسه واستراحته بدقائق عرضت علـيه أمر الخرقة فطلب مني أن أوثق قصتها وأخبرني أنه سينقل الخبر إلى سماحة السيد السيستاني حفظه الله ..
والحمد لله كان الأمر بهلاك الطاغية ونظامه وعلو راية الحسين علـيه السلام
أولاً الحمد لله ربّ العالمين على كلّ حال ومنوال وأسأله بشفاعة النبيّ محمّدٍ وآله الأطهار حسـن العاقبة وتمام النعمة بولاية أمير المؤمنين الإمــام علـي بن أبي طالبٍ علـيه السلام ..
وثانياً شكراً جزيلاً للأخت الفاضلة نور النجف لكلماتها وما قدمتني فيه من معنىً أظن أنّني لا أستحقه ..
في الحقيقة أزدحمت في ذاكرتي الكثير من القصص والحوادث التي عاصرتها خلال حياتي حتى أنّني قررت لبرهة أن أعتذر عن تدوين شيء في هذا الباب من أبواب (أنا شيعي) حتى برقت أمام فكري هذه الحادثة التي عاصرتها وعشت لحظاتها ومهما حاولت أن أصف لكم شعوري آنذاك سأكون عاجزاً ومقصراً في تبيانه ..
في محرم الحرام من عام 2002 ميلادي 1423 هجري دعيت ليلة العاشر من المحرّم الحرام إلى طعام غداءٍ عند أحد الأصدقاء وعند وصولي إلى بيت صديقي حوالي الساعة 3 من بعد الظهر أستقبلني وأدخلني حديقة بيتهم وكان مروري على شجرة سدرٍ قد وشّحت بالسواد إلى إرتفاع 1 متر تقريباً من الأصل وحولها شموع موقدة , فظننت أنها (تكية) للأطفال لأن النظام المقبور قد منع التكيات الحسـينيّة لذا كانت أغلب العوائل تقيم مثل هكذا شعائر داخل بيوتها حتى يتعلم النشيء الجديد ويعتاد على إحياء المراسم الحـسينيّة .
قدّم لي الطعام وسألني بعد لقمتي الأولى هل شاهدت السدرة ؟ قلت نعم , وسألته هل كان الأطفال عندكم يقيمون تكية حسـينية مصغرة ؟
قال لا , وأشار بيده إلى السدرة فتسمّرت في مكاني بعد أن أنتبهت إلى الشجرة عامةً ... كانت منحنية بالكامل بمقدار يجعلك تميز الإنحناء بجلاء إلى القبلة الشريفة وكان الدم يقطر من أوراقها ويقع على الأرض وقد وضعوا قطعاً من الخرق البيضاء ليجمعوا ما تطبعه قطرات الدم الساقط علـيها .. كان منظراً رهيباً خنقتني العبرة والرهبة مما شاهدت من صورة من صور تجلّيات عاشوراء قمت من مكاني واقتربت من الشجرة أمعنت النظر ووالله لقد كانت أوراقها تدمع قطراتٍ من الدمع الأحمر أو سمّه ما شأت ..
حدثني صديقي أن السدرة ولـ 40 سنة مضت كانت تقطر الدم الأحمر كل يوم عاشر من محرم قبل صلاة الظهر بدقائق إلى قبل الغروب بساعة وينقطع الأمر إلاّ هذه السنة كانت تسبق وقتها بليلة وعلى غير العادة وقال لي يا علاء هذه السنة إن شاء الله آخر سنة على صدام اللعين وسترى إن شاء الله ..
أقترضت منه خرقة بيضاء علـيها قطرات من الدم الأحمر وكان يعجبني جداً أن أريها إلى سماحة آية الله العظمى السيّد السيستاني حفظه الله ووافق بشرط أن لا أبوح بمكان الشجرة أو صاحب المنزل .. أخذت الخرقة وفي طريق عودتي للبيت تساءلت عن كيفية إيصال الخرقة وأزلام النظام يمنعون الناس من زيارة السيد وخصوصاً مثل هكذا أمر له حساسيّة شديدة وأنا لا يوجد عندي من يمكنني من الوصول إلى السيّد بشكل خاص ؟
بعد ليلتين أخذت الخرقة وذهبت لأحد أصدقائي وهو حفيد لأحد المراجع العظام رحمهم الله تعالى فأشار إلي أن نذهب إلى أحد الفضلاء وهو (الشيخ الأنواري) قده لنعرض في خدمته موضوع الخرقة , بعد وصولنا إلى بيت الشيخ المرحوم أستقبلنا وأكرمنا الرّجل كعادته وبعد شرب الشاي عرضت علـيه الأمر بالتفصيل وأخرجت له الخرقة – فتغيّر لون وجهه وأصفر ووضع الخرقة بأحترام على عينيه وضج بالبكاء والعويل على أبي الأحرار الإمـام الحـسين علـيه السلام حتى خفنا علـيه من الهلاك , ثم بعد دقائق صمت عمّت المكان قال لي أن في الأمر صعوبة إلاّ ما شاء الله وهنا طُرقت باب الشيخ وإذا بالسيّد (محمّد باقر السيستاني) حفظه الله يزور الشيخ (على غير العادة) ولكم أن تصفوا حالنا تلك الساعة , بعد جلوسه واستراحته بدقائق عرضت علـيه أمر الخرقة فطلب مني أن أوثق قصتها وأخبرني أنه سينقل الخبر إلى سماحة السيد السيستاني حفظه الله ..
والحمد لله كان الأمر بهلاك الطاغية ونظامه وعلو راية الحسين علـيه السلام
أستميحكم عذراً للإطالة وأرجو دعائكم ..
علاء
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك اله بيك اخي المبدع علاء... ودائما اقولها الابداع من نصيبك
حقيقة قصة مؤثرة جدا ودمعت عيناي ... بل نزلت دموع مني لما لمست من واقع عشته تلك الايام ....
وكان طيفا مر امام ناظري او عربد بخيالاتي ... وخصوصا حينما قرات او شاهدت تلك الالفاظ ؟؟؟
السدرة .. التكية .... قطرات الدم .... السيد السيستاني دام ظله .... خرقة بيضاء صارت حمراء...