شكرا للطفك "أخي يا ابن مكة "
ولكن الآن ليس وقت ملاطفة ،ومجاملة
لماذا اخى وهل نحن فى حرب
معقول لا يوجد عندك وقت لكى نكون اصدقاء
هل نحن اعداء فى ميدان المعركة
حتى الاعداء بينهم هدنة وصلح بل يصل الامر الى صداقة ووحدة
اقتباس :
والآن ماذا تعرف عن (( موسى بن نصير )) قائد فتوحات الأندلس 0
ألم يكن شيعيا إماميا
ولكن التأريخ لا ينصف إلا (طارق بن زياد وغيره )
ومادخل هذا الموضوع وسؤالك فى موضوعنا
موسى بن نصير تحت امرة بنى امية اخى الطيب
وشهرة طارق بن زياد لانة قائد فتح الاندلس
انت زعلان عشان الشهرة
وماذنبا وذنب طارق بن زياد
يعلم الله لا اريد ان اجيب ولكن من اجلك فقط
لان لك فى قلبى معزة ومحبة كبيرة يا ابو طالب
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
***************************
اقتباس :
موسى بن نصير تحت امرة بنى امية اخى الطيب
هذا ما عنيته بالضبط
أن ائمتنا (عليهم السلام ) لهم اليد الطولى بتلك الفتوحات التى طاولت الشرق والغرب 0
إن من ناحية دفع شيعتهم -وابن نصير منهم - إلى الدفاع عن ثغور المسلمين 0
أو من ناحية تأيد كل مايؤدي إلى توسيع رقعة الدولة ، غير آبهين بما جرى معهم من قبل الحكام ، فهذا حسابه على حدة
أو من ناحية الدعاء لهم ، كما أوردت لك آنفا
وأنت تريد أن تستحوذ على ثمرة المجاهدين حينها ، وتستنتج أنهم كلهم يمثلون الحق بسب نصر الله لهم ، رغم عدم التلازم بين الأمرين 0
فهؤلاء الملحدون في - فيتنام - استطاعوا أن يهزموا أكبر أمبرطورية في العالم ، وهي أمريكا ألأنهم مؤمنون يا ترى ؟؟؟
والسلام ***********************والحمد لله على هداه
أن ائمتنا (عليهم السلام ) لهم اليد الطولى بتلك الفتوحات التى طاولت الشرق والغرب
كيف لهم اليد الطولى لم افهم اخى الكريم
تقصد من هزم الروم فى اليرموك هم من الائمة
هل تقصد من هزم الفرس فى القادسية و نهاوند هم الائمة
ومن فتح صقلية ومصر وشمال افريقيا
ومن بنى الكوفة والبصرة
ومن فتح السند حتى حدود الصين
ومن فتح الاندلس حتى بلاد الغال
ومن هزم الصليبين والمغول
ومن ارسل الجيوش واعدها هم الائمة
نحن نقدر ونحب الائمة
ولكن هل هم فعلوا هذا
أصلا من أخبرك أن النصر في تلك المعارك من الله هل ينزل عليك وحي؟صحيح الرسول صلى الله عليه و آله أخبر عن فتح اليمن و الشام و غيرها لكن ما أدراك أن هذه الفتوحات هي المقصودة
استغرب كيف ان المكاوي يستعد لفعل اي شئ لخلفائه حتى اهانةالرسول صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام انه يتهم الامام علي عليه السلام بالهروب يوم أحد حسنا اذا خذ هذا
الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 6 - ص 180 - 189
لفارون في أحد : ومما يدل على أنه لم يثبت غير علي ( ع ) : أن من تحاول بعض الروايات التأكيد على ثباتهم لا ريب في فرارهم ، فيلاحظ التعمد والإصرار على ثبات طلحة ، وسعد بن أبي وقاص ، وغيرهم . ونكتفي هنا بذكر عبارة الشيخ الطوسي رحمه الله ، حيث قال : ( ذكر البلخي : أن الذين بقوا مع النبي ( ص ) يوم أحد ، فلم ينهزموا ثلاثة عشر رجلا ، خمسة من المهاجرين : علي ( ع ) ، وأبو بكر ، وطلحة ، وعبد الرحمان بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، والباقون من الأنصار . فعلي وطلحة لا خلاف فيهما ، والباقون فيهم خلاف ) ( 3 ) . وفي نص آخر : ( أفرد النبي ( ص ) في تسعة ، سبعة من الأنصار ‹ صفحة 181 › ورجلين من قريش ) . ثم ذكر أن السبعة من الأنصار قد قتلوا أيضا ( 1 ) . ورغم ذلك كله نقول : لا ينبغي الريب في أن عليا ( ع ) وحده هو الذي ثبت وفر الباقون جميعا ، حتى طلحة وغيره . ولبيان ذلك ، نقول : فرار سعد : ان مما يدل على فرار سعد : 1 - ما تقدم من أنه لم يثبت سوى علي ( عليه السلام ) . 2 - عن السدي : لم يقف الا طلحة ، وسهل بن حنيف ( 2 ) . ولعل عدم ذكر علي ( عليه السلام ) بسبب أن ثباته اجماعي ، لم يرتب فيه أحد . 3 - وعند الواقدي : أنه لم يثبت سوى ثمانية ، وعدهم ، وليس فيهم سعد . أما الباقون ففروا والرسول يدعوهم في أخراهم ( 3 ) . 4 - ويعد الإسكافي ، وابن عباس ، وغيرهم من ثبت يوم أحد ، وليس فيهم سعد ( 4 ) . 5 - وسلمة بن كهيل يقول : لم يثبت غير اثنين ، علي ، وأبو دجانة ( 5 ) . ‹ صفحة 182 › 6 - عن سعد ، قال : لما جال الناس عن رسول الله ( ص ) تلك الجولة تنحيت ، فقلت : أذود عن نفسي ، فاما أن استشهد ، واما أن أنجو . إلى أن قال : فقال رسول الله ( ص ) : أين كنت اليوم يا سعد ؟ ! فقلت : حيث رأيت ( 1 ) . فرار طلحة : ويدل على فراره : 1 - جميع ما تقدم في أنه لم يثبت سوى علي ( ع ) . 2 - ويدل على ذلك أيضا قول سلمة بن كهيل المتقدم . 3 - انتهى أنس بن النضر إلى عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، في رجال من المهاجرين والأنصار ، وقد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يحبسكم ؟ قالوا : قتل رسول الله . فقال : فما تصنعون بالحياة بعده ؟ ! قوموا ، فموتوا على مثل ما مات عليه رسول الله ( ص ) . ثم استقبل القوم ، فقاتل حتى قتل ( 2 ) . ‹ صفحة 183 › ويروي السدي : أنه خاف هو عثمان أن يدال عليهم اليهود والنصارى ، فاستأذنا رسول الله ( ص ) بالخروج إلى الشام ليأخذ أحدهما العهد لنفسه من اليهود ، ويأخذه الاخر من النصارى ، فرفض ( ص ) طلبهما ( 1 ) . فرار أبي بكر : ويدل على فراره : 1 - جميع ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وما تقدم في فرار سعد ، ما عدا الحديث الأخير المختص بسعد . 2 - عن عائشة : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ، ثم قال : ذاك كان يوم طلحة . ثم أنشأ يحدث ، قال : كنت أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله ( ص ) ، فقلت : كن طلحة ، حيث فاتني ما فاتني ، يكون رجلا من قومي ( 2 ) . وحسب نص آخر ، عن عائشة ، عن أبيها : لما جال الناس عن ‹ صفحة 184 › رسول الله ( ص ) يوم أحد كنت أول من فاء إلى رسول الله ( ص ) ، فبصرت به من بعد ، فإذا برجل قد اعتنفني من خلفي مثل الطير ، يريد رسول الله ( ص ) ، فإذا هو أبو عبيدة . قال الحاكم : صحيح الاسناد ( 1 ) . ولكن ما أراده أبو بكر لم يصل إليه ، فان طلحة كان قد فر أيضا كما فر هو ، ولكنه فاء إلى رسول الله ( ص ) قبله . ثم اننا لا نستطيع أن نوافق أبا بكر على هذه الروح القبلية التي كانت تستبد به ، وتهيمن على فكره وعقله وروحه ، حتى في هذه اللحظات الحرجة والخطيرة ، حيث يتمنى أن يكون رجلا من قومه ! ! . 3 - قال الأمير أسامة بن منقذ : لما دون عمر الدواوين ، جاء طلحة بنفر من بني تميم يستفرض لهم . وجاء أنصاري بغلام مصفر سقيم ، فسأل عنه عمر ، فأخبر أنه البراء بن أنس بن النضر ، ففرض له في أربعة آلاف ، وفرض لأصحاب طلحة في ستمائة ، فاعترض طلحة . فأجابه عمر : ( اني رأيت أبا هذا جاء يوم أحد ، وأنا وأبو بكر قد تحدثنا : أن رسول الله قتل ، فقال : يا أبا بكر ، ويا عمر ، مالي أراكما جالسين ؟ ! إن كان رسول الله قتل ، فان الله حي لا يموت الخ ) ( 2 ) . 4 - قال زيد بن وهب لابن مسعود : وأين كان أبو بكر وعمر ؟ قال : كانا ممن تنحى ( 3 ) . 5 - قال المظفر رحمه الله ما معناه : انه كيف يتصور ثبات أبي بكر في ذلك اليوم الهائل ، وحومة الحرب الطاحنة التي لم يسلم فيها حتى ‹ صفحة 185 › النبي ( ص ) ، فضلا عن علي ( عليه السلام ) كيف يتصور ثباته في ظروف كهذه ، وما أصاب وما أصيب ، وكيف يسلم ، وهو قد ثبت ليدفع عن النبي ( ص ) السيوف ، والرماح والحجارة ؟ ولا سيما مع ما يزعمه أولياؤه من أنه قرين النبي ( ص ) في طلب قريش له ، حتى بذلوا في قتله ما بذلوه في قتل النبي ( ص ) ؟ ثم أتراهم ينعون إصبع طلحة ، ولا ينعون جراحة أبي بكر ( 1 ) ؟ ! . 6 - روى مسلم : أن رسول الله قد أفرد في أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش ( 2 ) . قال الشيخ المظفر : ( ان أحد الرجلين علي ، والاخر ليس أبا بكر ، إذ لا رواية ، ولا قائل في ثباته ، وفرار سعد أو طلحة ) ( 3 ) . هذا وقد ذكر في سح السحابة : أن الأنصار قد قتلوا جميعا واحدا بعد واحد ( 3 ) . ولكن رواية أخرى تقول : انهم سبعة من الأنصار ، ورجل من قريش ، وستأتي الرواية حين الحديث عن عدم ثبات أحد من المهاجرين سوى علي ( عليه السلام ) . 7 - ويرد الإسكافي على الجاحظ بقوله : ( أما ثباته يوم أحد ، فأكثر المؤرخين وأرباب السير ينكرونه ) ( 5 ) . ‹ صفحة 186 › 8 - لقد رووا بسند صحيح ، عن ابن عباس ، في قوله : ( وشاورهم في الامر ) : أبو بكر وعمر . ( 1 ) قال الرازي : ( وعندي فيه اشكال ، لان الذين أمر الله رسوله بمشاورتهم ، هم الذين أمره بالعفو عنهم ، ويستغفر لهم . وهم المنهزمون ، فهب أن عمر كان من المنهزمين ، فدخل تحت الآية ، الا أن أبا بكر ما كان منهم ، فكيف يدخل تحت هذه الآية ) ( 2 ) . وأجابه المظفر بقوله : ( ان الاشكال موقوف على تقدير ثبات أبي بكر ، وهو خلاف الحقيقة . هذا ، والآية ظاهرة في الامر بمشاورتهم للتأليف ، كما يظهر من كثير من أخبارهم ، ومثله الامر بالعفو عنهم ، والاستغفار لهم ) ( 3 ) . فرار عمر : ويدل على فراره : 1 - ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين فقط . 2 - ما تقدم في فرار أبي بكر ، في حديث فرض عمر لابن أنس بن النضر . وكذلك ما ذكره ابن مسعود . ثم ما قاله المظفر . ثم ما قاله مسلم ، وعلق عليه المظفر . ثم ما ذكره ابن عباس ، وعلق عليه الرازي ، وأجابه ‹ صفحة 187 › المظفر . 4 - ما تقدم في فرار سعد . 5 - عن كليب قال : خطبنا عمر ، فكان يقرأ على المنبر آل عمران ، ويقول : انها أحدية . ثم قال : تفرقنا عن رسول الله ( ص ) يوم أحد ، فصعدت الجبل ، فسمعت يهوديا يقول : قتل محمد . فقلت : لا أسمع أحدا يقول : قتل محمد ، الا ضربت عنقه . فنظرت ، فإذا رسول الله ( ص ) ، والناس يتراجعون إليه ، فنزلت : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ( 1 ) . وفي نص آخر : لما كان يوم أحد هزمناهم ( 2 ) ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني : أنزو كأنني أروى ( 3 ) . وفي لفظ الواقدي : ان عمر كان يحدث ، فيقول : لما صاح الشيطان : قتل محمد ، قلت : أرقي الجبل كأنني أروية ( 4 ) . ونحن هنا لا ندري من أين جاء ذلك اليهودي الملعون ، الذي نقل عنه عمر قوله : قتل محمد ! ! مع أنه ( ص ) قد رفض مشاركة اليهود في هذه الحرب ، كما رفض ذلك في غيرها . كما أننا لا ندري كيف نفسر تهديد عمر لهذا اليهودي بالقتل ، مع ‹ صفحة 188 › أنه هو نفسه قد فر عن رسول الله ( ص ) ، وأسلمه لأعدائه ، فأين كان حماس عمر عنه في الدفاع عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضد المشركين ؟ ! ولم لم يقتل أحدا منهم ؟ ولا حتى طيلة السنوات العشر ، في عشرات الغزوات والسرايا التي اشترك فيها ؟ ! . ان ذلك لعجيب حقا ، وأي عجيب ! ! . 6 - قال المعتزلي : قال الواقدي : لما صاح إبليس : ان محمدا قد قتل ، تفرق الناس . إلى أن قال : وممن فر عمر وعثمان ( 1 ) . لكن يلاحظ أن اسم عمر قد حذف من المطبوع من مغازي الواقدي ، وأثبته المعلق في هامش الصفحة على أنه قد ورد في بعض نسخ المغازي دون بعض ( 2 ) . فليراجع ذلك بدقة ، فقد تعودنا منهم مثل هذا الشئ الكثير ! ! 7 - وبعد أن ذكر الواقدي اعتراض عمر على رسول الله ( ص ) في قضية الحديبية ، قال عن النبي ( ص ) : ( ثم أقبل على عمر ، فقال : أنسيتم يوم أحد ، إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ، وأنا أدعوكم في أخراكم ) ( 3 ) ؟ ! . 8 - ما سيأتي من عدم قتل خالد لعمر ، حينما كان عمر منهزما . 9 - وجاءته امرأة أيام خلافته ، تطلب بردا من برد كانت بين يديه ، وجاءت معها بنت لعمر ، فأعطى المرأة ، ورد ابنته . فقيل له في ذلك ، ‹ صفحة 189 › فقال : ان أب هذه ثبت يوم أحد ، وأب هذه فر يوم أحد ، ولم يثبت ( 1 ) . 10 - وقد اعترف عمر برعبه من علي ( عليه السلام ) ، حينما تبع الفارين وهو يقول لهم : شاهت الوجوه ، وقطت ، وبطت ، ولطت ، إلى أين تفرون ؟ إلى النار ؟ ويقول : بايعتم ، ثم نكثتم ؟ فوالله لأنتم أولى بالقتل ممن أقتل الخ . . ( 2 ) . وقد اعترف الجاحظ بفرار عمر في عثمانيته أيضا فراجع ( 3 ) . 11 - وعلى كل حال ، فان فرار عمر من الزحف يوم أحد ، وحنين ، وخيبر ، معروف ، ويعده العلماء من جملة المطاعن عليه ، لان الفرار من الزحف من جملة الكبائر الموبقة ، ولم يستطع المعتزلي أن يجيب على ذلك ، بل اعترف به ، واكتفى بالقول : ( وأما الفرار من الزحف ، فإنه لم يفر الا متحيزا إلى فئة ، وقد استثنى الله تعالى ذلك ، فخرج به عن الاثم ) ( 4 ) . ولكن قد فات المعتزلي : أن ما جرى يوم أحد ، لا يمكن الاعتذار عنه بما ذكر ، لعدم وجود فئة لهم الا الرسول ( ص ) نفسه ، وقد تركوه ، وفروا عنه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 180 › ( 1 ) مجمع الزوائد ج 10 ص 66 عن البزار ، وحياة الصحابة ج 2 ص 417 عنه . ( 2 ) مجمع الزوائد ج 10 ص 66 و 67 عن أبي يعلى والزار ، وأحمد ، وحياة الصحابة ج 2 ص 416 و 417 . ( 3 ) التبيان ج 3 ص 25 . ‹ هامش ص 181 › ( 1 ) تفسير القرآن العظيم ج 1 ص 412 عن أحمد ، وراجع ص 415 عن دلائل النبوة للبيهقي بنحو آخر . ( 2 ) تاريخ الطبري ج 2 ص 201 ، ودلائل الصدق ج 3 ص 356 عنه . ( 3 ) مغازي الواقدي ج 1 وشرح النهج عنه ، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 عن الأول . ( 4 ) راجع شرح النهج ج 13 ص 293 ، وآخر العثمانية ص 239 . ( 5 ) المصدر المتقدم . ‹ هامش ص 182 › ( 1 ) مستدرك الحاكم ج 3 ص 26 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 . ( 2 ) تاريخ الطبري ج 2 ص 199 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 156 ، والثقات لابن حبان ج 1 ص 228 ، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 68 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 434 عن ابن إسحاق ، وسيرة ابن هشام ج 3 ص 88 ، والدر المنثور ج 2 ص 81 عن ابن جرير ، وقاموس الرجال ج 2 ص 125 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 عن الدر المنثور ، والبداية والنهاية ج 4 ص 34 ، وحياة الصحابة ج 1 ص 531 عنه . ولكن قد اقتصر في مغازي الواقدي ج 1 ص 280 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 286 على ذكر عمر فقط ، وتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 314 ، وسيرة ابن إسحاق ص 330 ، والأغاني ج 14 ص 19 . ‹ هامش ص 183 › ( 1 ) نهج الحق ص 306 و 307 ، وتفسير الخازن ج 1 ص 471 ، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 68 من دون تصريح بالاسم . ( 2 ) منحة المعبود في تهذيب مسند الطيالسي ج 2 ص 99 ، وطبقات ابن سعد ج 3 ص 155 ، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 58 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 431 ، عن الصفوة ، وابن أبي حاتم ، والبداية والنهاية ج 4 ص 29 عن الطيالسي ، وكنز العمال ج 10 ص 268 و 269 عن الطيالسي ، وابن سعد ، وابن السني ، والشاشي ، والبزار ، والدارقطني في الافراد ، وأبي نعيم في معرفة الصحابة ، والطبراني في الكبير والأوسط ، وابن عساكر ، والضياء في المختارة . وقد صرح في مقدمة الكنز بصحة ما يعزوه لبعض هؤلاء ، وحياة الصحابة ج 1 ص 272 عن ابن سعد وعن الكنز عمن تقدم بإضافة ابن حبان ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عن الكنز أيضا . ‹ هامش ص 184 › ( 1 ) مستدرك الحاكم ج 3 ص 27 ، وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عن المستدرك ، ومجمع الزوائد ج 6 ص 112 عن البزار . ( 2 ) لباب الآداب ص 179 ، وليراجع : حياة محمد لهيكل ص 265 . ( 3 ) الارشاد للشيخ المفيد ص 50 ، والبحار ج 20 ص 84 عنه . ‹ هامش ص 185 › ( 1 ) راجع : دلائل الصدق للشيخ المظفر ج 2 ص 360 . ( 2 ) صحيح مسلم ج 5 ص 178 في أول غزوة أحد ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 346 عن سح السحابة . ( 3 ) دلائل الصدق ج 2 ص 359 . ( 4 ) تاريخ الخميس ج 1 ص 436 . ( 5 ) شرح النهج للمعتزلي ج 13 ص 293 ، وليراجع آخر العثمانية ص 339 . ‹ هامش ص 186 › ( 1 ) مستدرك الحاكم ج 3 ص 70 ، وتلخيصه للذهبي هامش نفس الصفحة ، وصححاه على شرط الشيخين ، والدر المنثور ج 2 ص 90 عن الحاكم ، والبيهقي في سننه ، وابن الكلبي ، والتفسير الكبير للرازي ج 9 ص 67 عن الواحدي في الوسيط عن عمرو بن دينار ، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عمن تقدم . ( 2 ) تفسير الرازي ج 9 ص 67 . ( 3 ) دلائل الصدق ج 2 ص 359 . ‹ هامش ص 187 › ( 1 ) الدر المنثور ج 2 ص 80 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، وكنز العمال ج 2 ص 242 عن ابن المنذر ، وحياة الصحابة ج 3 ص 497 عن الكنز ج 1 ص 238 ، وفتح القدير ج 1 ص 388 . ( 2 ) لعل الصحيح : هزمنا ففررت . كما يقتضيه سياق الكلام . ( 3 ) الدر المنثور ج 2 ص 88 عن ابن جرير ، وكنز العمال ج 2 ص 242 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، وحياة الصحابة ج 3 ص 497 ، وكنز العمال ج 2 ص 242 ، وجامع البيان ج 4 ص 95 ، والتبيان ج 3 ص 25 / 26 . ( 4 ) شرح النهج ج 15 ص 22 . ‹ هامش ص 188 › ( 1 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 24 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، وراجع : غرائب القرآن ( مطبوع بهامش جامع البيان ) ج 4 ص 113 . ( 2 ) راجع : مغازي الواقدي ج 1 ص 277 . ( 3 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 24 ، ودلائل الصدق ج 2 ص 358 ، ومغازي الواقدي ج 2 ص 609 . ‹ هامش ص 189 › ( 1 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 22 . ( 2 ) البحار ج 20 ص 53 ، وتفسير القمي ج 1 ص 114 / 115 . ( 3 ) العثمانية ص 169 . ( 4 ) شرح النهج للمعتزلي ج 12 ص 179 / 180 . ( 5 ) راجع تفسير الميزان ج 4 ص 51 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 6 - ص 189 - 197
، ولان الله تعالى قد ذمهم على هذا الفرار ، وعلله بأن الشيطان قد استزلهم ببعض ما كسبوا ، ثم عفا عنهم ، ولو كان لا اثم في هذا الفرار ، فلا حاجة إلى هذا العفو . هذا ، وقد حقق العلامة الطباطبائي : أن المراد بالعفو هنا معنى عام ، يشمل العفو عن المنافقين أيضا ، فراجع ( 5 ) . ‹ صفحة 190 › وقد كان ثمة حاجة إلى التسامح في هذا الفرار ، لأنه الأول من نوعه ، ويأتي في وقت يواجه الاسلام فيه أعظم الاخطار داخليا وخارجيا ، مع عدم وجود امكانات كافية لمواجهتها ، ومواجهة آثار مؤاخذتهم بما اقترفوا . واستمع أخيرا إلى ترقيع الرازي الذي يقول : ( ومن المنهزمين عمر ، الا أنه لم يكن في أوائل المنهزمين ولم يبعد ، بل ثبت على الجبل إلى أن صعد النبي ( ص ) ( 1 ) . بارك الله في هذا الثبات ، لكن لا في ساحة المعركة ، بل فوق الجبل ( ! ! ) . ثم اننا لا ندري ما الفرق بين أن يكون المنهزم في أول الناس أو في وسطهم ، أو في آخرهم ؟ ! وما الفرق بين أن يبعد في هزيمته وبين أن لا يبعد ! ! . فرار الزبير : وبعد هذا فلا نرى حاجة لاثبات فرار الزبير في أحد . بعد أن عرفنا أنه لم يثبت سوى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . أو علي وأبو دجانة ، وغير ذلك من نصوص تقدمت مع مصادرها . وإن كان ثمة محاولات لاظهار الزبير على أنه فارس الاسلام ، ورجل الحرب الذي لا يبارى ولا يجارى ، حتى اننا لنجد عمر بن الخطاب يعتبره يعدل ألف فارس . وعند مصعب الزبيري ! ! : أنه أشجع الفرسان ، وعلي أشجع الرجالة . بل ويدعون : أنه قد افتتح إفريقية وحده ( 2 ) . ‹ صفحة 191 › مع أن مما لاشك فيه : أن إفريقية قد فتحت على عهد عثمان في سنة سبع أو ثمان وعشرين على يد عبد الله بن سعد بن أبي سرح ( 1 ) ! ! . ونحن نعرف : أن الهدف هو ايجاد شخصيات بديلة ، أو في قبال الإمام علي ( عليه السلام ) ، الذي هو أشجع البشر ، بعد ابن عمه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ولكن الله يأبى الا أن يتم نوره ، ويرد كيد الخائنين للحقيقة والتاريخ . فرار عثمان : وأما عثمان ، فلا يختلف في فراره في أحد اثنان . وهو موضع اجماع المؤرخين ، وكان يعير به . وقد رجع بعد ثلاثة أيام ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لقد ذهبتم فيها عريضة ( 2 ) ! ! . وعن ابن عباس وغيره : ان آية : ( ان الذين تولوا منكم يوم التقى ‹ صفحة 192 › الجمعان ) نزلت بعثمان ( 1 ) . بل في بعض النصوص : أن طلحة أراد أن يتنصر ، وعثمان أراد أن يتهود ( 2 ) . لم يثبت من المهاجرين سوى علي ( ع ) : يقول حسان بن ثابت عن الأنصار ، مشيرا إلى فرار المهاجرين : سماهم الله أنصارا لنصرهم دين الهدى ، وعوان الحرب يستعر وجاهدوا في سبيل الله واعترفوا للنائبات فما خافوا ولا ضجروا والناس ألب علينا ثم ليس لنا الا السيوف وأطراف القنا وزر ولا يهر جناب الحرب مجلسنا ونحن حين تلظى نارها سعر وكم رددنا ببدر دونما طلبوا أهل النفاق وفينا أنزل الظفر ونحن جندك يوم النعف من أحد إذ حزبت بطرا أشيعها مضر فما ونينا وما خمنا ، وما خبروا منا عثارا وجل القوم قد عثروا ( 3 ) وأخيرا فقد تقدم : أن أبا بكر ، وسعدا ، وعمر ، وعثمان ، وطلحة الزبير كلهم من المهاجرين . وهنا نص يقول : إنه لم يثبت أحد من المهاجرين الا رجل واحد ، وسبعة من الأنصار قتلوا كلهم . ولا ريب في أن هذا المهاجري هو علي ( ع ) ، للاجماع . والنص هو : أخرج الإمام أحمد ، عن أنس : أن المشركين لما رهقوا النبي ( ص ) يوم أحد - وهو في سبعة من الأنصار ، ورجل من ‹ صفحة 193 › قريش - قال : من يردهم عنا ، وهو رفيقي في الجنة ؟ فجاء رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل . فلما رهقوه أيضا قال : من يردهم عنا ، وهو رفيقي في الجنة ؟ . . فأجابه أنصاري آخر ، وهكذا ، حتى قتل السبعة . فقال رسول الله ( ص ) : ما أنصفنا أصحابنا ( 1 ) . سر الاختلاف في من ثبت : وبعد ، فإننا يمكن أن نفهم : أن رجعة المسلمين إلى المعركة بعد هزيمتهم لم تكن دفعة واحدة ، وانما رجع الأول فرأى عليا . ثم يرجع آخر ، فيرى عليا وأبا دجانة مثلا ، ثم يرجع آخر فيرى خمسة ، وهكذا ، فكل منهم ينقل ما رآه . حتى وصل العدد لدى بعض الناقلين إلى ثلاثين . كما أن ما يؤثر عن بعض الصحابة من مواقف نضالية ، لعله قد كان بعد عودتهم إلى ساحة القتال . ثبات أبي دجانة : ولعل ذكر أبي دجانة في بعض الأخبار ، مرجعه ذلك . والا ، فإننا نجد ابن مسعود ينكر ثباته ، فقد قال : انهزم الناس الا علي وحده . وثاب إلى النبي ( ص ) نفر ، وكان أولهم : عاصم بن ثابت ، وأبو دجانة ( 2 ) . ولكن يعكر ، على هذه الرواية : أنه قد جاء في المطبوع من كتاب الارشاد للمفيد : أن أبا دجانة قد ثبت هو وسهل بن حنيف ، كانا قائمين ‹ صفحة 194 › على رأسه ، بيد كل واحد منهما سيف ليذب عنه ( 1 ) . وثاب إليه من أصحابه المنهزمين أربعة عشر رجلا ( 2 ) . ونحن لا نستبعد : أن يكون أبو دجانة قد ثبت ، ولكن لا كثبات علي ( عليه السلام ) . وانما حارب أولا بسيفه ، ثم لما فر المسلمون صار يقي النبي ( ص ) بنفسه ، ويترس عليه ( 3 ) ، كما تقدم عن سلمة بن كهيل أيضا ، حيث كان علي ( ع ) يصد الكتائب ، يجندل الابطال ، حتى نزل في حقه : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي أو أن أول عائد إليه ( ص ) هو عاصم بن ثابت كما تقدم ، فصار هو وسهل بن حنيف يذبان عن رسول الله ( ص ) إلى أن كثر المسلمون . وبعد عودة المسلمين من فرارهم أعطاه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) السيف بحقه ، ومنعه عمر ، والزبير ، وأبا بكر ، عقابا لهم ، وتقديرا واهتماما في عودة أبي دجانة إلى ساحة الحرب ، ومجال الطعن والضرب معززا ومكرما . الا أن يقال : إن أبا بكر وعمر لم يعودا إلى الحرب بعد فرارهما أصلا ، فلابد أن يكون عرض السيف على أبي دجانة وعليهم قد كان في المواجهة الأولى . نحن ، وشعر حسان المتقدم وأمام تصريحات المؤرخين الكثيرة جدا ، والمقطوع بصحتها ‹ صفحة 195 › وتواترها ، لا يسعنا قبول قول حسان المتقدم ، الذي يقول فيه : ان الأنصار قد ثبتوا ، وينسب الفرار إلى خصوص المهاجرين . الا أن يكون مراده : أن المهاجرين أو أكثرهم لم يرجعوا إلى ساحة القتال ، واستمروا فوق الجبل ، والذين ثابوا إلى الحرب هم خصوص الأنصار . ولعل كرة العدو عليهم ، قد ضعضعتهم ، فانهزموا ، ثم لما علموا بحياة الرسول كروا على عدوهم من دون أن يصعدوا الجبل ، ولعل هذا هو الأقرب والأظهر . تأويلات سقيمة للفرار : ويقول البعض هنا ما ملخصه : ان فرقة استمروا في الهزيمة حتى المدينة ، فما رجعوا حتى انقضى القتال . وفرقة صاروا حيارى حينما سمعوا بقتل النبي ( ص ) ، فصار هم الواحد منهم : أن يذب عن نفسه ، ويستمر في القتال إلى أن يقتل . وفرقة بقيت مع النبي ( ص ) ، ثم تراجعت إليهم الفرقة الثانية شيئا فشيئا لما عرفوا أنه حي . وما ورد في الاختلاف في العدد ، فمحمول على تعدد المواطن في القصة ، فقولهم : ( فروا ) أي بعضهم ، أو أطلق ذلك باعتبار تفرقهم ( 1 ) . ونحن لا نريد أن نطيل في الرد على ذلك ، فان ما تقدم مما دل على أنه لم يثبت الا فلان ، أو فلان وفلان ، وأن هذا قد فر ، وذاك كذلك ، وهكذا ، يدفعه . ولا لكان الفرار منحصرا في الثلاثة ، بعثمان وصاحبيه . كما أنه لو صح ما ذكره فلا يبقى لعتاب الله لهم جميعا بقوله : ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم ) ، معنى ولا فائدة . لماذا كانت الهزيمة : 1 - ان من الواضح : أن السبب الأول لما لحق بالنبي ( ص ) ‹ صفحة 196 › وللهزيمة التي لحقت بالمسلمين ، وما جرى عليهم من النكبات ، والقتل الذريع ، حتى لقد قتل منهم سبعون ، وجرح أعداد هائلة - أيضا - هو : أنهم عصوا ، وتنازعوا ، ففشلوا . قال تعالى : ( ولقد صدقكم الله وعده ، إذ تحسونهم ( 1 ) باذنه ، حتى إذا فشلتم ، وتنازعتم في الامر ، وعصيتم ، من بعد ما أراكم ما تحبون ، منكم من يريد الدنيا ، ومنكم من يريد الآخرة ) ( 2 ) . وتصريح القرآن بأنهم قد عصوا ، وتنازعوا من بعد ما كان النصر منهم قاب قوسين أو أدنى ، يكذب ما يدعيه البعض : من أنهم قد تخيلوا انتهاء أمد أمر النبي ( ص ) ، وان هذا اجتهاد منهم ( 3 ) . فإنه لو كان اجتهادا لما كان معصية ، مع أن القرآن يصرح بالمعصية . والقول بأن المراد بالمعصية : المخالفة مطلقا ، ولو عن اجتهاد ، خلاف ظاهر كلمة : ( عصيتم ) . فالنصر كان معهم ، وحليفهم حتى تنازع الرماة ، لان بعضهم كان يريد الدنيا ، وبعضهم يريد الآخرة . أضف إلى ذلك : أن أمر الرسول كان صريحا لهم في أن لا يتركوا مراكزهم ، حتى يرسل إليهم ، حتى ولو رأوهم مهزومين ، أو حتى لو رأوهم يغنمون ، ولذا قال رفقاؤهم : لا نخالف أمر رسول الله ( ص ) . فكيف يصح بعد هذا أن يقال : إنهم تخيلوا انتهاء أمد أمره ( ص ) ؟ ! . وهكذا ، فقد كانت معصية بعض الرماة ، وتنازعهم سببا في كل ما نال المسلمين من كوارث ونكبات آنئذ ، قد أشرنا ولسوف نشير إن شاء الله ‹ صفحة 197 › إلى شطر منها . 2 - وأيضا ، فقد كان لاغترارهم بأنفسهم ، وبكثرتهم ، أثر كبير في حلول الهزيمة بهم ، فقد قالوا للنبي ( ص ) : قد كنت في بدر في ثلاثمئة رجل ، فأظفرك الله بهم ، ونحن اليوم بشر كثير ، نتمنى هذا اليوم ، وندعو الله له ، وقد ساقه الله إلى ساحتنا هذه ( 1 ) . وقد أشار الله تعالى في سورة آل عمران إلى هذا التمني للموت . فراجع الآيات ( 2 ) . وواضح : أن الاغترار بالكثرة يفقد العناصر المشاركة شعور الاعتماد على النفس ، ويجعلهم يعيشون روح التواكل ، واللا مسؤولية . 3 - ثم إن الله تعالى ما زال يؤيد المسلمين بنصره ، حتى عصوا الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، طمعا في الدنيا ، وايثارا لها على الآخرة . فكان لابد في هذه الحالة من إعادة التمحيص لهم ، وابتلائهم ، ليرجعوا إلى الله تعالى ، وليميز الله المؤمن من المنافق ، وليزداد الذين آمنوا ايمانا ، لان الانسان ربما يغفل عن حقيقة العنايات الإلهية ، والامداد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 189 › ( 1 ) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 22 . ( 2 ) البحار ج 20 ص 53 ، وتفسير القمي ج 1 ص 114 / 115 . ( 3 ) العثمانية ص 169 . ( 4 ) شرح النهج للمعتزلي ج 12 ص 179 / 180 . ( 5 ) راجع تفسير الميزان ج 4 ص 51 . ‹ هامش ص 190 › ( 1 ) التفسير الكبير ج 9 ص 51 . ( 2 ) راجع لباب الآداب لأسامة بن منقذ ص 173 - 175 . ‹ هامش ص 191 › ( 1 ) راجع : تاريخ الطبري وفتوح البلدان . ( 2 ) راجع : تفسير المنار ج 4 ص 191 ، والجامع لاحكام القرآن ج 4 ص 244 ، وفتح القدير ج 1 ص 392 ، وتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 414 ، وتفسير التبيان ج 3 ص 26 ، وتاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 203 ، والارشاد للشيخ المفيد ص 50 ، والبحار ج 20 ص 84 ، والبداية والنهاية ج 4 ص 28 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 21 عن الواقدي لكن مغازي الواقدي المطبوع لم يصرح بالأسماء بل كنى عنها في ج 1 ص 277 لكن في الهامش قال : في ( نسخة عمر وعثمان ) ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 158 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 227 ، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 55 ، والدر المنثور ج 2 ص 88 و 89 عن ابن جرير وابن المنذر ، وابن إسحاق وراجع : سيرة ابن إسحاق ص 332 ، وجامع البيان ج 4 ص 96 ، وغرائب القرآن ( مطبوع بهامش جامع البيان ) ج 4 ص 113 ، والتفسير الكبير للرازي ج 9 ص 50 و 51 ، وأنساب الأشراف ج 1 ص 326 . وراجع عن فراره يوم أحد وتخلفه يوم بدر : محاضرات الراغب ج 3 ص 184 ، ومسند أحمد ج 2 ص 101 و ج 1 ص 68 ، والصراط المستقيم للبياضي ج 1 ص 91 . ‹ هامش ص 192 › ( 1 ) الدر المنثور ج 2 ص 88 ، وفتح القدير ج 1 ص 392 ، وراجع : جامع البيان ج 4 ص 96 . ( 2 ) قاموس الرجال ج 5 ص 169 . ( 3 ) ديوان حسان بن ثابت ص 57 . ‹ هامش ص 193 › ( 1 ) البداية والنهاية ج 4 ص 26 ، وحياة الصحابة ج 1 ص 533 ، وتقدمت الرواية عن صحيح مسلم ج 5 ص 178 الا أن فيه : رجلين من قريش . وكذا في تاريخ الخميس أيضا . ( 2 ) قاموس الرجال ج 5 ص 7 . ولكن يبدو أن في الارشاد تحريفا ، فراجع ص 50 منه ، وقارنها مع ما نقله عنه في البحار ج 20 ، وقاموس الرجال . ‹ هامش ص 194 › ( 1 ) وفي ربيع الأبرار ص 833 / 834 : أن عمارا كان بين يدي النبي ( ص ) يذب عنه ، والمقداد كان عن يمينه ( ص ) . ( 2 ) البحار ج 20 ص 83 ، والارشاد للمفيد ص 50 . ( 3 ) تفسير فرات ص 24 / 25 ، والبحار ج 20 ص 104 / 105 . ‹ هامش ص 195 › ( 1 ) راجع : وفاء الوفاء ج 1 ص 292 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 430 . ‹ هامش ص 196 › ( 1 ) الحس : القتل على وجه الاستيصال . ( 2 ) آل عمران : 152 . ( 3 ) البوطي في : فقه السيرة ص 261 . ‹ هامش ص 197 › ( 1 ) المغازي للواقدي ج 1 ص 211 ، وسيرة المصطفى ص 396 . ( 2 ) آل عمران الآيات : 143 و 152 و 153 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 6 - ص 197 - 198
ات الغيبية ، حين يرى الانتصارات تتوالى ، فينسب ذلك إلى قدرته الشخصية . ولأجل ذلك نجد : أنهم حين غلبوا شكوا في هذا الامر ، وقالوا : ( هل لنا من الامر شئ ) ؟ فجاءهم الجواب القاطع : ( قل : ان الامر لله ) . نعم ، لابد اذن من اعادتهم إلى الله تعالى ، وتعريفهم بحقيقة امكاناتهم ، وقدراتهم . ولسوف نعود عن قريب لبحث هذه النقطة إن شاء الله تعالى . ومن جهة ثانية ، فقد تقدم في غزوة بدر كلام هام للعلامة الطباطبائي ، وفيه مقارنة بين بدر ، وأحد وغيرها . وبيان لسر الانتصار أولا ، ثم ما ظهر من امارات الضعف أخيرا ، فليراجع . ‹ صفحة 198 › 4 - وان الانضباطية - خصوصا حين يكون القائد حكيما ، فكيف إذا كان نبيا - هي أساس النجاح . ولربما تكون مخالفة أفراد معدودين ، سببا في دمار جيش بكامله ، كما كان الحال في قضية أحد . 5 - كما أن عناية الله تعالى بهم ، وتسديده لهم ، لا يعني الغاء جميع الأسباب الطبيعية كلية ، كما لا يعني أن هذه العناية ، وذلك الامداد مطلق غير مشروط ، بل هو مشروط قطعا بالسعي من قبلهم نحو الهدف الأسمى ، والبذل والتضحيات التي تؤهلهم لان يكونوا موضعا لعنايات الله وألطافه ، ( ان تنصروا الله ينصركم ، ويثبت أقدامكم ) . أو على الأقل لابد لاستمرار هذه العناية الإلهية من حفظ الحد الأدنى من الارتباط بالقيادة ، وتنفيذ أوامرها . والا لم يكن لهذه المواقف والحرب أثرها النفسي ، والاجتماعي ، والتربوي المطلوب . 6 - قد ظهر مما تقدم : أن الذين تركوا مراكزهم قد ظنوا - أو ظن بعضهم - : أن رسول الله ( ص ) سيغل ، أي يخونهم ، فلا يقسم لهم . وهذا يدل على أن من بين هؤلاء من لم يكن على درجة حسنة من المعرفة والوعي ، ولربما الايمان أيضا . ولو كان كذلك ، فلا أقل من أن أخلاقياته وروحياته ، بما في ذلك الاعراض عن الدنيا والايثار ، لم تكن بالمستوى المطلوب ، ان لم نقل : انه منافق يظهر الايمان لأجل مصالح يراها ، ويبطن الكفر . ولعل الآية تشير إلى ظنهم السئ هذا ، وتقرعهم عليه بأنه : ( ما كان لنبي أن يغل ، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 197 › ( 1 ) المغازي للواقدي ج 1 ص 211 ، وسيرة المصطفى ص 396 . ( 2 ) آل عمران الآيات : 143 و 152 و 153 . ‹ هامش ص 198 › ( 1 ) آل عمران : 161 .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
****************************
اقتباس :
كيف لهم اليد الطولى لم افهم اخى الكريم
تقصد من هزم الروم فى اليرموك هم من الائمة
هل تقصد من هزم الفرس فى القادسية و نهاوند هم الائمة
ومن فتح صقلية ومصر وشمال افريقيا
ومن بنى الكوفة والبصرة
ومن فتح السند حتى حدود الصين
ومن فتح الاندلس حتى بلاد الغال
ومن هزم الصليبين والمغول
ومن ارسل الجيوش واعدها هم الائمة
نحن نقدر ونحب الائمة
ولكن هل هم فعلوا هذا
لقد شرحت لك بالمداخلات السابقة ،(29 -30) عن دور الأئمة (عليهم السلام)
ولكن
قد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
******************
ونارا لو نفخت بها
ولكن ضاع نفخك في رماد
******************
والسلام **********************والحمد لله على هداه
سنرى
لقد قام جنكيز خان بفتوحات اكبر فهل اكسبه ذلك شي لا فضل لهم و كل ما ذكر لا يبرر انقلاب السقيفة و لو سارت الامور بشكل طبيعي بدون انقلاب السقيفة لربما كانت الاراضي المفتوحة أكبر
سنرى
لقد قام جنكيز خان بفتوحات اكبر فهل اكسبه ذلك شي لا فضل لهم و كل ما ذكر لا يبرر انقلاب السقيفة و لو سارت الامور بشكل طبيعي بدون انقلاب السقيفة لربما كانت الاراضي المفتوحة أكبر