بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*****************************
اقتباس :
أما ثانيا فمن ظلم نفسه قبل الاسلام.. فالإسلام يجُبُّ ماقبله
والتوبة النصوحة ترجع التائب كيوم ولدته امه ....
كلامي صح؟؟؟؟
أحسنت وهذه هي الإشكالات التي أود قلعها من بين جانبيك ،ومن قلبك ولكن برفق ،وبتأني كالعملية الجراحية هل تذكرين ؟؟!!لذا أحب أن تكثر الإشكالات التي تعتريكِ ولا يجوز إبقاؤها كما اتفقنا 0
قلت إن الإسلام يجب ما قبله
إذن لما اخترتي من بين الصحون الأربعة ذاك الصحن "البلوري" ؟؟؟
طالما أن الجلي يجب ما قبله ويرفع الأوساخ عن الصحون الثلاثة الباقية !!؟؟
أنا أقول لك لماذا
لأن النفس تأنف عن تناول الطعام من إناء كان قذرا ً ومتسخا بالقاذورات حتى ولو جلي مئات المرات 0
وهنا المسألة مشابهة
لأن خلافة الرسول (صلى الله عليه وآله ) مسألة رفيعة المستوى لدرجة أنه لو علمت أن الخليفة الذي سيجلس محل رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ويقوم مقامه ،وينطق عن الله ،لا بد أن يكون صافيا بلوريا لا شوائب تعتريه لخطورة المنصب الذي سيليه 0
وهذا ما كان ليكون إلا لعلي (عليه السلام )
وإلا سيأتي أصحاب الديانات الأخرى ويعيبون على خليفة رسول الله ويقولون ما هذا الخليفة الذي عبد الأصنام أربعين سنة ،ويمكن لأي مسلم أن يقول إن كان الخليفة كان مشركا فما المشكلة لو انا عصيت معاصي صغيرة 0
لذا فإن عقيدة الشيعة الإمامية تقول : إن الأنبياء والأئمة لا بد أن يكونوا معصومين من أول حياتهم إلى نهايتها 0
إذ كيف يمكن لله أن يأمر الناس بالإقتداء بمن يعصي - وعندهم الخليفة قد يخطيء كغيره من الناس - بل وأخطا حتى بعد ترؤسه المنصب المرموق 0
هل يمكن لأبي بكر الذي غصب فدكا
وعفا عن خالد بن الوليد الزاني وقاتل ابن النويرة
وعمر الذي حرم ما أحله الله بإعترافه (المتعة مثلا )
ومن غلاظته هدد بإحراق بيت الزهراء الذي ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله )يدخله بلا استئذان 0وكانت الحومل تسقط ما في بطةنها من حمل بسبب 000هيبته !!!
وعثمان الذي أكل مال الله أكل الإبل نبتة الربيع وجاع الناس في عهده وقامت الثورات 0
ومعاوية الذي حارب إمام زمانه وذهب بسببه الآلاف المؤلفة
ويزيد الذي قتل ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ، وأباح المدسنة لجيشه حتى ولد الف طفل من زنا بعد عام لم يعرف أباؤهم
وهدم الكعبة بالمنجنيق 0
وغيرها مما لا يحصى من سيرة الخلفاء الأمويين والعباسيين الذين بعضهم من كان يشرب الخمر على ظهر الكعبة ، كالوليد بن عقبة ويزيد بن هشام بن عبد الملك بن مروان ، وأما الحجاج الذين قال فيه الأموييون أنفسهم لو وضعنا أشقى الناس في كفة ووضعنا الحجاج في كفة لغلبناهم 0
أبعقل لهؤلاء أن يترءسوا منصب الرسالة 0
لذا تراهم عندما يحشرون في الزاوية يبررون إما بأن فلان اجتهد وأخطأ أو أنه لو أراد الله لجعل عليا خليفة 0 (غصب على العالم كلن ) ناسين قول الله عزوجل حيث يقول (( وقل الحق من ربك فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر إنا أعتدنا للكافرين نارا أحاط بهم سرادقها 000)) وأن الله لا يجبر عباده على طاعته وإلا صاروا ملائكة 0 ولانتفى مبدا الثواب والعقاب 0
فتأملي
وباختصار اختي
الإسلام يجب ما قبله للذين هم أمثالنا ،
ولكن الذين هم في مناصب الخلافة والإمامة والنبوة ، فإن الله يختار الأصلح ((الله يعلم حيث يجعل رسالته )) لهذه المراكز الخطرة التي إن مالت مالت معها الأمة ولإن تقومت قومت معها الأمة 0فأمثال هؤلاء المنوط لهم إقامة العدل والتشريع وإحقاق الحق فالمسألة تتختلف 0
والحمد لله **************************** والسلام
التعديل الأخير تم بواسطة ابو طالب العاملي ; 16-03-2008 الساعة 05:31 PM.
اللهم صل على محمد وآل محمد.. أنا بعد تأمل استنجت وفهمت ما ترمين له أختي العزيزة سنية وتركت أخي ابو طالب يجيب ..
اسمح لي أخي أن أعقب وأرد أنا الأخرى.. وأعبر عن رأيي الشخصي
فالتوبة تقبل مني ومنكِ ومن أمثالنا ولكن هل يعقل حتى ولو دخلوا الاسلام وتابوا أن يوضعوا بموضع يكونوا فيه خلفاء رسول الله (ص)؟ طبعاً لا أولاً لكونهم غير معصومين وشرط الذي يكون خليفة الرسول (ص) معصوماً لا يخطأ وأن يكون منصب من قبل الله ولم يقصر اخي ابو طالب بوضع الدليل . والخليفة : وظيفته التعليم : (ويعلمهم الكتاب والحكمة) الجمعة 2. واقامة الحق والإصلاح.
الخلافة عزيزتي هي:
سمة إلهية تمتاز بأنها تعطى افضل الرعية لتقودهم إلى الكمال وإلى مقام القرب الربوبي.
وأنتي اخترتي الصحن البلوري ولو عدنا إلى الحديث الشريف: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة) فيختار ربنا من أجود أنواع المعادن خلفاء ليقيم بهم البشرية وليس للإنسان أن يتبرع بذلك من نفسه أو يختاره جماعة من الناس ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) القصص 68.
فهل من سجد يوماً لصنم قط وعبد غير الله يكون من أجود المعادن؟؟ حتى ولو تاب لا يكون كذلك
ولا تقنعني بشيء انا مقتنعة فيه بكل جوارحي
مو هذي هي المشكلة أنك مقتنعه بشي خطأ
أخيه
نصيحة مني لك قبل
أن يأتي
يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
أهل البيت عليهم السلام هم نجاة لك ِ في الدنيا قبل الأخرة
نحن دائما
معكم معكم يا أهل بيت النبوة لا مع عدوكم..
فكوني معنا..
اما الاسلام يجُبُّ ماقبله فليس كلامي ولا كلامك ولا يحتمل التأويل والتمثيل
والتوبة النصوحة ايضا يكون المرء بعدها كيوم ولدته امه .. وهو ايضا لا يحتمل التمثيل .. لاني كما ذكرت ليس كلامي ولا كلامك
_______________
ولا تقنعني بشيء انا مقتنعة فيه بكل جوارحي
أختي الكريمة اللبيبة ....
والعذر من أخينا المجاهد (ابوطالب) ... أولا
ومن اختنا (سنية) ثانيا في الرد على هذه النقطة ....
أقـــــــــــول والله المستعان ..
أعلمي أختي الكريمة أن التائب من الذنب فعلا وبنص هذ الحديث المشهور عند طوائف المسلمين مفغور الذنوب بتوبته أو بإسلامه ولكن بشرط التوبة النصوح عن الذنب أو الكفر بالإسلام ... وهذا ما لاغبار فيه من الحق أبدا ....
ولكن ياأختي اللبيبة ...
وهل في رأيك أن يكون المُـــتاب عليه من أي ذنب بسيط تماما وعلى نفس درجة ومقام وفضل من لم يذنب في عمره كله .....!!!
لا يستوون أبدا ... أليس كذلك وعلى ميزاننا نحن البشر القاصرون ايضا فكيف بميزان رب الأرباب والعالم بذوات الصدور وما تخفي ...
ولتبسيط القول كله أخيتي حتى لا أطيل عليك فيه كله أستعين لك بمثال بسيط علي ولك جدا ..:
تخيلي أنك تبحثين عن خادمة لمنزلك وخيرتي بين خادمتين أثنتين الأولى كانت مسجونة 30 سنة بسبب قضية جنائية وخرجت من السجن وتابت من ذنبها توبة نصوح لا رجعة فيها وانصلح حالها ، بينما الأخرى عاقلة جدا ولم يسبق لها ان دخلت أي سجن لأي سبب وسيرتها حسنة جدا ، والأثنتان على قدر واحد من الخبرة في الخدمة المنزلية .....
فبالله عليك من تختارين الأولى ام الثانية ....؟؟؟
وبالاكيد سيكون الجواب منكم وكل عاقل أختيار الأخرى تلك التي لم يسبق لها السجن والعقوبة ...
وإن كان مثالنا سيدتي الكريمة على مستوى وامر مادي دنيوي ...، فما بالك بأمر ديني يهلك من فرط في دينه من خلاله ، وينجو إلي الله تعالى من حرص على دينه فيه ومن أين أخذه وكيف أستعان وبمن أستعان على اخذ أمور دينه وشرائع عباداته وأصولها ....!!!