اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن اعداءهم
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " المتقون سادة, والفقهاء قادة, والجلوس إليهم عبادة "
قال تعالى : " إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم "
فكلّما كان العبد أكثر تقوى و خشوعا لله و صدقا ... كلّما كان أكرم عند الله ... و بالتالي فهم من يستحقون أن يكونوا السادة في الدنيا و الآخرة ...
وفي وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر يقول:
(عليك بتقوى الله فإنّه رأس الأمر كله)
و الفقهاء قادة ...
لا أعلم ان كانت فطرة في الانسان ... لكن نرى أنّ أقوى قوة تأثّر في الناس و قراراتهم ما جاء باسم الدين ... و هو أمر ليس حكرا على المسلمين ... فالكنيسة بقي لها الحكم طويلا ... و كان الحاكم نفسه يجب أن يخضع لقوانين الكنيسة ... و نحن نرى ما للفتيكان من تأثير ... و لو ضربنا الأمثال ما انتهينا ... فهو كلام ليس من نسج الخيال ... لكنّه من أكثر الأمور واقعية ... و التي نراها و نلمسها ... فللعلماء و الفقهاء في الدين تأثير قوي على العباد ... و ترى الانسان يأخذ الأمر من الفقيه برضى و ينقاد له بسهولة ... لهذا يكون حساب العالم الفقيه أكبر و أدق من حساب العبد العادي ... و لهذا يجب على الفقيه أن يتحلى بالتقوى و الورع و الصدق ... لأنّ تأثيره نافذ جدا على العباد في اتباعهم و الانقياد لهم ...
و إن تفقّه الانسان في دينه حقّا ... كان أكثر خشية من الله عزّ و جل ...
قال تعالى : " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء "
و كلّما زاد الانسان ورعا و خشية من الله تعالى ... كان أكثر طاعة لأوامره و التزاما بها ... فكانت أوامره موافقة لشرع الله تعالى ... و بهذا يكون الجلوس لهم عبادة ... فمجالسهم ذكر ... و تعاليم للدين ... و من أفضل الأمور و التي حثّ عليها الاسلام هو طلب العلم ... و لا أفضل من طلب العلم في الدين ... و لا أفضل لطلب العلم من الجلوس لفقيه تقيّ عابد ...
هذا ما فطنت له أختي و عزيزتي لبيك داعي الله ... بتمنى أكون وُفّقت ... و اعذروني ع التقصير ... شاكرة لكم استضافتكم اللطيفة
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضله مسلمه شيعيه
تحيه من قلبي لقلبك الولائي الطهور
بارك الله بـ أناملك الطاهره
فاح شذى الولاية وعطر الإنتماء الحيدري
من جميل ردك المكلل بزهور الولاء
وفقك الله تعالى بمحمد وال محمد الطاهرين