في الأعياد اجلسُ القرفصاء
عند جدارٍ في حارتنا..
اراقبُ المارة ..
وعيوني طاعنةٌ في اشتهاء
انتظرُ طيفك ...
ان يزورني كما يفعل الفرح
حين يتراقص على وجنات الأطفال
حين تنسكب السماء ...
أحاول أن ارتب حزني ..
وأوضبَ فرحي ..
وأُلبس قلبي قليلاً من الصبر..
ثُم أخرج من بيتي حاملةً حقيبة خيبة أملٍ كبيرة
وامشي بتجاه عملي ..
افتح الباب وعلى وجهي ابتسامة ..
اضعها قبل الشروع بالكلام ..
ثم ألقي التحية الباهتة كوجهي ..
وأجلسُ على مكتبي ..
وأبدأ بتقليب أوراقي وأحاول أن أكون طبيعية ..
كالكرسي الذي أجلس عليه..
وفي نهاية اليوم ..
أكتشف اني لا اجيد التمثيل !
فأعودُ لأخلع كل الزيف الذي غمرتني به !!
كَم يَلزَمُكَ مِن الحُزنِ كَيما تَعرفَ قيمةَ الإنتظار ..!
وكم يلزمُكَ من الانتظار كيما تعرفَ قيمة الشوق ..!؟
وَكم يلزمُكَ من الشوقِ كيما تعرفَ قيمة الوجد ..!؟
وكم يلزمُكَ من الوجدِّ كيما تعرف ..
أن الشجرة التي زرعتها في أرضٍ غريبة ..؛
ستموتُ واقفة دون غُسلٍ ولاتكفين
تهبها الرياحُ شموخَ الشمس
وتغسلها دموعُ المستظلين تحت وآرفةِ عطفها
ثُمّ تقضي نحبها في انتظارِ بعثٍ جديد ..؛
بعضُ الوجوه في حيّنا تدعوني للفرار
خلف اسوارِ بيتنا القديمة ..؛
ففيها من القذارة ما يصيبني باشمئزاز
حتى من المرآة
أفكيف تتقبل ان تراهُم يومياً ..!
دونَ أن تبصق في وجوههِم الجميلة ..
نعم جميلة بظاهِرها ..!
وخلف قناعِ الجلد تتراكم كميّة من الفساد
تكفي ليُظلم منها البحر الأبيض ..!!
وكم يلزمُكَ من الانتظار كيما تعرفَ قيمة الشوق ..!؟
وَكم يلزمُكَ من الشوقِ كيما تعرفَ قيمة الوجد ..!؟
وكم يلزمُكَ من الوجدِّ كيما تعرف ..
أن الشجرة التي زرعتها في أرضٍ غريبة ..؛
ستموتُ واقفة دون غُسلٍ ولاتكفين
تهبها الرياحُ شموخَ الشمس
وتغسلها دموعُ المستظلين تحت وآرفةِ عطفها
ثُمّ تقضي نحبها في انتظارِ بعثٍ جديد ..؛
؛
قاتل اللهُ الحنين ..
كَم يَلزَمُكَ مِن الوقتِ كي تَعودَ لِدياري ..!؟
وهل تبقى فيها شيء ..!!
جُدرانٌ مضعضعة ..!
حديقةٌ تيبسَ فيها كُل لونٍ أخضر ..؛
أشتاقُكَ دعني أَزفُرها نيراناً من قلبي
لَقد تركَ غيابُكَ شُعلةَ وجعٍ في هشيمِ الحُزن..؛
عُدّ لي أرجوكَ عُد ..!
ما عادَ في الصبرِ بقيّة ..
يا طائِرَ الفرحِ المُغادِر لأرض الغري ..؛
كَم يَلزَمُكَ مِن الوقتِ كي تَعودَ لِدياري ..!؟
وهل تبقى فيها شيء ..!!
جُدرانٌ مضعضعة ..!
حديقةٌ تيبسَ فيها كُل لونٍ أخضر ..؛
أشتاقُكَ دعني أَزفُرها نيراناً من قلبي
لَقد تركَ غيابُكَ شُعلةَ وجعٍ في هشيمِ الحُزن..؛
عُدّ لي أرجوكَ عُد ..!
ما عادَ في الصبرِ بقيّة ..
يا طائِرَ الفرحِ المُغادِر لأرض الغري ..؛
؛
ألا تبّاً للشوقْ
وآهٍ يا أرضَ الغري"
شوقٌ اليكِ أذلَ الصبر
وأرغم الدموع أن تنكفئ على جفون الحسرة"
وكم يلزمني من الوقتِ لأرحل !!؟
وكم يلزمني من الوقتِ لأجوب الدنيا بحثاً عنهم !!؟
وهل في العمرِ بقيّة !؟؟